جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

خواطر على ناصية الطريق

موضوع في 'قسم الخواطر' بواسطة بجاش, اكتوبر 2, 2008.

    • :: إدارة المجلس ::

    بجاش

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 28, 2007
    عدد المشاركات:
    7,326
    عدد المعجبين:
    964
    مكان الإقامة:
    قطر
    السلام عليكم جميعا وكل عام وانتم بخير
    انقل التحيات للجميع من قريتكم خلاقة لقد كانت زيارتي لها قبل هذه المرة عام95 لمدة يوم كامل وهذه السفرة عام 2008 قضيت معظم إجازتي في عدن ووجدت الكثير من زملاء الطفولة في عدن حتى إنني ظننت إن سكان خلاقة قد رحلوا إلى عدن وكنت لا انوي الذهاب إلى يافع لكن حنين الذكريات دفعني إلى زيارة يافع وخلاقة بالذات بعد 13 سنة منذ زرتها في المرة السابقة توجهت الساعة 5 مساءً مع أولادي وصلنا لبعوس الساعة 7.5 مساء بتنا هناك، لبعوس أصبحت تشبه المدن بامتداد مبانيها وفي الصباح انطلقنا باتجاه خلاقة وقد ارتاح أولادي للوضع، الجو ممتاز وشاهدوا الطبيعة وأشياء غير مألوفة لديهم وأحسست بسعادتهم الطريق ممتاز وصلنا قمة العر ارتحنا بعض الوقت تحركنا إلى خلاقة بدأنا الطريق الغير مرصوفة لكنها جيدة ممسوحة بشكل ممتاز يعيبها المسا قي المرتفعة وحينما ظهرنا على قرية بني بكر دخلنا الطريق الوعر حتى خلاقة ومن على ناصية الطريق رأيت المساكن تختلط بالمقابر والمساحات المتسعة أصبحت ازغة ضيقة وعند ظهورنا على خلاقة من حلبد توقفت قليلا نظرت يمينا وشمالا فقلت ما لي أرى حلبد حزينة أشجارها منكسرة وبيوتها تشبه الخرابة عندها أدركت إنها فقدت الشموع المضيئة وان لكل زمن دولة ورجال وان هذا الوضع من فعل الدهر وصلت إلى المكان الذي سنستقر فيه لمدة 18 ساعة بعدها نغادر لارتباطنا بمواعيد خاصة في صنعاء ذهبت إلى صلاة الجمعة صليت وسلمت على بعض الأشخاص ثم عدت إلى البيت وقررت أنا وأولادي زيارة بيتنا ذهبنا صعدنا إلى البيت هو الاخر ناله ما نال حلبد وحشة الوحدة وانطفاء الشموع ولم أجد إلا موقد النار الذي كان يستخدمه والدي مع الملقاط عندها أدركت إن لكل شيء نهاية وخطوب الدهر لاتنقطع اختلطت مشاعري بين الحزن والفرح وأمواج الذكريات لكن هذه الدنيا ليس لها مستقر وبعد صلاة العصر قررت التجوال بالقرية بسيارتي لضيق الوقت انطلقت إلى الجزء الشمالي من القرية وقد أزعجني ما رأيت الطريق كان ضيقا وأسوار الحجارة تزاحم الطريق من كل جانب فقلت هل نسينا قول الرسول صلى الله عليه وسلم إماطة الأذى عن الطريق صدقة والحقيقة لم أكمل سيري لضيق الطريق ووعورتها حتى أن الأماكن التي كانت للتجمع في المناسبات أصبحت دهاليز ضيقة وأيضا أصبحت الأسوار الحجرية والإسمنتية تكاد تسد الطرق حتى على الحيوانات عندها تذكرت زمان وأماكن لعبنا وأصبحت ارثي على الصغار أين يلعبون ويمرحون والأسوار تحيط بهم من كل اتجاه عندها أخذت اكلم نفسي هل هذا الضيق على الأرض نتيجة ضيق النفوس يمكن الأمر كذلك رجعت على إدراجي احمل هذا الانطباع من يافع بشكل عام اعذروني لأي خطاء وبكم تضيء الشموع من جديد بالمحبة والتواصل .
    لكم تحياتي

انشر هذه الصفحة