جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

التحذير من العصبية القبلية والنعرات الجاهلية

موضوع في 'المجلس الاسلامي' بواسطة الخلاقي سالم علي الحربي, مايو 17, 2012.

    • :: المشرفون ::

    الخلاقي سالم علي الحربي

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    فبراير 29, 2012
    عدد المشاركات:
    933
    عدد المعجبين:
    191



    ـ التحذير من العصبية الجاهلية والنعرات القبلية:
    أن الركيزة الأولى التي تقوم عليها الجماعة المسلمة لتحقيق وجودها وتأدية دورها المنوط بها في هذه الحياة ليست وشيجة الدم والنسب ولا وشيجة الجنس والعنصر ولا القوم والعشيرة ولا اللون واللغة ولا الأرض والوطن ولا الحرفة والطبقة إنها وشيجة عقيدة التوحيد والإخوة الإيمانية التي أمر الله تعالى بها أن تكون.
    قال الله تعالى:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}الحجرات10.
    إذ أنه بدون هذه الركيزة المتينة يكون كل تجمع تجمعاً جاهلياً،ولا يكون هناك منهج لله تجتمع عليه الأمة،ولا يمكن أن يكون هناك قيادة راشدة تقوده.
    ولا يمكن أن يجمع القلوب إلا الإخوة في الله،إذ تتصاغر وتتلاشى إلى جانبها الأحقاد التاريخية،والثارات القبلية والنعرات الجاهلية والإطماع الشخصية،والرايات العنصرية،وهي الرابطة الإيمانية العظيمة التي تتضاءل إمامها الانتماءات القومية والتمايزات القبلية ، وقد انهزمت كل العوامل العنصرية والعرفية إمام قوة عقيدة التوحيد التي غلبت على فكرة الدم والنسب ، وقد غلبت لغة القرآن على كل اللغات القديمة ، ويجتمع الصف تحت لواء التوحيد الذي أمر الله تعالى به أن يكون.
    قال الله تعالى:{ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}آل عمران 103.
    وقد حرص الإسلام على أقامة العلاقات الودية الحميمة بين الإفراد والجماعات المسلمة ودعم هذه الصلاة الأخوية وجعل الأساس لذلك الإخوة الإيمانية وتقديمها
    على كل أمر من الأمور الأخرى،فقد أخاء رسول الله صلى الله عليه واله سلم بين
    الأنصار والمهاجرين،وأخذ ينمي هذه الإخوة ويدعمها بالأقوال والأفعال حتى أصبحت حقيقة راسخة ، وواقع ملموس .
    قال الله تعالى:{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}التوبة71 .
    وقال تعالى:{لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} المجادلة 22.
    وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله سلم " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " رواه البخاري(13) ومسلم(179)
    وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله سلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد أذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " رواه مسلم(6751)
    فكان المسلمون بهذه الإخوة الإيمانية أمة واحدة متكافئة دمائهم، ويسعى بذمتهم أدناهم،وهم يد على من سواهم.
    كما أن الإسلام قد أدخل تغييراً جذريا هاماً على المفاهيم القبلية الجاهلية فجعل مدار التفاضل بينهم على التقوى والعمل الصالح لا على الاحساب والأنساب وجعل التميز لمن قوي إيمانه ورسخ توحيده لا للجنس واللون والقبيلة ، فقد انهزمت كل العوامل العنصرية والعرفية ، إمام قوة عقيدة التوحيد التي غلبت على فكرة الدم والنسب ، كما قد غلبت لغة القرآن على كل ألغات القديمة .
    قال الله تعالى:{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}الحجرات 13.
    فنبذوا التفاخر بالأوطان والأنساب وتفاخروا بعبوديتهم لله والواحد القهار، ولسان حالهم يقول:
    وأينما ذكر اسم الله في بلد عددت ذاك الحمى من صلب أوطاني
    لكن أعداء الإسلام لم يرق لهم هذا التماسك وتلك الإخوة فحاولوا أثارت النعرات القبلية،والعصبيات الجاهلية،وعملوا على تمزيق وحدة صف المسلمين،وإدخال الفرقة والاختلاف بينهم، ونشر الجهل بينهم وجعل التجهيل بينهم قسرا من خلال حجب العلم الشرعي وعدم العمل به وهز مكانته ، ونشر الكره له بين الأجيال باسم التقدم والتحضر والتحرر والتطور فاستجاب ضعاف الإيمان من أبناء المسلمين لتلك المكيدة ، فصار التدين رجعية وتخلف والعلم الشرعي أساطير وماضي فأثيرت النعرات القبلية ، وعادة العصبيات الجاهلية ، وحمية الوطنية والقومية ، والافتخار باللون والحسب والنسب والقبيلة،وضعفت الإخوة الإيمانية،وقوية العصبية الجاهلية التي حذرنا نبينا صلى الله عليه واله سلم منها ، وأمرنا باجتنابها وعدم الركون إليها ، فتفاخرنا بعد إن تباكينا على ماضي الإباء والأجداد ، من غير أن نعمل لحاضرنا ومستقبلنا أي شيء .
    فاضطربت الأحوال واختل الأمن وعمت المشكلات والفتن ، وساد الاضطراب بين القبائل،واستشرت في المجتمع العادات الجاهلية المحرمة الفاسدة،كالأخذ بالثار،والقتل غيلة،والحمية القبلية والتعصب لها والدعاء بدعواها والانتصار لها ظلماً وعدواناً،فأغارت القبائل بعضها على بعض،فاشتريت الأسلحة وتكدست ، بعد أن اوجدوا لها مصادر الأموال التي أسموه "المخصم والمغرم" وهو القانون العرفي الذي ألزموا به الجميع دون استثناء حتى أنهم قالوا:"المغرم بكى اليتيم" ياسبحان الله، ، رسول الله صلى الله عليه واله سلم يدعو كافل اليتيم إلى مجاورته بالجنة ، وقانون العرف القبلي الجاهلي يسلب اليتيم حقه ظلماً وعدواناً ،من دون رحمة ، أو وجه حق، مفارقة عجيبة نسأل الله السلامة.
    قال الله تعالى:{ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ{9} وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ{10}الضحى الآيتان 9،10.
    وقال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً}النساء10.
    عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله سلم قال:قال "إنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئاً".أخرجه البخاري(4892)ومسلم(7660).
    لقد تحولت حياتهم إلى حروب قبلية طاحنة وثارات دموية قاتلة يسودها منطق الغاب في أبشع صوره، يعيشون بلا هوية،ويحيون بلا قضية،تنزف الدماء لأتفه الأسباب وأسخفها،نزيف مستمر،وجحيم مستعر،وأحقاد متتابعة،وسخائم متراكمة،واحتكام إلى الأعراف والعادات والتقاليد،والتي لا تستند على أصول شرعية،أو قواعد فقهية،فلم تصل إلى العدل ولا إلى إسناد الحق،ولم تنهي خلاف قائم،ولم تلم جرح نازف،ولم تحلل أمن ولا أمان،فتبقي الحال كما كان،قتل للأنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وإزهاق للأرواح دون وجه حق وسيادة العرف القبلي على المنهج الشرعي، والانتصار للقبيلة و أذكا النعرات الجاهلية التي حاربها الإسلام واطفى نارها ، والإسلام لم يحارب القبلية كوحدة سكانية اجتماعية، إن ما حاربه وهد أركانه وعمل على إذابته وقاوم جموحه،هو العصبية القبلية،والنعرات الجاهلية، وهلك الحرث والنسل،فالعقيدة الصحيحة تذيب العصبية،وتشيد رابطة الإخوة الإيمانية،وتستعلي على المصلحة الشخصية والقبلية،وكلما ضعفت رابطة العقيدة،وتخلخل صفاء التوحيد،برزت العصبية من جديد،وكشرت عن أنيابها النتنة،كما إن مناصرة المرء قومه على الحق ليس من العصبية فالتعاون على الخير شيء عظيم وسلوك أخلاقي جميل .
    قال الله تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}المائدة2 .
    ولكن إن يناصر المرء قومه على الباطل ويتعصب له، فهذا الذي لا يجوز، كما انه ليس من العصبية أن يحب المرء قومه، ولكن من العصبية إن يعين ويساعد قومه على الظلم،ويناصرهم على الباطل،فلا تجوز العصبية للقبيلة،ولا العصبية للأشخاص، أنما المسلم يتبع الحق حيث يجده،وأين مايكن فلا يتعصب،ولا يترك الحق الذي مع خصمه،فالمسلم يدور في فلك الحق أينما كان،سواء كان مع قبيلته، أو مع عدوه ، والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.
    كما أن إخوة الدين اثبت وأقوى وأمتن من إخوة النسب،لأن إخوة النسب تنقطع بمخالفة الدين، وإخوة الدين لا تنقطع بمخالفة النسب.
    قال الله تعالى{لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}المجادلة22 .
    إن العصبية القبلية والنعرات الجاهلية أوجدت سلوكيات سوداوية وممارسات دموية خاطئة،فهانت عليهم الحروب وأراقت الدماء وقتل الأنفس لأتفه الأسباب،حتى كانت تثير تلك الحروب والفتن الحوادث البسيطة،فقالوا بالأمثال:" أقتل ويقع صلح" أي اقتل وسيكون بعد ذلك القتل هدنة، أو قولهم : من حسب الدية ماقتل بابيه. أي من فكر بالمال لن يتمكن من اخذ ثأره، وهذه دعوة باطلة لحصر التفكير بأخذ الثأر وحجب أي تفكير عن مخرج آخر، وقالوا:ما يخرج النعش ألا مولاه أي أول من يخرج نعش الميت من بيته صاحب البيت وهي دعوة لصاحب الثار للإقدام على اخذ ثأره بنفسه ،لا أن يتواكل على غيره ، فهو أحق بأخذ ثأره ، وإقدامه سيرغم البقية على مجاراته لأخذ ثأره، بعد إن يجعلهم إمام الأمر الواقع فصارت العادات والتقاليد والأعراف ،والنعرات القبلية والقربى هي أساس التعامل والعلاقات مع الآخرين بدلاً من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
    قال الله تعالى:{ وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}الأنعام152.
    عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه واله سلم قال:"من أعان على خصومة بظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع" أخرجه ابن ماجة(2320)والحاكم(7051)وصححه الألباني في صحيح الجامع(6049) وقال صحيح.
    كما إن التقاتل وأخذ الثأر واجب تفرضه العادات والتقاليد والأعراف السائدة وحب الانتقام هو السائد في المجتمع القبلي،فقد تناصروا على الباطل ، وتعاونوا على الإثم والعدوان،حتى صار الثأر وسيلة وغاية ، فكل قبيلة القاتل متهمون ، حتى قالوا:إذا ما لقيت الغريم لقيت ابن عمه أو الطارف([1]) غريم([2]) أي كل القبيلة غرماء وأيهم يوصل إليه يؤخذ الثأر منه، تعصب أعمى،وقانون أعرج ، تتجاذبهم الزوابع القبلية والروابط العرفية وماينتج عنهما من تفاخر وتناحر،تعصب للقبيلة ولابن القبيلة ظالماً أو مظلوماً،حتى قالوا:مخطئ مع أصحابه ولا مصيب([3])لوحده ، أي أن يكون المرء مع أهل قبيلته الذين هم على خطاء ، لا أن يكون على الحق بمفرده ، وقالوا: عامر مع أصحابه ما صابهم([4]) صابه([5]) ، وكذلك قولهم:أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب ، عصبية جاهلية وضلال كبير يتعارض مع قول الله تعالى:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} الحجرات 10 .
    وقالوا بأمثالهم:من فارق اصحابه بيسعر([6]) من أحدى عشر أي من ابتعد عن اصحابه خسر الشيء الكثير،وذلك ترهيباً وتحذيراً لمن يحاول الخروج عن صف القبيلة وتذكيره بان مصلحته مع القبيلة،وخسارته بالخروج عنها وهذه دعوة باطلة وممارسات فاسدة نتيجة لمفاهيم خاطئة وسلوكيات سيئة،وأفكار سقيمة تشربها الناس وعاشوا معها ، أمور بعيدة عن الدين الحنيف،والعقيدة السمحاء والتوحيد الصحيح الذي يدعوا إلى نصرة الحق والسعي إليه،فالإسلام لا يجيز القتال تحت راية الحمية حمية الجاهلية،أو العصبية القبلية ويرفض العصبيات البغيضة بكل إشكالها ومسمياتها والنعرات الجاهلية الممقوتة بكل ألوانها ومشاربها ،وقد أبدلها بقيم ومبادئ أخلاقية نبيلة.
    ونتيجة لتلك التعصبات القبلية وغياب الرادع ألسلطاني الإسلامي العادل ، وفساد القضاء ، وضعف الوازع الديني الإيماني ، تأججت ظاهرة الثأر وقتل النفوس المسلمة البريئة المعصومة، وترسخت بين الناس برواسبها الجاهلية السيئة ، فهي ظاهرة من أخطر الظواهر وأشرها وأسوئها ومن أبشع الجرائم وأشنعها،فهي المفتاح السيئ لكل أبواب الشيطان ، وبها تتحول حياة الناس إلى سلسلة من الاغتيالات والمذابح ، وتركت ثقيلة لثأر يتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل ، لا تكف معه الدماء عن المسيل ، وكان الإسلام قد قضاء عليها ، وأوجدها لها الحل المناسب ، وذلك من خلال تشريعه للقصاص.
    قال الله تعالى:{ لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{179}البقرة(177-179).
    وقال تعالى:{وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}المائدة 45.
    فالقصاص حياة لمن يستحق الحياة وممات لمن يستحق الموت،انه ليس انتقام ولا إرواء لأحقاد، انه للحياة حياة،وفي سبيل الحياة،بل هو في ذاته حياة،لان في القصاص راحة للبال،وصيانة للناس من الاعتداء،لان في معرفة الناس إن من قتل يعاقب بالقتل،تحملهم على الارتداع من الإقدام على القتل ، فتصان حياة الناس الآخرين ، وحياة من يفكر بالقتل كذلك. وبالقصاص تطبق العدالة الإلهية ، ويقوم بتطبيقها ولى الأمر وليس الأفراد والجماعات من عامة الناس ، لان بسبب ذلك تعم الفوضى وينتشر الاضطراب ، ويصبح المجتمع في وضع لا عدالة فيه ولا أمن ، ولا استقرار، ولا أمان ، فالقاتل كما هو الحاصل اليوم و من خلال حماية القبيلة له لا يقتل قصاصاً على الجريمة التي أقترفها ، في قتله للنفس المعصومة التي حرم الله قتلها إلا بالحق،جريمة يفعلها شخص وينجو بفعلته ، ولا يطبق عليه القانون الإلهي العادل قصاصاً،وتصبح القبيلة بكل أفرادها في دائرة الاتهام،من قبل قبيلة المقتول،فتقام الحروب بين القبيلتين ، وتسفك الدماء فيؤخذ الثأر من أي فرد من أفراد القبيلة فيتم قتل نفس بريئة لاحقة،ثأراً لقتل نفس بريئة سابقة ، وقاتل النفس الأولى،وقاتل النفس الثانية يسرحان ويمرحان.
    قال الله تعالى:{ قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}الأنعام151.
    وقال تعالى:{ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ}المائدة 32.
    وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي الله صلى الله عليه واله سلم قال:"لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم"أخرجه النسائي(3987) والترمذي (1395) وابن ماجة(2717) وصححه الألباني في صحيح الجامع(5077)وقال صحيح.
    و عنه رضي الله عنهما عن النبي الله صلى الله عليه واله سلم "من حمل علينا السلاح فليس منا"أخرجه البخاري(6874)ومسلم (293) .
    وعنه رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه واله سلم "ويلكم أو ويحكم لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض"أخرجه البخاري(1742) ومسلم (99) .
    وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قالوا يارسول الله أي الإسلام أفضل؟قال:"من سلم المسلمون من لسانه ويده"أخرجه البخاري(11)ومسلم(172).
    وبسبب العصبية والنعرات القبلية وأحقادهما الجاهلية تشتعل الحروب ، وتستمر الأحقاد وتلتهب فتنتهك الحدود ، وتتعطل الشرائع ، ويعدم العدل ويزول، وتعم الفوضى وتسود ، وتتحول حياة الناس الى قتال وصراع،وحرب دامية لا تنتهي،فتسفك الدماء،ويقتل الأبرياء بلا سبب أو جناية اقترفوها بل يقتلون بجريرة غيرهم .
    قال الله تعالى:{ وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً}النساء 93.
    وقال تعالى: {أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }النجم 38 .
    وقال تعالى:{ هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً}الفتح 25.
    وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}النساء59 .
    وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}الحجرات 6.
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه واله سلم: "قد ذهب الله تعالى عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالإباء إنما هو مؤمن تقي وفاجر شقي والناس كلهم بنو آدم وآدم خلق من تراب" .
    أخرجه الترمذي(4336)وصححه الألباني في صحيح الجامع(5482)وقال صحيح.
    وعنه رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه واله سلم:"من قاتل تحت راية عمية يدعو إلى عصبية أو يغضب لعصبية فقتلته جاهلية" .
    أخرجه ابن ماجة(3948)والطبراني في الأوسط(3946)وصححه الألباني في الصحيحة(433و983)وقال صحيح.
    وعن أبن عباس رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه واله سلم: "من أعان ظالماً ليدحض بباطله حقاً فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسول صلى الله عليه واله سلم". أخرجه الحاكم(7052)وصححه الألباني في الصحيحة(1020)وقال صحيح.
    ثم نفتش عن السبب ونبحث عن مبررات القتال ودوافعه وناسف ونتألم حين نعرف تفاهة السبب وسخافته.
    إلا فاتقوا الله يا أخوة الإسلام وياحماة العقيدة واربوا بأنفسكم عن النعرات الجاهلية والعصبية القبلية واتركوا الفخر والافتخار و التفاخر ولا تجعلوا الاحتكام بينكم إلى السلاح وفوهات البنادق،واجعلوا احتكامكم الى ما أمركم به ربكم،واجعلوا لكم في القصاص حياة، واجعلوا فخرنا الحقيقي في إسلامنا وعزنا في قوة إيماننا وسلامة توحيدنا،فمعه نحيا واليه ننتسب وعليه نموت.
    عن عبد الرحمن بن عبدالله بن مسعود عن أبيه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (من نصر قومه على غير حق فهو كالبعير الذي ردى فهو ينزع بذنبه ) .رواه أبو داود(4453)وصححه الألباني في صحيح الجامع (6575)وقال صحيح.
    وممالا ينكر أن من أسباب تخلف المسلمين في هذا العصر هو اهتمامهم وعودتهم الى العصبيات القبلية،وابتعادهم عن أمر ربهم ولو عرفوا قيمة دينهم وجعلوه فخرهم وعزهم لاعتزوا وماذلوا بين الأمم والشعوب الأخرى ولكنهم لماطلبوا العزة من القومية والقبلية والوطنية لحقتهم الذلة والمسكنة.
    ( مقتبس من كتابي التحذير الشديد من بدع ومحدثات العادات والتقاليد )
    ([1]) الطارف: القاصي.
    ([2]) غريم: عدو.
    ([3])مصيب: على صواب.
    ([4]) صابهم: أصابهم وحل بهم.
    ([5]) صابه: أصابه .
    ([6])بيسعر:يبيع وتقال لمن يبيع الحبوب .
    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابو علي

    • المستوى: 5
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 10, 2007
    عدد المشاركات:
    2,843
    عدد المعجبين:
    88
    الوظيفة:
    عمل حر
    مكان الإقامة:
    KSA
    بارك الله فيك ابوقاسم وجزاك الله خيراء
    • :: العضويه الذهبيه ::

    الفاتح

    • المستوى: 3
    تاريخ الإنضمام:
    اكتوبر 18, 2009
    عدد المشاركات:
    596
    عدد المعجبين:
    56
    الوظيفة:
    غير متوفر
    مكان الإقامة:
    غير متوفر
    جزاك الله خير وبارك الله فيك
    هذا ومن أضرارها في العاجل=إشاعة الخلاف والتخاذل
    كذلك التنازع المؤدي=لفشل وضعفنا عن ضد
    فساد ذات البين وهي الحالقة=للدين نصا قد أتى فحققه
    فالاجتماع سبب أي سبب=في نصر من قد طبقوه والغلب
    وخذ على ذاك مثالا العرب=إذ جُمعوا على النبي المنتخب
    فحققوا بقوة الإيمان=ووحدة الإسلام لا الأوطان
    فتحا عظيما لم يكن معهودا=ثم على العدل بنوا بنودا
    كذاك من أضرارها جعل الولا=لمن يعادي الله جل وعلا
    وذاك من لازمه تقديم ما=ليس بأولىنعمة وأقدما
    فإن تكن للنفع قد واليته=أو خشية للضر إن عاديته
    فاعلم بأن النفع والضر معا=في يد باريء الخلائق أجمعا
    فإن يردك الله خيرا لن يُرد=أو غيره مارده عنك أحد
    منقوووووووووووول
    تقبل تحياتي واحترامي
    • :: إدارة المجلس ::

    بجاش

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 28, 2007
    عدد المشاركات:
    7,326
    عدد المعجبين:
    964
    مكان الإقامة:
    قطر
    تشكر ابو قاسم كلام جميل والاجمل ان يدخل الى القلوب وتطبقه الجوارح
    • :: العضويه الذهبيه ::

    عبدالحميد حسين العاقل
    عبدالحميد حسين محمد قاسم محمد حسين المحمد العاقل الخلاقي

    • المستوى: 3
    تاريخ الإنضمام:
    يونيو 25, 2010
    عدد المشاركات:
    437
    عدد المعجبين:
    75
    الوظيفة:
    مهندس ومستشار صناعي في قطاع النفط والبتروكيماويات
    مكان الإقامة:
    قطر
    الاسم الكامل:
    عبدالحميد حسين محمد قاسم محمد حسين المحمد العاقل الخلاقي
    بارك الله فيك يا ابا القاسم
    • :: المشرفون ::

    الخلاقي سالم علي الحربي

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    فبراير 29, 2012
    عدد المشاركات:
    933
    عدد المعجبين:
    191
    المكرمين الافاضل الشيخ عبدالحميد وابوعبدالعزيز والفاتح وابوعلي تحية طيبة تشملكم الجميع بريحها العطر الفواح وتقدير لايوصف لمقامكم العزيز واتمنى لكم الصحة والعافيه وشكراً لمروركم العطر وملاحظاتكم القيمة ودمتم في رعاية الله وحفظه .

انشر هذه الصفحة