جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

دار المسنين عقوق للوالدين ام حل عملي اتمنى النقاش

موضوع في 'المجلس العام' بواسطة اخت القمر, فبراير 12, 2009.

    • :: الأعضاء ::

    اخت القمر

    • عضو جديد
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 14, 2008
    عدد المشاركات:
    504
    عدد المعجبين:
    8
    الوظيفة:
    استادة لغة اسبانية
    مكان الإقامة:
    المغرب
    وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا } {الإسراء/23-25}

    { وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . }

    تؤكد هاتين الآيتين على أمرين عظيمين :الأول, التأكيد على أصل توحيد الله, والثاني الإحسان إلى الوالدين.

    وجاء الخطاب الإلهي في هذه الآيات الشريفة في أوج القوة, فالألفاظ التي اختيرت لأداء هذا البلاغ توحي بقوة البيان الإلهي, حيث يوجد تلاؤم قوي بينها وبين مع المعنى المراد.

    سأشير إلى بعض الجوانب البلاغية المرتبطة بهاتين الآيتين الشريفتين من ناحية انتقاء الألفاظ ومن ناحية ترتيب الجمل.


    الجانب البلاغي الأول :

    لماذا لم يقل الله سبحانه وتعالى : {وَأمر رَبُّكَ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ... الآية }

    هل يوجد فرق بين الكلمتين ( أمر ) و ( قضى ) في الدلالة اللغوية ؟

    نعم, يوجد فرق بينهما, فمفهوم كلمة ( قضاء ) يختلف عن مفهوم كلمة ( أمر ), فالقضاء يعني القرار و الأمر المحكم الذي لا نقاش فيه.

    في اللسان : قضى الأمر عليهِ حتمهُ وأوجبهُ وألزمهُ بهِ. (1)

    قال الراغب في المفردات :

    قضى

    - القضاء: فصل الأمر قولا كان ذلك أو فعلا، وكل واحد منهما على وجهين: إلهي، وبشري. فمن القول الإلهي قوله تعالى: { وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه } [الإسراء/23] أي: أمر بذلك، وقال: { وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب} [الإسراء/4] فهذا قضاء بالإعلام والفصل في الحكم، أي: أعلمناهم وأوحينا إليهم وحيا جزما، وعلى هذا: وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع [الحجر/66]، ومن الفعل الإلهي قوله: { والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء} [غافر/20]، وقوله: { فقضاهن سبع سموات في يومين} [فصلت/12] إشارة إلى إيجاده الإبداعي والفراغ منه نحو: { بديع السموات والأرض} [البقرة/117]، وقوله: { ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم} [الشورى/14] أي: لفصل. ... (2)

    لذلك فإن مجيء كلمة " قضى " جاءت تأكيدا لبيان أهمية الإحسان إلى الوالدين.

    الجانب البلاغي الثاني :

    إن ترتيب الكلام – من ناحية بلاغية - تابع لأهميته المعنوية, فجاء البيان أولا بعبادة الله وحده لا شريك له, ثم أعقب ذلك مباشرة بيان أهمية الإحسان إلى الوالدين.

    وندرك أهمية هذا الربط في شواهد قرآنية أخرى :

    { قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } الأنعام/151

    { وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا. } النساء/36

    { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ }البقرة/83

    احببت ان انطلق من شرح الاية الكريمة لنفهم معناها والى الدخول في نقاش حاد بما نراه اليوم في مجتمعما دار المسنين فما هي





    دار المسنين ( العجزة ) ظاهرة مثيرة للجدل بصورة واضحة وتثير استنكار شريحة واسعة من مجتمعنا، حيث يرفضها الكثيرون معتبرينها شكلاً من أشكال العقوق للوالدين (وأختلف هنا مع البعض بتسميتها دوراً للعجزة لأن المسن ليس بالضرورة عاجزاً هذا شيء يجب ان نتفق عليه
    .و تعتقد شريحة في مجتمعنا أن مبدأ دار المسنين يؤمن حلاً عملياً لمشكلة هرم أحد الوالدين وتحوله إلى عبء على أحد الأولاد أو بعضهم، فهو حل ايجابي في حال مرض احد الوالدينا وانتشالهم من الوحده في حال انشغال الابناء

    والبعض يقول أنه مهما بلغت به المشاغل والأعمال فإنه لن يسمح لنفسه يوماً أن يلقي بأمه أو أبيه في دار لرعاية المسنين ، حتى لو كانت خدماتهم أفضل من خدمات الفنادق السياحية، وأنه يفضل أن يترك عمله أو يلغي فرصة سفر إلى الخارج على أن يفعل ذلك.

    البعض الآخر يرى أن ظروف الحياة صعبة وقاسية تتطلب الكثير من الكفاح والعمل، أما العواطف فإنها لا تصنع شيئاُ في هذا الزمن، ولا ضير من أن يودع أحد أبويه في إحدى هذه الدور طالما يلقون عناية قد تكون أفضل من العيش منفردين ومنعزلين، وقد يتعرضون لخطر ما في غياب أبنائهم عنهم.
    ويقولون ليس كل نزلاء دور المسنين آباء لأبناء عاقين بالعكس توجد هناك رعاية واهتمام أكبر يدفع الأبناء البررة قيمتها ماديا

    وهو مايحقق راحة أكبر للآباء ويجمعهم برفقائهم فى العمر فيشعرون بسعادة غامرة تقضى على الشعور بالوحدة والاكتئاب أو حتى الإزعاج الذى يسببه الأحفاد

    وتصبح تلك الدور المكان الأمثل لهم شريطة أن لايحرموهم من أهم المتطلبات و هي أن يشعروهم بالعطف و الحنان و لايتخلون عنهم كأنهم

    وهنا تراودنا مجموعة من الاسئلة

    كيف تنشأ مشكلة المسن في المجتمع؟ هل تنشأ مشكلة المسن من ضيق المكان في بيت الأسرة، أو من عدم القدرة على التفرغ لرعايته، أو من الضيق بحالته، أو من رفض زوجة الابن القيامَ بدور في رعاية هذا المسن، أو ارتفاع تكلفة علاجه ورعايته، أو من ذلك كله؟

    في تقديري المتواضع أن المشكلة - في أكثرها -: ضيق في الصدر.
    فزوجة الابن في أكثر الحالات المشاهَدة هي التي تضيق بالأم أو الأب المسن، وتغري زوجها بإبعاد المسن عن المنزل إلى دور رعاية المسنين، وهذا الضعف والانقياد إلى رغبة الزوجة هو انحراف ونكوص عن أداء الواجب نحو الوالدين، من الابن صاحب المسؤولية في ذلك، ولا شك أن هذا السلوك هو ضعف في الشخصية، وضعف في التَّدَيُّن.
    فـ هل تعتقد أن فكرة دار المسنين عقوق للوالدين؟


    أم أنها حل عملي يبتعد عن كلام النظريات والمبادئ؟

انشر هذه الصفحة