جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

الأخبار المحلية عندما تصبح الخيانة مجرد وجهة نظر...

موضوع في 'المجلس السياسي' بواسطة طير شلوة, ديسمبر 16, 2012.

    • :: العضويه الذهبيه ::

    طير شلوة
    خذني على ميعاد اللقاء

    • المستوى: 5
    تاريخ الإنضمام:
    إبريل 22, 2008
    عدد المشاركات:
    1,306
    عدد المعجبين:
    117
    الوظيفة:
    صيدلي
    مكان الإقامة:
    اليمن
    الاسم الكامل:
    خذني على ميعاد اللقاء
    [IMG]

    عندما تصبح الخيانة مجرد وجهة نظر...



    قرأت هذه العبارة الجميلة للمفكر "النجار" في مداخلة لأحد الإخوة في منتدى جنوبي منذ أسابيع وأعجبتني لقوتها في إيجاز قناعات وتفسيرات المستهترين بقضايا الشعوب والقضايا الوطنية والقومية عندما تصبح تبريراتهم لعلاقاتهم المشبوهة مقرفه,وتفسيراتهم للخيانة مبسطه وسطحية وطعنهم للقضايا الوطنية أو القومية في الصميم..والنظر إليها بكل إستهتار ، بإنهامجرد سلوك طبيعي وعلاقات عامه ومجرد( وجهة نظر) لا غير !
    عندما نرى اليوم مايجري في ساحاتنا الجنوبية وإصرار بعض القيادات القديمة أو حتى بعض القيادات الجديدة على تبني هذه "الوجهة نظر " في تفسير مسلكهم وتبريراتهم لتقلُب مواقفهم وتأرجح أطروحاتهم وتغيُر شعاراتهم ...وإدراجها تحت بند" التكتكة" على طريق إستعادة دولة الجنوب ..نرى خَطب هذا المسلك وخطورته وعواقبه المدمرة على الموقف من قضية شعب الجنوب في الحرية والإستقلال.. ونراه تفريط متعمد وممنهج ومدفوع الثمن وهو ماتريده منهم بالضبط أجهزة المخابرات الدولية والأقليمية, ولا تفسير غير ذلك خاصة في ظل وضوح كامل للمشروع الأقليمي والدولي المتمثل بالمبادرة الخليجية وبنودها الواضحة وضوح الشمس وعلى لسان المبعوث الأممي نفسه جمال بن عمر في لقائه الأخير ببعض المُتمنين من القيادات القديمة الجنوبية بإيجاد ولو أي تفسير كاذب يجود به عليهم والإدعاء باهتمام المبادرة الخليجية ومجلس الأمن الدولي بقضية الجنوب ..لكن الرجل كان واضحاً وصريحاً ولم يجارهم في هذا الأمر وكان القول الفصل لبن عمر.
    ورغم هذا الموقف الحاسم لبن عمر إلا إن كل هذا لم يمنع هؤلاء المهرولين من الإستمرار في ذات الإتجاه وممارسة ذات الدور بكل بجاحة وإستهتار مابعده إستهتار بنضال هذا الشعب الصابر العظيم وبتضحيات أبنائه من الشهداء والجرحى والأسرى وعرق وجهد وسهر كل المناضلين في الداخل والخارج على مدى أعوام من المثابرة والجهد المستمر والمتواصل حتى وصلت القضية الجنوبية إلى ماوصلت إليه من وضعٍ ضاغطٍ على الرعاة الأقليميين والدوليين مسببة لهم حرج شل تفكيرهم وحركتهم , وثبط عزيمتهم عن المضي قدماً في مشروعهم لدفن القضية الجنوبية عبر مبادرة خليجية مشبوهة ومشوهة تجاوبت في كل بنودها مع ثورة مايسمى بالتغيير اليمنية وخلال شهور معدودة فقط من الصراع بينهم وبين نظامهم اليمني.. الذي أساسه فيما بينهم يكمن فقط في الإستحواذ على الثروة والنفوذ في الجنوب على خلاف الصراع بينهم كطرف وشعب الجنوب العربي كطرف آخر والذي يكمن جوهره في الهوية.
    وفي الشهور القريبة الماضية تغيرت التكتيكات بعد أن أعجزهم صمود الشارع الجنوبي الأسطوري وأرهبهم, فما كا منهم سوى أن لجأوا إلى مسرحية تفريخ المكونات الوهمية التي نعرف منذ زمن وقبل حتى أن تولد هذه المكونات مهمتها القادمة ، لاسيما بعد أن عجزوا في الإستحواذ على مكونات الإستقلال ومصادرة قرارها فلجأوا إلى حيلة تلك المكونات البائسه والتي هي في حقيقتها مجرد زوبعة في فنجان وستنتهي وجاءت لغرض واحد فقط ومهمة محددة, وهو الإستجابة لتنفيذ أجندات خارجيه بعيدة تماماً عن هدف شعب الجنوب ومكوناته الأصيلة المعروفة, لإحتلال فقط مقاعد في مؤتمر الحوار اليمني على حساب شعب الجنوب ومكوناته.
    واليوم تبدلت التكتيكات مرة أخرى فبدأوا بسيل من المؤتمرات المتتالية بهدف خلق تمثيل مفروض على الشارع الجنوبي بعد أن عجزوا عن أخذه من مكونات الإستقلال أومن قلب الساحات والميادين ظانين بان هذه المؤتمرات تضمن لهم ماعجزوا عنه في السابق ويضمن لهم شرعية جوفاء مفصلة على قياسهم ومستنسخة بنصيحة خارجيه . ولهذا حاولت هذه المؤتمرات المسخ بداءاً من مؤتمر القاهرة ثم المنصورة الذي لم يستوعب حتى مكون واحد وهو مجلس الحراك السلمي ولذي أنقسم إلى قسمين . وجاء الآن دور مؤتمر 16 ديسمبر2012م .. عبر تجميع أعداد هم يعلمون مسبقا بإنها أصوات تُجمع بثمن بخس.
    ففي القاهره قالوا وتفاخروا بأنهم جمعوا 600 شخص والمنصوره نحو1000 ومؤتمر 16 ديسمبر يتحدثون عن 1500شخص وبإسم كل الجنوب كما يتوهمون.. لكن هؤلاء يعلمون حق العلم بأن مؤتمراتهم هذه لم تات لتلبيةِ حاجةٍ جنوبيةٍ محضةٍ بل لحاجةٍ اقليميةٍ ويمنيةٍ بهدف إدعاء التمثيل للجنوب، والدخول في مؤتمر الحوار اليمني المشبوه. وتناسى هؤلاء المحدودي الذكاء سياسياً بان مديرية واحدة فقط في العاصمةِ عدن أو أي محافظةٍ أخرى تجمع الآلاف أسبوعياً وأكثر من أعدادهم! ناهيك عن ماستجمعه محافظة بكل مديرياتها!..
    فأين تكمن الكثرة إذاماجارينا تفكير وسطحية هؤلاء ومن يُنظر لهم بهذه السذاجة؟.. وأي العددين أكبر,وأيهما يملك الشرعية الحقة من الشارع وليس بالإنتقاء بالدفع؟.. ناهيك عن المليونيات التي خرجت في14 أكتوبر و30نوفمبر 2012م. فهل بعد ذلك من يستطيع أن يدّعي بأعداد لاتساوي شيئا بالمقارنة بما تملكة قوى الإستقلال على امتداد الساحات الجنوبية؟ .. وهل يستطيع كائناً من كان أن يتبجح بإن أعداده الهايفة تشكل مصدر الشرعية للجنوب أكثر من شرعية المليونيات؟!
    يبقى أن نقول لمن يسطحون الوضع ويستسهلون الأمر ويستخفون بإرادة الجماهير الهادرة ويحاولون عبثاً إستغفال الناس .
    أن هؤلاء بمسلكهم هذا ، أو بمؤتمراتهم هذه لايسقطون شرعية الشارع الجنوبي ومكوناته الأصيلة ، بل يسقطون أنفسهم فقط من خارطة الجنوب الكبير .. لان الشارع هو صانع الثورة الجنوبية ومكوناتها وليس من جاءوا بإيعاز لتقمص الأدوار من خلف البحار والمحيطات ولم يكن لهم بصمة في هذه الثورة منذ نشوئها او نشوء ايٍ من مكوناتها الأصيلة ..
    فهل يستوعبون ذلك؟... وهل يرجعوا عن غيهم قبل فوات الآوان؟
    نأمل ذلك

انشر هذه الصفحة