جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

خطبة جمعة

موضوع في 'المجلس الاسلامي' بواسطة ابو الأحمدين, يونيو 27, 2009.

    • :: إدارة المجلس ::

    ابو الأحمدين

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 16, 2007
    عدد المشاركات:
    10,783
    عدد المعجبين:
    329
    الوظيفة:
    فني تكييف
    مكان الإقامة:
    الجنوب العربي



    أيها المسلمون: اتقوا الله تعالى واعلموا أنكم مطالبون باتباع شرع ربكم، وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم؛ فإن في ذلك الصلاح والهداية، وفي ضده الشقاوة والضلالة....... إخوة الإسلام في كل مكان: لقد جاءت شريعة الإسلام كاملةً شاملة لا تحتمل الزيادة والنقصان، قال تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [المائدة:3] وشرط الشارع الحكيم لقبول الأعمال شرطين عظيمين، إذا اختل أحدهما فسد العمل، وأصبح هباءً منثوراً.
    أولهما: أن يكون العمل خالصاً لوجه الله، خالياً من كل رياء وسمعة.
    ثانيهما: أن يكون صواباً موافقاً لشرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا زيادة ولا بدعة، لأن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم بلغ البلاغ المبين، ولم يبقِ من أصول الدين وفروعه شيئاً إلا بينه، صلوات الله وسلامه عليه، فالحق ما جاء به، والثواب ما كان على وفق سنته، والباطل والضلال ما كان مخالفاً لهديه، مما أحدثه الناس واتبعوه، واتبعوا فيه أهواءهم قال الله: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ [القصص:50].
    قال الإمام مالك رحمه الله: [[من ابتدع في الإسلام بدعة ًورأها حسنة، فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة؛ لأن الله يقول: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [المائدة:3]، فما لم يكن يومئذٍ ديناً، فلا يكون اليوم ديناً ]] وقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم -وهو بأمته الرءوفٌ الرحيم، ولها الناصح الأمين- كثير الأمر بلزوم السنة واتباعها، وشديد التحذير من المخالفة والبدعة، بل كان يؤكد ذلك دائماً في خطبه، كما أخرج ذلك الإمام مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه.
    إن من الناس من كذبوا وابتعدوا عن آثار النبوة، وفتحت عليهم الدنيا، وآثروها على الأخرى؛ فانتشرت بينهم المحرمات، وكثرت البدع والضلالات، حتى اشتبه الأمر على كثيرٍ من المسلمين، فوجب التنبيه على تلك البدع في حينها؛ حتى يكون المسلم الحريص على اتباع السنة على بصيرةٍ في أمر دينه، وحتى تقوم الحجة وتتبين لكل من أراد السير على ما كان عليه محمد بن عبد الله، صلى الله وسلم عليه وعلى صحابته من بعده، والتابعين لهم في القرون الخيّرة.
    أمة الإسلام وأتباع سيد الأنام صلى الله عليه وسلم! إن من البدع المحدثة في الإسلام، ما يعتقده بعض الناس في شهر رجب من أن له خاصية على غيره من الشهور، فيفعلون فيه أموراً محدثة، ويعتقدون فيه اعتقاداتٍ جاهلية، ويخصونه بأنواعٍ من العبادات، كالعمرة والصوم والأذكار والصلوات، ويسمونها باسم هذه الشهر، كالصلاة الرجبية، والعمرة الرجبية، والأذكار الرجبية ونحوها، وتخصيص شهر رجب، أو بعض أيامه ولياليه بصيامٍ أو قيامٍ أو نحوهما، أمرٌ محدث ليس له أصلٌ في شريعة الإسلام فيما نعلم.
    قال الإمام الحافظ ابن حجر رحمه الله: "لم يرد في فضل شهر رجب ولا صيامه ولا في صيام شيءٌ منه معين، ولا في قيام ليلةٍ مخصوصة، حديثٌ صحيحٌ يصلح للحجة". وله رحمه الله رسالةٌ قيمةٌ في ذلك، ونحو قوله هذا قال علماء الإسلام، كشيخ الإسلام ابن تيمية ، والعلامة ابن القيم ، والحافظ ابن رجب ، والإمام النووي ، وغيرهم رحمهم الله جميعاً. وبأي دليلٍ بعد ذلك يحتج من يفعل هذه المحدثات، لم يبق إلا الاعتماد على الأحاديث الموضوعة المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والآثار الواهية التي لا تقوم بها حجة، وفوق ذلك كله، داءان خطيران، منتشران بين صفوف المسلمين، هما داء الجهل بدين الله، وداء التعصب للهوى، وكم جر ذلك على المسلمين من شرورٍ وفتن، لا خلاص منها إلا باتباع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
    فاتقوا الله -أيها المسلمون- وتمسكوا بدينكم واتبعوا هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم، واحذروا الوقوع في كل ما يخالف سنته وسنة خلفائه الراشدين مما أحدثه المتأخرون في دين الله بغير سلطان أتاهم:
    فخير الأمور السالفات على الهدى وشر الأمور المحدثات البدائع
    نسأل الله تعالى أن يهدي المسلمين إلى الصراط المستقيم، وأن يمنحهم الفقه في الدين، ويجنبهم طرق المبتدعين، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم

    الخطبة الثانية

    الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، ومنّ علينا باتباع سيد المرسلين، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.
    أما بعــد:
    فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعةٍ ضلاله.
    عباد الله: ومما أحدثه الناس في شهر رجب تخصيصهم بعض الليالي لإقامة الأفراح والحفلات، وليلة سبع وعشرين التي يزعمون أنها ليلة الإسراء والمعراج، ويخصصونها بأذكارٍ معينة وصلاة وأذكار محددة، ونحن مع إيماننا بالإسراء والمعراج واعتقادنا بوقوعه وأنه من آيات الله العظيمة، إلا أننا نقول: الاحتفال بذكراه خطأٌ فادحٌ لوجوه، أهمها:
    أن الإسراء لم يثبت دليلٌ صحيحٌ على تعيين ليلته التي وقع فيها، وعلى الشهر الذي وقع فيه، فالعلماء مختلفون في زمانه، فتخصيص ليلةٍ من الليالي للإسراء تخصيص لا دليل عليه. ولو ثبت تعيين الليلة، فلا يجوز لنا أن نخصصها بشيءٍ لم يشرعه الله ولا رسوله، ولم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن خلفائه وصحابته من بعده والتابعين لهم بإحسان أنهم خصصوها بشيء من العبادات، أو احتفلوا بذكراها، فلا يجوز لأحدٍ بعدهم أن يحدث في الإسلام شيئاً لم يفعلوه.
    إضافةً إلى ذلك أن كثيراً من الناس قد تفننوا فيما يأتوا من البدع في هذه الليالي، وزاد كثيرٌ منهم عليها بروفاً من المنكرات والمحرمات، فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله!
    ونحن نناشد المسلمين في كل مكان، أن يتقوا الله تعالى، ويتمسكوا بهدي نبيهم صلى الله عليه وسلم، ويحذروا كل الحذر من الوقوع في هذه الأمور المبتدعة، ففي ذلك والله عزهم وصلاحهم وسعادتهم.



    الله يجزيك الف خير يا سيف الحق

    منقولة من ايميلي
    • :: الأعضاء ::

    الخلاقي999

    • عضو جديد
    تاريخ الإنضمام:
    فبراير 2, 2008
    عدد المشاركات:
    309
    عدد المعجبين:
    1
    الوظيفة:
    عسكري
    مكان الإقامة:
    قطر
    رد: خطبة جمعة

    جزاك الله خير يابو احمد وجعله الله في ميزان حسناتك

انشر هذه الصفحة