الأخبار المحلية فـــــــــــي عـــــــــــدن: غرباء؟!

فـــــــــــي عـــــــــــدن: غرباء؟!

by Aldahia AbuBudoor on Saturday, September 15, 2012 at 1:22am on FACEBOOK ·

ما دفعني لكتابة هذه الكلمات هي زيارتي القصييرة اليوم إلى مديريات المنصورة، الشيخ عثمان وصيرة كريتر. بلا شك ان عدن اليوم هي ليست عدن الامس. هناك أمور حقيقة خارجة عن العادة ساعدت في تغيير صورة وحياة عدن. تغييراً لا يبشر بالخير بتاتاً. من الامور الخارجة عن العادة، التي لمستها وشاهدتها اليوم عياناً في إحدى شوارع عدن وفي إحدى الحافات في عدن حيث تتراكم القمامة المعفنة لأكثر من نصف عام، هو ان يجتمع الكلب والبسم(القط)على الاكل معاً من نفس الكيس ونفس الوقت..!!..لم يستطع عقلي على برمجة وتحليل هذا المشهد كونه مشهد خارج عن العادة. غير إيماني بأن هذين الحيوانين يعتبروا من الغرباء على عدن. وليسواء عدنيين أصل..؟؟!!.. والحليم تكفيه الإشارة حول تحليل هذا المشهد

هناك غرباء كثير في عدن، غيروا كثيرا من صورة وحياة عدن؟ مثلاً اليوم كنت في صهاريج عدن بعد العصر خلال تجوالي مع بعض أصدقائي في الصهاريج. وما صارت إليه من إهمال ملحوظ سواء من قبل النظام ووزارة الثقافة أو من قبل الناس الوافدين وما يشكلونه من عبث في رمي المخلفات التي يدخلون بها، ومنهم من يدخل معه بعض مواد الرنج او البخاخات الزيتية الملونة وشخبطت الجدران بصورة سيئة غير غخلاقية تعكس الصورة المتخلفة لهذه العقول الغريبة على عدن. فلا يمكن لعدني أصل أن يفعل هذا..!!.. واصلت التجوال وتعرفت على مرشد سياحي -غريب على عدن- رغم تكلمه او تقليده لهجة عدن وليس بعدني: ونحن نتكلم على الخزانات المائية الممتدة على الجبال أعلاه، سألته عن فوهة عدن البركانية؟ فقال لي لا أعلم بها؟ فككرت له السؤال بصيغة أخرى؟ فحك راسه قائلاً: نعم نحن عملنا البرنامج هذا على الانترنت لغرض جلب السياح إلى عدن..... يعني انه عمل فوهة بركان في برنامج على الانترنت.!!. بعد ان ذكرت له أنني شاهدت صور لفوهة بركان عدن على الانترنت.. وللتوضيح هي مديرية صيرة وكريتر عبارة عن فوهة بركان على بركان خامد

في عدن غرباء كثير؟ في الشوارع والخطوط العامة وخاصة التسويقية الشعبية: يوجد العديد من الصور الغريبة على عدن. الفرش التجارية العشوائية، او الاسواق التجارية العشوائية، التي لا تحتكم إلى اي نظام. غيرت كثيرا من صورة عدن. أيضاً الله يعزكم فرشات ترقيع وتصليح الجزمات والاحذية أصبحت منتشرة بصورة ملفته للنظر على طول الخطوط. أستحيت من التصوير.. بالله عليكم يجي شخص يروح محل رمي القمامي يجمع له 10 إلى 20 حذا مقطوع ويأتي بهن في صرة إلى الشارع العام ويعمل له محل خاص متر في متر وهكذا بكل عشوائية.. وهذه من الصور الغريبة على عدن

القات: اغرب غريب وبنفس الوقت صديق حميم لعدن: القات مشكلة كبيرة ليس على عدن بل على اليمن جميعا. ولكن يكفي ان أقص هذه القصة على مسامعكم. كنتُ قد قررتُ ان أتمولع اليوم أروح السوق واشتري حبه قات،، وفي طريقي إلى سوق القات صادفت مجنون يمشي امامي بسرعة كبيرة وبخفة. أستغربت من راسه وشعره الطويل المرصع بالطين.. فشد إنتباهي بأن أتبعه لارى إلى اين يتجه حامل بيده 50 ريال. وبعد حوالي 2 دقيقة وجدته يتوقف على بائع قات معه صرة قات ورأيته يقبض قبضة قات بالخمسين ريال..... فقلت لنفسي هاهو المجنون يركض ركض يشتري قات.. فهل يا أبو بدور انت مشتري قات اليوم: فبطلت أشتري

وجوه كثيرة أصبحنا نشاهدها في عدن. هي غريبه على عدن، الامن والامان لم يعد ذلك الذي كان حاضر في السابق. أصبحت تمشي وانت تراقب جيبك او شنطتك. الناس كثير تغيروا، من حيث المعاملات، والاخذ والعطى حتى بالكلمة الواحدة. وفي المساء وفي طريقي التقي باناس قد فرشوا الشارع مستعدين للنوم.. وإن كانت صورهم توحي ما توحي فهم بلا شك غرباء على عدن. حتى التسول اصبح صورة دخيلة على عدن. كم وكم من المتسولين والمجانين وأصحاب الحالات الذين يطوفون شوارع عدن.. أصبحت صورة غير طبيعية وكان الموضوع خارج عن العادة.بالله من يقول ويشرح لي كيف شحات أو متسول يتجاوز الـ 80سنة تراه فجئة قد فرش الشارع. يسأل هنا وهناك.. من جابه ومن أي بلاد جاء الى عدن.؟؟ الأولاد الحدث عشرات منهم يتجولون بوظيفة التسول.. البنات بكافة الأعمار.. والتي يحبذن البوس على اليد والجنب او الركبة بغية الإسطلتاف لجني بعض النقود

انا لا احرم كسب عيشهم.. لكن ما يدهشني في الامر .. تكاثرهم.. وطريقة دخولهم وتجوالهم في عدن وغيرها. بلا نظام او قانون يحكمهم ويحدد مستويات تسولهم

أمور كثيرة حقيقة في عدن.. هي غريبة على عدن.. أثرت كثيرا على عدن وثقافة عدن بجميع الجوانب الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية وحتى الدينية.. فمتى نرى عدن عدن بمعنى الكلمة

والله كل يوم ولحظة أحط بها برجلي في شوارع عدن... تصيبني نوع عميق عميق من الحسرة على بنت الجنوب: عدن..!!.. كيف تم تجريدها من ملبسها الجمالي وهي في ريعان شبابها ونوثتها.. هي عدن عارية اليوم. هذا الإحساس لا يراودك الا وانت تمشي برجلك بين أزقة عدن وشوارعها... شكرا أخي بجاش على كرم مرورك

عدن كانه ايام زمان في ابهى حلتها اما الان حدث ولا حرج عدن تحولت الى الاسوا واذا لم يتدارك ابنائها الوضع فستتجه الامور الى ماهوا اسوا