جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

علي ناصر مخاطبا الناشرين:لستم وراء الحراك بل وراءه من تسبب ف

موضوع في 'المجلس العام' بواسطة ابا يوسف الخلاقي, اكتوبر 20, 2008.

    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابا يوسف الخلاقي

    • المستوى: 2
    تاريخ الإنضمام:
    يناير 21, 2008
    عدد المشاركات:
    454
    عدد المعجبين:
    10
    الوظيفة:
    موظف
    مكان الإقامة:
    مملكة البحرين
    علي ناصر مخاطبا الناشرين:لستم وراء الحراك بل وراءه من تسبب في إدخال البلاد والعباد في هذا المأزقدمشق «الأيام» خاص:[IMG]تلقى الزميلان هشام وتمام باشراحيل وأسرة تحرير صحيفة «الأيام» أمس الأحد 2008/10/19م، رسالة تضامنية من الأخ الرئيس علي ناصر محمد.. جاء فيها:

    «الأخوان العزيزان هشام وتمام باشراحيل حفظكما الله

    أسرة صحيفة «الأيــام» الغراء

    لقد قرأنا البلاغ الصحفي المنشور في صحيفتكم الموقرة يوم أمس (الأول)السبت بشأن تلقيكم رسالة تهديد من تلفون سيّار تتضمن ألفاظاً نابية وبذيئة وخارجة عن أبسط قيم وأخلاقيات شعبنا الكريم والنبيل والمعطاء. وهذا كما أذكر هو امتداد للحملات التي تعرضت لها «الأيام» عبر مسيرتها فقد شُتمتم وشتمت والدتكم ـ رحمها الله ـ ووقف الشعب كله بشماله وجنوبه وشرقه وغربه معكم في مواجهة السفهاء وتعرضتم للحصار في منزلكم بصنعاء إلى أن تم كسر الحصار بتضامن الشعب وإرادة محبي «الأيام» وأسرة تحريرها، ذلك لأن «الأيام» بنهجها الملتزم بقضايا الوطن تحظى بتقدير واحترام الشعب وعندما عبرنا عن ذلك في رسالة التهنئة بمناسبة ذكرى 14 أكتوبر بوصفها صحيفة الشعب فقد كنا ومازلنا نعني ما نقول فهي الصحيفة المقروءة والموثوق بها في الداخل والخارج وتعبر بحق عن آلام وآمال شعبنا الصامد ولعل ذلك ما أزعج السفهاء والمفلسين سياسيا وأخلاقيا.

    العزيزان هشام وتمام .. لم يكن مفاجئا بالنسبة لي خبر التهديد الأخير الذي تعرضتم له فقد تعرضت منذ أسبوع لسيل من الشتائم شعراً ونثراً أشد قذاعة وقذارة على كل هواتفي الأرضية والجوالة وفي قصيدتين مفلستين سياسياً وأخلاقياً تعرضوا بالشتم لي ولوالدي وهاجموا تاريخي الوطني واتهموني بالعمالة والانفصال والتآمر على الوحدة وهي براء منهم فأين هي أهداف الثورة والوحدة العظيمة التي ناضلنا من أجلها من هؤلاء الذين لا همّ لهم سوى الفيد واقتسام الأراضي وتحاصص النفط والغاز. وقد سبق هذه الشتائم المحمومة شتائم مماثلة في مطلع العام بمناسبة السنة الجديدة على مدى شهر كامل من اليمن وخارجه على إثر تقديم العزاء لأسرة الفقيد الكبير الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر.

    وتجدر الإشارة إلى أن موجهي هذه القصائد قد عمدوا إلى أن ينسبوها مرة بيافعي ومرة بضالعي في حركة مُمتلئة بالغباء وفي عملية إيقاظ للفتنة ونحن قد تجاوزنا ذلك وكرسناه عملياً من خلال لقاءات التصالح والتسامح التي تكللت بالنجاح وكانت واحدة من التحركات التي قضّت مضاجع بعض دعاة الفتنة ومروجيها وقد أثبتنا للجميع بأننا استفدنا من أخطاء الماضي منذ عام 67م وحتى اليوم ومن لا يستفيد من أخطاء وتجارب الماضي يتجاوزه الحاضر ويلفظه المستقبل.

    ولا يخفى عليكم وعلى كل جماهير شعبنا الأبي أننا كنا نتعامل مع هذه التهديدات المستمرة والمتكررة على أنها بلطجة ونوع من الإرهاب النفسي والمعنوي ولكن التهديدات بالتصفية الجسدية، التي تلقيتها أكثر من مرة تحولت إلى أمر واقع في محاولة الاغتيال التي تعرضت لها مؤخراً عندما حاول أكثر من خمسة أشخاص اقتحام منزلي عند الساعة الثالثة صباحاً ولكن بفضل إرادة الله وحمايته ويقظة الحرس فشلت هذه المحاولة البائسة.

    وإننا إذ نستنكر بشدة هذا التهديد وصدور هذه البذاءات دون حسيب أو رقيب نهيب بالأجهزة المعنية التي سبق لـ«الأيام» أن أبلغتها بمثل هذه التصرفات الرعناء أن تقوم بدورها وأن تحاسب هذه العناصر الخارجة عن القانون والمنفلتة من الضوابط المجتمعية والإنسانية والتي تنم عن استهتار بالنخب والرموز الوطنية من رجال السياسة والصحافة والكلمة المسؤولة.

    لقد لفتنا غير مرة وفي أكثر من مناسبة إلى خطورة مثل هذه التصرفات المتهورة التي طالتنا سابقاً ولا تزال تطالنا بين الحين والآخر ونبّهنا إلى أنها تدل على الإفلاس السياسي والأخلاقي وليس من شأنها إلا أن تؤجج الصراعات وتزعزع الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي علماً أنها تستهدف كل من يخالف في الرأي أو يعبر عن وجهة نظر مغايرة وهذا الاستهداف يمثل بحد ذاته خرقاً للهامش الديمقراطي وحرية الرأي وهو ارتداد يُعبر عن رغبة كامنة لدى البعض في إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وهي التهمة ذاتها التي تلصق ظلماً وعدواناً بحق أصحاب الرأي الحر والمستقل الذين يقدمون المصلحة الوطنية العليا على المصالح الآنية والضيقة.

    إنني على يقين بأن هذه الممارسات الهوجاء والرعناء لن ترهبكم ولن توقف مسيرتكم بل ستضاعف من إيمانكم بأن الوطن بحاجة إلى الإصلاح كل من موقعه بالكلمة المسؤولة والموقف الصائب والمشورة الحقيقية فمن يشتم لا أحد يحترمه ومن يكذب لا يجد من يصدقه والجميع يعلم بأنكم حريصون على الوطن ولستم وراء الحراك السلمي الجنوبي بل وراءه من تسبب في إدخال البلاد والعباد في هذا المأزق الذي تعيشه البلاد وعليه أن يحدد موقفه ويعترف بمسؤوليته وأخطائه ويسارع إلى البحث عن معالجات حقيقية واستراتيجية للأزمة التي تعصف بالبلاد ولن يتم ذلك دون الاعتراف بالأزمة والأخطاء المسببة لها والتي تعود إلى حرب 94م حيث وجدت تلك الأخطاء غطاءً سياسياً فتحرك المتنفذون دون رادع من ضمير ودون تحسّب للنتائج لممارسة الفيد ونهب الأراضي وفصل الموظفين وتسريحهم وممارسة التكبر والبطش بأبناء وطنهم، وهذه الممارسات هي التي أدت إلى انطلاق الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية.

    نكرر استنكارنا للتهديد الذي تعرضتم له أنتم وأسرة «الأيام» ذات الرصيد الوطني الطويل والحافل، كما ندين كل تهديد مماثل لرجال السياسة والصحافة والأدب والفن ونأمل أن تكف هذه العناصر عن حماقاتها وأن تضع السلطات المختصة حداً لمثل هذه التصرفات التي تسيء إلى سمعة الوطن وتؤدي إلى مزيد من تفاقم الأوضاع وتُنذر بما لا يُحمد عقباه.

    كما ينبغي للقوى الوطنية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنابر الإعلامية الحقيقية أن تتضامن وتتوحد في خندق التصدي لمثل هذه الأعمال التي لم تعُد تهدد طرفاً بعينه بل تستهدف المنظومة الاجتماعية والأخلاقية وهي مسؤولية وطنية مشتركة.

    وهذه مناسبة لنجدد المطالبة بسرعة الإفراج عن المعتقلين ووقف ملاحقة قيادة الحراك السلمي الجنوبي لأنه بملاحقتهم لا معنى أبداً لقرار الإفراج عنهم وأعتقد أن الحل يكمن في الاعتراف بالأزمة واللجوء إلى الحوار والبحث عن مخارج واقعية بدلاً من الشتائم وكيل الاتهامات ولا جدوى من لغة العنف والاعتقالات ولو كانت الاعتقالات تؤدي إلى نتيجة لكانت قد فعلت ولكنها على العكس تضاعف من صلابة وقوة والتفاف الناس حول بعضها.

    قال تعالى:(ادخلوا في السّلم كافة) صدق الله العظيم».

انشر هذه الصفحة