الأخبار المحلية نظارتي الضائعة في مدينة عدن

يقول المثل شر البلية ما يضحك وما اكتبه الان قد ينطبق عليه هذا المثل سافرت قبل ايام قلائل الى عدن وقضيت 3أيام اخرج سيرا على الاقدام وأتأمل بحال هذه المدينة الجميلة التي يطلق عليها ثقر اليمن الباسم الان وفي ايام المستعمر كانت تسمى بتسميات جميلة وقد اتفقت التسميات في فترة المستعمر مع المسمى اما تسمية اليوم ثقر اليمن الباسم فهي عكس حالها فعند نزولك في مطارها وتعاملك مع موظفو المطار تبدأ في العبوس والكدر وبعد ان تخرج ترى الوجوم والحزن على كل من تصادفه وما يحزنك ان هذه المدينة التي تحتضنها الجبال وتعانق البحر اصبحت تضم في اكنافها كوكتيل من البشر تقدر تقول عن حالهم المقطع القائل لا ني بنايم ولا ني بصاحي الفوضى شعار لهم والشارع العام مكان منامهم وقضى حاجاتهم وسد الطرقات هوايتهم وإحداث التزاحم والمشاجرات اسلوبهم المميز لا يحبون النظافة فعندما يشاهدون شارع أ وحارة تم تنظيفها يسارعون الى ملأها بالقاذورات والزبالة وإذا أردت ان تنصح او تخاطب من تراه يقوم بمثل ذلك وجدت منه العجاب ينطبق عليه قول هل رأى الحب سُكارى مثلنا عندها تحتار ماذا تفعل وتصاب بالإحباط لأنك لا تجد لغة للتعامل مع مثل هذه الظاهرة فأنت تكلم مجتمع ليس لديه طموح ولا تفاؤل ولم يتعود ان يتعلم حسن التعامل لكن صبغته المميزة الغلظة وعندها تتساءل اين نحن هل يعقل ان هؤلاء القوم اجدادهم فتحوا الفتوح وملئوا بعلمهم وإيمانهم الارض نورا لا تصدق ان يكون هؤلاء احفاد أُولئك كتبت هذا الكلام بعد ان وصلتني اشارة من نظارتي السوداء التي فقدتها في احد شوارع عدن وبعد جهد جهيد للبحث عنها في أكوام القمامة العالية والروائح التي لا تطاق وهي كوكتيل يتناسب مع كوكتيل البشر القاطنين فيها افقدتني الأمل في استمرار البحث عنها فتركتها حيث مصيرها لكنها وفيّة
بعثت لي بإشارة استغاثة مصحوبة بصور قالت لي كيف تخليت عني وأنا التي كنت بصرك الذي تبصر به ومرشد تك في الاوقات الصعبة تركتني لهذا العناء الذي ليس له شبيه ولا يوجد ما يشابهه إلا في مثل هذه البلاد العاثر حظها
فبعثت لي صور تذكاريه لها من بين القمامة تندب حضها العاثر الذي وضعها هذا الموضع بعد ان كانت في عز تُنظر الى سماء صافية نقية خالية من روائح البنزين والمجاري والأطعمة الفاسدة وفضلات الانسان والحيوان وتتحرك بأمان تتنقل بين مناظر جميلة وتتفاعل مع عالم مرتب منتظم لا تخاف على نفسها من السرقة ولا من رصاصة طائشة قد تفقدها حياتها في بلد لا يحاسب فيه القتلة ولا يترحمون على من قتل ينظرون الى المقتول وهو ينزف وكأن الامر لا يهمهم ولم يعلموا ان القتل عقابه عند الله عظيم يدمرون منافعهم وكأنها عدوا مثلهم مثل حكامهم معاول هدم لكل شي نافع ويرتقي بهم
وختمت تخبرني بأن عدن حزينة يُرثى لحالها نسأل الله أن يّفرج عنها وعن أهلها وان يبعث لها رجال يعيدون لها مجدها وابتسامتها المفقودة منذ استغلاها
وهذه بعض صورها التذكارية في احد شوارع عدن

اخي الغالي البجاش المكرم ان ما صورته من قما مة في شوارع مدينة الحلم الازلي عدن واظهرته في صورك شي لايذكر امام ماهي عليه اليوم من اوساخ تزكم الانفاس اطلب من الاخ ابو سالم جنبل اوابو اوسان او ابوصالح ان يظهرها من خلال الصورة ولو بصورة تعبر ما اّلةّ اليه الاحوال ان امكن وبالمناسبة اليوم هذا الاحد 11/مارس /2012 كان لقاء تشاوري دعاء اليه محافظ محافظة عدن الجديد وحيد علي رشيد مع اهالي واعيان المنصورة حضره مدير امن المحافظة صادق حيد و مدير عام مديرية المنصورة احمد لملس وعدد من قيادة المحافظة وقد حظره جموع كثيرة من ابنا المنصورة وحظره ايضا عد د من ابنا ء خلاقه و بني بكر منهم نايف صالح البكري وسالم علي الحربي وصالح علي جنبل وصالح محسن القاضي و احمد علي جنبل و عبد الحميد احمد علي ووحيد محمد سالم وعلي العربي ومحمد علي جنبل وعلي عبدالله علي وسالم الحلبدي و غسان بازهير وعبد العزيز الصناعي وغيرهم وكان الهم واحد هو كيف نعيد لعدن امانها ونظافتها وتم الاتفاق على القيام بحملة شعبية تدعمها قيادة محافظة عـدن للعمل على نظافة شوارع وحواري عـدن ونتمنى من الله ايصدقوا بترتيب تلك الحملة لان الحالة الصحية لاتطاق ندعوا الله بالتوفيق للجميع

اشكرك سالم على الرد المفصل انا اعرف ان الامور اسوء بكثير مما في الصورة لكنها دعابة رمزية اردت من خلالها التعبير عن واقع لا يشمل اتساخ الشوارع والحارات انما الى ما آلت اليه الامور بشكل عام هي سخرية الهدف منها توصيل انطباعي بطريقة رمزية اعرف ان هناك اشخاص فيهم خير ويتحركون ويتألمون لما هو عليه الحال لكن نريد ان نقول ان عدن قد ألبسها نظام علي صالح الذي يمجده اللصوص والناهبون لباس الحزن وفرض عليها واقع كانت تعيشه قبل خمسمئة سنه وحول اهلها الى مجتمع مفكك تختفي فيه العقلانية والحكمة والتفاهم والتناغم بين الناس لهذا ندعوا من الله ان يوحد كلمة الخيرين للمساعدة في اصلاح الحال وتجاوز الصعاب تقبل تحياتي

تشكر ابو فلاح اسعدنا مرورك