من مداخل الشيطان الى قلب ابن آدم

الشيطان عدوا للإنسان قال الله تعالى: (إن الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدواً )

واعلم ان القلب مثل الحصن والشيطان عدو يريد ان يدخل الحصن فيملكه ويستولي عليه وللحفاظ على الحصن من العدو ينبغي حراسة ابوابه وثغراته

وابواب الشيطان ومداخله الى القلب كثيرة وهي من صفات الانسان من هذه الابواب التي هي مداخل للشيطان

الغضب والشهوة: فإن الغضب قيد العقل واذا ضعف العقل هجم جند الشيطان ومتى غضب الانسان لعب الشيطان به كما يلعب الصبي بالكرة

ومنها الحسد والحرص: فمتى كان العبد حريصا على كل شيءٍ أعماه حرصه وأصمه فحينئذ يجد الشيطان فرصة فيحسن عند الحريص كل ما يوصله الى شهوته وان كان منكرا فاحشا

وفي حوار بين نوح عليه السلام والشيطان قال الشيطان اثنتان بهما اهلك الناس الحرص والحسد فالبحسد لعنت وجُعلت رجيما

واما الحرص فإنه أبيح لأدم الجنة كلها إلا الشجرة فأصبت حاجتي منه بالحرص

ومن الابواب الشبع من الطعام : وان كان الطعام حلالا صافيا فإن الشبع يقوي الشهوات وهي اسلحة الشيطان

فقد روي ان ابليس ظهر ليحيى عليه السلام فرأى عليه معاليق من كل شيء فقال له يا ابليس ما هذه المعاليق قال هذه الشهوات التي اصبتُ بها ابن آدم فقال : فهل لي فيها من شيء ؟ قال: ربما شبعت فثقلناك عن الصلاة والذكر قال يحيى عليه السلام فهل غير ذلك ؟ قال لا قال لله علي ان لا أملأ بطني من الطعام أبدا فقال ابليس ولله علي أن لا أنصح مسلما أبدا

نسأل الله ان يجنبنا الشيطان وعمله فكلنا ثغرات وابواب من غير تحصين اذا ابليس يتسلل ليغوي الانبياء والصالحين فكيف بنا اليوم ونحن جبهة مفتوحة ضعيفة التحصين نسأل الله السلامة لنا ولجميع امة محمد اجمعين