جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

عندما يتعفرت الرجل .. ( اقتحمي حماه ) !!

موضوع في 'الاسره والمجتمع' بواسطة اخت القمر, فبراير 3, 2009.

    • :: الأعضاء ::

    اخت القمر

    • عضو جديد
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 14, 2008
    عدد المشاركات:
    504
    عدد المعجبين:
    8
    الوظيفة:
    استادة لغة اسبانية
    مكان الإقامة:
    المغرب
    أصبح الآن من الضروري جداً السعي الجاد لإنشاء ( أندية نسائية ) لتعليم ( الجودو والكاراتيه والكونج فو ) وكافة الألعاب القتاليّة .
    خاصّة بعد فتوى بدأ الناس في تداولها ، مضمونها : بأنه يجوز للزوجة ضرب زوجها ( دفعاً للصائل ) !
    وقياساً على ذلك : فإنه يجوز للإبن أن ( يمرمط ) والده من باب ( دفع الصائل ) !!
    ويجوز للبنت أن ( تكفّخ ) والدتها ايضا من باب ( دفع الصائل ) !
    وهكذا تتحوّل المملكة الأسريّة إلى ( مهلكة بشريّة ) يتصارع فيها أفرادها تحت فقه ( دفع الصائل ) !
    الحياة الأسريّة في هذا - العصر خاصّة - يحيط بها من التحديات ما يجعل مثل هذه ( الفتوى ) - إن صحّ مناطها - ليس هو محلاًّ للبحث والإثارة !
    على ان وقفة متأنية عند سبب نزول قول الله تعالى ( الرجال قوّامون على النساء ) تأتي على هذه الفتوى من أصلها !
    جاء عند الطبري في سبب نزول الآية : حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الأعلى قال حدثنا سعيد عن قتادة قال حدثنا الحسن : [ أن رجلا لطم امرأته فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فأراد أن يقصها منه فأنزل الله : { الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم } فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فتلاها عليه وقال : أردت أمرا وأراد الله غيره ] !

    إن الله يعلمنا في القرآن أن العلاقة الزوجية هي علاقة ( سكن ) وليست علاقة ( إحن ) و ( خصام ) . .
    " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة " .
    هكذا يربينا القرآن على أن نُبحر بهذه العلاقة إلى برّ ( السكن ) بمجاديف ( المودّة والرحمة ) .

    وقد أرشد الله تعالى الزوجة إلى كيفية التعامل مع زوجها ( الناشز ) بقوله : " وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خير .. " ثم قال بعدها " وإن يتفرقا يغن الله كلاًّ من سعته " .
    وفي ذات السياق أرشد الله الزوج إلى طريقة تأديب الزوجة الناشز ، ومن ضمن ذلك تأديبها بـ ( الضرب ) .
    والضرب ( التأديبي ) هو الضرب غير المبرح ( بالسواك أو نحوه كما قال ابن عباس رضي الله عنهما ) ..
    ومع أنه غير مبرّح إلاّ أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
    ( لا تضربوا إماء الله )
    فأتاه عمر فقال : يا رسول الله قد ذئر النساء على أزواجهم !
    قال : فأذن رسول الله لهم فضربوا ..
    فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لقد طاف بآل محمد سبعون امرأة كلهن يشتكين أزواجهن ولا تجدون أولئك خياركم ) !!
    فإذا كان الزوج الذي له حق تأديب زوجته بالضرب لا يعدّ من ( خيار الرجال ) إن ضرب زوجته ضرب تأديب ( غير مبرّح ) .. فكيف بالزوجة التي من شأنها أنها ضعيفة مرؤوسة من زوجها ومأمورة بأن تكون ( قانتة ) مع زوجها خاضعة له في حدود ما أمر الله وشرع .
    ماذا سيكون الحال لو رُخّص لها بأن تضرب زوجها ( دفعاً للصائل ) ..؟!

    ويا ترى من هذه الزوجة ( الفقيهة ) التي تستطيع في لحظة غضبها أن تميّز بين حالة ( التأديب ) و ( دفع الصائل ) ؟!
    ولكم أن تتخيّلوا ما هي خطوط الصّلح التي يمكن أن يرجع إليها ( الزوجان ) عندما تنشب بينهما ( معركة ) حامية الوطيس ..!!
    وكم بقي من حبل الودّ بينهما يمكن أن يشدّا به ما بقي من أيام حياتهما !!
    وبأي لغة سيتكلم ( الحكمين ) بين زوج وزوجة نشبت بينهما ( مصارعة ) ربما تُستخدم فيها كل الأدوات القريبة من ايدي المتصارعين !!
    ولو أصلح المصلحون بينهما فكيف سيعيش الرجل في كنف زوجة - بعد هذا - والشيطان يؤزّ في نفسه هوانه أن تضربه امرأة وتمدّ يدها عليه وهو الرّجل القويّ صاحب الرياسة والقهر ؟!
    جاء في الأثر الصحيح ( إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجئ أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا !
    فيقول : ما صنعت شيئا . قال ثم يجئ أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته.!
    قال : فيدنيه منه ويقول نعم أنت . قال الأعمش : أراه قال فيلتزمه !!

    ويا حظّ العفااريت بمثل هذه الفتوى التي تهيّئهم للتكريم الإبليسي !

    لسنا بحاجة إلى مزيد من التفكك الأسري ، وتشرّد الأطفال ، وتكتّل المطلّقات في البيوت إن لم يكن في المستشفيات !!

انشر هذه الصفحة