جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

][®][^][®][ ماذا يعجبك في استماع الموسيقى والأغاني .. دعوة ل

موضوع في 'المجلس الاسلامي' بواسطة فضل الخلاقي, يونيو 4, 2009.

    • :: العضويه الذهبيه ::

    فضل الخلاقي

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    اكتوبر 8, 2008
    عدد المشاركات:
    1,589
    عدد المعجبين:
    32
    الوظيفة:
    عامل
    مكان الإقامة:
    الشرقيه الدمام الجبيل
    ][®][^][®][ ماذا يعجبك في استماع الموسيقى والأغاني .. دعوة للصراحة ][®][^][®][

    [IMG]

    ][®][^][®][ ماذا يعجبك في استماع الموسيقى والأغاني .. دعوة للصراحة ][®][^][®][

    إخواني وأحبابي الكرام .. أخواتي الكريمات الفاضلات
    دعوة من أخيكم فضل الخلاقي .. ما أحوجنا إلى المصارحة
    كم ستمضي بنا الدنيا .. ألا نستحق أن نقف دقائق نتصارح
    بصادق الكلمات ولطيف العبارات من أخيكم المحب المشفق


    أخي الحبيب .. أختي الكريمة الفاضلة / أرجو منكم أن لا تبخلوا على أنفسكم بقراءة موضوعي هذا ولا تستكثروا عليّ أن تعيروني عشر دقائق من وقتكم الثمين؛ و من كان غير مهيأ نفسيًا للقراءة الآن أرجوه أن يُضيف صفحة موضوعي هذا إلى المفضلة ويقرأه في وقت آخر فإنه والله يستحق الاهتمام والتمعن؛ ليس لأنه موضوعي! لا والله ولكن طاعة لله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.


    أخي الحبيب .. أختي الكريمة الفاضلة / يا من تستمعون الموسيقى والأغاني من أي وسيلة كانت
    التلفزيون والقنوات ( الفضائحيـّـة ) المُسمّاة فضائية * الإذاعة * الجـوال

    كلماتي هذه تناديكم وأكتبها مخصوصًا لكم رجاءً بالله لا تقولوا لن نستفيد ولو كررت النصح علينا يا فضل الخلاقي وأكثرت الموعظة؛ ولكن بثبات الواثق بربه قولوا نعم سننصت لفضل الخلاقي فالعاقل من أحق الحق وقبله بنفس مطمئنة؛ والجاهل من أغمض عينيه وردّه على صاحبه والله المستعان، والحق أبلج والباطل لجلج.

    ندخل بالموضوع:: ألم تلاحظ أخي الحبيب ويا أختي الفاضلة.. أنه قد يصغي أحدكم لساعات متواصلة لمجموعة من الأغاني، وقد يهتز جسده كله معها (الرقص أو مقدماته والعياذ بالله) وتتفاعل نفسيته مع تلك الأغاني، بل وقد تدمع عينه ويبكي أو تبكي أنتِ يا أختي المسلمة المؤمنة "والعياذ بالله" من ماذا؟ من سماع الموسيقى والأغاني الفاجرة!!.

    ولكنه في الوقت نفسه يصعب عليكَ / عليكِ للغاية الجلوس نصف ساعة فقط مع كتاب الله عز وجل، مع أنه شفاء لما في الصدور، ومع أنه هدى ورحمة للعالمين، ومع أنه كتاب سماوي بل هو آخرها والمهيمن عليها وكله بركة ونور وخير وعافية.

    بالله هل سأل كل واحد فيكم نفسه هذا السؤال: لماذا تحلو الأغاني في عيني، وتستمتع بها روحي وينتشي قلبي قبل أن تطرب لها أذني، بينما يصعب عليّ الجلوس بتدبر مع القرآن الكريم العظيم كلام الرحمن الرحيم؟!.
    ببساطة: قال الله تبارك وتعالى ( وزيـّـن لهم الشيطان أعمالهم فصدّهم عن السبيل ) آية 24 النمل؛ آية 38 العنكبوت.


    هذه الحقيقة.. وهذا بارك الله فيكم ما دعوتكم للمصارحة من أجله.

    [IMG]

    أحبابي... مصيبة أن نخادع أنفسنا والمصيبة الأعظم إيهامها بأن هذا الخداع ميزة وفضيلة؛ فالأغاني والله العظيم أنها همّ وضيق، بل وحياة ضنك لأنها إعراض عن ذكر الله تعالى، فقد قال الله في كتابه العظيم ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) آية 124 طه. الأغاني حقيقتها أنها حسرة وألم وإن كانت هناك نشوة فإنها نشوة مزيفة من فعل الشيطان سرعان ما تزول ولكن المعصية كتبت عليك والإثم والذنب لا يزول إلا بالتوبة الصادقة.

    واسمعوا هذا الخطاب الرباني لإبليس أعاذنا الله منه.. قال تعالى ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا ) آية 64 الإسراء.
    قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره: وقوله تعالى "واستفزز من استطعت منهم بصوتك" قيل: هو الغناء، قال مجاهد باللهو والغناء، أي استخفهم بذلك.

    وقال العلامة ابن القيم - رحمه الله تعالى -: ومن مكائد عدو الله ومصائده التي كاد بها من قلّ نصيبه من العلم والعقل والدين، وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين ( فهل ترضى أو ترضين أختي أن ينطبق عليكم هذا الوصف، وهو أنكم ممّن صادهم الشيطان لأن نصيبهم من العلم والعقل والدين قليل، وأنكم بسماعكم للأغاني تكونون من الجاهلين المبطلين ) سبحان الله ربي، سماع المكاء والتصدية والغناء بالآلات المحرمة، ليصد القلوب عن القرآن ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان، فهو قرآن الشيطان، والحجاب الكثيف عن القرآن، وهو رقية اللواط والزنا، وبه ينال الفاسق من معشوقه غاية المنى، كاد به الشيطان النفوس المبطلة وحسنه لها مكرًا وغرورًا، وأوحى إليها الشبه الباطلة على حُسنه، فقبلت وحيه، واتخذت لأجله القرآن مهجورًا. انتهى كلامه رحمه الله.

    أخي الحبيب .. أختي الكريمة الفاضلة .. تزول تلك النشوة الباطلة والفرح الموهوم وتبقى حسرة المعصية و تذهب الفرحة المزعومة ويبقى الذنب مسجلا في صحيفة الأعمال، فأين هي المتعة واللذة ... ذهبت وبقي الذنب والإثم.
    والغناء مجاهرة بالمعصية؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين ) وبعض الناس يفخرون بالغناء ويهمهمون به شامخين به الرأس! وأي فخر هذا.. يفخرون بمعصية الله؟! ومن تفاهة ما نسمع به الشباب وتسمع به البنات قولهم: (فناني المفضل.. فنانتي المحبوبة) ألا يعلم هؤلاء أن المرء يحشر مع من أحب كما قال نبينا الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه.
    ولقد تلاعب الشيطان بهؤلاء المسمّين (الفنانين والفنانات) فإنه يُري بعضهم أن الفـنّ رسالة واجبة الأداء وتربية للأجيال!! وإذا سمعت فقط كلماتها أدركت أنها رسالة الشيطان وإنها تدعو للقاء المحرم بكل وضوح.. فوالله صدق من أسماها رقية الزنا وبريد الزنا.

    يا أبناء وبنات الإسلام ياإخواني وأخواتي.. لقد أمرنا الله بتطهير النفس فقال ( قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها ) آية 9 - 10 الشمس. والغناء ظلم للنفس التي أودعك الله إياها وأمرك بتزكيتها فحري بك تطهيرها من أرذال المعاصي والبعد بها عن أوحال الشهوات، وليس لك أن تغشها باستماع الغناء فتظلمها بذلك وتدسيها في أوحال المعصية.. وقد قال الله تعالى (إنه لا يفلح الظالمون).



    [IMG]


    حكم الإسلام في الموسيقى والغناء

    قال الله تعالى: ( قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ) آية 88 هود.

    يعيش أهل الإسلام في ظل هذا الدين حياة شريفة كريمة، يجدون من خلالها حلاوة الإيمان، وراحة اليقين والاطمئنان، وأنس الطاعة، ولذة العبادة، وتقف تعاليم هذا الدين حصنًا منيعًا ضد نوازع الانحراف وأهواء المنحرفين، تصون الإنسان عن نزواته، وتحميه من شهواته، وتقضي على همومه وأحزانه، فما أغنى من والى دين الله وإن كان فقيرًا، وما أفقر من عاداه وإن كان غنيًا.
    وإن مما يحزن المسلم الغيور على دينه أن يبحث بعض المسلمين عن السعادة في غيره، ويبحثون عن البهجة فيما عداه، يضعون السموم مواضع الدواء، طالبين العافية والشفاء في الشهوات والأهواء، ومن ذلك عكوف كثير من الناس اليوم على استماع آلات الملاهي والغناء، حتى صار ذلك سلواهم وديدنهم، متعللين بعلل واهية وأقوال زائفة، تبيح الغناء وليس لها مستند صحيح، يقوم على ترويجها قوم فُتنوا باتباع الشهوات واستماع المغنيات الفاجرات.
    وكما نرى بعضهم يروج للموسيقى بأنها ترقق القلوب والشعور، وتنمي العاطفة!! وهذا ليس صحيحًا فهي مثيرة للشهوات والأهواء، ولو كانت تفعل ما قالوا لرققت قلوب الموسيقيين وهذبت أخلاقهم، وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوء سلوكهم.

    إخواني الكرام وأخواتي الكريمات الفاضلات.. من كان في شك من تحريم الأغاني والمعازف، فليزل الشك باليقين من قول رب العالمين، ورسوله صلى الله عليه وسلم الأمين، في تحريمها وبيان أضرارها ومفاسدها على الدين والأخلاق والروح والقلب، فالنصوص كثيرة من الكتاب والسنة تدل على تحريم الأغاني والوعيد لمن استحل ذلك أو أصرّ عليه، والمؤمن يكفيه دليل واحد من كتاب الله أو صحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف إذا تكاثرت وتعاضدت الأدلة على ذلك.
    ولقد قال سبحانه و تعالى في كتابه العزيز: ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِيناً ) آية 36 الأحزاب.
    ونظراً لخطورة الأغاني، وأنها سبب من أسباب فتنة الناس وإفسادهم وخاصة الشباب منهم "ذكورًا وإناثا" أحببت أن أجمع لكم هذا البحث المختصر والذي يحتوي على موقف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأئمة أهل العلم من الغناء والموسيقى؛ وهذه الموضوع محاولة أردت بها خدمة دين الله عز وجل، ومنفعة المسلمين، سائلاً الله تبارك وتعالى أن ينفع بها وأن يجعل هذا الموضوع خالصًا لوجهه الكريم، وهو حسبي و نعم الوكيل.


    [IMG]

    أدلة تحريم استماع الموسيقى والغناء من القرآن الكريم

    قوله تعالى: ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) آية 6 لقمان.
    قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء، وقال مجاهد رحمه الله: اللهو الطبل (تفسير الطبري) وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير" تفسير ابن كثير. قال ابن القيم رحمه الله: "ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات -، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.." (إغاثة اللهفان لابن القيم). وكذلك قال جابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومكحول وميمون بن مهران وعمرو بن شعيب وعلي بن بديمة و غيرهم في تفسير هذه الآية الكريمة. قال الواحدي رحمه الله: وهذه الآية على هذا التفسير تدل على تحريم الغناء (إغاثة اللهفان). ولقد قال الحاكم في مستدركه عن تفسير الصحابي: "ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي و التنزيل عند الشيخين حديث مسند". وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان معلقاً على كلام الحاكم: "وهذا وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير مَن بعدهم، فهم أعلم الأمة بمراد الله من كتابه، فعليهم نزل وهم أول من خُوطب به من الأمة، وقد شاهدوا تفسيره من الرسول علماً وعملاً، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيل".

    وقال الله عز وجل: ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا ) آية 64 الإسراء.
    جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية و هذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد. وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو.. وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه".

    وقال الله عز وجل: ( وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ) آية 72 الفرقان.
    وقد ذكر ابن كثير في تفسيره ما جاء عن محمد بن الحنفية أنه قال: الزور هنا الغناء، وجاء عند القرطبي والطبري عن مجاهد في قوله تعالى: (والذين لا يشهدون الزور) قال: لا يسمعون الغناء. وجاء عن الطبري في تفسيره: "قال أبو جعفر: وأصل الزور تحسين الشيء، ووصفه بخلاف صفته، حتى يخيل إلى من يسمعه أو يراه، أنه خلاف ما هو به، والشرك قد يدخل في ذلك لأنه محسن لأهله، حتى قد ظنوا أنه حق وهو باطل، ويدخل فيه الغناء لأنه أيضا مما يحسنه ترجيع الصوت حتى يستحلي سامعه سماعه" (تفسير الطبري).
    وفي قوله عز وجل: "و إذا مروا باللغو مروا كراما" قال الإمام الطبري في تفسيره: "وإذا مروا بالباطل فسمعوه أو رأوه، مروا كراما. مرورهم كرامًا في بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء".


    [IMG]

    أدلة التحريم من السنة النبوية الشريفة

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة" (رواه البخاري تعليقا برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91). وقد أقر بصحة هذا الحديث أكابر أهل العلم منهم الإمام ابن حبان، والإسماعيلي، وابن صلاح، وابن حجر العسقلاني، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والطحاوي، وابن القيم، والصنعاني، وغيرهم كثير. وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "ولم يصنع من قدح في صحة هذا الحديث شيئا كابن حزم نصرة لمذهبه الباطل في إباحة الملاهي، وزعم أنه منقطع لأن البخاري لم يصل سنده به". وقال العلامة ابن صلاح رحمه الله: "ولا التفات إليه (أى ابن حزم) في رده ذلك..وأخطأ في ذلك من وجوه.. والحديث صحيح معروف الاتصال بشرط الصحيح" (غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب للإمام السفاريني).

    وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين؛ أولهما قوله صلى الله عليه وسلم: "يستحلون"، فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم. ثانيا: قرن المعازف مع ما تم حرمته وهو الزنا والخمر والحرير، ولو لم تكن محرمة - أى المعازف - لما قرنها معها" (السلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141 بتصرف). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها" (المجموع).
    وروى الترمذي في سننه عن جابر رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلى النخيل، فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه، فوضعه في حجره ففاضت عيناه، فقال عبد الرحمن: أتبكي وأنت تنهى عن البكاء؟ قال: "إني لم أنه عن البكاء، وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة: خمش وجوه وشق جيوب ورنَّة" (قال الترمذي: هذا الحديث حسن، وحسنه الألباني صحيح الجامع 5194).
    وقال صلى الله عليه و سلم: "صوتان ملعونان، صوت مزمار عند نعمة، و صوت ويل عند مصيبة" (إسناده حسن، السلسلة الصحيحة 427).
    وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ليكوننّ في هذه الأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف" (صحيح بمجموع طرقه، السلسلة الصحيحة 2203)
    قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله حرم على أمتي الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، والقنين، وزادني صلاة الوتر" (صحيح، صحيح الجامع 1708). الكوبة هي الطبل، أما القنين هو الطنبور بالحبشية (غذاء الألباب).
    وروى أبي داوود في سننه عن نافع أنه قال: "سمع ابن عمر مزمارًا، قال: فوضع أصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئاً؟ قال: فقلت: لا! قال: فرفع أصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع مثل هذا! فصنع مثل هذا" (حديث صحيح، صحيح أبي داوود 4116). وعلق على هذا الحديث الإمام القرطبي قائلاً: "قال علماؤنا: إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الاعتدال، فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم؟!" (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي).


    [IMG]

    • :: العضويه الذهبيه ::

    فضل الخلاقي

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    اكتوبر 8, 2008
    عدد المشاركات:
    1,589
    عدد المعجبين:
    32
    الوظيفة:
    عامل
    مكان الإقامة:
    الشرقيه الدمام الجبيل
    رد: ][®][^][®][ ماذا يعجبك في استماع الموسيقى والأغاني .. دع

    أقوال أئمة أهل العلم قديمًا وحديثاً في حكم استماع الموسيقى والغناء

    قال الإمام عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه: الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن (غذاء الألباب)، ولقد نقل الإجماع على حرمة الاستماع إلى الموسيقى والمعازف جمع من العلماء منهم: الإمام القرطبي وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي. فقال الإمام أبو العباس القرطبي: الغناء ممنوع بالكتاب والسنة وقال أيضا: "أما المزامير والأوتار والكوبة (الطبل) فلا يختلف في تحريم استماعها ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك، وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون؟ وما كان كذلك لم يشك في تحريمه ولا تفسيق فاعله وتأثيمه" (الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيثمي). وقال ابن الصلاح: الإجماع على تحريمه ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح الغناء.
    قال القاسم بن محمد رحمه الله: الغناء باطل، والباطل في النار.
    وقال الحسن البصري رحمه الله: إن كان في الوليمة لهو - أي غناء و لعب - فلا دعوة لهم (الجامع للقيرواني).
    قال النحاس رحمه الله: هو ممنوع بالكتاب والسنة، وقال الطبري: وقد أجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء، والمنع منه. و يقول الإمام الأوزاعي رحمه الله: لا تدخل وليمة فيها طبل ومعازف.

    قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام أبي حنيفة: "وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف، حتى الضرب بالقضيب، وصرّحوا بأنه معصية توجب الفسق وترد بها الشهادة، وأبلغ من ذلك قالوا: إن السماع فسق والتلذذ به كفر، وورد في ذلك حديث لا يصح رفعه، قالوا ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره" (إغاثة اللهفان) وروي عن الإمام أبي حنيفة أنه قال: الغناء من أكبر الذنوب التي يجب تركها فوراً. وقد قال الإمام السفاريني في كتابه غذاء الألباب معلقاً على مذهب الإمام أبو حنيفة: "وأما أبو حنيفة فإنه يكره الغناء ويجعله من الذنوب، وكذلك مذهب أهل الكوفة سفيان وحماد وإبراهيم والشعبي وغيرهم لا اختلاف بينهم في ذلك، ولا نعلم خلافا بين أهل البصرة في المنع منه".
    وقد قال القاضي أبو يوسف تلميذ الإمام أبى حنيفة حينما سُئِل عن رجل سمع صوت المزامير من داخل أحد البيوت فقال: "ادخل عليهم بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض".

    أما الإمام مالك فإنه نهى عن الغناء و عن استماعه، وقال رحمه الله عندما سُئِل عن الغناء و الضرب على المعازف: "هل من عاقل يقول بأن الغناء حق؟ إنما يفعله عندنا الفساق" (تفسير القرطبي). والفاسق في حكم الإسلام لا تُقبَل له شهادة ولا يصلي عليه الأخيار إن مات، بل يصلي عليه غوغاء الناس وعامتهم.

    قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام الشافعي رحمه الله: "وصرح أصحابه - أى أصحاب الإمام الشافعى - العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله كالقاضي أبي الطيب الطبري والشيخ أبي إسحاق وابن الصباغ" (إغاثة اللهفان). وسئل الشافعي رضي الله عنه عن هذا؟ فقال: أول من أحدثه الزنادقة في العراق حتى يلهوا الناس عن الصلاة وعن الذكر (الزواجر عن اقتراف الكبائر).

    قال ابن القيم رحمه الله: "وأما مذهب الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه: سألت أبي عن الغناء فقال: الغناء ينبت النفاق بالقلب، لا يعجبني، ثم ذكر قول مالك: إنما يفعله عندنا الفساق" (إغاثة اللهفان). وسئل رضي الله عنه عن رجل مات وخلف ولدًا وجارية مغنية فاحتاج الصبي إلى بيعها فقال: تباع على أنها ساذجة لا على أنها مغنية، فقيل له: إنها تساوي ثلاثين ألفاً، ولعلها إن بيعت ساذجة تساوي عشرين ألفاً، فقال: لاتباع إلا أنها ساذجة. قال ابن الجوزي: "وهذا دليل على أن الغناء محظور، إذ لو لم يكن محظورًا ما جاز تفويت المال على اليتيم" (الجامع لأحكام القرآن). ونص الإمام أحمد رحمه الله على كسر آلات اللهو كالطنبور وغيره إذا رآها مكشوفة، وأمكنه كسرها (إغاثة اللهفان).
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام، ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا" (المجموع). وقال أيضا: "فاعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا خراسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية لا بدف ولا بكف ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه" وقال في موضع آخر: "المعازف خمر النفوس، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس" (المجموع).
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بيان حال من اعتاد سماع الغناء: "ولهذا يوجد من اعتاده واغتذى به لا يحن على سماع القرآن، ولا يفرح به، ولا يجد في سماع الآيات كما يجد في سماع الأبيات، بل إذا سمعوا القرآن سمعوه بقلوب لاهية وألسن لاغية، وإذا سمعوا المكاء والتصدية خشعت الأصوات وسكنت الحركات وأصغت القلوب" (المجموع).

    قال الألباني رحمه الله: "اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها" (السلسلة الصحيحة 1 / 145).
    قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "إنك لا تجد أحدًا عني بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه ضلال عن طريق الهدى علمًا وعملاً، وفيه رغبة عن استماع القرآن إلى استماع الغناء". وقال عن الغناء: "فإنه رقية الزنا، وشرك الشيطان، وخمرة العقول، ويصد عن القرآن أكثر من غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه". وقال رحمه الله:


    حب القران وحب ألحان الغنا *** في قلب عبد ليس يجتمعان
    والله ما سلم الذي هو دأبه *** أبدًا من الإشراك بالرحمن
    وإذا تعلق بالسماع أصاره *** عبدًا لكـل فـلانة وفلان

    و بذلك يتبين لنا أقوال أئمة العلماء وإقرارهم على تحريم الغناء والموسيقى والمنع منهما.

    ** يـتـبـع **

    [IMG]



    طيب .. هل هناك استثناء من حكم التحريم ؟!

    يستثنى من ذلك الدف - بغير خلخال - في الأعياد والنكاح للنساء، وقد دلت عليه الأدلة الصحيحة، قال شيخ الإسلام رحمه الله: "ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواع من اللهو في العرس ونحوه كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح، وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد على عهده يضرب بدف ولا يصفق بكف، بل ثبت عنه في الصحيح أنه قال: التصفيق للنساء والتسبيح للرجال، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء" (المجموع). وأيضا من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت به الأنصار في يوم بعاث قالت وليستا بمغنيتين فقال أبو بكر أبمزمور الشيطان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في يوم عيد الفطر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا" (صحيح، صحيح ابن ماجه 1540).


    [IMG]

    الرد على من استدلّ بحديث الجاريتين في تحليل المعازف

    قال ابن القيم رحمه الله: "وأعجب من هذا استدلالكم على إباحة السماع المركب مما ذكرنا من الهيئة الاجتماعية بغناء بنتين صغيرتين دون البلوغ عند امرأة صبية في يوم عيد وفرح بأبيات من أبيات العرب في وصف الشجاعة والحروب ومكارم الأخلاق والشيم، فأين هذا من هذا، والعجيب أن هذا الحديث من أكبر الحجج عليهم، فإن الصديق الأكبر رضي الله عنه سمى ذلك مزمورا من مزامير الشيطان، وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية، ورخص فيه لجويريتين غير مكلفتين ولا مفسدة في إنشادهما ولاستماعهما، أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى؟! فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام" (مدارج السالكين)، وقال ابن الجوزي رحمه الله: "وقد كانت عائشة رضي الله عنها صغيرة في ذلك الوقت، و لم ينقل عنها بعد بلوغها وتحصيلها إلا ذم الغناء ، قد كان ابن أخيها القاسم بن محمد يذم الغناء ويمنع من سماعه وقد أخذ العلم عنها" (تلبيس إبليس).


    [IMG]

    الإمام ابن حزم "رحمه الله" و إباحة الغناء !!

    من المعروف والمشهور أن الإمام ابن حزم رحمه الله يبيح الغناء، كما هو مذكور في كتابه المحلى، لكن الذي نريد أن ننبه عليه أن الناس إذا سمعوا أن ابن حزم أو غيره من العلماء يحللون الغناء، ذهب بالهم إلى الغناء الموجود اليوم في القنوات والإذاعات وعلى المسارح والفنادق وهذا من الخطأ الكبير. فمثل هذا الغناء لا يقول به مسلم، فضلاً عن عالم؛ مثل الإمام الكبير ابن حزم. فالعلماء متفقون على تحريم كل غناء يشتمل على فحش أو فسق أو تحريض على معصية.
    ونحن نعلم حال الغناء اليوم وما يحدث فيه من المحرمات القطعية، كالتبرج والاختلاط الماجن والدعوة السافرة إلى الزنى والفجور وشرب الخمور، تقف فيه المغنية عارية أو شبه عارية أمام العيون الوقحة والقلوب المريضة لتنعق بكلمات الحب والرومانسية. ويتمايل الجميع رجالاً ونساء ويطربون في معصية الله وسخطه.
    ولذلك نقول: إن على من يشيع في الناس أن ابن حزم يبيح الغناء، أن يعرف إلى أين يؤدي كلامه هذا إذا أطلقه بدون ضوابط وقيود، فليتق الله وليعرف إلى أين ينتهي كلامه؟! وليتنبه إلى واقعه الذي يحيا فيه.

    ثم اعلم كون ابن حزم أو غيره يبيح أمرًا جاء النص الصحيح الصريح عن النبي صلى الله عليه وسلم بتحريمه لا ينفعك عند الله، قال سليمان التيمي رحمه الله: لو أخذت برخصة كل عالم، أو زلة كل عالم، اجتمع فيك الشر كله. وقد قال الله جل وعلا: ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) آية 7 الحشر، وقال أيضاً: ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) آية 63 النور.

    ولله در القائل:
    العلم قال الله قال رسوله *** إن صح والإجماع فاجهد فيه
    وحذارِ من نصب الخلاف جهالة *** بين الرسول وبين رأي فقيه

    [IMG]

    ما حكم الأناشيد الإسلامية "الخالية من الموسيقى"

    صح أن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضوان الله عليهم قد سمعوا الشعر وأنشدوه واستنشدوه من غيرهم، في سفرهم وحضرهم، وفي مجالسهم وأعمالهم، بأصوات فردية كما في إنشاد حسان بن ثابت وعامر بن الأكوع وأنجشة رضي الله عنهم ، وبأصوات جماعية كما في حديث أنس رضي الله عنه في قصة حفر الخندق، قال: فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بنا من النصب والجوع قال: "اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة. فقالوا مجيبين: نحن الذين بايعوا محمدا، على الجهاد ما بقينا أبدا" (رواه البخاري 3/1043). وفي المجالس أيضا؛ أخرج ابن أبي شيبة بسند حسن عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: "لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منحرفين ولا متماوتين، كانوا يتناشدون الأشعار في مجالسهم، وينكرون أمر جاهليتهم، فإذا أريد أحدهم عن شيء من دينه دارت حماليق عينه" (مصنف ابن أبي شيبة 8/711). فهذه الأدلة تدل على أن الإنشاد جائز، سواء كان بأصوات فردية أو جماعية، والنشيد في اللغة العربية: رفع الصوت بالشعر مع تحسين وترقيق (القاموس المحيط). وهناك ضوابط تراعى في هذا الأمر وضعها لنا أهل العلم وهي: عدم استعمال الآلات والمعازف المحرمة في النشيد، عدم الإكثار منه وجعله ديدن المسلم وكل وقته وتضييع الواجبات والفرائض لأجله، أن لا يكون بصوت النساء، وأن لا يشتمل على كلام محرم أو فاحش، وأن لا يشابه ألحان أهل الفسق والمجون، وأن يخلو من المؤثرات الصوتية التي تنتج أصواتا مثل أصوات المعازف، وأيضا يراعى أن لا يكون ذا لحن يطرب به السامع ويفتنه كالذين يسمعون الأغاني.

    ثم إن المال الذي اشتريت به تلك الأشرطة الغنائية والوقت الذي قضيته في الاستماع كل ذلك سوف تسأل عنه، ولن ينفعك ذلك اليوم لا مطرب ولا مطربة إلا ما قدمت من صالح العمل "بل هم أنفسهم لن ينفعهم غناؤهم شيئًا بل يأتون وذنوب كل من استمع إليهم فوق ظهورهم ألا ساء ما يزرون".
    فهل أعددت العدة لملاقاة الله وهل حسبت لذلك حساب؟!
    وأخيرًا أخي الحبيب أختي الكريمة الفاضلة .. لكل من نوى النية الصادقة والتوبة والرجوع للحق .. أزف له هذه البشرى، إلى من عزم على الإقلاع عن الغناء وتطهير أذنيه وقبل ذلك تطهير روحه وقلبه من هذا الداء والهُراء .. أزف إليك هذه البشرى فاقرؤوا قول الله تعالى: ( ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون ) والحبرة هي اللذة والسماع. وقال صلى الله عليه وسلم: ( إن الحور العين لتغنين في الجنة، يقلن: نحن الحور الحسان .. خبئنا لأزواج كرام". قال الألباني حديث صحيح.

    وقد نظم ابن القيم رحمه الله قول ابن عباس رضي الله عنهما في أبيات دُرر رائعة:
    ويرسل ربنا ريحًا تهز ذوائب الأغصان
    فتثير أصواتاً تلذ لمسمع الإنسان كالنغمات بالأوزان
    يا لذة الأسماع لا تتعوضي بلذاذة الأوتار والعيدان
    وآهـًا لذياك السماع فكم به للقلب من طرب ومن أشجان
    نزه سماعك إن أردت سماع ذياك الغنا عن هذه الألحان
    حب الكتاب وحب الحان الغنا في قلب عبد ليس يجتمعان
    والله إن سماعهم في القلب والإيمان مثل السم في الأبدان
    والله ما انفك الذي هو دأبه أبدا من الإشراك بالرحمن
    فالقلب بيت الرب جل جلاله حبًا وإخلاصًا مع الإحسان
    فإذا تعلق بالسماع أصاره عبداً لكل فلانة وفلان.

    [IMG]

    وقد يسأل أحدكم / أو تسألين أختي الكريمة:

    كيف أتخلص من سماع الأغاني ؟ فإنني قد تعودت عليها ولا أستطيع تركها بسهولة؟ لأنني سبق حاولت وفشلت وأعود لسماع الموسيقى والأغاني مرة أخرى خاصة في زمن الفضائيات والانترنت!.
    إليكم هذه الخطوات فمن فعلها فاز بإذن الله تعالى:
    أولاً:: الصدق مع الله في التوبة، وأن تكونوا أصحاب همة عالية وجرأة و شجاعة في الحق كي تتخذوا هذا القرار الشجاع.
    ثانيًا:: القيام بتحطيم كل ما تملكون من أشرطة.
    ثالثًا:: إذا أحسستم برغبة ملحة في سماع الأغاني فسارعوا بفتح أقرب مصحف والقراءة منه فهو يطمئن النفس ويقمع رغبتها في المعصية وإذا كنتم لا تستطيعون ذلك فاستمعوا لقراءة في مصحف لأحد المشايخ أو شريط محاضرات أو استمع للقرآن وأنت تعمل على الكمبيوتر أو تتصفح النت.
    رابعًا:: إذا استهزأ بكم أحد على ترك سماع الأغاني فلا تردوا عليه و اشغلوا ألسنتكم بذكر الله حال مخاطبته لأحدكم و قولوا له إذا انتهى من كلامه "جزاك الله خيرا وهداك" فإن هذه الكلمة تؤنب نفسه و تهدئ أنفسكم.
    خامسًا:: إذا كان أحد الوالدين أو الاخوة يستمع الأغاني وضحوا لهم حكمها بكلمات مهذبة أوإهداء شريط قرآن أو محاضرة أو كتيب قيم وناصحوهم باللين والرفق و أخبروهم أنكم تتضايقون من هذه الأغاني لأنها تشعركم بأنكم بعيدون عنهم.


    [IMG]

    أخي الكريم أخيتي الفاضلة .. اعلموا أن هذه الخطوات التخلص من هذا الداء سهل جدا جدا إذا صدقتم في التوبة إلى الله وإذا سددتم كل منافذ الشيطان عليكم، ولا تسوفوا و يقول أحدكم بعد هذا الشريط الجديد أو بعد سماع هذه الأغنية سأتوب، ولا تقولوا بعد يوم! بعد شهر! بعد سنة! فالشيطان يجعل اليوم يومين والشهر شهرين والسنة سنتين وكم من أخ وأ خت كا نوا هائمين غافلين لا يكاد لسان أحدهم يسكت عن ترديد أغنية وكأنها تسير في شرايينهم، وهم الآن يلهجون بذكر الله، وتذكروا أن "من ترك شيئاً لله عوضه الله خير منه".

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان: "اعلم أن للغناء خواصّ لها تأثير في صبغ القلب بالنفاق، ونباته فيه كنبات الزرع بالماء".
    فمن خواصه: أنه يُلهي القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبره، والعمل بما فيه، فإن الغناء والقرآن لا يجتمعان في القلب أبداً لما بينهما من التضاد، فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى، ويأمر بالعفة، ومجانبة شهوات النفوس، وأسباب الغيّ، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان، والغناء يأمر بضد ذلك كله، ويحسنه، ويهيِّج النفوس إلى شهوات الغيّ فيثير كامنها، ويزعج قاطنها، ويحركها إلى كل قبيح، ويسوقها إلى وصل كل مليحة ومليح، فهو والخمر رضيعا لبانٍ، وفي تهييجهما على القبائح فـرَسَا رِهان.. الخ".

    وللاستزادة يمكن مراجعة: كتاب الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان، وكتاب السماع لشيخ الإسلام ابن القيم، وكتاب تحريم آلات الطرب للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله.

    وكذلك للأهمية كتاب الإمام العلامة ابن القيم "كشف الغطاء عن حكم استماع الغناء" فهو من أعظم من كتب في هذا الباب، كان هذا قبل سبعمائة سنة تقريبًا فكيف لو خرج الإمام ابن القيم الآن ورأى التطور التكنلوجي العجيب جدًا الذي ساهم بشكل كبير في تطوّر آلات الشر والفساد وأصبح الغناء ليس مسموعًا فقط بل مرئيًا عن طريق "القنوات الفضائحيـّـة" عبر ما يسمى "فيديو كلاب" أعرف أن اسمه فيديو كليب لكني تعمدت تغيير اسمه لأن كل من نشر وينشر الرذيلة بين المسلمين ماهو إلا شرير كلب -أعزكم الله جميعًا-.

    وختامًا يا أيها المسلمون والمسلمات: نزهوا أنفسكم وأسماعكم عن اللهو ومزامر الشيطان، وأحلوها رياض الجنان، حِلق القرآن، وحِلق مدارسة سنة سيد الأنام، عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، تنالوا ثمرتها، إرشادًا من غي، وبصيرة من عُمي، وحثًا على تقى، وبُعدًا عن هوى، وحَياةَ القلب، ودواء وشفاء، ونجاة وبرهانًا، وكونوا ممن قال الله فيهم: "وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ".

    أخي الحبيب ... أخيتي الفاضلة: إذا كا ن أحد الأقارب أو الأصدقاء يسمع الأغاني فانصحوه فإن لم يستمع لكم فيجب أن تفارقوه فورًا ولا يقول أحدكم يكفي أن أتوب أنا و لن يؤثر علي، فنزهوا أنفسكم عن مواطن السوء والهلكة تفلحوا، وسارعوا إلى التوبة حال قراءة هذه المقالة ولا تسوّفوا لأن ( سوف ) أكبر جنود إبليس.


    وفق الله المسلمين للتمسك بدينهم والبصيرة في أمرهم إنه قريب مجيب
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات؛ الحمد لله الذي أتم موضوعي هذا
    وجزاكم الله خير الجزآء لصبركم حتى هذه اللحظة التي أختم بها كلامي
    وهذا من أنواع الصبر "الصبر على طاعة الله تعالى" والله يثيبكم عليه
    وأسأل الله تعالى أن يجعل هذا الموضوع خاااالصًا لوجهه الكريم سبحانه
    وألا يجعل لأحد فيه سواه حظًا ولا نصيب وألا يكون قصدي التقرب لأي
    مخلوق كاااائنًا من كان وإنما أبتغي به وجه الله تعالى والدار الآخرة
    علمًا أني الموضوع جمعته من عدة مواقع إسلامية وكذلك قمت بالتصرف
    في صياغة المقدمة والخاتمة والدمج لترتيب الموضوع وأسأل الله أن يكون
    ما قرأناه من العلم النافع ويارب يوفقنا للعمل به؛ وإذا أمكن تثبيت الموضوع
    لتعم الفائدة فأسأل الله ما يحرمكم الأجر.


    أخـوكم المُحب لكم في الله / فضل الخلاقي

    [IMG]
    • :: العضويه الذهبيه ::

    توفيق القاضي

    • المستوى: 7
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 5, 2007
    عدد المشاركات:
    6,536
    عدد المعجبين:
    65
    الوظيفة:
    موضف بــ الجوالات
    مكان الإقامة:
    k_s_a
    رد: ][®][^][®][ ماذا يعجبك في استماع الموسيقى والأغاني .. دع

    قوله تعالى: ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) آية 6 لقمان.

    اللهم ابعدنا اسماعنا عن الهو ..
    والاغاني مامنها الا الدبور وتجيب للواحد الضيق والاكتئاب
    بارك الله فيك اخي فضل وجعل ذالك في موازين حسناتك
    • :: المشرفون ::

    عبدالعزيز المصفور

    • المستوى: 7
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 8, 2008
    عدد المشاركات:
    4,210
    عدد المعجبين:
    142
    الوظيفة:
    طالب جامعي
    مكان الإقامة:
    مملكة البحرين
    رد: ][®][^][®][ ماذا يعجبك في استماع الموسيقى والأغاني .. دع

    اللهم ابعدنا اسماعنا عن الهو ..
    والاغاني مامنها الا الدبور وتجيب للواحد الضيق والاكتئاب

    جزاك الله الف خير
    • :: العضويه الذهبيه ::

    فضل الخلاقي

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    اكتوبر 8, 2008
    عدد المشاركات:
    1,589
    عدد المعجبين:
    32
    الوظيفة:
    عامل
    مكان الإقامة:
    الشرقيه الدمام الجبيل
    رد: ][®][^][®][ ماذا يعجبك في استماع الموسيقى والأغاني .. دع

    يعطيك العافيه مشكور ابو ماهر الحبيب
    • :: العضويه الذهبيه ::

    فضل الخلاقي

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    اكتوبر 8, 2008
    عدد المشاركات:
    1,589
    عدد المعجبين:
    32
    الوظيفة:
    عامل
    مكان الإقامة:
    الشرقيه الدمام الجبيل
    رد: ][®][^][®][ ماذا يعجبك في استماع الموسيقى والأغاني .. دع


    مشكور بن عمي علي سيلمك ربي
    يعطيك العافيه

انشر هذه الصفحة