منتخبنا يصل عمان.. واحتجاز سبعة لاعبين

منتخبنا يصل عمان.. واحتجاز سبعة لاعبين لمدة ثلاث ساعات في المطارمسقط «الأيام الرياضي» مختار محمد:المنتخب اليمني أثناء المغادرة
وصل ظهر أمس الجمعة منتخبنا الوطني إلى العاصمة العمانية مسقط من أجل خوض مبارياته ضمن بطولة الخليج (19) التي تقام من الفترة من 4 إلى 17 يناير على ملاعب السلطنة ضمن المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه منتخبات الإمارات، السعودية وقطر.

رحلة المنتخب لم تختلف عن رحلات المنتخبات اليمنية من حيث (إرهاق السفر) والإرباكات أكان من جانب مسئولينا أم مسئولي الدولة المضيفة..وسنبدأ معكم الرحلة منذ اللحظة الأولى للانطلاق حتى آخر لحظة في هذا اليوم المرهق.

غرفة الوادي ومحمد صالح والشهري والكهرباء:

وبما أنني كنت ضمن الوفد المرافق فقد قررت إدارة المنتخب على أن أبيت في فندق اللاعبين من أجل أن نصحو في توقيت اللاعبين نفسه وبالفعل قمنا من الصباح الباكر، وكنا في قمة النشاط، ولكن حصلت بعض المنغصات التي أربكت المنتخب منذ الصباح، وهي ( إطفاء الكهرباء ونسيان بعض اللاعبين لمفاتيح الغرف)، ولكن تأخر محمد صالح وصالح الشهري وحمادة الوادي كان هو اللافت للنظر، أما الإدارة الفنية والإدارية فلم تتعامل مع الموقف بعصبية وكأنه لم يحدث!!.

مطار صنعاء وطائرة السعيدة:

وبعد هذه الواقعة البسيطة توجهنا إلى مطار صنعاء وكان الاستقبال رائعا، خاصة وأنه في صالة التشريفات بحضور رسمي ممثل بالأخ حسين اللوزي وزير الإعلام، وكان الحديث في الصالة رائعا أكان بين اللاعبين أنفسهم أم الشخصيات الرياضية الكبيرة التي رافقت البعثة، وكان اللقاء الأبرز هو لقاء المدرب القدير عبد الله فضيل بلاعبيه الشباب الذين لعبوا معه في منتخب الشباب ، وكانت هي الصورة الأبرز في تلك اللحظة ، كما أن لحظة السعادة التي كانت غامرة على أوجه اللاعبين لوجود طائرة خاصة تقل البعثة إلى مسقط مباشرة.

وزير الاعلام حسن اللوزي أثناء القاءه كلمته قبل المغادرة
وزير الاعلام وكلمة تحفيزية رائعة

وفي لحظة الوادع تحدث وزير الاعلام حسين اللوزي إلى اللاعبين بكلمة تحفيزية كانت رائعة، وأدخلت الثقة في أنفس اللاعبين لأنها جاءت من رجل فاهم للرياضة،وقد حثهم في الختام على بذل المزيد من الجهد من أجل تشريف كل جماهير اليمن وليس الكرة اليمنية مثلما يقال دائما.

الرحلة والخوف فيها:

طبعا الكل يعرف أن الطائرات الخاصة تأتي صغيرة الحجم ، ولهذا كان اللاعبون المشهورون بالخوف من الطيران (العمقي، الصلوي والأصبحي) مصدر الضحك لدى جميع اللاعبين، وكل من يعرف خوف هؤلاء من الطيران ، خاصة (ثقيل الوزن) وائل قيراط الذي هدد اللاعبين بالجري والدحرجة في الطائرة حتى تهتز أكثر، وعندما صعدنا إلى الطائرة ظلت الابتسامة هي العامل المشترك ، خاصة في آخر الطائرة ، حيث تواجد اللاعبون ووائل قيراط مصدر القلق لديهم.

المدلك وائل قيراط يستفز اللاعبين كونه (سمين) وقادر على هز الطائرة
الهبوط إلى مسقط ومشكلة (الفيز):

وما إن وصلنا إلى مطار مسقط حتى استقبلنا الأشقاء في عمان بترحاب غير عادي، حيث كان على رأس المستقبلين رئيس الاتحاد العماني، ولكن فجأة تحول هذا الاستقبال إلى نكد بعد أن تم حجز سبعة لاعبين في مطار السلطنة بسبب عدم وجود تأشيرة الدخول إلى البلد ، ورغم بذل جهد من أجل معرفة من هو المتسبب الحقيقي في المشكلة، لكن كل طرف حاول توجيه وجهة نظره دون أن يحمل الآخر الخطأ..فالأمين العام للاتحاد اليمني د. حميد الشيباني أظهر لوسائل الإعلام بطائق اللاعبين الرسمية التي صدرت من قبل اللجنة المنظمة للبطولة، لكي يعرفوا أن مسألة عدم وجود التأشيرة لا أساس لها من الصحة ، وقال:«كيف أعطى لنا الإخوة في عمان البطائق في الوقت نفسه يقولون ما في (فيزا)، لو كنا لم نرسل وثائق اللاعبين الكاملة لما أعطوا لنا البطائق» .. فيما فضل الإخوة في عمان عدم الإدلاء بأي تصريحات حول هذا الموضوع..مؤكدين أن الموضوع هو عدم وجود التأشيرة، وجلس اللاعبون السبعة وهم : قائد المنتخب علي النونو والحارس الأساسي سالم عوض، وعلاء الصاصي وتامر حنش وأكرم الصلوي وخالد العرومي والإدريسي ) ومعهم أيضا الإخوة عبد الله المطاع مدير ملعب المريسي بصنعاء والمدرب القدير عبد الله فضيل، وكان موقف اللجنة الإعلامية بقيادة الأخ معاذ الخميسي وعبدالله الصعفاني وعيدروس عبد الرحمن ومنصور الجرادي وخالد راوح والعبد لله جيدا، حيث رفضوا التوجه إلى الفندق المخصص لهم إلا بعد إنهاء المشكلة، كما كان موقف الأخ عبدالله الثريا مدير المنتخب رائعا بعد أن توجت مجهوداته بحل المشكلة بعد ثلات ساعات من الانتظار.

وسائل الإعلام الخليجية تجري اللالقاءات مع اعضاء البعثة
اللاعبون في باص الإعلاميين:

وبعد انتهاء المشكلة خرج اللاعبون من (الحجز الاضطراري) إلى صالة الخروج لكنهم لم يجدوا الباص لتحركه وعليه فقد قام الإخوة الإعلاميون بالتخلي عن باصهم من أجل راحة اللاعبين المرهقين، وهنا حصل لهم مقلب لأن كل مستلزماتهم كانت في الباص وبعد التحرك أدرك الإعلاميون أن كل حاجاتهم في الباص ، وفضلوا الذهاب إلى الفندق المخصص من أجل تكملة الإجراءات الروتينية للتسكين في الغرف.

مشكلة التدريب

وبعد هدوء الزوبعة التي حصلت في الظهر وبعد أن ارتاح اللاعبون في غرفهم حسب برنامج المدرب خرج اللاعبون من الفندق من أجل إجراء مرانهم، وكانت المفاجأة وجود المنتخب الكويتي في الملعب نفسه وانتظر منتخبنا أكثر من الوقت اللازم، ولم يخرج المنتخب الكويتي وعندها قرر مدرب منتخبنا المصري محسن صالح العودة إلى الفندق وسط عصبية كبيرة منه.


جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر

Designed & Hosted By MakeSolution.com