جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

الموت حق ولاكن ........!!!!

موضوع في 'المجلس الاسلامي' بواسطة طير شلوة, يونيو 13, 2012.

    • :: العضويه الذهبيه ::

    طير شلوة
    خذني على ميعاد اللقاء

    • المستوى: 5
    تاريخ الإنضمام:
    إبريل 22, 2008
    عدد المشاركات:
    1,306
    عدد المعجبين:
    117
    الوظيفة:
    صيدلي
    مكان الإقامة:
    اليمن
    الاسم الكامل:
    خذني على ميعاد اللقاء
    [IMG]
    الموت حق ولكن
    ... !!
    """"""""""""""""
    كلنا يعلم أن الموت حق، حتى الكفار و الملحدين يعلمون أن الموت آت لا محال...

    كلنا يعلم أن يوم فراقه الحياة آت لا ريب...
    كلنا يعلم و لكن قليل من يدرك...

    لو علم أحد أنه مقبل على امتحان لأدرك أنه يجب أن يعمل بجد لكي ينجح
    أو علم ثان أن القاضي يأمره بأداء غرامة مالية فسوف يعمل ويكسب لتأديتها

    أو علم آخر أنه سيسأله مديره أو معلمه أو صاحب سلطة عليه - أيا كان جنس عمله- فسيهب لإنجاز العمل، ويحرص على إتمامه و إتقانه.
    و لكن لماذا يعمل و لا يتكاسل؟

    لأنه يدرك.
    يدرك ماذا؟
    يدرك أنه إذا لم ينجز عمله فسيعاقب بالفصل أو السجن، أو أية عقوبة أخرى...
    ولكن لماذا يعمل و في العمل و الجد- كما نعلم - تعب و إرهاق للنفس و تضحية بالراحة؟ لماذا لا يترك العمل و يرتاح؟
    لأنه يدرك
    يدرك ماذا؟

    يدرك أن الفصل من العمل أو السجن أو أية عقوبة أخرى فيها أذى له و تعب أكبر من تعب العمل و تأنيب ضمير و سخط ناس... و يدرك أنه إذا عمل يجازى على ما عمل و يشكر و يثنى عليه إذا تميز بالعمل و أتقنه... كل هذا يدركه إذن : هو مؤمن به.
    وحين لا يدرك العبد أنه ملاق ربه مع علمه أن الموت يترقبه و يترصده فسوف لا يعمل.
    و حين لا يدرك ألم العقاب ونعيم الجنة فسوف لايعمل. رغم أنه يقرأ في القرآن :

    [IMG]وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ[IMG]
    هو يعلم أن الله سيرى عمله ولكن لا يدرك ما معنى أن الله سيرى عمله...

    و حين يقرأ قوله تعالى :
    [IMG]
    فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
    [IMG] [1]
    هو يعلم أن الذين يعملون يجازيهم الله ويجزل لهم العطاء و لكنه لا يدرك... أما إذا سمع أن الشركة الفلانية تعطي كذا دينار لمن يعمل عندها فسوف يهب، ويقف في استعداد، ثم يعمل بجد لنيل الجزاء، إذن هو يدرك.

    أخي القارئ
    أعرني بعض تركيزك و حاول أن تجيب عن كل سؤال باهتمام :
    لو تموت الآن كيف تفعل و ماذا تجيب الذي كلفك بمهمة الخلافة ؟
    أخي القارئ غالبا ما نجد صعوبة في تخيل حالة لم نقع فيها، إذن تحسس نبضات قلبك و اعلم أن:
    قلبك ينبض بإذن من الله [IMG]
    كل دقة قلب أخذت إذنا من الله لتضخ الدم في عروقك
    كل دفة فلب تعطينا الفرصة لاجتناب نار جهنم
    تحسس نبضات قلبك و اعلم أن هذا لن يدوم
    كل نبضة هي فرصة إرضاء الله و إعلاء كلمته، ردع الكفار و صد الظالمين، إحقاق الحق و إبطال الباطل.
    كل نبضة قلب هي فرصتك لإنقاذ نفسك، فأنقذ نفسك قبل آخر نبضة.
    أو تظن أن الله يحتاج لعملك لكي يرفع الإسلام ويعز دينه؟ أمن ضعف هو سبحانه يدعوك لتقوم فتسعى و تجتهد فتجاهد، و تصبر و تصطبر فتمضي في طريق الخير والقيام على الحق و الاتجاه إلى البر؟ أمن عجز هو؟ حاشاه جل جلاله و تعالى أسمه!!! أليس هو القائل:
    [IMG]كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ * فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ *وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ * فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ[IMG] [2]إن الله لغني عن العالمين ونحن الضعفاء الفقراء إليه.
    إن عملك الصالح لست فاعله لتمن به على الله ولا لأن ترى أنه تفصل منك عليه سبحانه، إنما هو تقاتك من نار جهنم، وتقاتك من غضب الجبار.
    إننا حين نعمل ونجاهد فنتعب ونلاقي المصائب لسنا نتكرم بهذا على الله الذي هو سبحانه بدوننا، بدون عملنا الضئيل القليل لا يعرف كيف يصنع لنصرة دينه و رفع الأمة. لا، حاشاه جل جلاله، إنما نحن نغتنم الفرصة و نرمي سهمنا مع الرامين لعل الله يقبله، ونحن بهذا نسارع لبذل كل ما لدينا قبل آخر دقة قلب أو آخر ساعة الكون. أنا الذي أكتب هذا المقال يمكن بعد ساعة أموت أو بعد دقيقة أو الآن.

    إن الساعة آتية لا ريب فيها فمن لم يغتنم الفرصة التي من الله علينا بإعلاء كلمته فقد خسر، ودقات قلبه قد انتهت و هو يظن أن في عمره بقية.
    [IMG]يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ[IMG]. صدق الله العظيم
    [IMG] [IMG]

    ======
    [1] سورة التين الآية 6
    [2] سورة الحاقة الآيات 3-8


    • :: إدارة المجلس ::

    بجاش

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 28, 2007
    عدد المشاركات:
    7,326
    عدد المعجبين:
    964
    مكان الإقامة:
    قطر
    الموت حق ومن يغفل عن هذه الحقيقة لابد ياتي يوم يصحى خاصة من جرته الدنيا كعربة تحمله اوزار وتنسيه هذا الموعد نعم الكل يموت لكن يعمر الحياة بما فيه النفع في الدنيا والنفع لدار القرار

انشر هذه الصفحة