جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

وقفه على اطلال الاندلس

موضوع في 'المجلس العام' بواسطة ابئ محمد, ديسمبر 7, 2010.

    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابئ محمد

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    إبريل 27, 2009
    عدد المشاركات:
    1,071
    عدد المعجبين:
    51
    الوظيفة:
    عامل
    مكان الإقامة:
    ارض الله الواسعة
    لقد بدأ الفتح الإسلامي للأندلس (إسبانيا) سنة 91 هـ - 710 م، وكان الإيمان والرغبة في نشر الإسلام هو الدافع الحقيقي وراء هذا الفتح العظيم، وساهمت دقة التنظيم والتخطيط والإعداد، والصراع الداخلي الذي كان قائماً بين النصارى (القوط)، والظلم الذي كان سائداً في سرعة سقوط البلاد تحت حكم المسلمين، ورغبة السكان في التخلص من الحكم الجائر، وفي رسالة موسى بن نصير إلى الخليفة الوليد في دمشق وصف هذا الفتح بالحشر فقال: "لم يكن هذا فتحاً كغيره من الفتوح يا أمير المؤمنين، فإن الواقعة كانت أشبه باجتماع الحشر يوم القيامة".

    استمر وجود المسلمين في الأندلس حتى سنة 897هـ - 1492م، وخلال هذه السنين الطويلة تعاقب على حكم البلاد دول عدة أشهرها الدولة الأموية، ومرت البلاد بعهود القوة كعهد عبدالرحمن الداخل والذي توفي سنة 172هـ - 788م، وعهد عبدالرحمن الناصر والذي توفي 350هـ - 961م وحكم أكثر من خمسين سنة، وعهد محمد بن أبي عامر "الحاجب المنصور" والذي توفي سنة 392هـ - 1002م.

    كما مر الحكم الإسلامي بعهود من الضعف بسبب العصبية التي طغت على بعضهم، واشتعلت الحروب وقامت الصراعات تارة بين العرب كما جرى بين القيسية واليمنية، وتارة بين العرب والبربر، كما قامت الثوارت بسبب الظلم والعنصرية ووجود الطبقية في المجتمع خلافا لتعاليم ديننا الحنيف، ولئن كانت المصالح الشخصية هي السبب الحقيقي وراء الكثير من تلك الصراعات إلا أنها غلفت بغلاف القبيلة أو الانتماء، حتى تقاسمت الأسر القبلية وقادتها البلاد، حتى غدا لكل مدينة تقريباً حاكمها المستقل بالحكم وإن كان اللقب أوسع من مدينته التي يحكمها، وتقسمت البلاد في عهد دول الطوائف إلى نحو ستة وعشرين دولة، فصح فيها قول الشاعر:


    مما يزهدني في أرض أندلـسٍ * أسمـاءُ معتمـدٍ فيها ومعتضـد
    ألقاب مملكة في غير موضعها * كالهر يحكي صورة انتفاخاً الأسد


    وإن كانت هذه إلماحه سريعة عن الوضع السياسي إلا أن الوجود الإسلامي كانت له آثاره العظيمة على الحضارة الإنسانية في مختلف الميادين والتي كانت قاعدة أساسية ومنطلقاً للنهضة في أوروبا وذلك بفعل عوامل متعددة، ولا تزال آثار الحكم الإسلامي موجودة إلى اليوم شاهدة على تلك الحضارة وآثارها.
    استمر حكم المسلمين بالرغم من وجود فترات من الضعف كانت كفيلة بزوال ملكهم، ومن الأسباب التي أدت لهذا البقاء هي نصرة المسلمين في المغرب لإخوانهم في الأندلس، فكانوا سنداً لهم في كل أزمة أو نازلة، ولم ينتهي الوجود الإسلامي في الأندلس إلا بعد أن سيطر النصارى على مدن السواحل الجنوبية والتي كانت حلقة الوصل بين المسلمين، وعندها انقطع المدد الإسلامي، ولما ضعف المدد من الأرض جاء المدد من السماء، فلطالما كان الثلج حائلاً بين الطرفين، ولما حوصرت بسطة سنة 894هـ - 1489م، قتل من جنود النصارى أكثر من عشرين ألفاً، ثلاثة آلاف فقط بالقتال، والبقية بمرض حل به، {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ}.

    ومن أسباب بقاء حكم المسلمين تلك الصراعات التي كانت تشتعل بين النصارى فتضعف قوتهم وتشغلهم عن المسلمين، وكذلك التقليد الجرماني القديم الذي كان ينص على أن الملك إرث يقسم بين أبناء الملك المتوفى، واستمر النصارى في تطبيق هذا المبدأ والذي أدى إلى تفتيت دولهم وقوتهم، بينما كانت النصوص الشرعية لدى المسلمين واضحة وصريحة، فأمرت بأن تكون البلاد الإسلامية تحت سلطة حاكم واحد، وحرمت وجود خليفتين على المسلمين ولو بالمبايعة، وحرمت الاستجابة لدعوات الفرقة بين المسلمين، إلا أن منصب الملك أو الخلافة عندما فقد مكانته وهيبته ومنزلته تفرقت كلمة المسلمين، وكان هذا إيذان بزوال حكمهم، وبدلاً من أن يستفيد المسلمون من الخلافات بين النصارى، استطاع النصارى أن يستغلوا الخلافات بين المسلمين وأن يتحكموا بمصيرهم بتغذية تلك الصراعات حتى ولو بدعم الخصمين في وقت واحد.

    كما اعتمد النصارى على سياسة الأرض المحروقة لتهجير السكان بالبطش والإرهاب في كل حصن أو مدينة يسيطروا عليها، وأدركوا أن قوتهم بوحدتهم، فوحدتهم المصالح، كما وحدتهم الأهداف واستطاعوا من خلال ما سمي بـ"حرب الاسترداد" أن يوحدوا النصارى بمساندة من الكنيسة ورجالها، بينما تفرقت كلمة المسلمين ولم توحدهم العقيدة ولا المصالح ولا المصائب، وكانت الأموال التي يقدمها المسلمين للنصارى في عهود ضعفهم سبباً لتقوية جيوش النصارى، وتدفق المرتزقة إليهم، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
    وإن علينا أن نأخذ العبرة، وأن نعمل بما أمرنا الله تعالى به ورسوله عليه الصلاة والسلام، قال سبحانه: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُم تَهْتَدُونَ} سورة آل عمران، آية: 103، وقال تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} سورة لأنفال، آية: 46.
    • :: العضويه الذهبيه ::

    ازال
    محمد صالح التاجر الخلاقي

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 17, 2007
    عدد المشاركات:
    1,648
    عدد المعجبين:
    17
    الوظيفة:
    طلب العلم من المهد الى اللحد
    مكان الإقامة:
    التراب
    الاسم الكامل:
    محمد صالح التاجر الخلاقي
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذي اكرمنا بدين الاسلام واختصنا من بين سائر الامم بأفضل الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد ابن عبدالله عليه افضل الصلاة والسلام ،
    اشكرك عزيزي ' ابئ محمد,
    وأقول : إن علينا أن نأخذ العبرة بما ورد في مقالك
    (المرض)
    ( ومن أسباب بقاء حكم المسلمين تلك الصراعات التي كانت تشتعل بين النصارى فتضعف قوتهم وتشغلهم عن المسلمين، وكذلك التقليد الجرماني القديم الذي كان ينص على أن الملك إرث يقسم بين أبناء الملك المتوفى، واستمر النصارى في تطبيق هذا المبدأ والذي أدى إلى تفتيت دولهم وقوته)
    ( العلاج )
    ( النصوص الشرعية لدى المسلمين واضحة وصريحة، فأمرت بأن تكون البلاد الإسلامية تحت سلطة حاكم واحد، وحرمت وجود خليفتين على المسلمين ولو بالمبايعة، وحرمت الاستجابة لدعوات الفرقة بين المسلمين،)
    فاين نحن الآن ؟
    جمعنا الله واياكم على الخير
    أعجب بهذه المشاركة ابئ محمد
    • :: إدارة المجلس ::

    بجاش

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 28, 2007
    عدد المشاركات:
    7,326
    عدد المعجبين:
    964
    مكان الإقامة:
    قطر
    تسلم ابىء محمد رحم الله زمان العزة والشموخ وهكذا قال الله سبحانه ان الامه عندما تختلف وتتفرق تذهب ريحها فتتكالب عليها الأمم وهذا واقعنا اليوم
    أعجب بهذه المشاركة ابئ محمد
    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابئ محمد

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    إبريل 27, 2009
    عدد المشاركات:
    1,071
    عدد المعجبين:
    51
    الوظيفة:
    عامل
    مكان الإقامة:
    ارض الله الواسعة
    نسئل الله ان يجمعنا على طاعته
    ومشكور ازال على مرورك الكريم ودمت في رعايه الله
    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابئ محمد

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    إبريل 27, 2009
    عدد المشاركات:
    1,071
    عدد المعجبين:
    51
    الوظيفة:
    عامل
    مكان الإقامة:
    ارض الله الواسعة
    بارك الله فيك على المرور ونسئل الله العزه للاسلام والمسلمين وان يجمعنا على كتابه وسنه نبيه صلى الله عليه وسلم
    • :: العضويه الذهبيه ::

    سالم جنبل

    • المستوى: 7
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 3, 2009
    عدد المشاركات:
    4,431
    عدد المعجبين:
    632
    الوظيفة:
    غير متوفر
    مكان الإقامة:
    امريكه
    تسلم ابىء محمد مجهود رائع
    [IMG]
    ولاحرمنا الله من تواجدك معنا
    تقبل مروري ياغالي

انشر هذه الصفحة