جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

القران الكريم إعجاز الترتيب في سورة الطارق

موضوع في 'المجلس الاسلامي' بواسطة ابا يوسف الخلاقي, سبتمبر 30, 2008.

    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابا يوسف الخلاقي

    • المستوى: 2
    تاريخ الإنضمام:
    يناير 21, 2008
    عدد المشاركات:
    454
    عدد المعجبين:
    10
    الوظيفة:
    موظف
    مكان الإقامة:
    مملكة البحرين
    إعجاز الترتيب في سورة الطارق

    مدخل إلى ترتيب القرآن :
    من المعلوم أن عدد سور القرآن 114 سورة وأنها جاءت في مجموعتين :
    29 سورة افتتحت بحروف هجائية نحو : ألم . حم . ن . ق ..
    85 سورة خلت أوائلها من مثل تلك الحروف . هذا العدد يساوي 5 × 17 .
    هذه الملاحظة والتي لا تخفي على أحد مدخل مهم للكشف عن كثير من أسرار الترتيب القرآني . ومن تلك الأسرار ظاهرة ترتيب سورة الطارق .

    لماذا سورة الطارق :
    بشيء من التدبر يمكننا أن نلاحظ ارتباط سورة الطارق بالعددين 29 و 17 . فهي السورة الوحيدة بين سور القرآن المؤلفة من 17 آية ، وهي السورة التي تتوسط سور النصف الثاني من القرآن ( السور السبع والخمسون الأخيرة في ترتيب المصحف ) ، أي أنها السورة رقم 29 بهذا الاعتبار .

    عدد آيات سورة الطارق :
    عدد آيات سورة الطارق 17 آية ، ورقم ترتيبها في المصحف 86 .فهل هي مصادفة أن يكون عدد آياتها 17 وليس18 مثلا ؟ وهل هي مصادفة أن يكون ترتيبها في الموقع الذي يتوسط سور النصف الثاني من القرآن ؟
    ( سور النصف الثاني : هي السور السبع والخمسون الأخيرة في ترتيب المصحف )
    مدخل :
    لنبدأ العد ابتداء من سورة الفاتحة ، سنجد أننا بعد أن نصل في عد سور القرآن إلى العدد 85 والذي هو 5× 17 ، نكون قد وصلنا إلى موقع ترتيب سورة الطارق الوحيدة بين سور القرآن المؤلفة من 17 آية .
    ( مجرد ملاحظة : عدد أوقات الصلاة هي : 5 وعدد الركعات المفروضة على المسلم في كل يوم وليلة هو : 17 )

    موقع مميز لسورة الطارق :
    تتوسط سورة الطارق سور النصف الثاني من القرآن ، هذا الموقع يجعلها تحتل موقعا مميزا بين هذه السور:
    عدد السور قبلها 28 سورة ( من سورة المجادلة إلى سورة البروج ).
    عدد السور بعدها 28 سورة ( من سورة الأعلى إلى سورة الناس ) .
    بهذا الاعتبار فهي السورة رقم 29 أنى نظرت إليها ، ابتداء من سورة المجادلة أو من سورة الناس . ما وجه الإعجاز هنا ؟
    للإجابة على هذا السؤال سنعد جدولا بسور النصف الثاني من القرآن يوضح لنا أعداد الآيات في هذه السور متخذين من العدد 17 عدد آيات سورة الطارق محورا للقياس .

    قليلا من التأمل في الجدول الذي أعددناه سنكتشف رائعة من روائع القرآن في ترتيب سوره وآياته .

    من روائع الترتيب القرآني :
    لقد جاءت السور ال 28 المرتبة قبل سورة الطارق كما هو واضح في الجدول :
    6 سور عدد الآيات في كل منها أقل من 17 آية .
    22 سورة عدد الآيات في كل منها أكثر من 17 آية .
    وجاءت السور ال 28 المرتبة بعد سورة الطارق :
    6 سور عدد الآيات في كل منها أكثر من 17 آية .
    22 سورة عدد الآيات في كل منها أقل من 17 آية .
    ( لاحظ الترتيب : 6 و 22 : 22 و 6 )

    مجموعتان من السور متماثلتان عدديا :
    إن من السهل أن نستنتج هنا أن سور النصف الثاني من القرآن – غير سورة الطارق محور الترتيب - مجموعتان :
    عدد السور التي عدد الآيات في كل منها أكثر من 17 آية ( عدد آيات سورة الطارق ) هو : 28 ، كما أن عدد السور التي عدد الآيات في كل منها أقل من 17 آية هو : 28 أيضا .
    إن ما نشاهده هنا يدل على أن هذه السور قد جاءت من أعداد محسوبة من الآيات , ورتبت في مواقع مخصوصة لتشكل في النهاية نظاما في غاية الإحكام والإتقان ، نظام يشير إلى مصدر القرآن وينأى به عن الشبهات .

    هل هناك من تفسير آخر ؟
    ( هذا النظام هنا هو احد الأنظمة الداخلية ، أي أن سور النصف الثاني تخضع لنظام داخلي خاص بها ، لكنها في الوقت نفسه تخضع للأنظمة العامة التي يشمل كل منها جميع سور القرآن ، نحو نظام التجانس والنظام العددي .. هذا النسيج الرقمي يجعل محاكاة الترتيب القرآني أمرا مستحيلا ..) .

    هل كان الصحابة يعرفون شيئا عن هذه العلاقات ؟ فرتبوا هذه السور على أساسها ؟
    ولعله من الواضح أن زيادة أو نقصان آية في أي سورة هنا ، سيخل بهذا النظام المحكم . والسؤال: ما السر أن هذه السور قد وصلتنا بهذه الأعداد وبهذا الترتيب ؟ هل هي مصادفة ؟ لقد كان كافيا أي زيادة أو نقصان ليختفي هذا التوازن ، فلماذا لم تتدخل المصادفة وتحدث هذه الزيادة المفترضة ؟ أليس في هذا ما يؤكد أن القرآن محفوظ بتعهد من الله ؟
    الاختلاف في العدد :
    : هذه العلاقة تؤكد أن عدد آيات سورة الطارق هو 17 وليس 16 ، وأن العدد 17 هو محور العلاقة الرياضية بين سور النصف الثاني .كل ذلك حسب ما هو معتبر في مصحف المدينة النبوية . بعض من يجادلونني يحتجون بأن عدد آيات سورة الطارق في قراءة أخرى ليست 17 وإنما 16 .. ويستدلون بذلك على فساد ما قلناه ، والحقيقة أن ما قلناه هو الصواب واستدلالهم هو الخطأ بعينه ؟ وسؤالنا لهم : هل كان عدد آيات سورة الطارق 16 آية وتدخلت المصادفة فجعلته 17 لينشأ عن ذلك هذا الإحكام ؟
    نحن لم نتدخل في ترتيب هذه السور ولا في أعداد آياتها ، لقد وجدناها على هذا النحو من إحكام الترتيب ، فهل جاء هذا الإحكام بطريق الخطأ ونريد أن نصححه ؟
    مشكلة حل الاختلاف في أعداد الآيات في بعض سور القرآن بين قراءة وأخرى لا يكون برفض واقع ثابت ملموس في مصحف المدينة النبوية ..
    قد يكون في تلك الأعداد الأخرى نظام آخر، ينتج عنه تعدد في الإعجاز ، وهذا مرهون بإجراء دراسة لتلك الأعداد .. ولعلنا نصل في النهاية إلى أن كل تلك الأعداد صحيحة باعتبار ضوابط العد فيها ..

    السر في العددين 6 و 22 :
    لقد وزعت السور الثماني والعشرون إلى مجموعتين هما 6 و 22 ، وليس مثلا إلى 5 و 23 ، أين الإعجاز في ذلك ؟
    لنتأمل العدد 28 :
    8 – 2 = 6 عدد سور المجموعة الأولى .
    28 – ( 8 – 2 ) = 22 عدد سور المجموعة الثانية .
    فلو افترضنا أن مجموعتي السور هما 23 و 5 مثلا ، أو 24 و 4 ، فالإشارة المخزنة في العدد 28 إلى عددي مجموعتي السور ستختفي .

    سور الطارق والعنكبوت والقلم :
    تشترك هذه السور الثلاث بعلاقة محورها العدد 29 كل منها باعتبار :
    سورة الطارق هي السورة رقم 29 باعتبار ترتيبها في النصف الثاني من القرآن .تأتي من عدد محدد من الآيات ب 17 .
    سورة العنكبوت هي السورة رقم 29 باعتبار ترتيبها في النصف الأول من القرآن ، تأتي من عدد محدد من الآيات ب 69 ..
    الفرق بين عددي الآيات هو : 52 ( 69 – 17 = 52 ) ..
    نلاحظ أن سورة القلم السورة رقم 29 باعتبار ترتيب السور الفواتح تأتي من عدد من الآيات محدد ب : 52 ..
    [ لقد اقتصرت على ما يوضح إعجاز الترتيب في سورة الطارق ، بما يمكن اعتباره لمحة خاطفة ، في حين أن كل سورة من هذه السور يمكن إفرادها بموضوع مستقل ]

انشر هذه الصفحة