رساله اخرى الى العضو القلم الحر

مشكور اخي محمد بالفعل الرئيس عمل انجاز ولاكن اريدك بان تعمل اذا مانت عايش في اليمن حالياً
الشرطة والعسكر في كل مدخل ومخرج من حواري عدن العتيقة وكانك في العراق
هل ياترا سيشعر المواطن الخليجي والمحلي في امان داخل بلد كهذه ام العكس ؟

الأنظمه الرشيدة تواجه التحديات التي تعاني منها شعوبها فتعمل ليل نهار من أجل كسر هذه التحديات وتجاوز الصعاب وتحقيق مكاسب ترتقي بالشعب وتعمل على رفعته وتطوره والنظام اليمني عجز عن مواجهة هذا التحديات لصالح ومستقبل شعبه فوجد في كأس خليجي 20 فرصة ليثبت من خلالها قدراته الخارقة في بطولة رياضية محدودة بثمان دول فاستنفر لهذه الدورة وسخر الغالي والنفيس واستقدم الالاف المؤلفه من الجيش والأمن ليستعرض القوة امام شعبه المظلوم الجائع وكان الهدف من هذا الحشد سياسي قبل أن يكون رياضي وعلى الرقم من ان الوفود التي قدمت لليمن ليست رفيعة المستوى باستثناء وفد قطر والكويت الذي ضم رؤسا الاتحادات وايضا بعض الدول شاركت بمنتخبات صف ثاني ومع ذلك كبار المسئولين اليمنيين استقبلوهم استقبال الزعماء وهذا يدل على المنزلة التي وضعنا فيها النظام فبينما البعض يتعامل معنا بتعالي واستصغار لم يكن موقفنا سوى الاعتراف بالدونية فعوض المسئولين ذلك باستضافة الرئيس الاريتيري والرئيس الجيبوتي وهذه الدول في مستوانا وتنافسنا على ذيل القائمة بالنسبة للتحلف والفقر عالميا
إذن يمن الحضارة والشموخ صّغرت من شأنها بالفشل الذريع والضعف الذي واكب مسيرتها من عهد الأئمه وحتى اليوم والشعوب الفتية لا يرتفع شأنها بإقامة بطولة رياضيةأو ما شابه ذلك وانما بمنجزاتها الاقتصادية والسياسية والإرتقى بشعوبها وبناء حضارة مصدرها ذلك الانسان المهيىء لبنا الحياة
لهذا ذكرني مارأيته من تفاعل من قبل النظام اثناء بطولة خليجي 20 بأيام الخديوي اسماعيل ملك مصر حيث رأى ان يقدم بلده للغرب كبلد متحضر بأخذ ثقافتهم واستدان من أجل ذلك ليقيم المسارح والمراقص والفنادق وبعدها كانت النتيجة رهن قناة السويس ووضع بلده تحت الحماية الاستعماريه وخلف لشعبه المعاناة والتأخر عن الشعوب التي بدأت النهضة فيها مع مصر مثل الصين والهند
ونحن نخشى ان يصل الغرور والعناد بهذا النظام الى بيع أجزاء من اليمن فقد تم البيع في مقابل اسكات جملة من المعارضين وتنازل عن الحقوق التاريخية لليمن بما لم يفعله الأئمه من قبل
لكننا على تخوف من بيع آخر قد يشمل جزيرة سقطرة أو اجزاء من حضرموت عندما يضغط عليه من يستفيدون من ضعفه وحرصه على البقاء في السلطة علما بأن مينا عدن ودكة المعلا تم رهنهم
اذن نتمنى ان يعرف الطفيليون والمخدرون واصحاب المصالح ان بناء الأوطان لا يتم بالفساد والتسلط وانما بالإخلاص والكفاءة والتضحيات
وايضا واقعنا لا ينكره أحد تكوينه ممارساته ونتائج هذه الممارسات
لذا عندما يوجد النظام الذي يستحق الثناء لن نتوانى في اعطاءه حقه والوقوف معه لكن مثل هذا النظام مخاطره على البلد ستظهر مستقبلا وستكون الخسائر فادحة سيدفع ضريبتها المواطن
فلماذا نكذب على انفسنا بمدح من لا يستحق هذا نفاق لا يقبله الشرفاء