جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

قبر ديان وتلطيخ أسطورة القيادة

موضوع في 'المجلس العام' بواسطة طير شلوة, اكتوبر 29, 2012.

    • :: العضويه الذهبيه ::

    طير شلوة
    خذني على ميعاد اللقاء

    • المستوى: 5
    تاريخ الإنضمام:
    إبريل 22, 2008
    عدد المشاركات:
    1,306
    عدد المعجبين:
    117
    الوظيفة:
    صيدلي
    مكان الإقامة:
    اليمن
    الاسم الكامل:
    خذني على ميعاد اللقاء
    قبر ديان وتلطيخ أسطورة القيادة

    [IMG]
    شاهدت قبر موشيه ديان، وزير الدفاع الإسرائيلى أثناء حرب أكتوبر ، وقد لطخته البقع الحمراء وكتب عليه «هنا يرقد وزير التقصير باسم الضحايا التى سقطت
    ».

    لقد نشرت صحيفة «
    يديعوت أحرونوت
    » الصورة يوم الثلاثاء الماضى ،
    فهى تمثل فى تقديرى وثيقة جديدة ، تؤكد أن إحدى النتائج العبقرية لانتصار أكتوبر هى نتيجة تدمير أسطورة القيادة الإسرائيلية المتميزة القادرة على كسب معارك الحرب دائماً وتوسيع مساحة دولة إسرائيل فى جميع الاتجاهات .
    كان «
    ديان
    » الرمز الأكثر شهرة لهذه القيادة على المستوى المحلى والدولى ،
    فقد كان الجنرال الذى استطاع فى يونيو ١٩٦٧ إيقاع الهزيمة بجيوش الدول العربية الثلاث المحيطة بإسرائيل والتى قررت دخول الحرب وهى مصر وسوريا والأردن.

    السؤال المهم هو لماذا يقوم بعض الإسرائيليين الآن وفى الذكرى التاسعة والثلاثين للحرب بتلطيخ القبر وتحمـــيل صاحبه مسؤولية دماء الإسرائيليين التى سفكت ، بنثر
    البقع الحمراء
    ،
    أعتقد أن المسألة تتجاوز ما تشير إليه الشرطة الإسرائيلية من أن بعض أهالى الضحايا هم الذين فعلوا ذلك ،
    حيث إن توالى نشر وثائق الحرب منذ عام ٢٠٠٨ فى ذكرى أكتوبر وحتى هذا العام قد أسهم فى فضح ركاكة الفهم السياسى لدى القيادة الإسرائيلية لقوانين الجغرافيا السياسية الحاكمة لوجدان وإرادة الشعوب العربية والمحددة لاستجاباتها فى مواجهة الغزو الخارجى .
    إنها القوانين التى يستطيع أن يراها بوضوح أى متأمل لتاريخ المنطقة العربية وتجارب الغزو الأجنبى لها، وما انتهت إليه من انتصار عربى.

    فى رأيى أن محاولات الحفاظ على صورة القيادة الإسرائيلية الأسطورية على مر السنين منذ ١٩٧٣ بادعاء أن هزيمتها كانت مجرد تقصير قد انكشفت مع انكشاف أدوارها المتراخية وفهمها المتخلف لما يجرى أمام عيونها على الجبهتين المصرية والسورية وكان النصيب الأول والأكبر من الذعر من حظ الجنرال رمز الأسطورة «
    ديان
    » ،
    الذى اقترح الانسحاب السريع من خط القناة والتحصن فى خط المضايق وترك الجرحى يقعون فى الأسر المصرى لعدم القدرة على نجدتهم .
    أما رئيسة الوزراء
    جولدا مائير
    فقد اقترحت أن تسافر بنفسها سراً إلى واشنطن لمدة ٢٤ ساعة لتقنع الرئيس الأمريكى بضرورة نجدة إسرائيل على الفور وإمدادها بما تطلبه ،
    لقد فضحت الوثائق الجميع فى القيادة ، بدءاً بجولدا وديان ومروراً برئيس الأركان دافيد اليعازر ورئيس المخابرات العسكرية إيلى زعيرا، وصولاً إلى قائد جبهة سيناء شموئيل جونين.

    إن تلطيخ قبر ديان هو إعلان من
    الأجيال الإسرائيلية الجديدة أنها اكتشفت أكذوبة القيادة السوبر
    التى أثبتت الوثائق أنها لم تفهم فى سياسة المنطقة شيئاً ،
    لقد دلت الوثائق على ما يلى :
    ١-
    إن جنون العظمة قد رسخ لدى القيادة إحساساً إمبراطورياً ترعرت فى تربته أساطير التوسع وأرض إسرائيل الكبرى التى تحولت إلى استراتيجية للدولة تقود سياساتها.
    ٢-
    إن هذا الإحساس الإمبراطورى لم يتوقف عند الحزب الحاكم وهو حزب العمل ،
    حيث أنتج مقولة ديان :
    «
    شرم الشيخ بدون سلام خير لإسرائيل من سلام بدون شرم الشيخ
    »
    بل امتد إلى المعارضة التى رفع قائدها مناحيم بيجين شعار «
    ولا شبر واحد
    » .
    دلالة على اعتبار الأرض العربية أرضاً محررة من مغتصبيها .
    ٣-
    أدى وهج استراتيجية جنون العظمة كما تشير الوثائق إلى رفض السلام ورفض التجاوب مع قبول العرب القرار ٢٤٢ واستعدادهم للاعتراف بإسرائيل طبقاً لمنطوق القرار وكذلك رفض مبادرة السادات لفتح قناة السويس للملاحة.
    ٤-
    ترتب على وهج جنون العظمة والتوسع، كما تشير الوثائق ، إلى العمى الكامل عن فهم معنى الحشود المصرية السورية والسقوط فى فخ خطة الخداع الاستراتيجى العربية.
    ٥- إن مجموع القتلى الإسرائيليين قد تجاوز خمسة آلاف قتيل
    وإن عدد الجرحى تجاوز عشرة آلاف رغم كل محاولات الرقابة العسكرية لتخفيض العدد .
    ٦- إن مغامرة شارون لعبور قناة السويس والقيام بالثغرة جاءت نتيجة للدعم الأمريكى
    المباشر والتصوير الجوى الأمريكى لأوضاع القوات المصرية وتصميم الأمريكيين على عدم السماح للسلاح السوفيتى بالانتصار على سلاحهم .
    ٧- لقد كشفت الوثائق أن أبا إيبان
    ، وزير خارجية إسرائيل قد اجتمع يوم ٤ أكتوبر مع كيسنجر ،
    ليؤكد رفضه لمبادرة السادات ويقول «
    إيبان
    » فى الوثيقة إنه كان متأكداً هو والأمريكيون من استبعاد احتمال الحرب لدرجة أن كيسنجر طالبه بأن يعود إليه بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة فى ٣١ أكتوبر لمعاودة مناقشة مسألة مبادرة السلام المصرية .

    فهل يتعجب أحد إذا قام
    شباب إسرائيليون أدركوا كل هذا الخبل والهبل السياسى والعسكرى بتلطيخ رمز أسطورة القيادة
    .

    [IMG] : د. إبراهيم البحراوى

    اليكم كتاب :
    ديان يعترف


    [IMG]

    [IMG]

انشر هذه الصفحة