جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

هام جداً: خلاقة في الموسوعة اليافعية

موضوع في 'مجلس خلاقة' بواسطة د-علي صالح الخلاقي, إبريل 29, 2012.

    • :: الأعضاء ::

    د-علي صالح الخلاقي

    • المستوى: 1
    تاريخ الإنضمام:
    إبريل 28, 2012
    عدد المشاركات:
    36
    عدد المعجبين:
    13
    لمحة عن بلدة خُلاقة وشخصياتها
    (خاص للموسوعة اليافعية)

    قبل أن تقرأ:
    أعزائي ابناء خلاقة:
    هذه اللمحة التاريخية عن بلدة خلاقة,هي مسودة أولية كتبتها للموسوعة اليافعية, حسب طلب القائمين عليها,وقد اجتهدت في كتابتها, ولا أدعي الكمال... فقد يكون فيها بعض النقص وربما الأخطاء ولذلك أضعها هنا بين يدي أبناء خلاقة عبر (مجلس الخلاقي) و(منتديات شباب خلاقة) لكي يطلعون عليها ويقدمون أية ملاحظات أو إضافات أو تصويبات يرونها ضرورية, حتى تكتمل الفائدة ونقدم مادة متكاملة بدون أخطاء أو نواقص... وبذلك نسهم جميعاً في تقديم مادة مناسبة تليق بمكانة خلاقة وأهلها عبر التاريخ مع مراعاة الدقة والموضوعية.أرجو أن أجد تفاعلا من كل أبناء خلاقة بالإدلاء بما لديهم من ملاحظات أو إضافات لأثراء الموضوع ولهم جزيل شكري مقدماً..
    مع خالص تقديري ومودتي للجميع.
    أخوكم: علي صالح عبدالرب يحيى الخلاقي

    مقدمة:
    خلاقة بلدة كبيرة عامرة , وهي ثاني أكبر بَلْدَة في يافع بعد بني بكر المجاورة لها من جهة الشرق من حيث كثرة مبانيها وعدد سكانها ومساجدها التي تزيد عن 18 مسجداً بين قديم وحديث, ومدافن الحبوب الشهيرة التي تزيد عن مائة مدفن. وتتبع خلاقة في الوقت الحاضر,حسب التقسيم الإداري, مديرية الحد, بمحافظة لحج. أما من الناحية القبلية فتدخل ضمن قوام مكتب الموسطة وتشكل مع العلسي والقعيطي والريوي "رُبع الموسطة"([1]).
    تقع بلدة خلاقة في هضبة جبلية منبسطة نوعا ما, هي امتداد لهضبة الحد (العناق), إلى الغرب من بني بكر وتضيق الهضبة تدريجياً كلما اتجهنا غرباً حيث تظهر أطراف هضبة خلاقة الغربية وكأنها مقدمة سفينة تحيط بها من طرفي مقدمتها مسايل المياه العميقة (السِّيَل). فمن جهة الشمال تقع سَيلة حَمَرْ خلاقة وسيلة حَمَر حطيب وهي ضمن حدود خلاقة وسميت بهذا الاسم لتمييزها عن سيلة حَمَر خلاقة التي تنحدر مياهها في منعطفات والتواءات وصولاً إلى سيلة حَمْرة السُفلى التي تؤول ضفتها الشمالية لملكية خلاقة فيما تتبع ضفتها الجنوبية حدود بلاد ريو, وتقع هذه السيلة (حَمْرَة السفلى) إلى الشمال من بلاد ريو وتلتقي سيولها بسيول وادي حطيب في بنا. أما سيلة "حَمَر حطيب" فهي جنوب غرب ريو وشمال غرب خلاقة وتنحدر مياهها لتلتقي مع سيول وادي حطيب- القعيطي, في نقطة تقاطعهما عند قرية (آل غلاب) وهم من خلاقة "حال زُكَير" ولهم مساكنهم وأطيانهم, وقد جرت العادة أن يسكنوا ستة أشهر - فصل الصيف - في خلاقة وستة أشهر - فصل الشتاء- في القرية التي تحمل في حطيب, وتقع مساكنهم على ضفتي مجرى السيل, ويسمى الجزء الشرقي من قريتهم "الهَشَاشَة" وفيه مسجد صغير قديم. والجزء الغربي "المعزوب" وفيه مسجد صغير قديم أيضاً, وقد حُفرت قبل عشر سنوات في أطراف القرية بئران جوفيتان بغرض مد بلدة خلاقة في الجبل بالماء عبر الأنابيب الموصلة, ولكن ما أعاق ذلك المشروع الحيوي هو توقف العمل في استكمال طريق السيارات الذي يربط خلاقة بحطيب عبر عقبة "نَوعَان" وتعرُض ما استكمل منه لمخاطر السيول التي جرفت أجزاء كثيرة منه.
    يحد خلاقة من الشمال بلاد ريو, ومن الجنوب سيلة حطيب (الحضارم) ومن الغرب حطيب (القعيطي) ومن الشرق بني بكر والفردة وتكاد امتدادات المسافة بين هذه الثلاث القرى المتجاورة(بني بكر –الفردة- خلاقة) أن تعطي شكل المثلث, وتجمع بينها في الأطراف الأودية ومصادر المياه والمراعي, وهو ما جعل هذه القرى الثلاث المتجاورة تدخل في حروب وفتن قبلية كل واحدة مع الأخرى في فترات متفاوتة, وكذا الحال بين ريو وخلاقة, كما كان الحال في يافع عامة عندما كان الناس يعتمدون على مصادرهم المحلية في مأكلهم وملبسهم وفي كافة شئون حياتهم([2]).
    تُنسب خلاقة في الروايات المتناقلة إلى خزاعة, ولا يمكن القطع بصحة ذلك, مثلما تُنسب جارتها بني بكر إلى قريش, ففي قصيدة قديمة تعود إلى ما قبل مائة عام ونيف أرسلها الشاعر أحمد أبوبكر بن سنان البكري , رداً على قصيدة للشاعر عوض محمد الحلسي الخلاقي, يقول فيها:
    يا عازم الصبح من عندي ومُزّ الرَّحيله = في مُهر حمزي قديل
    من رأس قريه مَنَعْهَا بالمسُوخ الدَّويله = قرية قريش الأصيل
    مأواك قريه بها الرَّييس ما حد مثيله = مَخْشَبْ وله عَظْم فِيْل
    قرية خلاقه بني مَخْلق (خُزَاعي) أصيله = ما يبخلوا عالدخيل
    خلاقة القديمة:
    إذا توغلنا في التاريخ فأن بلدة خلاقة موغلة في القِدَمْ , ويدل موقعها القديم الذي كان يتوسط بين بني بكر والفردة والواقع في بقايا خربة قديمة تُعرف الآن بـ "الخربة البيضاء" شمال مسجد النبي أيوب, الذي تعرض للتهديم على أيدي متشددين قبل عدة سنوات, يدل على أنها كانت قائمة قبل الإسلام, وما يؤكد ذلك وجود مقبرة قديمة اتجاه قبورها نحو بيت المقدس. كما توجد خرائب قديمة يروي كبار السن أنها أطلال خلاقة القديمة في مرتفع يقال له (العَريف) ويطل على وادي "شَمْض" ووادي "لخشاب", وهناك خربة قديمة في قمة جبل "الشرف", وكذا في مرتفع "نير" ويروى أن سكان خلاقة قد تنقلوا في أزمنة مختلفة بين تلك الخرائب قبل أن يستقروا في "قفلة خلاقة" وتتمدد مساكنهم حولها لاحقا.
    يُذكر أن الملك الظافر عامر بن عبدالوهاب, أعظم ملوك الدولة الطاهرية, اتخذ من بلدة خلاقة في يافع مقرً إقامة له فبعد أن علم بتوجه جيش المماليك إلى عاصمة دولته في (المِقرانة) بقيادة "برسباي الغوري" سار الملك الظافر إلى المقرانة مبادراً فدخلها قبل أن يدخلها جيش المماليك وأخذ نسائه وما خف حمله من ذخائر وأموال إلى بعض الحصون المنيعة في المنطقة وتوجه إلى خلاقة, وعندما بلغه إلى مقر إقامته في خلاقة نبأ مقتل (برسباي) على يد أنصاره أخذ يحدوه الأمل في النصر على جيش المماليك الغازي وجمع قوات من بلاد يافع وجُبن والمقرانة وغيرها وتوجه لمهاجمة المماليك ودارت معهم حرب شرسة قرب صنعاء استشهد فيها الملك الظافر سنة 930هجرية([3]).

    أحوال (أحياء) خلاقة الرئيسية وامتداداتها:
    القفلة :
    لا أحد يعرف على وجه الدقة متى انتقلت البلدة إلى التلة الصخرية المُسماة (القفلة) التي تمثل قلب خلاقة الحالية والجزء الأقدم منها وكانت تتركز فيها معظم بيوت البلدة القديمة. وتؤكد المباني والحصون القديمة - التي ما زالت بقاياها قائمة وبعضها ما يزال مأهولاً- أن موقع خلاقة الحالي قد كان موجوداً في العصر الأول للإسلام, بل أن جامع خلاقة الأثري القديم الذي يقع في بطن قمة جبل (القفلة) يرجع بناؤه إلى سنة 33هجرية, كما كان مكتوباً في لوحة قديمة بحسب رواية الشيخ حسن محمد القاضي الخلاقي, ويذكر أيضاً أن توسعة إضافية في الجامع فرضتها كثرة أعداد السكان قد تمت في سنة 643هجرية كما كان مكتوباً في أحد أخشاب سقفه قبل أن ينهار ويُعاد ترميم الجامع وسقفه مجدداً وطليه بالإسمنت وصبغه باللون الأبيض قبل عدة سنوات, وهو أضخم المساجد القديمة من حيث ارتفاع جدرانه وأعمدته الخشبية العالية , وكان يسمى مسجد"مُوسى بن عمر", وظل إلى ما قبل بضعة عقود الجامع الرئيسي لأهل خلاقة يؤدون فيه صلاة الجمعة.
    كانت القفلة في الماضي أشبه بالقلعة المنيعة المقفلة ومبانيها متجاورة أو ملاصقة بعضها لبعض, وكان الدخول إليها والخروج منها محدداً عبر ثلاث بوابات رئيسية, أي بوابة لكل حي (حال) من أحيائها الثلاثة (حال جودي, حال عَكِر, حال زُكَيْر). وفي القفلة كانت تنتصب الحصون الضخمة والمباني العالية, منها "صومعة المحبوش" الأثرية التي كانت تتوسط القفلة في أعلى قمة فيها وكانت تتألف من سبعة أو ثمانية طوابق وقد تهدمت في مطلع القرن الماضي تقريباً وتبقى منها الطابق الأول الذي ما زال شاهداً على ضخامتها. وفي الجهة الغربية من "القفلة" كانت تنتصب شاهقة "صومعة الجِعبي" بطوابقها العشرة التي انهارت قبيل الاستقلال بقليل, وتظهر واضحة في صورة نادرة لخلاقة التقطتها وحفظتها لنا عدسة المؤرخ صلاح البكري عند زيارته لبلدة "خلاقة" سنة 1373هـ /1953م ([4]). كما تشتهر خلاقة بكثرة مدافن الحبوب الأثرية المنحوتة في آباط الجبل الصخري, ويتركز معظمها في بطن الجهة الشمالية الغربية من جبل "القفلة", وتتميز بسعتها وقدرتها على حفظ حبوب الذرة لفترة طويلة تصل إلى عشرين عاماً دون أن يمسها العطب أو التسوس, ومن أكبر وأشهر مدافن خلاقة (مدفن آل عبدالقوي) ويقع في وسط قمة القفلة في اصطبل خاص (صَبْل) بجانب منزل آل العبد, وهو يتسع لكمية حبوب تساوي (7770 كأساً) ([5]) ومساحته من الداخل أشبه بساحة ملعب لكبر حجمه, ولا تزال هذه المدافن باقية كمعلم أثري, وإن قل استخدامها في الوقت الراهن والاستعاضة عنها بالبدائل الصناعية لخزن وحفظ الحبوب. وإلى جانب المسجد الجامع يوجد في قمة (القفلة) المسجد الأعلى الأثري الذي يقع بسقايته وحوض الوضوء(الهجرة) على حافة قمة القفلة المطلة على ساحة (المِدَيْر) في حال جُودي. وإلى الشرق من تلة (القفلة) يقع في بطنها أيضاً مسجد أثري ثالث يسمى مسجد "الفقير" أو "مسجد لِكْرُف" أي (الأكرف), وهذه الثلاثة المساجد هي الأقدم في خلاقة في إطار حي (القفلة) القديم ببواباته الثلاث, وقد بُينت في أزمنة مختلفة وكانت ملحقة فيها خزانات مسقوفة لحفظ مياه الأمطار التي تستخدم عند الحاجة لتجديد مياه الوضوء في الأحواض المكشوفة المعروفة بـ(الهِجرة) ومطلية بمادة(النورة) التي حافظت على تماسكها زمنا طويلاً.

    مع ازدياد السكان أخذت "القفلة" تضيق بساكنيها, لقلة مساحتها, وأخذت المباني تتوسع وبشكل تدريجي خلال قرن ونيف في المساحات المستوية المحيطة بها. أما بعد عام الاستقلال الوطني 1967م فقد تضاعفت أعداد مباني خلاقة وسكانها عدة مرات, وتوسعت الأحوال القديمة (الأحياء) حول محيط (القفلة) القديمة بامتداداتها الجديدة التي أصبحت لها مسمياتها الخاصة, ونتحدث عن ذلك فيما يلي:.
    حال عَكِر وامتداداته:
    هو الحي الذي يقع في الجنوب الشرقي للقفلة, وفيه بيت شيخ خلاقة (العاقل), وفيه أيضاً (مَلَم) خلاقة الرئيسي الواقع في ساحة منبسطة تسمى حبيل الطلح وفيها مسجد قديم يحمل نفس الاسم. وبالقرب من البوابة القديمة توجد مساحة صخرية مستوية تسمى "المحط" كانت تحط فيها قوافل الجمال التي تأتي محملة بالملح الحجري من بيحان ومأرب وكان المشايخ يتفقون أولاً مع أصحاب الجمال على تسعيرة محددة للملح ثم يعلنوها على الجميع ومن ثم يقوم (الشاحذ) بالكيل مقابل أجر معلوم من الملح من البائع والمشتري.
    وامتدت التوسعات الأفقية في حال عكر شرقاً إلى الجَهْدَعَة والمَحْجر وغول بَلْحَج ويُفاع وفيها بني مسجد جديد, ورأس نَمِرَه وهناك بُني مسجد جديد, وحَيْد مَكْبأ, وجنوباً إلى الجَلْبُوب وصَوآر وتكاد التوسعات العمرانية تتصل بقرية حِلْبِد الصغيرة التي تتبع حال عكر قبلياً وتقع في هضبة مرتفعة في الضاحية الجنوبية الشرقية لبلدة خلاقة وهي بداية مساكن خلاقة للداخل إليها من جهة بني بكر في طريق السيارات الترابي, وكانت (حِلْبِد القديمة) تقع إلى الجنوب من موقعها الحالي في تل جبلي يُسمى "القُدَّام" يشرف على هاوية جبلية سحيقة "ضاحة" تنحدر إلى قعر وادي حطيب ولا زالت بقايا السور والمسجد القديم والحصون القديمة مهجورة. وفي قرية حلبد الحديثة يوجد مسجد في أطراف القرية ومسجد آخر شُيد في بطن وادي (حِلْبِد) بمحاذات طريق السيارات إلى بني بكر.
    حال زكير وامتداداته:
    تشغل مساكنه الجزء الغربي من القفلة, وفيه بيت قاضي خلاقة([6]), ويقع في جزئه الجنوبي مسجد حال زكير القديم الذي بني على انقاضه في العام الماضي مسجد حديث يتألف من طابقين, وفي قاع أرضيته حفر خزان كبير للماء. وفي حال زُكير أدخلت أول طاحونة آلية تعمل بالديزل والماء, أدخلها المرحوم قاسم صالح القاضي في خمسينات القرن العشرين, وفي الجزء الشمالي الغربي يوجد مسجد أثري قديم كان يسمى مسجد "ابن علوان" وقد هُدم قبل عدة سنوات وبني على انقاضه مسجد جديد أكبر حجماً مؤلف من دورين وغُيرت تسميته إلى"مسجد الرحمن" . أما التوسع العمراني في حي (حال زكير) فتركز في اتجاه الغرب والجنوب, فإلى الغرب بُنيت مساكن "القرن" المطلة على وادي ثُمِّده وتكاد تشكل قرية قائمة بذاتها وفيها مسجد جديد متوسط. كما امتد العمران الجديد إلى رأس وادي نِجَام والغَول حيث بني مسجد جديد يسمى "مسجد الغول", ووصل العمران إلى خربة نَيْر, وجنوباَ إلى غافل وتِي القَرَظَه, كما بُني "مسجد تي القرظة" والحقت به مأذنة متوسطة ويقع إلى الغرب من ساحة السوق المجاور لمدرسة خلاقة, كما بُنيت مساكن جديدة جنوب وادي صَوآر وصولاً إلى مرتفع الزَّوق المطل على وادي حطيب- الحضارم, وهناك شُيد مسجد جديد يُعرف بمسجد الزَّوق.
    حال جُودي:
    يشغل المساحة الشمالية من جهة (القَفلَة) القديمة ثم تمدد إلى ساحة منبسطة إلى الشمال من القفلة وهو اليوم من الأحياء المكتظة بالعمران وفيه بقايا حصون قديمة, وإلى جانب مسجد (لُكْرُف) السابق ذكره, يوجد فيه مسجد "المِدَير" في الساحة المنبسطة أسفل القفلة إلى جهة الشمال, وهذه الساحة هي (مَلَم) حال جُودي, وقد دُفن بجوار هذا المسجد الشيخ عبدالله عاطف الخلاقي وكان له ضريح وقبة وظل بعض الناس يتبركون بقبره وينذرون له حتى وقت قريب, قبل أن يُهدم الضريح والقبة ويُنقل رفاته إلى مكان آخر. وقد شهد المسجد خلال العقدين الماضيين توسعتان, والحقت به منارة حديثة, وهو الآن أضخم وأكبر مساجد خلاقة, ومن المساجد القديمة في حال جُودي مسجد(أهل عسكر) في التلة الجلبية المرتفعة أقصى شمال حال جودي وقد تم تجديده.
    ويمتد (حال جُودي) بمساكنه إلى أطراف وادي (الحِجْلِة) الذي ينحدر إلى (الصًّبَح) ثم إلى (سَيلة حَمَر) وتبدأ من نهايته طريق (مُنيدي) المؤدية إلى سيلة حَمَر خُلاقة وهي مخصصة للمشاة لصعوبة مرور القوافل المحملة فيها. كما يمتد مساكن حال جُودي إلى مشارف نقيل (العَقَبة) وهي طريق جبلي ممهد ورئيسي لمرور القوافل المحملة بالحطب ونحو ذلك وتؤدي إلى قاع سيلة حَمَر خلاقة ومنها تتفرع صعوداً إلى جبل ريو أو الانحدار في السيلة يميناً إلى بلاد حَمَرة المجاورة وكذا إلى سيلة حَمْرَة السفلى. ونظراً لضيق المساحة شمال حال جُودي اتجه التوسع العمراني الحديث إلى جهة الشرق والشمال الشرقي, وظهرت أحياء متفرعة تفصلها عن الحي القديم أودية القرية, ومن تلك الأحياء الجديدة(حَيْد عَبَّاس) بجانب مسجد مَنَّاعة القديم الذي تم هدمه وتوسيعه قبل سنوات, وإلى جهة الشرق منه توسعت المباني في (العَدِرِة) وصولاً إلى قمة (العَريف) التي تطل على خلاقة من الشرق, وإلى الشمال الشرقي ظهر حي جديد يُسمى (المَشَاهد) جنوب قمة جبل (الشَّرف) المُطل على وادي (الحِجْلِة) ونقيل (مُنَيْدِي) شمالاً, وفي المشاهد بني مسجد جديد يُسمى (مسجد ماجل الرًّفصَة) بجانب ماجل طبيعي يغور عميقاً في بطن الجبل استغل لسعته وتجويفه خزاناً لحفظ الماء الذي يستفاد منه في الوضوء.
    ويلاحظ في التوسع العمراني اتجاه الناس إلى التوسع الأفقي بحيث يقتطع المرء مساحة واسعة لمسكنه ويحوطها بسور ومرفقات خارجية, على عكس البناء القديم الذي كان يعتمد على التوسع الرأسي وتقارب البيوت, بل وتضامها مع بعضها أحيانا لضرورات اجتماعية وأمنية في أزمنة الفتن القبلية.
    قبيلة خلاقة وفخائذها وعصائبها:
    تنقسم قبيلة خلاقة إلى ثلاث فخيذ كبيرة هي:
    1- الجُودي.
    2- الزُكيري.
    3- العَكِري.
    وعلى رأس القبيلة مرجعية للقبيلة يسمى (عاقل) هو حالياً الوالد الشيخ يحيى محمد قاسم الخلاقي وكذا قاضي خلاقة الشيخ حسن محمد علي القاضي وعلى كل ثلث من القبيلة شيخ الثلث ولكل عصبة شيخ ويسمى شيخ العصبة ومرجعية الجميع الى بيت المشيخة وبيت القضاة لتدارس أي طارئ. وتنقسم كل من فخيذ خلاقة الثلاث إلى أربع عصيب على النحو التالي:
    أولاً: أهل زكير, وعصائبهم الأربع هي:
    1- أهل القاضي
    2- أهل الفتح
    3- أهل عوض راجح
    4- أهل غلاب (ومنهم أهل الأجدع).
    ثانياً: أهل جُودي, وعصائبهم الأربع هي:
    1- أهل النبعي
    2- أهل الحلسي
    3- أهل جغمان
    4- أهل جُمَّاح
    ثالثاً: أهل عَكِر وعصائبهم الأربع هي:
    1- أهل مُحُمَّد أحمد
    2- أهل الأسود
    3- أهل عَلَبِّ أحمد
    4- أهل سكران
    ويوجد في خلاقة عدد من الحرفيين على اختلاف صناعاتهم, وكان يوجد في حال جُودي بيت الدَّحني وانقطع نسلهم ولم يبق منهم أحد في البلدة.
    ينتشر كثيرون من ابناء خلاقة في أصقاع الأرض في المهاجر المختلفة, وكان مهرجهم الرئيسي إلى منتصف القرن العشرين الهند (خاصة حيدر عباد) أما في الوقت الحاضر فينتشرون بدرجة رئيسية في دول الخليج العربي, خاصة البحرين وقطر والسعودية, وكذا في الولايات المتحدة الأمريكية, كما ينتشرون في عدن وحضرموت وغيرها من المدن اليمنية حيث يقيم كثير منهم مع أسرهم ويمارسون مختلف المهن والأعمال. وفي خلاقة في الوقت الحاضر مدرسة متكاملة للتعليم الأساسي يدرس الأولاد فيها صباحاً والفتيات بعد الظهر, وفيها سوق تجارية بجانب المدرسة ووحدة صحية, فضلاً عن الدكاكين العديدة المنتشرة في الأحياء, وفيها العديد من المساجد القديمة والحديثة التي يصل عددها إلى (18 مسجداً), منها أربعة مساجد بمآذن تعانق السماء, أشهرها مأذنة (مسجد الجبانة) ومسجد (حال جُودي) . ومن الجدير بالذكر أن خلاقة قد دخلت إليها الكهرباء الأهلية في نهاية السبعينات من القرن الماضي بتعاون أهلها, ولا تزال معتمدة على مشروعها الأهلي حتى يأتي مشروع الربط الكهربائي الذي تنتظره يافع عامة على أحر من الجمر. كما أن مساكن (آل غلاب) في خلاقة قد انتظم فيها الصرف الصحي قبل أكثر من خمسة عشر سنة بمبادرة من المرحوم طيب الذكر حسين عباد محمد شُمِّيم الخلاقي, وهي تجربة ناجحة تعد الأولى على مستوى يافع, وكم نتمنى أن يشمل ذلك النظام بقية أحياء خلاقة, بل وكل التجمعات السكانية الكبيرة في يافع عامة.
    ومن العادات التي كانت سائدة أن (الشاحذ) كان يقوم في ليلة عيدي الفطر والأضحى بضرب "الطاسة"([7]) بعد صلاة العشاء إعلاناً عن قدوم العيد, وكان يخصص ستين ضربة لكل حال من الأحوال الثلاثة, من موقع مخصص لكل حال يطل عليه من جوانب المسجد الأعلى في (القفلة), وكانوا يحرصون على احتساب عدد الضربات وتُسمى هذه العادة (التَّمْسِيِة) ويترافق معها إيقاد مشاعل النيران (الشعملة) أو (الهُشَّلة) من على اسطح المنازل من قبل الصغار والكبار. وبعدها كانت تبدأ سهرة الرقص للرجال والشباب على إيقاع الطبل والطاسة وأنغام الشًبَّابة (الناي) في بيت (آل الفتح) وتستمر الرقصات حتى انبلاج الفجر, وكان يُخصص للشاحذ قرص كبير الحجم من (الكُبَان) يُطهى في مقلى خاص في بيت القاضي, وله أيضاً كسوة جديدة في كل عيد تقدم له بالتناوب من قبل الأحوال الثلاثة.
    أما في صباح العيد فيلتقي أبناء خلاقة جميعهم في أجواء من البهجة والانشراح في ساحة (حبيل الطلح) حيث يجمع فيها أولاً (أهل عكر) وعلى رأسهم شيخ خلاقة(العاقل) وبعد أن يتبادلون التهاني فيما بينهم يصطفون لاستقبال صفوف أهل زكير الذين يأتون مرددين الأناشيد الدينية على وقع الطار (الدف) يتقدمهم قاضي خلاقة, ثم يتبادلون مع أهل عَكِر التهاني فرداً فرداً, وبعد ذلك يصطفون معهم لاستقبال أهل جودي, وبهذه الطريقة المنظمة والممتعة كان يتاح لجميع ابناء خلاقة صغارهم وكبارهم تبادل التهاني فتعزز روح الألفة والمحبة فيما بينهم, وبعد ذلك يتجهون إلى مُصلى (الجبانة) الواقع في تلة مرتفعة لأداء صلاة العيد والاستماع الى خطبة العيد.
    أما منذ مطلع سبعينات القرن الماضي فقد أخذ الناس يؤدون صلاة العيد في (جامع حبيل الطلح) الذي شُيَّد على أنقاض المسجد القديم وتمت توسعته ليستوعب أعداد المصلين والحقت به ساحة واسعة ومنارة هي الأولى التي ارتفعت في سماء خلاقة. أما موقع مصلى العيد القديم (الجَبَّانة) فقد بني فيه مسجد جديد وبه الآن أكبر منارة في بلدة خلاقة.
    كما جرت العادة أن تتواصل الاحتفالات ثلاثة أيام في عيد الفطر, بمعدل يوم لكل حال من أحوال خلاقة الثلاثة وستة أيام في عيد الأضحى بمعدل يومين لكل منهم, وتبدأ هذه الاحتفالات عصر كل يوم في ساحات رقصات البرع الرجالية, وفي المساء كانت تنتظم صفوف البال النسائية التي اختفت قبل حوالي عقدين.
    شعاب خلاقة ووديانها:
    يحيط ببلدة خلاقة العديد من الشعاب والأودية التي تتفاوت في خصوبتها وتزع بدرجة رئيسية الذرة بأنواعها والبُن والقات والخضروات وغير ذلك. وفي أودية القرية عدد من الآبار السطحية التي يستفاد من مياهها للشرب والاستخدام المنزلي لقربها من المساكن, أهم هذه الآبار هي: الملاحة, الطَلح, تي البلسة, تي القرظة, تي الجوار, تي عصام, تي الرَّكب, تي العوسج, بئر خلاقة, السّبَط, المِحفارة, العَدِرِة..الخ, وهناك عشرات الآبار الأخرى التي تنتشر في الأودية البعيدة عن القرية ويستفاد منها في سقي المزروعات. أما أهم أودية خلاقة فنذكر منها:
    - وادي القرية: ينحدر من جنوب القفلة باتجاه الشرق ثم باتجاه الشمال إلى ويتصل بوادي "الحِجْلة" ومنه تنحدر المياه إلى شعاب سَيلة "حَمَر خلاقة".
    - وادي "حِلْبد" ينحدر من هضبة قرية (حِلْبِد) ويتجه شرقاً بحيث يصب في منحدر نقيل "عَهِر" وهو طريق جبلي وعر يؤدي إلى حَطيب.
    - وادي "ثُمِّدة": يقع شمال غرب خلاقة وينحدر إلى سائلة العقبة ومنها إلى سَيلة حَمَر خُلاقة.
    - وادي "شَمْض": يقع إلى الشرق من خلاقة ويلتقي عند نهايته مع أودية قرية (الفردة) المجاورة.
    - وادي "المراحيض": ينحدر شرق "المشاهد" ويصب في وادي "شَمض".
    - وادي "لَخْشاب": يقع إلى الشرق من خلاقة, ويتصل في نهاية بوادي"تي صَيْلة" ثم وادي"الجِلفَين" وصولاً إلى وادي "الحَبْلَة" الذي يلتقي في نهايته مع أودية بني بكر المجاورة, وإلى الشمال الشرقي من وادي "الحَبْلة" تقع آثار (حصن الزَّبيب) ومسجد وضريح النبي أيوب الأثري الذي هُدّم قبل بضع سنوات.
    - وادي "نَمِرة": ينحدر من مرتفع نَمره التي تشغله الآن المباني السكنية الجديدة ويلتقي في نهاية مع وادي "الأخشاب" وهو وادٍ قليل الخصوبة وليس فيه آبار.
    - وادي "فَدَّة": إلى الشرق من هضبة "حِلبد" وينحدر باتجاه وادي "الحَبْلَة".
    - وادي صَوْآر(صَوغار): يبدأ غرب (حِلْبِد) ويلتقي بوادي (تي القرظة) وينحدران إلى (سيلة حَمَر خلاقة).
    - وادي "نَيْر":جنوب غرب حال زُكير وينحدؤ إلى سيلة(حَمَر خُلاقة).
    - وادي "الخَرْقاء":في أقصى جنوب غرب حال زكير, وينحدر إلى حطيب-الحضارم.
    - وادي "نِجَام": في الغرب من حال زكير وينحدر إلى سيلة (حَمَر خُلاقة).
    - وادي "اليافعي": إلى الغرب من وادي نجام, وينحدر إلى (حَمَرخُلاقة) وتُمر فيه طريق جبلي عصية للمشاة توصل إلى بلاد رَيو المجاورة, ولا تستطيع القوافل المرور فيها.
    - وادي "المُضَرِّطِة" ينحدر إلى أسفل وادي نجام ثم إلى سيلة "حَمَر خُلاقة", وفيه بيت من (آل الأسود- من أهل عبدالقوي) اختاروا السكن فيه, ولديهم بئر خاصة.
    وهناك أودية أخرى متفرعة أو متصلة بالأدودية المذكورة , ولأهل خلاقة أملاك زراعية في ريو وحَمْرَه, وانتقل بعضهم للسكن حيث أملاكهم, ونجد من أهل خلاقة من يسكنون في بلاد ريو في الحصن ووسط الحيد ولَحْمَر, كما يوجد عدد منهم في بلاد حَمْرَة المجاورة.
    وكانت تنتشر في الأودية البعيدة عن البلدة وفي الطرق الرئيسية التي تربطها بجيرانها خزانات أو أحواض المياه بتسمياتها المختلفة, نذكر من أشهرها: ماجل اليافعي, ماجل سَعيد في وادي نِجَام, ماجل نَيْر, ماجل حُصن الزبيب, ماجل حِلْبِد, ماجل المضيق في وادي الحِجْلِة, ماجل ثًمِّدِة, سِقاية عَوض في منتصف الطريق الجبلية المسماة (العَقَبة) وسقاية الشفأ الواقعة في أعلاها, ماجل غُول عيسى, وماجل الرُّفصَة, سقاية مِنَيْدي, سقاية "المَكْلَة" في بطن طريق نوعان الجبلية الموصلة إلى حطيب, وهناك الكثير من (الكِرْوَف, جمع كَريف) ومواجل وسقايات عديدة أخرى, وكانت جميعها مطلية بالنورة ويُستفاد منها في الشرب والوضوء وسقي الحيوانات في مراقي الطرق الجبلية أو في بطونها وكذا في الأودية والمعابر البعيدة من البلدة.

    أعلام خلاقة
    1- الجمعدار أبو بكر بن عوض الخلاقي:
    من رعيل المهاجرين اليافعيين إلى المهجر الهندي, في القرن التاسع عشر, وكان معه في مهجره عدد كبير من أبناء بلدته خاصه وابناء يافع عامة, وقد ورد لقبه في وثيقة أصلية مؤرخة ذو الحجة 1267هجرية/ الموافق 1851م ويذكر فيها برتبته العسكرية (جمعدار(, وتعني أنه كان قائداً عسكرياً يحمل نفس الرتبة العسكرية التي حصل عليها مؤسس الدولة القعيطية. ينتمي الجمعدار أبوبكر إلى آل (علي عوض) الذين يشكلون مع آل مُحمد أحمد عَصَبة (آل لسود- أي الأسود). وقد انعكست فترة المهجر الهندي بالثراء الذي نجد شواهده في المباني والحصون المعمارية الضخمة التي تعود إلى ذلك العهد, والتي ما يزال بعضها باقياً, وللأسف لم نعرف عن تفاصيل حياته ووفاته شيئاً سوى ما أمدتنا به هذه الوثيقة التاريخية التي ورد فيها اسمه ورتبه العسكرية, ولاشك أن آخرين من ابناء خلاقة ومن يافع عموماً قد بلغوا مراتب عسكرية عالية في نظام حيدر عباد, وقد تمدنا الوثائق الأسرية بمعرفة المزيد عنهم.
    2- الشيخ يحيى محمد حسين صالح الخلاقي:
    شيخ خلاقة الذائع الصيت في عصره. لا نعرف فترة حياته على وجه التحديد لكنه عاش معظم القرن الثامن عشر ومطلع القرن العشرين وتوفي في عشرينات القرن الماضي تقريباً. وقد عاصره لسنوات الشيخ راجح بن هيثم ومدحه في قصيدة أرسلها للشاعر محمد سالم المحبوش الخلاقي . وكان حياً في سنة 1334هـ/1916م بدليل ورود اسمه على رأس الشهود في سجل بيع (مرفق صورة منه([8])). وعُرف عنه أن عاش كلالة, لم يخلف ذرية. لكنه خلف سمعة طيبة تتردد على ألسنة الأجيال, وحظي في حياته بشهرة واسعة وتقدير بالغ في يافع ومحيطها وله تاريخ حافل ومثير في الدهاء والشجاعة والكرم والاقدام, ونذكِّر هنا بموقفه مع الموسطة في حرب نعوة التي جرت عام 1906م بين قيفة ويافع – الموسطة وفرضتها الأعراف القبلية حينها, في نجدة المظلوم وإغاثته والوقوف إلى جانبه([9]). فقد جرت تلك الحرب في (نعوة) بين الموسطة – يافع والشيخ الذهب, بسبب امرأة استجارت (متعروية) لدى الموسطة – يافع في عهد الشيخ علي عسكر النقيب وأخيه محسن بن عسكر من ظلم أحاق بها تمثل باغتصاب ملك وممتلكات والدها من قبل شيخ قيفة ونعوة وقتئذ, فبدأت أولاً المفاوضات معه حسب الأعراف القبلية حيث أوكل الشيخ النقيب مهمة التفاوض للشيخ يحيى محمد الخلاقي الذي عُرف بدهائه وشجاعته, وبعد أن رأى تعنت الطرف الآخر وأن لا جدوى من التفاوض معه قال الزامل التالي يحذر من عواقب التعنت:
    قال الخلاقي جيت عاني معتني = با نبهك ما دام يافع بالبيوت
    يا نعوه استقدي لبن عسكر علي = والاَّ تقاديش الميازر والهروت
    فرد شاعر قيفة بزامل مماثل يبدي عدم تخوفه من التهديد واستعداده للحرب:
    يا نعوة الغراء ترزّي واحربي = لمَّا الخلاقي يطعمش حالي وقير
    ما شي عسل من ذي جناه الحرَّبي = معنا الجنابي مُقشطة وسط الجفير
    وبعد فشل المفاوضات التي استمرت لأشهر, غارت يافع – الموسطة وأعادت الحق لأهله وفق الأعراف القبلية وقدمت عدداً من القتلى لنجدة امرأة استغاثت بها،ومن بين القتلى الشيخ حسين محمد حسين الخلاقي شقيق شيخ خلاقة, وبعد المعركة قال الشاعر الشيخ يحيى محمد الخلاقي:
    نعوه تودَّه وأهلها كُلاً شرد = والحرب ظلّى بالشوارع والبيوت
    ظلّى سفيخ الهرتيه مثل البرد = من ما حضر يا حسرته لمَّا يموت
    ويقول شاعر قيفه بعد الهزيمة:
    يا نعوة اكفي ما على الجودة علَم = ولعَاد تشفي كل من قلبه وجيع
    لا انتي تنجستي تطهرتي بدم = من دم يافع ذي تحامي عالربيع
    ويصفه الشاعر المرحوم محمد علوي أحمد الفردي ببوطا القبيلة أي صفوتها في قصيدة مرسلة إلى خلاقة أثناء الفتنة بين خلاقة والفردة التي بدأت بعد موت الشيخ يحيى([10]):
    يحيى محمد كان بُوطا القبيله = يحيى محمد كان بالدنيا صَلِيْح
    يحيى زمان الصَّح عَبَّر واصْتَلَح =لا قال با يِحْجِر ولا قال آيِبِيْح
    كان ابْيِمَثلنا ومثَّل تبعته = لو عاد يحيى كان ما الدنيا تطيح
    ومن قصيدة للشاعر الشيخ راجح هيثم بن سبعة شيخ مكتب يهر أرسلها لصديقه الشاعر محمد سالم المحبوش الخلاقي يقول الشيخ راجح في وصف خلاقة وشيخها المحنك المرحوم يحيى محمد([11]):
    وقم يا رسول الخط من حيث بَوْجَدي
    وتهرش بخطي بالحيود المُسَنَّدَه
    ومأواك لا قريه بها النار توقدي
    خلاقه عمود الموسطه ذي تزَهَّدَه
    بها كَمَّن أحمر عين لا حَنْ راعدي
    ومن مثلهم يا ريت والأم زيَّدَه
    وبلّغ سلامي الشيخ يحيى محمدي
    وكذَاب لا حد قال ذا العاقل أنقده
    وخُصَّهْ سلامي عالعصيب المُوَحَّدِي
    زُكَيْرِي وجُودي وأهل لَعْكُور عدده
    وقُل قال بن هيثم رعُوكُم سواعدي
    وأنا ما وهَدْ قلبي وقالوا تفَقَدَهْ
    ولا ما وصلناكم بوقت الشدائدي
    فوقت العوافي نعل أبو الأخ لا ابرَدَهْ
    وفي التذكير بأحداث نعوة, فأن شاعر خلاقة المرحوم محمد سالم المحبوش في قصيدة جواب أرسلها للشاعر المرحوم علوي صالح الحمري يقول مفاخراً بقومه وبشجاعة الآباء في تلك الأحداث التي كان مشاركاً فيها:
    و انا بعدي رجال الموت لَبْرَمْ
    صحاح المخ من خشم اللثامي
    بَنِي مَخْلَقْ متى لا الجرح وَرَّمْ
    يسُوا للخصم كِسَّار العظامي
    وكم من جيد ما روَّح ملطم
    قَوَدْ مربوط بامتان الخطامي
    غزينا بالسلب لا دار تِنْحَمْ
    نهار اصبح به المِسْرَاح دامي
    عمود الموسطه كَمَّن مرسم
    وهو جيش الرَّفد قاد الزمامي
    وقد وضَّف الشاعر الكبير المرحوم شائف محمد الخالدي نتائج تلك الأحداث في قصيدة جوابية عام 1983م يفند فيها ادّعاءات الشاعر يحيى قاسم علي النعوي ويوضح الحقائق المعروفة مشيداً بدور الخلاقي فيها, فقال الخالدي :
    ذكَّرتني دار تنحم بعد ما اتهظَّم
    واستاقت أهله على لوجاه والدرشوم
    يمكن عمرتوه تالي بعد ما اتهدَّم
    وبعد ما أمست بتلعب في رباه البوم
    من ذي حسب لك على الهامش ومن نجَّم
    زيَّف لك الكذب واجلب لك تعب وهموم
    ما بعد قالوا خُلاقي فلَّت المَحْزَمْ
    أو معركه قد خرج من عكرها مهزوم
    ما زال راكب على ظهر الفرس لدهم
    ذي كان به يفتخر فارس بني مخزوم
    اسأل كم اغتال من نعوه وكم خطَّم
    وكم محاجي لخصمه بالدماء مرسوم
    والموسطه قد لها عادات ما تُهزم
    كمَّن مفدَّم تجيبه بالسره مخطوم
    مهما تضحي على الناموس ما تندم
    ما قصدها الاَّ يروِّح خصمها مصدوم
    3- الشيخ عبدالله عاطف الخلاقي:
    من مشاهير شيوخ الصوفية في يافع وقد كان له تأثيره الواضح في شعر صالح سند والأرجح إنه كان شيخه وتتلمذ على يديه وتوجه إليه في عدد من قصائده، وفيها يعترف بعلمه وفضله وتقواه وذكر مبالغاً كراماته التي لا يقرها العقل, كما كان يعتقد بها أتباعه, من ذلك قول صالح سند في إحدى قصائده التي توجه بها إلى شيخه:
    وبعد يا مُرسلي شد السفر عاني
    وشل ذا الخط من ذي شرَّف اقواله
    قرية خُلاقه وخُص الشيخ بالغالي
    بن عاطف الجيد ما حد ماثل امثاله
    لا سار لا الهند والاّ لا خُريساني
    خَذْ بالطُرق يوم للسيره ترحاله
    ويوم ثاني رجع وانّه بالأوطاني
    ولا يخابر تقول الناس ما قاله
    وعلى النقيض من ذلك هناك من وقف ضد مثل هذه الاعتقادات الخاطئة وحاربها في وقت مبكر واعتبرها خرافات لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بشيء, فهذا شاعر خلاقة المفلق محمد سالم المحبوش الخلاقي(توفي1953م) يقول في قصيدة له منتقداً مثل هذه الممارسات:
    لَمَهْ تعبدوا الطاغوت يا كُل جاهلي
    و سيتوا على قبره قفص لونه أبيضا
    وسَيتووا له القُبَّه وسدِّه مُقفلي
    تخافوا من الكلبه تجي له تعضعضا
    وكم يلمسوا قبره وكم ناس تِحْوَلي
    يظنون با يشفع لهم من حَمَا لظى
    وقد ما نفع عمره من العهد لوَّلي
    وتبقون ينفعكم بشر عُمْرَهْ انقضى
    فلا تحسبونه رب يا كُلّ غافلي
    ولا تعقدون إنَّه للارواح قابضا
    ويُذكر أن الشيخ عبدالله عاطف الخلاقي كان له أتباع في مناطق يافع وردفان وحالمين ([12]). وللشيخ عبدالله ضريح وقبة في مسجد (حال جودي) بخلاقة كان بعض الناس يتقربون إليه بالنذور ويتبركون به إلى وقت قريب كما أسلفنا. وأذكر أن خالتي رحمها الله قد أعطت ذات مرة في ثمانينات القرن الماضي وعاءً مليئاً بالسمن لنسيب لنا اشتهر بلقبه المعروف في القرية بـ(السلطان) الذي طغى على اسمه, وكان بيته بجانب ضريح الولي(الشيخ عبدالله) الذي يبعد عن بيتنا كثيرا, وطلبت منه إيصال السمن الذي حضرته(حَمَته) للضريح, فأخذه منها وقال مع مغادرتها (السلطان أكبر من الشيخ وأحق منه بالسمن) أي أنه سيأخذه لنفسه لأنه لا يقر بهذا الاعتقاد..
    4- علي عبدالله عبدالقوي الخلاقي:
    من مواليد 1938م, وكان من أوائل العناصر التي التحقت بالجبهة القومية في منطقة الحد ضمن الحرس الشعبي ثم القوات الشعبية, وتعلم القراءة والكتابة في صفوف محو الأمية, وقد عين في منتصف السبعينات تقريباً عضو في محكمة (بني بكر) عاصمة مديرية الحد, ثم شغل فيما رئيس محكمة, وعند التنقلات القضائية انتقل إلى المسيمير وظل رئيس المحكمة هناك حتى اخترمته المنية إثر نوبة قلبية في عام 1999م.
    شعراء من خلاقة
    فيما يلي, ما أوردته عن بعضهم في كتابي (أعلام الشعر الشعبي في يافع):
    5- الشاعر محمد سالم المحبوش:
    شاعر فحل, مطبوع بالفطرة, وهو أكثر شعراء خلاقة شهرة وأغزرهم انتاجاً. عاش أكثر من 90 عاماً، وكانت وفاته في العام 1953م. عكس في أشعاره الأوضاع القبلية والوطنية والاجتماعية السائدة حينها, وابتدع أسلوباً شعرياً غير سائد حينها في الشعر الشعبي تمثل باستنطاق الحيوانات والحديث على لسانها وكأنه يحاكي في شعره قصص (كليلة ودمنة) لابن المقفع, التي أجزم أنه لم يسمع عنها. كما أبدع في نظم قصيدة على لسان الغني يتباهى بوضعه وحالته الميسورة ومكانته المرموقة بين المحيطين به وتوجه بها إلى للفقير, ومن جانبه يرد الفقير بجواب شاف على رسالة الغني ويفند ويدحض حججه الواهية. وللشاعر مساجلات شعرية مع عدد من معاصريه من الشعراء الشعبيين، أمثال: موسى أحمد الخضيري (من ريو) ومثنى صالح (من الفردة) والشيخ راجح هيثم بن سبعه (شيخ مكتب يهر) وعلوي صالح الحمري (من حمرة)، والقاضي محمد أحمد بن عز الدين (من بني بكر). جمع حفيده الصديق الخطاط المبدع: نبيل عبدالله محمد المحبوش الخلاقي(أبو أسامة) الكثير من أشعار جده ويستكمل الجمع والتدقيق لتهيئتها للنشر.
    6- الشاعر عوض محمد الحلسي الخلاقي
    شاعر شهير. عاصر من الشعراء القاضي أحمد بن علي حيدر البكري وأحمد أبوبكر بن سنان البكري وتساجل معهما. وقد عاش فترة من حياته في حضرموت وله قصيدة يتغزل فيها بالمكلا. لا يُعرف بالتحديد تاريخ وفاته, والأرجح أنه مات في عشرينات أو ثلاثينات القرن الماضي.
    7- الشاعر محمد سعيد محمد بجاش الخلاقي
    شاعر ومناضل, شارك في الدفاع عن ثورة سبتمبر وشارك في الثورة في الجنوب المسلحة ضمن جبهة التحرير. وبعد تحقيق الاستقلال اقتنع بوظيفة حارس مدرسة خلاقة الابتدائية منذ افتتاحها, مقابل مكافأة شهرية كانت تُعطى له من المواطنين, ثم أُعتمد فيما بعد كموظف رسمي, وقد ظل مخلصاً لواجبه حتى تقاعده. له أشعار عديدة تغلب عليها النزعة الوطنية والقومية, وقد كان يسمعنا بعضها أنا وزملائي الطلاب خلال دراستنا الابتدائية. توفي في اكتوبر 1994م.
    8- الشاعر عبدالله صالح عبدالقوي الخلاقي
    شاعر أمي وشخصية اجتماعية محبوبة, ارتبط طوال حياته بالأرض, وانشغل بمشاكل قومه المتمثلة بالفتن والحروب القبلية, وكان يمتاز بالحكمة في قوله وفي شعره, وقد توفي في 20 ديسمبر 1992م, عن عمر ناهز الثمانين عاماً, وله قصائد كثيرة ومساجلات مع عدد من الشعراء أمثال علوي صالح العبد الحمري ويحيى محمد علوي الفردي وآخرين, ولكنها لم تدون.
    9- الشاعر صالح أحمد سالم الخلاقي
    شاعر أمي. توفي عام 2003م. قضى معظم حياته في نحت الحجارة من مقالعها (نقَّاش), كما نحت من الكلمات قصائد وزوامل كثيرة, معظمها على سبيل التسلية أو الطرافة أو التعبير عن مكنونات نفسه. واشتهر بارتجال الأشعار في صفوف الألعاب النسائية (البالة) حيث كان نداً قوياً لزملائه الشعراء. ومعظم قصائده لم تدون.




    الهوامش:
    [1])) أورد المؤرخ حمزة علي لقمان اسم خلاقة ونسبها الخزاعي في كتابه"تاريخ القبائل اليمنية" ضمن الربع الأول من أرباع الموسطة, الذي حدده في صفحة (206) من كتابه على النحو التالي:-
    الربع الأول: ويتكون من الخُلاقي والعَلَسي والرَّيوي والقُعيطي.
    1- الخُلاقي وأهم قراهم خُلاقة ويقال أنهم من قبائل خُزاعة.
    2- العَلَسي وأهم قراهم صانب، حُقبة, الحصن, وادي حِيْق, ذروة.
    3- الرَّيوي وأهم قراهم الحصن, ذي الأخداد, أهل عامر وأهل أحمد وأهل خُضير في لَحْمَر(الأحمر) والصُلابة والمرباضة وصَنَابح.
    4- القعيطي: وهم ينقسمون إلى فرعين محُمّدي وأحمدي وقد أورد أسماء قراهم ومساكنهم العديدة.
    ([2]) كان آباؤنا وأجدادنا يمقتون تلك الفتن والحروب القبلية التي فرضتها عليهم الظروف الصعبة التي عاشوها, وهذا ما نجده في أشعارهم التي تذم الفتنة وتعتبرها محنة, فالشاعر المرحوم عوض محمد الحلسي الخلاقي في قصيدة جوابية أرسلها لصديقه الشاعر أحمد أبوبكر بن سنان البكري أثناء فتنة كان يتخللها صلح أو هدنة أثناء الأعياد, يشبه الفتنة بالجذنة , كما في قوله:
    وقل لهم ما الفتنه * رعها من الله محنه
    ما مثلها الاَّ الجذنه * متى قسمها الوشّار
    ولشاعر خلاقة الفحل المرحوم محمد سالم المحبوش الخلاقي, أبيات تمنى فيها أن تتعذر الفتن القبيلة وينعدم الملح والكبريت والرصاص وهي أدوات الحرب التي كانت تصنع محليا, كما في قوله:
    يا القبيله يا ريت مِنِّشْ معذره والملح والكبريت يعدم والرصاص
    لكن ألَبْ محجا الوصر والعِرْيَبَهْ والحَيْد لحمر ذي مَسِيْرَه لا حُبَاس
    وقد وصف المؤرخ صلاح البكري تلك الفتنة التي كانت قائمة حينها بين بني بكر وخلاقة بالشريفة والنزيهة حيث قال:"وبين بني بكر وخلاقة حرب طال أمدها, حرب شريفة نزيهة فليس هناك غدر ولا خيانة من أحد الفريقين فعندما يتقابل الفريقان ويقتتلان يعلنان الهدنة بعد حين فيأخذ كل منهما قتلاه أو جرحاه من الميدان دون أن يعتدي أحدهما على الآخر. وقد يقوم صلح بين الفريقين , وفي أثناء الصلح يزور كل منهما الآخر كأن لم يحدث شيء بينهما. وكثيراً ما يذهب رجالات خلاقة إلى بني بكر لطلب مَدّ الصُلح والهدنة فيحتفي بهم بنوبكر ويقبلون طلبهم. ولقد رأيت – والباقي من الصلح شهران- أن أعقد صُلحاً بين الفريقين. لذلك جمعت الشخصيات البارزة من بني بكر في دار آل عزالدين ووفقت لعقد صلح بين الفريقين يبدأ من أول صفر سنة 1374هـ وينتهي في آخر محرم سنة 1374هـ". انتهى كلام المؤرخ صلاح البكري.
    ([3]) محمد أحمد مقبل الفيصلي: تاريخ الدولة الطاهرية, ص136
    ([4]) وصف صلاح البكري كيف استقبله أهلها بحفاوة بالغة, حيث كان في استقباله حوالي ثلاثمائة مسلح أطلقوا مئات الأعيرة النارية ترحيباً به وذكر على رأسهم الشيخ المرحوم محمد علي الخلاقي وهو قاضي خلاقة, وقال عنه بأنه من أطيب الناس نفساً وأصفاهم قلباً.
    ([5]) هذه المعلومة حصلت عليها من الوالد قاسم علي محسن بازهير.
    ([6]) قاضي خلاقة الحالي هو الشيخ حسن محمد علي القاضي الخلاقي.
    ([7]) آلة موسيقية مجوفة من النحاس, ومغطاة بجلد جاف منزوع الشعر, يثبت جيداً في محيطها الدائري, وتُضرب إيقاعاتها المتنوعة باثنين من العيدان الرفيعة اللينة المأخوذة من أغصان شجرة الشوحط. وفي الماضي كانت الطاسة تُقرع في غير الأفراح والأعياد للإعلان عن الحرب والأمور الهامة وتتقدم بإيقاعاتها الصاخبة مواكب الزوامل في السلم والحرب, وعلى إيقاعاتها تتم رقصات البرع الشهيرة
    [8] عبدالرب يحيى محمد صالح السكراني, هو جدي لوالدي ( علي صالح عبدالرب يحيى ..الخ)
    [9] انظر, د.علي صالح الخلاقي: فراسة شاعر ساجل نفسه, مركز عبادي, صنعاء, 2007م, ص31-32
    [10] انظر:د.علي صالح الخلاقي: أعلام الشعر الشعبي في يافع,مركز عبادي, صنعاء , 2009, ص410
    [11] انظر: ديوان شاعر الحماسة والفخر الشيخ راجح هيثم بن سبعة, جمع وتحقيق ودراسة د.علي صالح الخلاقي, مركز عبادي, صنعاء, 2012م, ص 100
    [12] - يذكر الباحث نادر سعد حلبوب أن علي عبدالله عاطف الخلاقي كان يقيم حلقات دينية في معزبة بن حلموس , وهذا صحيح إذ واصل نفس نهج والده الشيخ عبدالله لكن شهرته لم تكن بمستوى شهرة وتأثير والده. ( انظر : رحيل المناضل حسين محضار حسين بن حلموس ومقتطفات من تاريخ نضال وموروث يافع, مطبعة الحظ, عدن, دون تاريخ, ص78).
    • :: إدارة المجلس ::

    بجاش

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 28, 2007
    عدد المشاركات:
    7,326
    عدد المعجبين:
    964
    مكان الإقامة:
    قطر
    سعداء جدا بما يقدمه الدكتور علي من عطاء سخي كان نتاج جهد مضني من البحث والمتابعة توّجه بكتب ثمينة ضمتها المكتبة اليافعية التي كانت مفرغة الا من قلة تكاد لا تذكر وان شاء الله يكون ذلك تأسيس يقود الباحثين من ابناء يافع للإجتهاد ومتابعة المسيرة لينقلوا للأجيال القادمة مآثر من سبقهم
    هذا الموضوع الذي يتحدث عن تاريخ خلاقة وتقسيماتها اضاف اشياء جديدة لم يكن الكثيرين يعرفونها ونحن نقدر للدكتور علي هذه المشاركة القيمة وندعوا الجميع الى التفاعل معها وايضا تقديم ملاحظاتهم عن الموضوع وتعليقاتهم ايضا نكرر شكرنا الجزيل لابو اوسان وربنا يعطيك الصحة والعافية
    أعجب بهذه المشاركة ابوسيف القمادي
    • :: إدارة المجلس ::

    ابو الأحمدين

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 16, 2007
    عدد المشاركات:
    10,783
    عدد المعجبين:
    329
    الوظيفة:
    فني تكييف
    مكان الإقامة:
    الجنوب العربي
    سعدنا بهذا الموضوع القيم عن خلاقة
    ونتقد لك يابو اوسان بجزيل الشكر على ماتقدمة لخلاقة ويافع بشكل عام ومن حفظ للموروث الشعبي الاصيل
    لك خالص الود ياغالي
    • :: العضويه الذهبيه ::

    عبدالحميد حسين العاقل
    عبدالحميد حسين محمد قاسم محمد حسين المحمد العاقل الخلاقي

    • المستوى: 3
    تاريخ الإنضمام:
    يونيو 25, 2010
    عدد المشاركات:
    437
    عدد المعجبين:
    75
    الوظيفة:
    مهندس ومستشار صناعي في قطاع النفط والبتروكيماويات
    مكان الإقامة:
    قطر
    الاسم الكامل:
    عبدالحميد حسين محمد قاسم محمد حسين المحمد العاقل الخلاقي
    اولانشكر الله سبحانه وتعالى على نعمه الكثيرة ونحمد الله بما حباه علينا بأن جعل من قومنا امثال الدكتور علي صالح الذي قدم الكثير لقبيلته الام يافع وكذلك قبيلته خلاقة في الواقع جدودنا قدموا الكثير والكثير من اجل الناموس والذكر الطيب لقد علموا وعملوا وعلموا ابناءهم شرع القبيلة والناموس الشهامة والشجاعة والكرم ونجدة



    المضلوم لذا كانت خلاقة من مصاف القبائل الذائعة الصيت لما تملكة من تلك الصفات بفضل الله اولا وبفضل رجالها ونشكر الدكتور علي على توثيقه تلك الاحداث








    ليقرئها من بعدنا من ابناء خلاقه , لذا نتمنى من اخوتنا وابنائنا من اهل خلاقه ان يحافظوا على ارثهم الماضي با التمسك بدينهم وبشرع الله ثم با الذكر الطيب وتفضيل سمعة قبيلتهم على حب الذات





    واحب ان اضيف بعض التصحيح ان لم اكن مخطئا الا وهو كالتالي ما ذكرة الدكتور علي :-

    ثالثاً: أهل عَكِر وعصائبهم الأربع هي:

    1- أهل مُحُمَّد أحمد
    2- أهل الأسود
    3- أهل عَلَبِّ أحمد
    4- أهل سكران


    و حسب علمي وحسب السجلات هي كا التالي
    1 عصبة اهل محمد احمد وهم على جد واحد اهل عبد الحبيب اهل الشيبة واهل محمد حسين ( بيت المعقلة) ويجمعهم جميعا الجد محمد احمد الاسود وكذلك يدخل في حلفهم آلجنبل وآل حربي الكرام
    2 عصبة ال عبد القوي ومعهم اهل علي عوض وهم على جد واحد مع اهل محمد احمد ويشكلون اهل الاسود
    3 عصبة اهل علب احمد
    4 عصبة اهل سكران

    هذا ودمتم
    • :: الأعضاء ::

    الخطاط الخلاقي
    نبيل عبدالله محمد المحبوش الخلاقي

    • المستوى: 3
    تاريخ الإنضمام:
    يونيو 4, 2009
    عدد المشاركات:
    101
    عدد المعجبين:
    30
    الوظيفة:
    الخطاط العام بوزارة الداخلية
    مكان الإقامة:
    مملكة البحرين
    الاسم الكامل:
    نبيل عبدالله محمد المحبوش الخلاقي
    تعقيب
    أشكر أخي الغالي الأستاذ القدير والباحث والدكتور/ أبو أوسان علي صالح الخلاقي على طرحة هذه اللمحة التاريخة العظيمة عن مدينتنا الفاضلة خلاقة التي نالت الشرف الكبير بهذا العملاق الرائد الذي أستحق أن نحمله على صدورنا كوسام شرف نلناه من الدرجة الأولى والذي أحيا ذكرى منطقتنا العريقة وأكسى ناسها بجمال العلم الذي سخره لخدمه كل مناطق يافع الأبية التي به نالت كثير من الفخر ومن خلاله نال المجد والعلو وبهذا المجهود نحن نثمن ونقدر ونشكر كل أوقاته التي يقضيها من أجل هذا البحث والتقديم لمنطقته والتي من خلال هذه الموسوعة الجميلة التي أحتوت على كثير من الفوائد والتعريفات لنا وللأجيال القامة التي ستكون بأمس الحاجة لمثل هذه الكتابات التي سطرتها أفكاره النيره والتي بسط فيها العرض لمن لديه إضافة أو تعديل أو تعليل أو تصحيح بشرط صحة النقل وهذا تواضع كبير يستحق به الشكر والعرفان ولأجل ذلك غاية الوصول مع من يهمهم الأمر إلى أكبر قدر يتوقع من صحة النقل إلى ما هو أقوم فله أبعث التحية وإليه أسوق إشادتي وعرفاني لهذا الفد العريق وأسأل الله له التوفيق وأن يسدد خطاه.



    الملاحظات:



    لمحة عن بلدة خُلاقة وشخصياتها
    (خاص للموسوعة اليافعية)

    قبل أن تقرأ:
    أعزائي ابناء خلاقة:
    هذه اللمحة التاريخية عن بلدة خلاقة,هي مسودة أولية كتبتها للموسوعة اليافعية, حسب طلب القائمين عليها,وقد اجتهدت في كتابتها, ولا أدعي الكمال... فقد يكون فيها بعض النقص وربما الأخطاء ولذلك أضعها هنا بين يدي أبناء خلاقة عبر (مجلس الخلاقي) و(منتديات شباب خلاقة) لكي يطلعون عليها ويقدمون أية ملاحظات أو إضافات أو تصويبات يرونها ضرورية, حتى تكتمل الفائدة ونقدم مادة متكاملة بدون أخطاء أو نواقص... وبذلك نسهم جميعاً في تقديم مادة مناسبة تليق بمكانة خلاقة وأهلها عبر التاريخ مع مراعاة الدقة والموضوعية.أرجو أن أجد تفاعلا من كل أبناء خلاقة بالإدلاء بما لديهم من ملاحظات أو إضافات لأثراء الموضوع ولهم جزيل شكري مقدماً..
    مع خالص تقديري ومودتي للجميع.
    أخوكم: علي صالح عبدالرب يحيى الخلاقي

    مقدمة:
    خلاقة بلدة كبيرة عامرة , وهي ثاني أكبر بَلْدَة في يافع بعد بني بكر المجاورة لها من جهة الشرق من حيث كثرة مبانيها وعدد سكانها ومساجدها التي تزيد عن 18 مسجداً بين قديم وحديث, ومدافن الحبوب الشهيرة التي تزيد عن مائة مدفن. وتتبع خلاقة في الوقت الحاضر,حسب التقسيم الإداري, مديرية الحد, بمحافظة لحج. أما من الناحية القبلية فتدخل ضمن قوام مكتب الموسطة وتشكل مع العلسي والقعيطي والريوي "رُبع الموسطة"([1]).
    تقع بلدة خلاقة في هضبة جبلية منبسطة نوعا ما, هي امتداد لهضبة الحد (العناق), إلى الغرب من بني بكر وتضيق الهضبة تدريجياً كلما اتجهنا غرباً حيث تظهر أطراف هضبة خلاقة الغربية وكأنها مقدمة سفينة تحيط بها من طرفي مقدمتها مسايل المياه العميقة (السِّيَل). فمن جهة الشمال تقع سَيلة حَمَرْ خلاقة وسيلة حَمَر حطيب وهي ضمن حدود خلاقة وسميت بهذا الاسم لتمييزها عن سيلة حَمَر خلاقة التي تنحدر مياهها في منعطفات والتواءات وصولاً إلى سيلة حَمْرة السُفلى التي تؤول ضفتها الشمالية لملكية خلاقة فيما تتبع ضفتها الجنوبية حدود بلاد ريو, وتقع هذه السيلة (حَمْرَة السفلى) إلى الشمال من بلاد ريو وتلتقي سيولها بسيول وادي حطيب في بنا. أما سيلة "حَمَر حطيب" فهي جنوب غرب ريو وشمال غرب خلاقة وتنحدر مياهها لتلتقي مع سيول وادي حطيب- القعيطي, في نقطة تقاطعهما عند قرية (آل غلاب) وهم من خلاقة "حال زُكَير" ولهم مساكنهم وأطيانهم, وقد جرت العادة أن يسكنوا ستة أشهر - فصل الصيف - في خلاقة وستة أشهر - فصل الشتاء- في القرية التي تحمل في حطيب, وتقع مساكنهم على ضفتي مجرى السيل, ويسمى الجزء الشرقي من قريتهم "الهَشَاشَة" وفيه مسجد صغير قديم. والجزء الغربي "المعزوب" وفيه مسجد صغير قديم أيضاً, وقد حُفرت قبل عشر سنوات في أطراف القرية بئران جوفيتان بغرض مد بلدة خلاقة في الجبل بالماء عبر الأنابيب الموصلة, ولكن ما أعاق ذلك المشروع الحيوي هو توقف العمل في استكمال طريق السيارات الذي يربط خلاقة بحطيب عبر عقبة "نَوعَان" وتعرُض ما استكمل منه لمخاطر السيول التي جرفت أجزاء كثيرة منه.
    يحد خلاقة من الشمال بلاد ريو, ومن الجنوب سيلة حطيب (الحضارم) ومن الغرب حطيب (القعيطي) ومن الشرق بني بكر والفردة
    صحيح
    وكذلك حمرة فأنها تحد خلاقة من الشر مع الفردة وكذلك بني بكر من الشرق ومن الجنوب الشرقي أيضاً .


    وتكاد امتدادات المسافة بين هذه الثلاث القرى المتجاورة(بني بكر –الفردة- خلاقة) أن تعطي شكل المثلث, وتجمع بينها في الأطراف الأودية ومصادر المياه والمراعي, وهو ما جعل هذه القرى الثلاث المتجاورة تدخل في حروب وفتن قبلية كل واحدة مع الأخرى في فترات متفاوتة, وكذا الحال بين ريو وخلاقة, كما كان الحال في يافع عامة عندما كان الناس يعتمدون على مصادرهم المحلية في مأكلهم وملبسهم وفي كافة شئون حياتهم([2]).
    تُنسب خلاقة في الروايات المتناقلة إلى خزاعة, ولا يمكن القطع بصحة ذلك, مثلما تُنسب جارتها بني بكر إلى قريش, ففي قصيدة قديمة تعود إلى ما قبل مائة عام ونيف أرسلها الشاعر أحمد أبوبكر بن سنان البكري , رداً على قصيدة للشاعر عوض محمد الحلسي الخلاقي, يقول فيها:
    يا عازم الصبح من عندي ومُزّ الرَّحيله = في مُهر حمزي قديل
    من رأس قريه مَنَعْهَا بالمسُوخ الدَّويله = قرية قريش الأصيل
    مأواك قريه بها الرَّييس ما حد مثيله = مَخْشَبْ وله عَظْم فِيْل
    قرية خلاقه بني مَخْلق (خُزَاعي) أصيله = ما يبخلوا عالدخيل
    خلاقة القديمة:
    إذا توغلنا في التاريخ فأن بلدة خلاقة موغلة في القِدَمْ , ويدل موقعها القديم الذي كان يتوسط بين بني بكر والفردة والواقع في بقايا خربة قديمة تُعرف الآن بـ "الخربة البيضاء" شمال مسجد النبي أيوب, الذي تعرض للتهديم على أيدي متشددين قبل عدة سنوات, يدل على أنها كانت قائمة قبل الإسلام, وما يؤكد ذلك وجود مقبرة قديمة اتجاه قبورها نحو بيت المقدس. كما توجد خرائب قديمة يروي كبار السن أنها أطلال خلاقة القديمة في مرتفع يقال له (العَريف) ويطل على وادي "شَمْض" ووادي "لخشاب", وهناك خربة قديمة في قمة جبل "الشرف", وكذا في مرتفع "نير" ويروى أن سكان خلاقة قد تنقلوا في أزمنة مختلفة بين تلك الخرائب قبل أن يستقروا في "قفلة خلاقة" وتتمدد مساكنهم حولها لاحقا.
    يُذكر أن الملك الظافر عامر بن عبدالوهاب, أعظم ملوك الدولة الطاهرية, اتخذ من بلدة خلاقة في يافع مقرً إقامة له فبعد أن علم بتوجه جيش المماليك إلى عاصمة دولته في (المِقرانة) بقيادة "برسباي الغوري" سار الملك الظافر إلى المقرانة مبادراً فدخلها قبل أن يدخلها جيش المماليك وأخذ نسائه وما خف حمله من ذخائر وأموال إلى بعض الحصون المنيعة في المنطقة وتوجه إلى خلاقة, وعندما بلغه إلى مقر إقامته في خلاقة نبأ مقتل (برسباي) على يد أنصاره أخذ يحدوه الأمل في النصر على جيش المماليك الغازي وجمع قوات من بلاد يافع وجُبن والمقرانة وغيرها وتوجه لمهاجمة المماليك ودارت معهم حرب شرسة قرب صنعاء استشهد فيها الملك الظافر سنة 930هجرية([3]).

    أحوال (أحياء) خلاقة الرئيسية وامتداداتها:
    القفلة :
    لا أحد يعرف على وجه الدقة متى انتقلت البلدة إلى التلة الصخرية المُسماة (القفلة) التي تمثل قلب خلاقة الحالية والجزء الأقدم منها وكانت تتركز فيها معظم بيوت البلدة القديمة. وتؤكد المباني والحصون القديمة - التي ما زالت بقاياها قائمة وبعضها ما يزال مأهولاً- أن موقع خلاقة الحالي قد كان موجوداً في العصر الأول للإسلام, بل أن جامع خلاقة الأثري القديم الذي يقع في بطن قمة جبل (القفلة) يرجع بناؤه إلى سنة 33هجرية,
    صحيح
    ويعتبر أول مسجد يبنى في يافع
    .(وقد دون ذلك ووثق من قبل الشيخ/ حسن محمد القاضي يحفظه الله / وكما صرح به أيضاً الشيخ/أحمد محمد القاضي يرحمه الله
    وكما أجزم بصحة هذا الأثر الشاعر عوض محمد بن عوض عمر/ الشيخ العارف صالح حسين الحلبدي يرحمه الله ).




    كما كان مكتوباً في لوحة قديمة بحسب رواية الشيخ حسن محمد القاضي الخلاقي, ويذكر أيضاً أن توسعة إضافية في الجامع فرضتها كثرة أعداد السكان قد تمت في سنة 643هجرية كما كان مكتوباً في أحد أخشاب سقفه قبل أن ينهار ويُعاد ترميم الجامع وسقفه مجدداً وطليه بالإسمنت وصبغه باللون الأبيض قبل عدة سنوات, وهو أضخم المساجد القديمة من حيث ارتفاع جدرانه وأعمدته الخشبية العالية , وكان يسمى مسجد"مُوسى بن عمر", وظل إلى ما قبل بضعة عقود الجامع الرئيسي لأهل خلاقة يؤدون فيه صلاة الجمعة.
    كانت القفلة في الماضي أشبه بالقلعة المنيعة المقفلة ومبانيها متجاورة أو ملاصقة بعضها لبعض, وكان الدخول إليها والخروج منها محدداً عبر ثلاث بوابات رئيسية, أي بوابة لكل حي (حال) من أحيائها الثلاثة (حال جودي, حال عَكِر, حال زُكَيْر).
    صحيح
    ومازال المعلم التاريخي للبوابة الشرقية بالقرب من بيت الشاعر/عوض محمد شاهداً إلى يومنا هذا وكذلك كانت القفلة تحاط بسورعظيم يبلغ إرتفاعه من 3_4 أمتار وأحياناً يصل إرتفاعة في بعض البقع إلى 5 أمتار.

    . ( هناك قصيدة للشاعر/أبو سالم المحبوش يرحمه الله يذكر فيها هذا السور وبناءه في قصيدته
    المشهورة السباق إلى المشيخة)



    وفي القفلة كانت تنتصب الحصون الضخمة والمباني العالية, منها "صومعة المحبوش" الأثرية التي كانت تتوسط القفلة
    توضيح
    ليس بلفظ كانت بل مازالت موجوده في أعلى قمة القفلة من الناحية الشرقية بطابقها الأثري المتبقي وقد كان لكل طابق منها باب خاص لايتدخل بالطوابق الأخرى ولم يكن هناك ممر من داخل الصومعة أبداً وكانوا يستخدمون الحبال المسلمة باعواد وثيقة تشبه السلالم الحديدة للخروج والدخول ومن ثم ترفع الحبال ليلاً وكان الطابق الثامن وهو الأعلى يستخدم كمحرسة منها يتم قنص أي أعداء تغزوا أو عصابات تسطوا وكانت منها تلصى النار وتشعل اللهب في أيام الحرب والطوارى أو خطر قادم .




    في أعلى قمة فيها وكانت تتألف من سبعة أو ثمانية طوابق وقد تهدمت في مطلع القرن الماضي تقريباً وتبقى منها الطابق الأول الذي ما زال شاهداً على ضخامتها. وفي الجهة الغربية من "القفلة" كانت تنتصب شاهقة "صومعة الجِعبي" بطوابقها العشرة التي انهارت قبيل الاستقلال بقليل,
    توضيح
    لكن إنهيارها لم يكن قبيل الإستقلال بقليل بل كان إنهيارها في عام 1955م أي بعد زيارة المؤرخ صلاح البكري إلى خلاقة وقبل نشوب الحرب مابين خلاقة وريو في عام 1956م
    .(كما صرح بذلك الشاعر عوض محمد بقوله كان إنهيار صومعة الجعبي بشكل دائري أي ألتفت حول نفسها عدة لفات حتوى هوت
    أرضاً وقد شكلت بعد ذلك كوم كبير من الحجارة والتراب والأخشاب بعد إنهيارها)



    وتظهر واضحة في صورة نادرة لخلاقة التقطتها وحفظتها لنا عدسة المؤرخ صلاح البكري عند زيارته لبلدة "خلاقة" سنة 1373هـ /1953م ([4]). كما تشتهر خلاقة بكثرة مدافن الحبوب الأثرية المنحوتة في آباط الجبل الصخري, ويتركز معظمها في بطن الجهة الشمالية الغربية من جبل "القفلة", وتتميز بسعتها وقدرتها على حفظ حبوب الذرة لفترة طويلة تصل إلى عشرين عاماً دون أن يمسها العطب أو التسوس, ومن أكبر وأشهر مدافن خلاقة (مدفن آل عبدالقوي) ويقع في وسط قمة القفلة في اصطبل خاص (صَبْل) بجانب منزل آل العبد, وهو يتسع لكمية حبوب تساوي (7770 كأساً) ([5]) ومساحته من الداخل أشبه بساحة ملعب لكبر حجمه, ولا تزال هذه المدافن باقية كمعلم أثري, وإن قل استخدامها في الوقت الراهن والاستعاضة عنها بالبدائل الصناعية لخزن وحفظ الحبوب. وإلى جانب المسجد الجامع يوجد في قمة (القفلة) المسجد الأعلى الأثري الذي يقع بسقايته وحوض الوضوء(الهجرة) على حافة قمة القفلة المطلة على ساحة (المِدَيْر) في حال جُودي. وإلى الشرق من تلة (القفلة) يقع في بطنها أيضاً مسجد أثري ثالث يسمى مسجد "الفقير" أو "مسجد لِكْرُف" أي (الأكرف), وهذه الثلاثة المساجد هي الأقدم في خلاقة في إطار حي (القفلة) القديم ببواباته الثلاث, وقد بُينت في أزمنة مختلفة وكانت ملحقة فيها خزانات مسقوفة لحفظ مياه الأمطار التي تستخدم عند الحاجة لتجديد مياه الوضوء في الأحواض المكشوفة المعروفة بـ(الهِجرة) ومطلية بمادة(النورة) التي حافظت على تماسكها زمنا طويلاً.

    مع ازدياد السكان أخذت "القفلة" تضيق بساكنيها, لقلة مساحتها, وأخذت المباني تتوسع وبشكل تدريجي خلال قرن ونيف في المساحات المستوية المحيطة بها. أما بعد عام الاستقلال الوطني 1967م فقد تضاعفت أعداد مباني خلاقة وسكانها عدة مرات, وتوسعت الأحوال القديمة (الأحياء) حول محيط (القفلة) القديمة بامتداداتها الجديدة التي أصبحت لها مسمياتها الخاصة, ونتحدث عن ذلك فيما يلي:.
    حال عَكِر وامتداداته:
    هو الحي الذي يقع في الجنوب الشرقي للقفلة, وفيه بيت شيخ خلاقة (العاقل), وفيه أيضاً (مَلَم) خلاقة الرئيسي الواقع في ساحة منبسطة تسمى حبيل الطلح وفيها مسجد قديم يحمل نفس الاسم. وبالقرب من البوابة القديمة توجد مساحة صخرية مستوية تسمى "المحط" كانت تحط فيها قوافل الجمال التي تأتي محملة بالملح الحجري من بيحان ومأرب وكان المشايخ يتفقون أولاً مع أصحاب الجمال على تسعيرة محددة للملح ثم يعلنوها على الجميع ومن ثم يقوم (الشاحذ) بالكيل مقابل أجر معلوم من الملح من البائع والمشتري.
    وامتدت التوسعات الأفقية في حال عكر شرقاً إلى الجَهْدَعَة والمَحْجر وغول بَلْحَج ويُفاع وفيها بني مسجد جديد, ورأس نَمِرَه وهناك بُني مسجد جديد, وحَيْد مَكْبأ, وجنوباً إلى الجَلْبُوب وصَوآر وتكاد التوسعات العمرانية تتصل بقرية حِلْبِد الصغيرة التي تتبع حال عكر قبلياً وتقع في هضبة مرتفعة في الضاحية الجنوبية الشرقية لبلدة خلاقة وهي بداية مساكن خلاقة للداخل إليها من جهة بني بكر في طريق السيارات الترابي, وكانت (حِلْبِد القديمة) تقع إلى الجنوب من موقعها الحالي في تل جبلي يُسمى "القُدَّام" يشرف على هاوية جبلية سحيقة "ضاحة" تنحدر إلى قعر وادي حطيب ولا زالت بقايا السور والمسجد القديم والحصون القديمة مهجورة. وفي قرية حلبد الحديثة يوجد مسجد في أطراف القرية ومسجد آخر شُيد في بطن وادي (حِلْبِد) بمحاذات طريق السيارات إلى بني بكر.
    حال زكير وامتداداته:
    تشغل مساكنه الجزء الغربي من القفلة, وفيه بيت قاضي خلاقة([6]), ويقع في جزئه الجنوبي مسجد حال زكير القديم الذي بني على انقاضه في العام الماضي مسجد حديث يتألف من طابقين, وفي قاع أرضيته حفر خزان كبير للماء. وفي حال زُكير أدخلت أول طاحونة آلية تعمل بالديزل والماء, أدخلها المرحوم قاسم صالح القاضي في خمسينات القرن العشرين, وفي الجزء الشمالي الغربي يوجد مسجد أثري قديم كان يسمى مسجد "ابن علوان" وقد هُدم قبل عدة سنوات وبني على انقاضه مسجد جديد أكبر حجماً مؤلف من دورين وغُيرت تسميته إلى"مسجد الرحمن" . أما التوسع العمراني في حي (حال زكير) فتركز في اتجاه الغرب والجنوب, فإلى الغرب بُنيت مساكن "القرن" المطلة على وادي ثُمِّده وتكاد تشكل قرية قائمة بذاتها وفيها مسجد جديد متوسط. كما امتد العمران الجديد إلى رأس وادي نِجَام والغَول حيث بني مسجد جديد يسمى "مسجد الغول", ووصل العمران إلى خربة نَيْر, وجنوباَ إلى غافل وتِي القَرَظَه, كما بُني "مسجد تي القرظة" والحقت به مأذنة متوسطة ويقع إلى الغرب من ساحة السوق المجاور لمدرسة خلاقة, كما بُنيت مساكن جديدة جنوب وادي صَوآر وصولاً إلى مرتفع الزَّوق المطل على وادي حطيب- الحضارم, وهناك شُيد مسجد جديد يُعرف بمسجد الزَّوق.
    حال جُودي:
    يشغل المساحة الشمالية من جهة (القَفلَة) القديمة ثم تمدد إلى ساحة منبسطة إلى الشمال من القفلة وهو اليوم من الأحياء المكتظة بالعمران وفيه بقايا حصون قديمة, وإلى جانب مسجد (لُكْرُف) السابق ذكره, يوجد فيه مسجد "المِدَير" في الساحة المنبسطة أسفل القفلة إلى جهة الشمال, وهذه الساحة هي (مَلَم) حال جُودي, وقد دُفن بجوار هذا المسجد الشيخ عبدالله عاطف الخلاقي وكان له ضريح وقبة وظل بعض الناس يتبركون بقبره وينذرون له حتى وقت قريب, قبل أن يُهدم الضريح والقبة ويُنقل رفاته إلى مكان آخر. وقد شهد المسجد خلال العقدين الماضيين توسعتان, والحقت به منارة حديثة, وهو الآن أضخم وأكبر مساجد خلاقة, ومن المساجد القديمة في حال جُودي مسجد(أهل عسكر) في التلة الجلبية المرتفعة أقصى شمال حال جودي وقد تم تجديده.
    ويمتد (حال جُودي) بمساكنه إلى أطراف وادي (الحِجْلِة) الذي ينحدر إلى (الصًّبَح) ثم إلى (سَيلة حَمَر) وتبدأ من نهايته طريق (مُنيدي) المؤدية إلى سيلة حَمَر خُلاقة وهي مخصصة للمشاة لصعوبة مرور القوافل المحملة فيها. كما يمتد مساكن حال جُودي إلى مشارف نقيل (العَقَبة) وهي طريق جبلي ممهد ورئيسي لمرور القوافل المحملة بالحطب ونحو ذلك وتؤدي إلى قاع سيلة حَمَر خلاقة ومنها تتفرع صعوداً إلى جبل ريو أو الانحدار في السيلة يميناً إلى بلاد حَمَرة المجاورة وكذا إلى سيلة حَمْرَة السفلى. ونظراً لضيق المساحة شمال حال جُودي اتجه التوسع العمراني الحديث إلى جهة الشرق والشمال الشرقي, وظهرت أحياء متفرعة تفصلها عن الحي القديم أودية القرية, ومن تلك الأحياء الجديدة(حَيْد عَبَّاس) بجانب مسجد مَنَّاعة القديم الذي تم هدمه وتوسيعه قبل سنوات, وإلى جهة الشرق منه توسعت المباني في (العَدِرِة) وصولاً إلى قمة (العَريف) التي تطل على خلاقة من الشرق, وإلى الشمال الشرقي ظهر حي جديد يُسمى (المَشَاهد) جنوب قمة جبل (الشَّرف) المُطل على وادي (الحِجْلِة) ونقيل (مُنَيْدِي) شمالاً, وفي المشاهد بني مسجد جديد يُسمى (مسجد ماجل الرًّفصَة) بجانب ماجل طبيعي يغور عميقاً في بطن الجبل استغل لسعته وتجويفه خزاناً لحفظ الماء الذي يستفاد منه في الوضوء.
    ويلاحظ في التوسع العمراني اتجاه الناس إلى التوسع الأفقي بحيث يقتطع المرء مساحة واسعة لمسكنه ويحوطها بسور ومرفقات خارجية, على عكس البناء القديم الذي كان يعتمد على التوسع الرأسي وتقارب البيوت, بل وتضامها مع بعضها أحيانا لضرورات اجتماعية وأمنية في أزمنة الفتن القبلية.
    قبيلة خلاقة وفخائذها وعصائبها:
    تنقسم قبيلة خلاقة إلى ثلاث فخيذ كبيرة هي:
    1- الجُودي.
    2- الزُكيري.
    3- العَكِري.
    وعلى رأس القبيلة مرجعية للقبيلة يسمى (عاقل) هو حالياً الوالد الشيخ يحيى محمد قاسم الخلاقي وكذا قاضي خلاقة الشيخ حسن محمد علي القاضي وعلى كل ثلث من القبيلة شيخ الثلث ولكل عصبة شيخ ويسمى شيخ العصبة ومرجعية الجميع الى بيت المشيخة وبيت القضاة لتدارس أي طارئ. وتنقسم كل من فخيذ خلاقة الثلاث إلى أربع عصيب على النحو التالي:
    أولاً: أهل زكير, وعصائبهم الأربع هي:
    1- أهل القاضي
    2- أهل الفتح
    3- أهل عوض راجح
    4- أهل غلاب (ومنهم أهل الأجدع).
    ثانياً: أهل جُودي, وعصائبهم الأربع هي:
    1- أهل النبعي
    2- أهل الحلسي
    3- أهل جغمان
    4- أهل جُمَّاح
    ثالثاً: أهل عَكِر وعصائبهم الأربع هي:
    1- أهل مُحُمَّد أحمد
    2- أهل الأسود
    3- أهل عَلَبِّ أحمد
    4- أهل سكران
    ويوجد في خلاقة عدد من الحرفيين على اختلاف صناعاتهم, وكان يوجد في حال جُودي بيت الدَّحني وانقطع نسلهم ولم يبق منهم أحد في البلدة.
    ينتشر كثيرون من ابناء خلاقة في أصقاع الأرض في المهاجر المختلفة, وكان مهرجهم الرئيسي إلى منتصف القرن العشرين الهند (خاصة حيدر عباد) أما في الوقت الحاضر فينتشرون بدرجة رئيسية في دول الخليج العربي, خاصة البحرين وقطر والسعودية, وكذا في الولايات المتحدة الأمريكية, كما ينتشرون في عدن وحضرموت وغيرها من المدن اليمنية حيث يقيم كثير منهم مع أسرهم ويمارسون مختلف المهن والأعمال. وفي خلاقة في الوقت الحاضر مدرسة متكاملة للتعليم الأساسي يدرس الأولاد فيها صباحاً والفتيات بعد الظهر, وفيها سوق تجارية بجانب المدرسة ووحدة صحية, فضلاً عن الدكاكين العديدة المنتشرة في الأحياء, وفيها العديد من المساجد القديمة والحديثة التي يصل عددها إلى (18 مسجداً), منها أربعة مساجد بمآذن تعانق السماء, أشهرها مأذنة (مسجد الجبانة) ومسجد (حال جُودي) . ومن الجدير بالذكر أن خلاقة قد دخلت إليها الكهرباء الأهلية في نهاية السبعينات من القرن الماضي بتعاون أهلها, ولا تزال معتمدة على مشروعها الأهلي حتى يأتي مشروع الربط الكهربائي الذي تنتظره يافع عامة على أحر من الجمر. كما أن مساكن (آل غلاب) في خلاقة قد انتظم فيها الصرف الصحي قبل أكثر من خمسة عشر سنة بمبادرة من المرحوم طيب الذكر حسين عباد محمد شُمِّيم الخلاقي, وهي تجربة ناجحة تعد الأولى على مستوى يافع, وكم نتمنى أن يشمل ذلك النظام بقية أحياء خلاقة, بل وكل التجمعات السكانية الكبيرة في يافع عامة.
    ومن العادات التي كانت سائدة أن (الشاحذ) كان يقوم في ليلة عيدي الفطر والأضحى بضرب "الطاسة"([7]) بعد صلاة العشاء إعلاناً عن قدوم العيد, وكان يخصص ستين ضربة لكل حال من الأحوال الثلاثة, من موقع مخصص لكل حال يطل عليه من جوانب المسجد الأعلى في (القفلة), وكانوا يحرصون على احتساب عدد الضربات وتُسمى هذه العادة (التَّمْسِيِة) ويترافق معها إيقاد مشاعل النيران (الشعملة) أو (الهُشَّلة) من على اسطح المنازل من قبل الصغار والكبار. وبعدها كانت تبدأ سهرة الرقص للرجال والشباب على إيقاع الطبل والطاسة وأنغام الشًبَّابة (الناي) في بيت (آل الفتح) وتستمر الرقصات حتى انبلاج الفجر, وكان يُخصص للشاحذ قرص كبير الحجم من (الكُبَان) يُطهى في مقلى خاص في بيت القاضي, وله أيضاً كسوة جديدة في كل عيد تقدم له بالتناوب من قبل الأحوال الثلاثة.
    أما في صباح العيد فيلتقي أبناء خلاقة جميعهم في أجواء من البهجة والانشراح في ساحة (حبيل الطلح) حيث يجمع فيها أولاً (أهل عكر) وعلى رأسهم شيخ خلاقة(العاقل) وبعد أن يتبادلون التهاني فيما بينهم يصطفون لاستقبال صفوف أهل زكير الذين يأتون مرددين الأناشيد الدينية على وقع الطار (الدف) يتقدمهم قاضي خلاقة, ثم يتبادلون مع أهل عَكِر التهاني فرداً فرداً, وبعد ذلك يصطفون معهم لاستقبال أهل جودي, وبهذه الطريقة المنظمة والممتعة كان يتاح لجميع ابناء خلاقة صغارهم وكبارهم تبادل التهاني فتعزز روح الألفة والمحبة فيما بينهم, وبعد ذلك يتجهون إلى مُصلى (الجبانة) الواقع في تلة مرتفعة لأداء صلاة العيد والاستماع الى خطبة العيد.
    أما منذ مطلع سبعينات القرن الماضي فقد أخذ الناس يؤدون صلاة العيد في (جامع حبيل الطلح) الذي شُيَّد على أنقاض المسجد القديم وتمت توسعته ليستوعب أعداد المصلين والحقت به ساحة واسعة ومنارة هي الأولى التي ارتفعت في سماء خلاقة. أما موقع مصلى العيد القديم (الجَبَّانة) فقد بني فيه مسجد جديد وبه الآن أكبر منارة في بلدة خلاقة.
    كما جرت العادة أن تتواصل الاحتفالات ثلاثة أيام في عيد الفطر, بمعدل يوم لكل حال من أحوال خلاقة الثلاثة وستة أيام في عيد الأضحى بمعدل يومين لكل منهم, وتبدأ هذه الاحتفالات عصر كل يوم في ساحات رقصات البرع الرجالية, وفي المساء كانت تنتظم صفوف البال النسائية التي اختفت قبل حوالي عقدين.
    شعاب خلاقة ووديانها:
    يحيط ببلدة خلاقة العديد من الشعاب والأودية التي تتفاوت في خصوبتها وتزع بدرجة رئيسية الذرة بأنواعها والبُن والقات والخضروات وغير ذلك. وفي أودية القرية عدد من الآبار السطحية التي يستفاد من مياهها للشرب والاستخدام المنزلي لقربها من المساكن, أهم هذه الآبار هي: الملاحة, الطَلح, تي البلسة, تي القرظة, تي الجوار, تي عصام, تي الرَّكب, تي العوسج, بئر خلاقة, السّبَط, المِحفارة, العَدِرِة..الخ, وهناك عشرات الآبار الأخرى التي تنتشر في الأودية البعيدة عن القرية ويستفاد منها في سقي المزروعات. أما أهم أودية خلاقة فنذكر منها:
    - وادي القرية: ينحدر من جنوب القفلة باتجاه الشرق ثم باتجاه الشمال إلى ويتصل بوادي "الحِجْلة" ومنه تنحدر المياه إلى شعاب سَيلة "حَمَر خلاقة".
    - وادي "حِلْبد" ينحدر من هضبة قرية (حِلْبِد) ويتجه شرقاً بحيث يصب في منحدر نقيل "عَهِر" وهو طريق جبلي وعر يؤدي إلى حَطيب.
    - وادي "ثُمِّدة": يقع شمال غرب خلاقة وينحدر إلى سائلة العقبة ومنها إلى سَيلة حَمَر خُلاقة.
    - وادي "شَمْض": يقع إلى الشرق من خلاقة ويلتقي عند نهايته مع أودية قرية (الفردة) المجاورة.
    - وادي "المراحيض": ينحدر شرق "المشاهد" ويصب في وادي "شَمض".
    - وادي "لَخْشاب": يقع إلى الشرق من خلاقة, ويتصل في نهاية بوادي"تي صَيْلة" ثم وادي"الجِلفَين" وصولاً إلى وادي "الحَبْلَة" الذي يلتقي في نهايته مع أودية بني بكر المجاورة, وإلى الشمال الشرقي من وادي "الحَبْلة" تقع آثار (حصن الزَّبيب) ومسجد وضريح النبي أيوب الأثري الذي هُدّم قبل بضع سنوات.
    - وادي "نَمِرة": ينحدر من مرتفع نَمره التي تشغله الآن المباني السكنية الجديدة ويلتقي في نهاية مع وادي "الأخشاب" وهو وادٍ قليل الخصوبة وليس فيه آبار.
    - وادي "فَدَّة": إلى الشرق من هضبة "حِلبد" وينحدر باتجاه وادي "الحَبْلَة".
    - وادي صَوْآر(صَوغار): يبدأ غرب (حِلْبِد) ويلتقي بوادي (تي القرظة) وينحدران إلى (سيلة حَمَر خلاقة).
    - وادي "نَيْر":جنوب غرب حال زُكير وينحدؤ إلى سيلة(حَمَر خُلاقة).
    - وادي "الخَرْقاء":في أقصى جنوب غرب حال زكير, وينحدر إلى حطيب-الحضارم.
    - وادي "نِجَام": في الغرب من حال زكير وينحدر إلى سيلة (حَمَر خُلاقة).
    - وادي "اليافعي": إلى الغرب من وادي نجام, وينحدر إلى (حَمَرخُلاقة) وتُمر فيه طريق جبلي عصية للمشاة توصل إلى بلاد رَيو المجاورة, ولا تستطيع القوافل المرور فيها.
    - وادي "المُضَرِّطِة" ينحدر إلى أسفل وادي نجام ثم إلى سيلة "حَمَر خُلاقة", وفيه بيت من (آل الأسود- من أهل عبدالقوي) اختاروا السكن فيه, ولديهم بئر خاصة.
    وهناك أودية أخرى متفرعة أو متصلة بالأدودية المذكورة , ولأهل خلاقة أملاك زراعية في ريو وحَمْرَه, وانتقل بعضهم للسكن حيث أملاكهم, ونجد من أهل خلاقة من يسكنون في بلاد ريو في الحصن ووسط الحيد ولَحْمَر, كما يوجد عدد منهم في بلاد حَمْرَة المجاورة.
    وكانت تنتشر في الأودية البعيدة عن البلدة وفي الطرق الرئيسية التي تربطها بجيرانها خزانات أو أحواض المياه بتسمياتها المختلفة, نذكر من أشهرها: ماجل اليافعي, ماجل سَعيد في وادي نِجَام, ماجل نَيْر, ماجل حُصن الزبيب, ماجل حِلْبِد, ماجل المضيق في وادي الحِجْلِة, ماجل ثًمِّدِة, سِقاية عَوض في منتصف الطريق الجبلية المسماة (العَقَبة) وسقاية الشفأ الواقعة في أعلاها, ماجل غُول عيسى, وماجل الرُّفصَة, سقاية مِنَيْدي, سقاية "المَكْلَة" في بطن طريق نوعان الجبلية الموصلة إلى حطيب, وهناك الكثير من (الكِرْوَف, جمع كَريف) ومواجل وسقايات عديدة أخرى, وكانت جميعها مطلية بالنورة ويُستفاد منها في الشرب والوضوء وسقي الحيوانات في مراقي الطرق الجبلية أو في بطونها وكذا في الأودية والمعابر البعيدة من البلدة.

    أعلام خلاقة
    1- الجمعدار أبو بكر بن عوض الخلاقي:
    من رعيل المهاجرين اليافعيين إلى المهجر الهندي, في القرن التاسع عشر, وكان معه في مهجره عدد كبير من أبناء بلدته خاصه وابناء يافع عامة, وقد ورد لقبه في وثيقة أصلية مؤرخة ذو الحجة 1267هجرية/ الموافق 1851م ويذكر فيها برتبته العسكرية (جمعدار(, وتعني أنه كان قائداً عسكرياً يحمل نفس الرتبة العسكرية التي حصل عليها مؤسس الدولة القعيطية. ينتمي الجمعدار أبوبكر إلى آل (علي عوض) الذين يشكلون مع آل مُحمد أحمد عَصَبة (آل لسود- أي الأسود). وقد انعكست فترة المهجر الهندي بالثراء الذي نجد شواهده في المباني والحصون المعمارية الضخمة التي تعود إلى ذلك العهد, والتي ما يزال بعضها باقياً, وللأسف لم نعرف عن تفاصيل حياته ووفاته شيئاً سوى ما أمدتنا به هذه الوثيقة التاريخية التي ورد فيها اسمه ورتبه العسكرية, ولاشك أن آخرين من ابناء خلاقة ومن يافع عموماً قد بلغوا مراتب عسكرية عالية في نظام حيدر عباد, وقد تمدنا الوثائق الأسرية بمعرفة المزيد عنهم.
    2- الشيخ يحيى محمد حسين صالح الخلاقي:
    شيخ خلاقة الذائع الصيت في عصره. لا نعرف فترة حياته على وجه التحديد لكنه عاش معظم القرن الثامن عشر ومطلع القرن العشرين وتوفي في عشرينات القرن الماضي تقريباً. وقد عاصره لسنوات الشيخ راجح بن هيثم ومدحه في قصيدة أرسلها للشاعر محمد سالم المحبوش الخلاقي . وكان حياً في سنة 1334هـ/1916م بدليل ورود اسمه على رأس الشهود في سجل بيع (مرفق صورة منه([8])). وعُرف عنه أن عاش كلالة, لم يخلف ذرية. لكنه خلف سمعة طيبة تتردد على ألسنة الأجيال, وحظي في حياته بشهرة واسعة وتقدير بالغ في يافع ومحيطها وله تاريخ حافل ومثير في الدهاء والشجاعة والكرم والاقدام,
    صحيح
    وقد ذكره الشاعر/أبو سالم محمد سالم المحبوش يرحمه الله بقصيدته المشهوره( صيت العرابي ولا راوه) حيث قال فيها
    بني مخلق أهل الجود والمنع والسّيس = حماهم من أهل الخبث والمكر والدّسيس
    بهـــــم يرتفع راسـي متى الذّايبي نغس = ولا اشتــد شمّ الموت بالحامي الوطيس
    ورييسهم مولى الرُّجب قائـــــد الحرس = عقيد العُول يحيى محمـّـــد وهو الرّئيس
    بهرجــــــه وجوده والورع تعرفه عبس = وصيتــه وصل مأرب وسيئون لامريس
    بصيت العرابي خــــــذ ولا راوه التّعس = كما صيت عنتـر والمهلهل وصيت قيس



    ونذكِّرهنا بموقفه مع الموسطة في حرب نعوة التي جرت عام 1906م بين قيفة ويافع – الموسطة وفرضتها الأعراف القبلية حينها, في نجدة المظلوم وإغاثته والوقوف إلى جانبه([9]). فقد جرت تلك الحرب في (نعوة) بين الموسطة – يافع والشيخ الذهب, بسبب امرأة استجارت (متعروية) لدى الموسطة – يافع في عهد الشيخ علي عسكر النقيب وأخيه محسن بن عسكر من ظلم أحاق بها تمثل باغتصاب ملك وممتلكات والدها من قبل شيخ قيفة ونعوة وقتئذ, فبدأت أولاً المفاوضات معه حسب الأعراف القبلية حيث أوكل الشيخ النقيب مهمة التفاوض للشيخ يحيى محمد الخلاقي الذي عُرف بدهائه وشجاعته, وبعد أن رأى تعنت الطرف الآخر وأن لا جدوى من التفاوض معه قال الزامل التالي يحذر من عواقب التعنت:
    قال الخلاقي جيت عاني معتني = با نبهك ما دام يافع بالبيوت
    يا نعوه استقدي لبن عسكر علي = والاَّ تقاديش الميازر والهروت
    وهناك أصح من هذا القول
    ولهذه الأبيات ألفاظ أخرى وأصحها هو ما أكدها الشاعر/صالح حسي الحلبدي والشاعر/عوض محمد الحلسي والشاعر/عمر عبدالنبي يرحمهم الله وبنفس اللفظ بقولهم:

    نعوة توده واهلهــــا كلاً هرب = والحرب ظلى بالشوارع والبيوت
    والقتل ظلى مثل ذلاح العصب = ذي ما حضـر ياحسرته لمّا يموت



    فرد شاعر قيفة بزامل مماثل يبدي عدم تخوفه من التهديد واستعداده للحرب:
    يا نعوة الغراء ترزّي واحربي = لمَّا الخلاقي يطعمش حالي وقير
    ما شي عسل من ذي جناه الحرَّبي = معنا الجنابي مُقشطة وسط الجفير
    وبعد فشل المفاوضات التي استمرت لأشهر, غارت يافع – الموسطة وأعادت الحق لأهله وفق الأعراف القبلية وقدمت عدداً من القتلى لنجدة امرأة استغاثت بها،ومن بين القتلى الشيخ حسين محمد حسين الخلاقي شقيق شيخ خلاقة, وبعد المعركة قال الشاعر الشيخ يحيى محمد الخلاقي:
    نعوه تودَّه وأهلها كُلاً شرد = والحرب ظلّى بالشوارع والبيوت
    ظلّى سفيخ الهرتيه مثل البرد = من ما حضر يا حسرته لمَّا يموت
    ويقول شاعر قيفه بعد الهزيمة:
    يا نعوة اكفي ما على الجودة علَم = ولعَاد تشفي كل من قلبه وجيع
    لا انتي تنجستي تطهرتي بدم = من دم يافع ذي تحامي عالربيع
    ويصفه الشاعر المرحوم محمد علوي أحمد الفردي ببوطا القبيلة أي صفوتها في قصيدة مرسلة إلى خلاقة أثناء الفتنة بين خلاقة والفردة التي بدأت بعد موت الشيخ يحيى([10]):
    هذا مستبعد جداً
    الشيخ يحيى محمد يرحمه الله توفى قبل إنتهاء فتنة خلاقة وبني بكر وقد أستلم مقاليد المعقلة من بعده إبن أخيه العاقل/محمد قاسم محمد الذي واصل الحرب بعد توليه زمام المعقله بعد موت عمه وهو الذي أنهاها بعد ذلك ومن ثم تولى قيادة الحرب مع الفردة التي أبتدأت في عام 1935 لحتى أنتهت في عام 1945م بقصائد بدء وجواب مابين الشاعر مثنى صالح الرقباني والشاعر/أبو سالم محمد سالم المحبوش الخلاقي يرحمهه الله أزالت وتيرت الحرب وإعلان حالة السلم اعام بين المنطقتين.

    .( أنظر قصيدة البدء والجواب مابين الشاعر/أبو سالم المحبوش وشيخ الموسطه الشاعر الشيخ/بوبك علي بن النقيب يرحمهم الله وكذلك قصيدة الشاعر أبو سالم محمد سالم المحبوش وعاقل يهر الشيخ راجح بن هيثم بن سبعة يرحمهم الله)


    يحيى محمد كان بُوطا القبيله = يحيى محمد كان بالدنيا صَلِيْح
    يحيى زمان الصَّح عَبَّر واصْتَلَح =لا قال با يِحْجِر ولا قال آيِبِيْح
    كان ابْيِمَثلنا ومثَّل تبعته = لو عاد يحيى كان ما الدنيا تطيح
    صحيح
    وكذلك ذكره الشاعر الكبير علوي صالح الحمري يرحمه الله بقصيدة قال فيها
    ماذي خذ السيله شفه منشار لصباح الجلال = يحيى عمود الموسطة يهوا على ذاك القبال




    ومن قصيدة للشاعر الشيخ راجح هيثم بن سبعة شيخ مكتب يهر أرسلها لصديقه الشاعر محمد سالم المحبوش الخلاقي يقول الشيخ راجح في وصف خلاقة وشيخها المحنك المرحوم يحيى محمد([11]):
    وقم يا رسول الخط من حيث بَوْجَدي
    وتهرش بخطي بالحيود المُسَنَّدَه
    ومأواك لا قريه بها النار توقدي
    خلاقه عمود الموسطه ذي تزَهَّدَه
    بها كَمَّن أحمر عين لا حَنْ راعدي
    ومن مثلهم يا ريت والأم زيَّدَه
    وبلّغ سلامي الشيخ يحيى محمدي
    وكذَاب لا حد قال ذا العاقل أنقده
    وخُصَّهْ سلامي عالعصيب المُوَحَّدِي
    زُكَيْرِي وجُودي وأهل لَعْكُور عدده
    وقُل قال بن هيثم رعُوكُم سواعدي
    وأنا ما وهَدْ قلبي وقالوا تفَقَدَهْ
    ولا ما وصلناكم بوقت الشدائدي
    فوقت العوافي نعل أبو الأخ لا ابرَدَهْ
    توضيح
    والقصيدة مازالت تحت الضبط والتدقيق وفيها علل وخالفة لأصل قصيدة الشاعر



    وفي التذكير بأحداث نعوة, فأن شاعر خلاقة المرحوم محمد سالم المحبوش في قصيدة جواب أرسلها للشاعر المرحوم علوي صالح الحمري يقول مفاخراً بقومه وبشجاعة الآباء في تلك الأحداث التي كان مشاركاً فيها:
    و انا بعدي رجال الموت لَبْرَمْ
    صحاح المخ من خشم اللثامي
    بَنِي مَخْلَقْ متى لا الجرح وَرَّمْ
    يسُوا للخصم كِسَّار العظامي
    وكم من جيد ما روَّح ملطم
    قَوَدْ مربوط بامتان الخطامي
    غزينا بالسلب لا دار تِنْحَمْ
    نهار اصبح به المِسْرَاح دامي
    عمود الموسطه كَمَّن مرسم
    وهو جيش الرَّفد قاد الزمامي
    توضيح
    القصيدة آنفاً نشرة من دون تحقيق وضبط لكونها تحتوي على بعض الضعف والكلمات المعللة التي تتناقض مع النسخة الأصلية
    وسوف تُبعث لاحقاً هذه النسخة وغيرها لسيادة الدكتور حفظه الله ويكون هذا الجزء المنشور من القصيدة مخالف للأصل



    وقد وضَّف الشاعر الكبير المرحوم شائف محمد الخالدي نتائج تلك الأحداث في قصيدة جوابية عام 1983م يفند فيها ادّعاءات الشاعر يحيى قاسم علي النعوي ويوضح الحقائق المعروفة مشيداً بدور الخلاقي فيها, فقال الخالدي :
    ذكَّرتني دار تنحم بعد ما اتهظَّم
    واستاقت أهله على لوجاه والدرشوم
    يمكن عمرتوه تالي بعد ما اتهدَّم
    وبعد ما أمست بتلعب في رباه البوم
    من ذي حسب لك على الهامش ومن نجَّم
    زيَّف لك الكذب واجلب لك تعب وهموم
    ما بعد قالوا خُلاقي فلَّت المَحْزَمْ
    أو معركه قد خرج من عكرها مهزوم
    ما زال راكب على ظهر الفرس لدهم
    ذي كان به يفتخر فارس بني مخزوم
    اسأل كم اغتال من نعوه وكم خطَّم
    وكم محاجي لخصمه بالدماء مرسوم
    والموسطه قد لها عادات ما تُهزم
    كمَّن مفدَّم تجيبه بالسره مخطوم
    مهما تضحي على الناموس ما تندم
    ما قصدها الاَّ يروِّح خصمها مصدوم
    3- الشيخ عبدالله عاطف الخلاقي:
    من مشاهير شيوخ الصوفية في يافع وقد كان له تأثيره الواضح في شعر صالح سند والأرجح إنه كان شيخه وتتلمذ على يديه وتوجه إليه في عدد من قصائده، وفيها يعترف بعلمه وفضله وتقواه وذكر مبالغاً كراماته التي لا يقرها العقل, كما كان يعتقد بها أتباعه, من ذلك قول صالح سند في إحدى قصائده التي توجه بها إلى شيخه:
    وبعد يا مُرسلي شد السفر عاني
    وشل ذا الخط من ذي شرَّف اقواله
    قرية خُلاقه وخُص الشيخ بالغالي
    بن عاطف الجيد ما حد ماثل امثاله
    لا سار لا الهند والاّ لا خُريساني
    خَذْ بالطُرق يوم للسيره ترحاله
    ويوم ثاني رجع وانّه بالأوطاني
    ولا يخابر تقول الناس ما قاله
    وعلى النقيض من ذلك هناك من وقف ضد مثل هذه الاعتقادات الخاطئة وحاربها في وقت مبكر واعتبرها خرافات لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بشيء, فهذا شاعر خلاقة المفلق محمد سالم المحبوش الخلاقي(توفي1953م) يقول في قصيدة له منتقداً مثل هذه الممارسات:
    لَمَهْ تعبدوا الطاغوت يا كُل جاهلي
    و سيتوا على قبره قفص لونه أبيضا
    وسَيتووا له القُبَّه وسدِّه مُقفلي
    تخافوا من الكلبه تجي له تعضعضا
    وكم يلمسوا قبره وكم ناس تِحْوَلي
    يظنون با يشفع لهم من حَمَا لظى
    وقد ما نفع عمره من العهد لوَّلي
    وتبقون ينفعكم بشر عُمْرَهْ انقضى
    فلا تحسبونه رب يا كُلّ غافلي
    ولا تعقدون إنَّه للارواح قابضا
    صحيح
    والقصيدة مصححة ومنقحة وهي كما وردت على لسان الشاعر في النسخة الأصلية



    ويُذكر أن الشيخ عبدالله عاطف الخلاقي كان له أتباع في مناطق يافع وردفان وحالمين ([12]). وللشيخ عبدالله ضريح وقبة في مسجد (حال جودي) بخلاقة كان بعض الناس يتقربون إليه بالنذور ويتبركون به إلى وقت قريب كما أسلفنا. وأذكر أن خالتي رحمها الله قد أعطت ذات مرة في ثمانينات القرن الماضي وعاءً مليئاً بالسمن لنسيب لنا اشتهر بلقبه المعروف في القرية بـ(السلطان) الذي طغى على اسمه, وكان بيته بجانب ضريح الولي(الشيخ عبدالله) الذي يبعد عن بيتنا كثيرا, وطلبت منه إيصال السمن الذي حضرته(حَمَته) للضريح, فأخذه منها وقال مع مغادرتها (السلطان أكبر من الشيخ وأحق منه بالسمن) أي أنه سيأخذه لنفسه لأنه لا يقر بهذا الاعتقاد..
    4- علي عبدالله عبدالقوي الخلاقي:
    من مواليد 1938م, وكان من أوائل العناصر التي التحقت بالجبهة القومية في منطقة الحد ضمن الحرس الشعبي ثم القوات الشعبية, وتعلم القراءة والكتابة في صفوف محو الأمية, وقد عين في منتصف السبعينات تقريباً عضو في محكمة (بني بكر) عاصمة مديرية الحد, ثم شغل فيما رئيس محكمة, وعند التنقلات القضائية انتقل إلى المسيمير وظل رئيس المحكمة هناك حتى اخترمته المنية إثر نوبة قلبية في عام 1999م.
    شعراء من خلاقة
    فيما يلي, ما أوردته عن بعضهم في كتابي (أعلام الشعر الشعبي في يافع):
    5- الشاعر محمد سالم المحبوش:
    شاعر فحل, مطبوع بالفطرة, وهو أكثر شعراء خلاقة شهرة وأغزرهم انتاجاً. عاش أكثر من 90 عاماً، وكانت وفاته في العام 1953م. عكس في أشعاره الأوضاع القبلية والوطنية والاجتماعية السائدة حينها, وابتدع أسلوباً شعرياً غير سائد حينها في الشعر الشعبي تمثل باستنطاق الحيوانات والحديث على لسانها وكأنه يحاكي في شعره قصص (كليلة ودمنة) لابن المقفع, التي أجزم أنه لم يسمع عنها.
    توضيح
    مازالت تحت الضبط والتدقيق



    كما أبدع في نظم قصيدة على لسان الغني يتباهى بوضعه وحالته الميسورة ومكانته المرموقة بين المحيطين به وتوجه بها إلى للفقير, ومن جانبه يرد الفقير بجواب شاف على رسالة الغني ويفند ويدحض حججه الواهية.
    صحيح
    وقد تم الإنتهاء من تحقيقها بالطريقة التي وردت في أصلها على لسان الشاعر يرحمه الله



    وللشاعر مساجلات شعرية مع عدد من معاصريه من الشعراء الشعبيين، أمثال: موسى أحمد الخضيري (من ريو) ومثنى صالح (من الفردة) والشيخ راجح هيثم بن سبعه (شيخ مكتب يهر) وعلوي صالح الحمري (من حمرة)، والقاضي محمد أحمد بن عز الدين (من بني بكر). جمع حفيده الصديق الخطاط المبدع: نبيل عبدالله محمد المحبوش الخلاقي(أبو أسامة) الكثير من أشعار جده ويستكمل الجمع والتدقيق لتهيئتها للنشر.
    6- الشاعر عوض محمد الحلسي الخلاقي
    شاعر شهير. عاصر من الشعراء القاضي أحمد بن علي حيدر البكري وأحمد أبوبكر بن سنان البكري وتساجل معهما. وقد عاش فترة من حياته في حضرموت وله قصيدة يتغزل فيها بالمكلا. لا يُعرف بالتحديد تاريخ وفاته, والأرجح أنه مات في عشرينات أو ثلاثينات القرن الماضي.
    توضيح
    والأصح أنه توفي قبل 1910 بتصريح الشيخ/ صالح حسين الحلبدي الذي أكد بأنه لم يعرفه وحتى عمه الشيخ /صالح بن صالح الحلبدى لم أيضاً وكذلك الشاعر/عوض محمد بن عوض عمر الذي عاش أكثر من 120 عام بقوله لا أعرفه وحتى أنه أعتقد بأن الشاعر محمد سالم المحبوش لم يعرفه ولم يعاصرها البته الذي توفي عام 1953 وعاش لأكثر من 90 عام .



    7- الشاعر محمد سعيد محمد بجاش الخلاقي
    شاعر ومناضل, شارك في الدفاع عن ثورة سبتمبر وشارك في الثورة في الجنوب المسلحة ضمن جبهة التحرير. وبعد تحقيق الاستقلال اقتنع بوظيفة حارس مدرسة خلاقة الابتدائية منذ افتتاحها, مقابل مكافأة شهرية كانت تُعطى له من المواطنين, ثم أُعتمد فيما بعد كموظف رسمي, وقد ظل مخلصاً لواجبه حتى تقاعده. له أشعار عديدة تغلب عليها النزعة الوطنية والقومية, وقد كان يسمعنا بعضها أنا وزملائي الطلاب خلال دراستنا الابتدائية. توفي في اكتوبر 1994م.
    8- الشاعر عبدالله صالح عبدالقوي الخلاقي
    شاعر أمي وشخصية اجتماعية محبوبة, ارتبط طوال حياته بالأرض, وانشغل بمشاكل قومه المتمثلة بالفتن والحروب القبلية, وكان يمتاز بالحكمة في قوله وفي شعره, وقد توفي في 20 ديسمبر 1992م, عن عمر ناهز الثمانين عاماً, وله قصائد كثيرة ومساجلات مع عدد من الشعراء أمثال علوي صالح العبد الحمري ويحيى محمد علوي الفردي وآخرين, ولكنها لم تدون.
    9- الشاعر صالح أحمد سالم الخلاقي
    شاعر أمي. توفي عام 2003م. قضى معظم حياته في نحت الحجارة من مقالعها (نقَّاش), كما نحت من الكلمات قصائد وزوامل كثيرة, معظمها على سبيل التسلية أو الطرافة أو التعبير عن مكنونات نفسه. واشتهر بارتجال الأشعار في صفوف الألعاب النسائية (البالة) حيث كان نداً قوياً لزملائه الشعراء. ومعظم قصائده لم تدون.
    جميل
    ويا حبذا لم تم إضافة الشاعر/عمر محمد الكوشاب الذي له قصيدتين مع الشاعر أبو سالم المحبوش وزاملين وكذلك قصيدة أرسله إلى الهند لأحد قضاة خلاقة
    وأيضاً الشاعر/عوض محمد بن عوض عمر الذي له قصيدتين مع الشاعر أبو سالم المحبوش وزوامل كثيره سننقلها لاحقاً


    الهوامش:
    [1])) أورد المؤرخ حمزة علي لقمان اسم خلاقة ونسبها الخزاعي في كتابه"تاريخ القبائل اليمنية" ضمن الربع الأول من أرباع الموسطة, الذي حدده في صفحة (206) من كتابه على النحو التالي:-
    الربع الأول: ويتكون من الخُلاقي والعَلَسي والرَّيوي والقُعيطي.
    1- الخُلاقي وأهم قراهم خُلاقة ويقال أنهم من قبائل خُزاعة.
    2- العَلَسي وأهم قراهم صانب، حُقبة, الحصن, وادي حِيْق, ذروة.
    3- الرَّيوي وأهم قراهم الحصن, ذي الأخداد, أهل عامر وأهل أحمد وأهل خُضير في لَحْمَر(الأحمر) والصُلابة والمرباضة وصَنَابح.
    4- القعيطي: وهم ينقسمون إلى فرعين محُمّدي وأحمدي وقد أورد أسماء قراهم ومساكنهم العديدة.
    ([2]) كان آباؤنا وأجدادنا يمقتون تلك الفتن والحروب القبلية التي فرضتها عليهم الظروف الصعبة التي عاشوها, وهذا ما نجده في أشعارهم التي تذم الفتنة وتعتبرها محنة, فالشاعر المرحوم عوض محمد الحلسي الخلاقي في قصيدة جوابية أرسلها لصديقه الشاعر أحمد أبوبكر بن سنان البكري أثناء فتنة كان يتخللها صلح أو هدنة أثناء الأعياد, يشبه الفتنة بالجذنة , كما في قوله:
    وقل لهم ما الفتنه * رعها من الله محنه
    ما مثلها الاَّ الجذنه * متى قسمها الوشّار
    ولشاعر خلاقة الفحل المرحوم محمد سالم المحبوش الخلاقي, أبيات تمنى فيها أن تتعذر الفتن القبيلة وينعدم الملح والكبريت والرصاص وهي أدوات الحرب التي كانت تصنع محليا, كما في قوله:
    صحيحكما جاء على لسان الشاعر وبهذا اللفظ
    يا القبيله يا ريت مِنِّـــشْ معذره = والملح والكبريت يعدم والرصاص
    لكن ألَبْ محجا الوصر والعِرْيَبَهْ = والحَيْد لحـمر ذي مَسِيْرَه لا حُبَاس


    وقد وصف المؤرخ صلاح البكري تلك الفتنة التي كانت قائمة حينها بين بني بكر وخلاقة بالشريفة والنزيهة حيث قال:"وبين بني بكر وخلاقة حرب طال أمدها, حرب شريفة نزيهة فليس هناك غدر ولا خيانة من أحد الفريقين فعندما يتقابل الفريقان ويقتتلان يعلنان الهدنة بعد حين فيأخذ كل منهما قتلاه أو جرحاه من الميدان دون أن يعتدي أحدهما على الآخر. وقد يقوم صلح بين الفريقين , وفي أثناء الصلح يزور كل منهما الآخر كأن لم يحدث شيء بينهما. وكثيراً ما يذهب رجالات خلاقة إلى بني بكر لطلب مَدّ الصُلح والهدنة فيحتفي بهم بنوبكر ويقبلون طلبهم. ولقد رأيت – والباقي من الصلح شهران- أن أعقد صُلحاً بين الفريقين. لذلك جمعت الشخصيات البارزة من بني بكر في دار آل عزالدين ووفقت لعقد صلح بين الفريقين يبدأ من أول صفر سنة 1374هـ وينتهي في آخر محرم سنة 1374هـ". انتهى كلام المؤرخ صلاح البكري.
    ([3]) محمد أحمد مقبل الفيصلي: تاريخ الدولة الطاهرية, ص136
    ([4]) وصف صلاح البكري كيف استقبله أهلها بحفاوة بالغة, حيث كان في استقباله حوالي ثلاثمائة مسلح أطلقوا مئات الأعيرة النارية ترحيباً به وذكر على رأسهم الشيخ المرحوم محمد علي الخلاقي وهو قاضي خلاقة, وقال عنه بأنه من أطيب الناس نفساً وأصفاهم قلباً.
    ([5]) هذه المعلومة حصلت عليها من الوالد قاسم علي محسن بازهير.
    ([6]) قاضي خلاقة الحالي هو الشيخ حسن محمد علي القاضي الخلاقي.
    ([7]) آلة موسيقية مجوفة من النحاس, ومغطاة بجلد جاف منزوع الشعر, يثبت جيداً في محيطها الدائري, وتُضرب إيقاعاتها المتنوعة باثنين من العيدان الرفيعة اللينة المأخوذة من أغصان شجرة الشوحط. وفي الماضي كانت الطاسة تُقرع في غير الأفراح والأعياد للإعلان عن الحرب والأمور الهامة وتتقدم بإيقاعاتها الصاخبة مواكب الزوامل في السلم والحرب, وعلى إيقاعاتها تتم رقصات البرع الشهيرة
    [8] عبدالرب يحيى محمد صالح السكراني, هو جدي لوالدي ( علي صالح عبدالرب يحيى ..الخ)
    [9] انظر, د.علي صالح الخلاقي: فراسة شاعر ساجل نفسه, مركز عبادي, صنعاء, 2007م, ص31-32
    [10] انظر:د.علي صالح الخلاقي: أعلام الشعر الشعبي في يافع,مركز عبادي, صنعاء , 2009, ص410
    [11] انظر: ديوان شاعر الحماسة والفخر الشيخ راجح هيثم بن سبعة, جمع وتحقيق ودراسة د.علي صالح الخلاقي, مركز عبادي, صنعاء, 2012م, ص 100
    [12] - يذكر الباحث نادر سعد حلبوب أن علي عبدالله عاطف الخلاقي كان يقيم حلقات دينية في معزبة بن حلموس , وهذا صحيح إذ واصل نفس نهج والده الشيخ عبدالله لكن شهرته لم تكن بمستوى شهرة وتأثير والده. ( انظر : رحيل المناضل حسين محضار حسين بن حلموس ومقتطفات من تاريخ نضال وموروث يافع, مطبعة الحظ, عدن, دون تاريخ, ص78).
    برعاية الله
    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابو علي

    • المستوى: 5
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 10, 2007
    عدد المشاركات:
    2,843
    عدد المعجبين:
    88
    الوظيفة:
    عمل حر
    مكان الإقامة:
    KSA
    الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على عبده ورسوله محمد صل الله عليه وسلم
    ان ادخال خلاقه في موسوعه يافع لعمل طيب يشكر عليه القائمين الذين يتولون كتابته واخراجه بصوره بهيه للموسوعه،
    ان كلام الاخ علي صالح عبدالرب في بدايه الموضوع كلام جميل وهواء : ( (اجتهدت في كتابتها ولا ادعي الكمال-- والكمال لله-- فقد يكون فيها بعض النقص وربماء الاخطاء)) فهذا كلام طيب منه فعليه ان يتقبل الرأي والرأي اﻷخر.
    فقد طرح الموضوع بين أيديناء في مجلس الخلاقي وشباب خلاقه لنقرأه، ونسأل عن اي اشكاليه، فأذا كان هناك اخطاء نعرّفه به ونصحح واذا في نقص نزوده بالمعلومه واذا في استفسار نكتب له، إما في هذا المجلس او شباب خلاقه وعلى الاخ علي صالح ان يجمع المعلومات التي تكتب في هذا المجلس او اي مجلس آخر عليه تجميعها وتفنيدهاء ومرآجعتهاء وان يخرجهاء اخراجا" يليق بخلاقه واهلهاء لان هذا تاريخ لنا وللأجيال القادمه وان يتقبل كل مايكتب، ويأخذهاء بمحمل الجد، ويسأل عن اي معلومه او خبر للتأكد والتصحييح .
    فلا نقبل او يقبل اي عاقل ان يكتب عن خلاقه تاريخ مشوّه•
    ونريد تاريخ خلاقه المشرّف الخالي من التعصبات والمحدثآت .ونسأل الله العظيم ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضآه.....
    • :: الأعضاء ::

    ابوعبدالعزيز الخلاقي

    • المستوى: 1
    تاريخ الإنضمام:
    مارس 1, 2009
    عدد المشاركات:
    91
    عدد المعجبين:
    4
    الوظيفة:
    عامل
    مكان الإقامة:
    السعوديه

    الاخ الدكتور علي صالح أبا أوسان .
    لقد قدمت لنا كنز كم تمنينا بإن تكون لمدينة خلاقة نبذة ولمحة عن تاريخها وها أنت قد وضعت النقاط على الحروف وقدمت لنا مادة علمية مفيدة تضاف إلى الجهود التي تقوم بها في تدوين تاريخ وتراث يافع .
    والشكر موصول إلى كل من شارك وساهم وأعطى معلومة أوقدم وثيقة

    نسأل الله أن يوفقكم وأن يسدد على طريق الخير خطاكم
    • :: إدارة المجلس ::

    بجاش

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 28, 2007
    عدد المشاركات:
    7,326
    عدد المعجبين:
    964
    مكان الإقامة:
    قطر
    نشكر كل من قدم مداخلة واضاف ملاحظة ومهما كان الامر فإن الدكتور علي باحث مجتهد وحقق انجازات في بيئة كانت تفتقر الى الكثير من التوثيق لعاداتها وتقاليدها وايضا مورثاتها التاريخية والادبية والانسانية بشكل عام
    • :: العضويه الذهبيه ::

    عبدالحميد حسين العاقل
    عبدالحميد حسين محمد قاسم محمد حسين المحمد العاقل الخلاقي

    • المستوى: 3
    تاريخ الإنضمام:
    يونيو 25, 2010
    عدد المشاركات:
    437
    عدد المعجبين:
    75
    الوظيفة:
    مهندس ومستشار صناعي في قطاع النفط والبتروكيماويات
    مكان الإقامة:
    قطر
    الاسم الكامل:
    عبدالحميد حسين محمد قاسم محمد حسين المحمد العاقل الخلاقي
    في الواقع نقدم الشكر بعد المولى عز وجل لابناء بني مخلق اجمع اين ماحلوا وارتحلوا . نلاحظ ان الجميع مجتهد وندعو الله عز وجل ان يجمعنا بكم على خير , نلاحظ بأن الجميع اجتهد بما يملكه من خبره ودراية وعلم وما تناقل الى مسامعة اوقرأه لذا اننا نفخر بأن لدينا شخص مثل الدكتور علي بن صالح فقد سطر لنا تاريخا في كتب فقد اتى بما كان واقعا سواء كان ما فعله اجدادنا خطا ام صحيح فهو واقع مارسه الاجداد فلا نلومه في ذلك , ونشكر الله عز وجل ان جعل مننا ومن اهلنا من ابناء خلاقه ان يخرج منا الدعاة والموحدين والناشطين في تصحيح بعض البدع التى مارسها اجدادنا وابناء يافع اجمع واتمنى من هولاء الاخوة التى نكن لهم كل احترام وتقدير اتباع طريق الدعوة والتوحيد بترك البدع والشركيات با الطرق اللينة التى تلين القلوب وتقنع العقول وعليهم ان يتذكروا جيدا با المراحل التاريخية التي عاشتها يافع ومنها خلاقة بدا با العهد الصوفي وبدعه ثم عهد الاشتراكية والحا دة با المولى عز وجل لذا عليهم با ا الاقناع الى الطريق الصحيح بسرد الادلة من الكتاب والسنة ووجب عليهم بلين الجناح وطول البال لمن كان جاهلا بها لان البعض يعتبرها عادات قبلية وجب عليه اتباعها حتى ان كانت بدعة او خطاء.
    • :: الأعضاء ::

    ابو الرجال

    • المستوى: 1
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 8, 2009
    عدد المشاركات:
    62
    عدد المعجبين:
    19
    الوظيفة:
    غير متوفر
    مكان الإقامة:
    غير متوفر
    من آل خلاقة ساكنين بغير خلاقة ولهم قرى كاملة فهناك حمرة ( جعيل وشعب العبر ) ومنهم من كان اول الداعين الى توحيد الله في العبادة في خلاقة قبل ان يعيش في جعيل بعد ان ضايقوه القبوريون وهو المغفور له باذن الله احمد عبدالله عبالقوي -وايضا في القويم منطقة تسمى ( الصلابة ) وهي بالكامل خلاقية واهلها هم من حال جودي قبيلة آل جماح من بيت بن عسكر وابن عمهم لقمر سعيد (لبعوس )
    • :: الأعضاء ::

    ابو الرجال

    • المستوى: 1
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 8, 2009
    عدد المشاركات:
    62
    عدد المعجبين:
    19
    الوظيفة:
    غير متوفر
    مكان الإقامة:
    غير متوفر
    ولا ننسى ايها السادة الكرام ان حدود الخلاقي في حمرة من الخفوشة الى العبدي فج سه وهوالجانب الايمن نزولا وقد كانت في السبعينات جِنب زراعية لآل مسعود وعلوي عبدالرب تسمى (رخيده )واما الجانب الشمالي من السيلة فهو للريوي
    • :: الأعضاء ::

    ابو الرجال

    • المستوى: 1
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 8, 2009
    عدد المشاركات:
    62
    عدد المعجبين:
    19
    الوظيفة:
    غير متوفر
    مكان الإقامة:
    غير متوفر
    اخي عبدالحميد بن العاقل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ... اخي الكريم اذا كان لا نستطيع ان نعرف الضلال من الهدى والسنة من البدعة والشرك من التوحيد او اننا نعلم ولكن نحب الباطل ونؤثره على الحق لهوىً لدينا كيف نرضى - اخي الكريم حميد ان لم يكن انت من اول المصحيحين والموصوبين فهل نعتمد على ( المطبلين والمبخرين ) الذين بلغت بأحدهم ان يقول ( لك التحيات والطيبات ) استغفر الله هذا الكلام لا يقال الا لله جل وعلا وفي كل صلاة - ارجو ان يكون عن جهل منه ,واسال الله له الهداية -وكأن الموضوع قبيلة وعصبية هذا تاريخ ولا نقبل به الا بعد التدقيق والتمحيص والتصويب والتنقيح وتشكل لجنة من كل حي عضو مسؤل عن حيه يرضى بما كُتب ونقل ويصادق عليه والامر سهل طالما الناس عبرالمنتديات والشبكات الاجتماعية ومن الحق ان نكون صادقين في النقل وعلى علم ما استطعنا - وعند اهل الاصول ان ذُكر خطاء فوجب تبيان تصحيحه وسبب وروده تصحيحه- اوكما قيل ( عرفت الشر لا للشر لكن لتحاشيه ومن لم يعرف الشر يقع فيه ) - وتقبل فائق احترامي والله الموفق
    ابي محمد يحيى بن يحيى الخلاقي
    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابو يوسف القاضي

    • المستوى: 3
    تاريخ الإنضمام:
    سبتمبر 15, 2008
    عدد المشاركات:
    825
    عدد المعجبين:
    85
    الوظيفة:
    قانونــــي
    مكان الإقامة:
    -Q@T@R-
    السلام عليكم ورحمة الله

    الأخ الفاضل الدكتور / علي صالح الخلاقي . لك مني جزيل الشكر والتقدير على ما منحتنا أياه من وقتك الثمين فيما عرجت به على تاريخ خلاقة القديم والحاضر وكيف لا وأنت من قام بجمع تراث يافع وعاداتها وتقاليدها وحكمها وأمثالها وها أنت اليوم تعود إلى خلاقة بعد غياب طويل لكن ثمرته رائعة مذاقها حلو ورائحتها عطره
    قد تختلف الألسن في تذوقها وتتحسس الأنوف من عبقها وهكذا هي الحياة . لقد كنت رائع فيما بذلت من جهد في تقديم ماضي خلاقة وطرحه كمادة للنقاش بالحذف أو التعديل أو الإضافة .وكما رأينا هناك بعض التعديلات من قبل بعض الأخوان جزاهم الله خيرا ولو صاحبها بعض الغلو والتحسس ولكنها مفيدة أثرت الموضوع . كما نتمنى على الجميع في كل المواضيع تجنب النقد الشخصي ونحن جميعاً مع النقد الموضوعي .. شكراً لك ولجميع الإخوان ودمتم بخير وعافية .
    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابو فلاح

    • المستوى: 6
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 9, 2007
    عدد المشاركات:
    2,826
    عدد المعجبين:
    113
    الوظيفة:
    موظف
    مكان الإقامة:
    وطني
    كيف نصحح لمن أثرى عن بلاد يافع عامه اليس خلاقه جزء من تلك البلاد بل والكاتب من فتيان خلاقه في صباه وقد شب معها وما حولها بل ورفع من صورتها وعرف بها البعيد قبل الغريب لك تحية يا استاذنا العزيز على صالح وسلمت اناملك وما سطرت
    • :: إدارة المجلس ::

    بجاش

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 28, 2007
    عدد المشاركات:
    7,326
    عدد المعجبين:
    964
    مكان الإقامة:
    قطر
    نشكر الجميع على التفاعل مع الموضوع كان بودنا ان يكون الدكتور علي في الصورة ليرد عن بعض الملاحظات والتعقيبات لكن عذره معه فهو مشغول لكن ان شاء الله تتاح له فرصة للتعقيب على ردود المشاركين في موضوعه من الاعضاء الكرام

انشر هذه الصفحة