جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

تعظيم الشيعة لليهود والنصارى ..

موضوع في 'المجلس الاسلامي' بواسطة khalid64, يناير 3, 2008.

    • :: الأعضاء ::

    khalid64

    • المستوى: 2
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 8, 2007
    عدد المشاركات:
    135
    عدد المعجبين:
    4
    الوظيفة:
    خاص جداً
    مكان الإقامة:
    قطر
    ومن الأمور الغريبة عند القوم، أنهم وهم يستميتون بشتى الوسائل والسبل من لي أعناق الآيات، وتأويل المتشابهات، ووضع الأحاديث والروايات، في إثبات أن مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم، هذا الجيل المثالي، كان خليطاً من المنافقين والحاقدين والمتآمرين، ثم المرتدين عن الإسلام، واستماتتهم في صرف كل ما من شأنه أنه فضيلة، بأي حيلة كانت أو وسيلة، حتى لو كان يمجها العقل، ولم يسعفهم فيه النقل، تراهم يظهرون اليهود والنصارى بمنزلةٍ لم يجعلوها لأصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فاقرأ معي مثلاً هذه الروايات وهي في الأصل طويلة، ولكننا أخذنا منها مواضع الحاجة:

    دخل نفر من اليهود على أبوبكر وقالوا: (( أنت خليفة رسول الله ؟ قال نعم، قالوا: أعطنا عدتنا من رسول الله، قال: وما عدتكم ؟ قالوا: أنت أعلم بعدتنا إن كنت خليفة وإن لم تكن خليفة فكيف جلست مجلس نبيك بغير حق لك ولست له أهلا ؟ قال: فقام وتحير في أمره ولم يعلم ماذا يصنع وإذا برجل من المسلمين قد قام وقال: اتبعوني حتى أدلكم على خليفة رسول الله، قال فخرجوا اليهود من بين يدي أبي بكر وتبعوا الرجل حتى أتوا منزل فاطمة وطرقوا الباب فإذا بالباب قد فتح وقد خرج عليهم على هو شديد الحزن على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما رآهم قال: أيها اليهود تريدون عدتكم من رسول الله ؟ قالوا نعم، فخرج إليهم إلى ظاهر المدينة إلى الجبل الذي صلى عنده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما رآى مكانه تنفس الصعداء وقال: بأبي من كان بهذا الجبل عنده هنيئة ثم صلى ركعتين وإذا بالجبل قد انشق وخرجت النوق منه وهي سبع نوق، فلما رأوا ذلك قالوا بلسان واحد نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأن ما جاء به من عند ربنا هو الحق وأنك خليفته حقا ووصيه ووارث علمه، فجزاك الله وجزاه عن الإسلام خيرا ثم رجعوا إلى بلادهم مسلمين موحدين)).[498]

    وسأل يهوديان علياً رضي الله عنه: ((أين ربك؟ فأجابهما عن ذلك، فقالا: إنك لأنت الخليفة حقاً، وإنك لأنت أحق بهذا الأمر وأولى به ممن غلبك عليه)).[499].

    وجاء يهودي آخر وسأله: ((عن أول حجر وضع على وجه الأرض، وأول شجرة نبتت على وجه الأرض، وأول عين نبعت على وجه الأرض، وكم لهذه الأمة بعد نبيها من إمام عادل، وأين مَنزِلَ محمدٍ من الجنة، ومن يسكن معه، وعن وصي محمدٍ كم يعيش بعده وهل يموت أو يقتل؟ فأجابه رضي الله عنه عن كل ذلك، فوثب إليه اليهودي، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنك وصي رسول الله)).[500]

    وجاءه آخران من يهود خيبر وسألاه: ((عن الواحد والاثنين والثلاثة والأربعة والخمسة والستة والسبعة والثمانية والتسعة والعشرة والعشرين والثلاثين والأربعين والخمسين والستين والسبعين والثمانين والتسعين والمائة؟ فأجابهما عن ذلك فأسلما على يديه)).[501]

    وجاء قوم من اليهود في عهد عمر رضي الله عنه وسألوا: ((عن أقفال السموات السبع ومفاتيحها، وعن قبر سار بصاحبه، وعمن أنذر قومه ليس من الجن ولا من الإنس، وعن موضع طلعت عليه الشمس ولم تعد إليه، وعن خمسة لم يخلقوا في الأرحام، وعن واحد واثنين وثلاثة وأربعة وخمسة وستة وسبعة وثمانية وتسعة وعشرة وحادي عشر وثاني عشر؟ فأجابهما علي رضي الله عنه عن ذلك، فأقبل اليهود يقولون: نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأنك ابن عم رسول الله، ثم أقبلوا على عمر، فقالوا: نشهد أن هذا أخو رسول الله، وأنه أحق بهذا المقام منك، وأسلم من كان معهم وحسن إسلامهم)).[502]

    وسأله يهودي: ((أخبرني عما ليس لله، وعما ليس عند الله، وعما لا يعلمه الله؟ فأجابه عن ذلك، فأسلم اليهودي)).[503]

    وسأله آخر: ((أخبرني عن قرار هذه الأرض، وشبَّه الولد أعمامه، ومن أي النطفتين يكون الشعر والعضم والعصب؟ ولم سميت السماء سماء، والدنيا دنيا، والآخرة آخرة، وآدم آدم، وحواء حواء، والدرهم درهماً، والدينار ديناراً؟ ولم قيل للفرس: أجد، وللبغل:عد، وللحمار: حر؟ فأجابه عن كل ذلك، فأسلم على يده ولازمه حتى قتل في صفين)).[504]

    وسأل جاثليق النصارى علي رضي الله عنه : ((أمؤمن أنت عند الله أم عند نفسك ؟ وعن منزلتك في الجنة ما هي ؟وعن الله تعالى أين هو اليوم ؟ وغيرها. . فأجابه علي رضي الله عنه فأسلم وقال: أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأنك وصي رسول الله وأحق الناس بمقامه. وأسلم الذين كانوا معه كإسلامه)).[505]

    وسأله وفد نجران: (( أنتم تقولون: إن لله جنة عرضها السماوات والأرض فأين تكون النار ؟ وعن أرض طلعت عليها الشمس ساعة ولم تطلع مرة أخرى؟. . . الرواية. فأجابه أمير المؤمنين على ذلك فقال الأسقف: مد يدك فاني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول، وأنك خليفة الله في أرضه ووصي رسوله)).[506]

    وآخر أسلم لأن علياً رضي الله عنه أخبره باسم عين شربوا منها في طريقهم إلى صفين، فكان أول من أصابته الشهادة، فنزل علي رضي الله عنه وعيناه تهملان، وهو يقول: ((المرء مع من أحب، الراهب معنا يوم القيامة ورفيقي في الجنة)).[507]

    وسأله آخر: ((عن أول حرف كلَّم الله تعالى به نبيكم لما أسري به ورجع من عند ربه، وعن الملك الذي زحم نبيكم ولم يسلم عليه، وعن الأربعة الذين كشف عنهم مالك طبقاً من النار وكلموا نبيكم، وعن منبر نبيكم أي موضع هي من الجنة؟ فأجابه عن كل ذلك، فأسلم، وقال: أشهد أنك عالم هذه الأمة ووصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)).[508]

    وسأله يهودي آخر: ((أين الله؟ فأجابه، فأسلم وقال: أشهد أنك أحق بمقام نبيك ممن استولى عليه)).[509]

    وآخران كانا صديقين لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قد آمنا بموسى رسول الله، وأتيا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم وسمعا منه، ثم أتياه، وقالا: ((إنك لأنت الخليفة حقاً، نجد صفتك في كتبنا ونقرأه في كنائسنا، فما منع صاحبيك أن يكونا جعلاك في موضعك الذي أنت أهله؟ فقال رضي الله عنه: قدما وأخرا وحسابهما على الله عز وجل)).[510]

    أقول: في الرواية دليل على أن خلافة الشيخين رضي الله عنهما لو تأخرت لكانت صحيحة.

    وسأله أسقف نجراني: ((أنتم تقولون: إن لله جنة عرضها السموات والأرض، فأين تكون النار وغيرها؟ فأجابه عن ذلك، فقال الأسقف: مد يدك فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأنك خليفة الله في أرضه ووصي رسوله)).[511]

    وآخر فسر لـه قول الناقوس عندما يدق، فأسلم[512].

    حتى من مات منهم على الكفر فكان لـه نصيب من ذلك، فقد روى القوم: أن يهودياً كان يحب علياً حباً شديداً، فمات ولم يسلم، فقال تعالى: ((أما جنتي فليس لـه فيها نصيب، ولكن يا نار لا تهيديه -أي: لا تزعجيه)).[513]، وغيرها.

    والروايات في الباب كثيرة وطويلة، وما أوردناه يوفي بالمقصود، وهو أن القوم أرادوا أن يقولوا: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وطوال دعوته التي امتدت إلى ثلاثة وعشرين عاماً لم يستطع أن يخرج من الذين قال فيهم الله عز وجل: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً [البقرة:143].

    وقال: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران:110].

    وقال: وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [الأنفال:62-63].

    وقال: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ * وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُوْلَئِكَ مِنْكُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [الأنفال:74-75].

    وقال: وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة:100].

    وقال: الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ [التوبة:20-22].

    وقال: الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمْ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ [آل عمران:172-174].

    وقال: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً [الفتح:29].

    وغيرها من الآيات التي ذكرناها في مقدمة الباب.

    نقول: لم يستطع أن يخرج من هؤلاء الأصحاب سوى عصابات من المنافقين والمجرمين والمتآمرين الحاقدين، ما إن تركهم حتى ارتدوا على أعقابهم، معلنين فشل صاحب الرسالة.

    بينما يرينا القوم أن علياً رضي الله عنه وفي لحظاتٍ استطاع أن يقنع من قال الله تعالى فيهم: وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ [البقرة:120].

    وقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ [المائدة:51].

    وقال: وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ [المائدة:64].

    وقال: لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا [المائدة:82].

    وقال: وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ [التوبة:30] بمجرد أن أجابهم عن أول شجرة نبتت على الأرض، أو عن الواحد والاثنين، أو لماذا قيل للبغل: عد وللحمار: حر؟



    عتاب آية الله العلامة جعفر السبحاني لما أوردناه في كتابنا الإمامة والنص والرد عليه

    وقد عتب علينا الشيخ العلامة آية الله جعفر السبحاني لما أوردناه في كتابنا الإمامة والنص قائلاً: كيف ينسب الكاتب إلى الشيعة تعظيم اليهود والنصارى مع أن إمام الشيعة وإمام المسلمين علي بن أبي طالب عليه السلام هو الّذي استأصل شأفة اليهود في قلاعهم، وسقاهم كؤوس الذلّ بسيفه وسنانه، وقتل أبطالهم، وفي مقدمتهم مرحب الخيبري مرتجزاً:

    أنا الّذي سمتني أمي حيدرة***ضرغام آجام وليث قسورة

    وقد كرّمه الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عندما بعثه لقتال الخيبريين بقوله: «لأُعطينّ الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح على يديه، كرار غير فرار»، وقد أطاح بقوله: «غير فرار» باللذَيْن أخذا الراية، من قبَل ثم رجعا منهزمينَ، واتُّهما بالجبن والفرار.



    ثم عدتُ إلى متن الكتاب حتّى أقرأ ذلك الفصل عن كثب وأتعرّف على حقيقة هذه الدعوى، دعوى «تعظيم الشيعة لليهود والنصارى» أو ليس رجال الشيعة هم الذين أخرجوا اليهود عن الوطن الإسلامي ـ في جنوب لبنان ـ صاغرين وبذلك صاروا أسوة لأبطال فلسطين وقدوة لابناء الحجارة وعلّموهم بأنّ التحرّر من ذلّ العدوان الصهيوني لا يُكتب إلاّ بالتضحية والعمليات الاستشهادية؟! [514].



    فرددت عليه فيما رددت: أما استنكاركم عنوان: تعظيم الشيعة لليهود والنصارى. وذكره لمواقف الشيعة من اليهود ومآثر حزب الله.



    فأقول: لا شك أنكم يا شيخنا لم يسعفكم الوقت لتدبر الكتاب ومقاصده فأدى ذلك إلى هذا التصور الخاطئ لبعض عناوينه، فلا أظن أن عاقل من أهل السنة يفكر في الطعن في أئمة أهل البيت عليهم السلام ويتهمهم بهذه العقائد الفاسدة كالغلو وتحريف القرآن وتكفير الصحابة وتعظيم اليهود والنصارى وعقائد ما أنزل الله بها من سلطان، ويقيني أن الشيخ وهو من هو لم يغب عنه هذا وما أردتم بذكركم لموقف أمير المؤمنين رضي الله عنه من اليهود إلا إيهام القارئ بأننا نرمي إلى الطعن في الأئمة وشيعتهم المخلصين، وأنت تعلم يقينا إننا ننزههم عن أمثال هذه العقائد وإن مصنفات أهل السنة في نقد عقائد الشيعة إنما تنصب فيما نسب إليهم من عقائد وهم منها براء، وإن استخدامنا لمصطلح الشيعة إنما هو من باب المشاكلة والتجاوز. فقد ذكرتم بأنفسكم في أحد تصانيفكم: إنّ الشيعة ـ في الواقع ـ هم أهل السنّة، فإنّه إذا كانت اللفظة لا تعني سوى الاهتمام بالسنّة وشوَونها فأئمّة الشيعة وتلاميذ مدرستهم هم الذين أحيوا السنّة وأماتوا البدعة[515].



    وهذا دليل على أن في استعمال المصطلحات سعة، وهذا تماما ما نقصده فنحن المسلمون كلنا شيعة نحب آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن كان هذا هو الفهم للتشيع. فالتشيع لأهل البيت فخر لا ينبغي أن ينسب إليه من لا يستحقه، لذا نفى الإمام زيد رحمه الله صفة الشيعة والتشيع عن بعض أصحابه واسماهم بالرافضة، وهذا كقول الإمام الشافعي رحمه الله:



    إن كان رفضاً حبُّ آلِ محمدٍ. . . فليشهدِ الثقلانِ أَني رافضي



    استبعاداً منه أن يكون حب آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم رفضاً، لا كما ظننتم وذكرتم في أحد مصنفاتكم. لذا قال في أحد أشعاره:



    قالوا ترفضت ؟ قلت: كــلا. . . ما الرفض ديني ولا اعتقادي



    أي أن الرفض لا علاقة له بالتشيع وحب آل البيت كما بين زيد رحمه الله، وهذا هو مقصد ومنهج أهل السنة في هكذا مصنفات.



    وأربأ بكم يا شيخنا أن يغيب عنكم هذا الفهم فتتهموننا بالطعن في الشيعة وأمير المؤمنين وآل البيت رضي الله عنهم أجمعين.



    ثم هل لنا أن نقول بالمثل – من باب إساءة الفهم والظن – أنكم وقد استنكرتم مسألة تعظيم الشيعة لليهود والنصارى و لم تستنكرون رد الشيعة لجميع فضائل الصحابة وصرفها وتأويلها، وهو العنوان الذي ورد قبل عنوان التعظيم، فهل نفهم من هذا مثلا أنكم تقرون بأن هذه هي عقيدة أهل البيت في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وهل لنا أن نقول مثلا أنكم وقد تطرقتم إلى قضية تعظيم الشيعة لليهود واستنكاركم لها، وتجاهلتم باب بأكمله في عدم تعظيم الشيعة للقرآن والقول بتحريفه، أنكم تقرون بأن هذه هي عقيدة أهل البيت في القرآن؟



    فنحن عندما نورد مثلا عشرات النصوص من طرقكم في طعنكم وتكفيركم صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم نعقبه بنصوص صريحة في تعظيمكم لليهود والنصارى في الباب نفسه فنحن نعلم يقينا أن روايات المسألتين التكفير هنا والتعظيم هناك لا تصح نسبتها إلى الأئمة رحمهم الله، وكذلك لا ينبغي فهم مقاصد عنوان التعظيم بمنأى عما سبقه وإلا نشأ فهم خاطئ للعنوان على أن المقصود به الأئمة رضي الله عنهم وشيعتهم. لهذا فنحن لم نضع قضية التعظيم هذه في باب آخر لعدم وجود الرابط بينهما. ولرفع هذا اللبس نقول إننا عندما نذكر في الفصل الذي يسبق تعظيم الشيعة لليهود والنصارى عشرات الروايات في الطعن في الصحابة وتكفيرهم وصرف سائر نصوص فضائلهم وإظهار مجتمعهم على أنه خليط من المنافقين والحاقدين والمتآمرين ثم المرتدين عن الإسلام ثم نذكر في فصل تعظيم الشيعة لليهود والنصارى روايات من أمثال أن يهوديا سأل أمير المؤمنين لم قيل للفرس: أجد وللبغل: عد وللحمار: حر؟ فأجابه عن ذلك فاسلم على يده ولازمه حتى قتل في صفين.



    وآخر أسلم لأن عليا رضي الله عنه أخبره باسم عين شربوا منها في طريقهم إلى صفين، فكان أول من أصابته الشهادة فنزل علي رضي الله عنه وعيناه تهملان وهو يقول المرء مع من أحب، الراهب معنا يوم القيامة ورفيقي في الجنة.



    وآخر سأله أين الله ؟ فأجابه، فأسلم وقال أشهد أنك أحق بمقام نبيك ممن استولى عليه.



    وآخران قالا له: إنك لأنت الخليفة حقا نجد صفتك في كتبنا ونقرؤه في كنائسنا فما منع صاحبيك أن يكونا جعلاك في موضعك الذي أنت أهله؟



    وآخر يقول: مد يدك فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنك خليفة الله في أرضه ووصي رسوله.



    وآخر كان يحب عليا، فمات ولم يسلم، فقال تعالى: أما جنتي فليس له فيها نصيب، ولكن يا نار لا تهيديه – أي لا تزعجيه



    بينما عز عليكم أن تجعلوا ذلك للشيخين رضي الله عنهما، بل وضعتم عشرات الروايات في قصص تعذيبهما في النار وتفننتم في ذلك، كرواية أنهما يضربان بسياط من نار لو وقع سوط منها على البحار لغلت من مشرقها إلى مغربها ولو وضعت على جبال الدنيا لذابت حتى تصير رمادا، فيضربان بها[516].



    وفي رواية ‏إن في النار لواديا يقال له سقر لم يتنفس منذ خلقه الله لو أذن الله عز و جل له في التنفس بقدر مخيط لأحرق ما على وجه الأرض و إن أهل النار ليتعوذون من حر ذلك الوادي و نتنه و قذره و ما أعد الله فيه لأهله و إن في ذلك الوادي لجبلا يتعوذ جميع أهل ذلك الوادي من حر ذلك الجبل و نتنه و قذره و ما أعد الله فيه لأهله و إن في ذلك الجبل لشعبا يتعوذ جميع أهل ذلك الجبل من حر ذلك الشعب و نتنه و قذره و ما أعد الله فيه لأهله و إن في ذلك الشعب لقليبا يتعوذ أهل ذلك الشعب من حر ذلك القليب و نتنه و قذره و ما أعد الله فيه لأهله و إن في ذلك القليب لحية يتعوذ جميع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحية و نتنها و قذرها و ما أعد الله في أنيابها من السم لأهلها و إن في جوف تلك الحية لسبعة صناديق فيها خمسة من الأمم السالفة و اثنان من هذه الأمة – وهما أبو بكر وعمر رضي الله عنهما[517].



    وعشرات غيرها، فلا بد إذن أن يتبادر إلى ذهن القارئ عن علة وضع روايات في إنكار الصحابة لأحقية علي رضي الله عنه في الخلافة – بزعمكم – وأخرى في إخلاص وإقرار اليهود والنصارى بإمامته وإسلامهم واستشهادهم ورفقتهم له رضي الله عنه في الجنة، وعدم تعذيب من مات منهم على يهودية لمجرد سؤال أو لقاء لم يتجاوز اللحظات وليس 23 سنة؟. فلا بد أن يقف القارئ ويتساءل عن منشأ وجذور مثل هذه العقائد، لذا لا ينبغي الغفلة عن أن هذا لا تعلق له بالتشيع بالمفهوم الصحيح، وهذا ما نأخذه عليكم غفر الله لنا ولكم عندما أقحمتم أمير المؤمنين رضي الله عنه في سياق كلامكم في الرد علينا مستغلين الأسلوب العاطفي إثارة للمشاعر.



    ويحضرني هنا استنكاركم لهذا الأسلوب حيث قلتم:أن في البحوث التاريخية يجب أن يستخدم الأُسلوب البرهاني بدل الأُسلوب الخطابي، إذ لكلّ أُسلوب مجاله الخاص ولكنّه ـ يا للأسف ـ استخدم إثارة العواطف والمشاعر مكان الاستدلال بالوثائق التاريخية.



    وناقضتم أنفسكم مرة أخرى في السياق نفسه عندما قلتم: أي تلازم بين الطعن في المدعو، والطعن في الداعي، فالقرآن يطعن في قوم نوح وعاد وثمود، فهل معنى هذا أنّه يطعن في الدعاة فما لكم كيف تحكمون؟!



    فلم لم يطبق الشيخ هذا المنهج علينا ويقول بأننا نطعن في عقائد المنتسبين إلى التشيع ولا نطعن في الأئمة رحمهم الله!!؟



    أما قولكم: أو ليس رجال الشيعة هم الذين أخرجوا اليهود عن الوطن الإسلامي ـ في جنوب لبنان ـ صاغرين وبذلك صاروا أسوة لأبطال فلسطين وقدوة لأبناء الحجارة وعلّموهم بأنّ التحرّر من ذلّ العدوان الصهيوني لا يُكتب إلاّ بالتضحية والعمليات الاستشهادية؟!



    فأحيلكم إلى هذه الروابط من موقعنا:



    www. fnoor. com/media/fn001. ram

    www. fnoor. com/media/fn002. ram

    www. fnoor. com/media/fn546. rm

    www. fnoor. com/fn0158. htm



    ولا أزيد على هذا سوى القول بأن أهل مكة أدرى بشعابها.

    ومادمنا قد تطرقنا إلى هذا الأمر فلا أرى بأسا من بيان علة قولنا بتعظيم الشيعة أو في حقيقة الأمر الرافضة لليهود كما ذكرنا، وبيان جذور الكثير من العقائد التي نسبت إلى أئمة أهل البيت رحمهم الله. رغم أن هذا الكتاب ليس مكان ذلك، ولكن لا بأس بالتطرق إليه بإيجاز شديد بنقل هذا الجدول الذي يبن أوجه الشبه بين الرافضة واليهود:



    اليهود الرافضة

    يطلقون لقب "وصي" على من يستخلف شئون البشر بعد موسى عليه السلام.
    يطلقون لقب "وصي" على من يتولى شئون المسلمين بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

    الله تعالى نص على يوشع وصياً لموسى عليه السلام.
    الله تعالى نص على علي t وصياً للنبي عليه الصلاة والسلام.

    الله تبارك وتعالى قال ليوشع: "اليوم أبتدي أعظمك في أعين جميع بني إسرائيل لكي يعلموا أني كما كنت مع موسى أكون معك".
    لعلي رضي الله عنه والأئمة منزلة تعادل منزلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

    وجوب تنصيب وصي بعد النبي، وأن الأمة بغير وصي كالغنم التي لا راعي لها.
    إن الأرض لو بقيت بغير إمام لساخت.

    "حينئذ كلم يوشع الرب يوم أسلم الرب الأموربين أمام بني إسرائيل وقال أمام عيون إسرائيل يا شمس دومي على جبعون، ويا قمر على وادي ايلون. فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه. وفي سفر ياشر، فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل.

    [الإصحاح العاشر فقرات 12-14].
    من الروايات عن الصادق رحمه الله أنه قال: إن علياً لما صلىالظهر التفت إلى جمجمة تلقاءه فقال: أيتها الجمجمة من أين أنت؟ فقالت: أنا فلان بن فلان ملك بلاد آل فلان، فقال لها أمير المؤمنين: فقصي عليّ الخبر وما كنت وما كان عصرك، فاشتغل بها حتى غابت الشمس، فكلمها بثلاثة أحرف من الإنجيل لأن لا يفقه العرب كلامها، قالت: لا أرجع وقد أفلت فدعا الله عز وجل فبعث إليها سبعين ألف ملك بسبعين ألف سلسلة حديد فجعلوها في رقبتها وسحبوها على وجهها حتى عادت بيضاء نقية حتى صلى أمير المؤمنين عليه السلام ثم هوت كهوي الكوكب.

    الملك في آل داود ولا يجوز أن يخرج الملك منهم إلى غيرهم إلى يوم القيامة.



    لأنه هكذا قال الرب لا ينقطع لداود إنسان يجلس على كرسي بيت إسرائيل. سفر "إرميا، الإصحاح الثالث والثلاثون.

    .

    ويكون لداود ونسله وبيته وكرسيه سلام إلى الأبد من عند الرب. سفر الملوك الأول، الإصحاح الثاني.
    الإمامة في نسل الحسين ولا تخرج عنهم إلى يوم القيامة.

    الكهانة في ولد هارون دون ولد موسى مع أن موسى أفضل من هارون.
    الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن مع أن الحسن أفضل من الحسين رضي الله عنهما.

    يشترط اليهود في ملوكهم أن يعيدوا بناء هيكل سليمان وأن يحملوا تابوت عهد الرب.
    يشترط الشيعة لصحة إمامة أئمتهم أن يحملوا سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم يشبهون السلاح فيهم بالتابوت في بني إسرائيل.

    انقطاع ملك آل داود من بني إسرائيل والذي زعم اليهود أنه لا ينقطع إلى يوم القيامة منذ زمن بعيد جداً.
    انقطاع إمامة ولد الحسين فلا الحسين ولا أبناؤه تولوا إمارة المسلمين في يوم من الأيام.

    عندما يعود مسيح اليهود يضم مشتتي اليهود من كل أنحاء الأرض ويكون مكان اجتماعهم مدينة اليهود المقدسة وهي القدس.
    عندما يخرج مهدي الشيعة يجتمع إليه الشيعة من كل مكان ويكون مكان اجتماعهم المدينة المقدسة عند الشيعة وهي الكوفة.

    عندما يأتي مسيح اليهود تخرج جثث العصاة ليشاهد اليهود تعذيبهم.
    وعندما يأتي مهدي الشيعة يخرج أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كأبي بكر وعمر رضي الله عنهما من قبورهم فيعذبهم.

    يحاكم مسيح اليهود كل من ظلم اليهود ويقتص منهم.
    يحاكم مهدي الشيعة كل من ظلم الشيعة ويقتص منهم.

    عندما يخرج مسيح اليهود تتغير أجسام اليهود فتبلغ قامة الرجل منهم مائتي ذراع وكذلك تطول أعمارهم.
    عندما يخرج مهدي الشيعة تتغير أجسام الشيعة فتصير للرجل منهم قوة أربعين رجلاً، ويطأ الناس بقدميه، وكذلك يمد الله لهم في أسماعهم وأبصارهم.

    في عهد مسيح اليهود تكثر الخيرات عند اليهود فتنبع الجبال لبناً وعسلاً وتطرح الأرض فطيراً وملابس من الصوف.
    في عهد مهدي الشيعة تكثر الخيرات عند الشيعة وينبع من الكوفة نهران من الماء واللبن يشرب منهما الشيعة.

    مسيح اليهود معدوم لا وجود له.
    مهدي الشيعة معدوم لا وجود له.

    يزعم اليهود أن الله أراد إهلاك بني إسرائيل، وبينما المَلك يهلك ندم الله تعالى على ذلك، وأمر المَلك بالكف عن الإهلاك.
    يزعم الشيعة أن الله أراد أن يهلك الناس في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم ما لبث أن بدا له، فرجع عن الإهلاك.

    يدعي اليهود أن الله تعالى نصب شاول ملكاً على بني إسرائيل ثم ندم وتأسف على ذلك.
    يدعي الشيعة أن الله تعالى قد عين إسماعيل بن جعفر وأبا جعفر بن محمد بن علي إمامين للشيعة ثم بدا له فغيرهما.

    يزعم اليهود أن صفة الندم لا تنفك عن الله تعالى فهو دائماً يندم على الشر.
    تزعم الشيعة أن الله اشترط لنفسه البداء، وأن يقدم ما يشاء ويؤخر.

    يعتقد اليهود أن في إطلاق صفة الندم على الله تعالى مدحاً وتعظيماً له تعالى. جاء في أسفارهم: "إن ربكم رؤوف رحيم يندم على الشر".
    ويعتقد الشيعة أن في إطلاق صفة البداء على الله تعالى مدحاً وتعظيماً وعبادة لله تعالى، قالوا: ما عبد الله بشيء مثل البداء وما عظم بمثل البداء.

    زعم اليهود أن عيسى عليه السلام وأتباعه كفرة مرتدون خارجون عن الدين.
    زعم الشيعة أن الصحابة رضي الله عنهم كفار مرتدون عن الإسلام ولم يدخلوا في الدين إلا نفاقاً ورياءً.

    رمى اليهود مريم عليها السلام بالفاحشة مع تبرئة الله تعالى لها.
    رمى الشيعة عائشة رضي الله عنها بالفاحشة مع تبرئة الله تعالى لها.

    يرمز اليهود لعيسى بعدة رموز منها "جيشو"، وهو مقتبس من تركيب أحرف كلمات ثلاث: إيماش، شيمو، فيزيكر، أي ليمح اسمه وذكره، ويرمزون إليه بـ "ذلك الرجل" و"ابن النجار" و"ابن الحطاب"، كما يرمزون لمريم بـ "ماري".
    يرمز الشيعة في كتبهم للخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين برموز تشبه رموز اليهود، فيرمزون لأبي بكر وعمر "بالجبت والطاغوت"، و"زريق وحبتر"، و"فرعون وهامان"، و"العجل والسامري"، و"الأعرابيين"، و"الأول والثاني"، و"فلان وفلان"، وغيرها من هذه الرموز، ويرمزون لعثمان بـ "نعثل" و"الثالث". ويرمزون لمعاوية بـ "الرابع" ولبني أمية بـ "أبي سلامة"، ويرمزون لعائشة "بأم الشرور"، و"صاحبة الجمل" و"عسكر بن هوسر".

    غالى اليهود في موسى عليه السلام حتى زعموا أن الله خاطبه قائلاً: إنا جعلناك إلهاً لفرعون وهارون أخوك يكون نبياً.
    غالى الشيعة في علي بن أبي طالب رضي الله عنه حتى ادعوا فيه الربوبية، قالوا في تفسير قوله تعالى: قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه، قالوا: يرد إلى أمير المؤمنين.

    غالى اليهود في النبي دانيال وقالوا إن اسمه كاسم الله وأن روح الإله قد حلت فيه، وأن فيه حكمة كحكمة الله وفطنة كفطنة الله.
    غالى الشيعة في أئمتهم حتى أطلقوا عليهم أسماء الله الحسنى ووصفوهم بصفات الله العلي، وكذبوا على الأئمة أنهم قالوا: نحن الأسماء الحسنى نحن منبت الرحمة ومعدن الحكمة ومصابيح العلم، وكذبوا على علي رضي الله عنه أنه قال: أنا علم الله وأنا قلب الله الواعي ولسان الله الناطق وعين الله الناظرة، وأنا جنب الله وأنا يد الله.

    بعض أنبيائهم يعلمون الغيب كزعمهم أن إيليا كان يعلم متى ينزل المطر.
    أئمتهم يعلمون الغيب، وأنه لا يخفى عليهم شيء في السماوات ولا في الأرض، وأنهم يعلمون ما في أصلاب الرجال وما في أرحام النساء، ويعلمون ما في الجنة والنار، ويعلمون ما كان وما سيكون إلى يوم القيامة

    جاء في "التلمود": "إن التوراة أشبه بالماء، والمشنا أشبه بالنبيذ والغامارا أشبه بالنبيذ العطري، والإنسان لا يستغني عن الثلاثة الكتب المذكورة كما أنه لا يستغني عن الثلاثة الأصناف السالف ذكرها.
    قال الشيرازي: وكما أن كيان الإسلام كان يحتاج إلى جهود محمد وعلي والحسين معاً، لأن تعاليم محمد إنشائية، وتعاليم علي تربوية، وتعاليم الحسين إمدادية، وإذا لم تتفاعل هذه العناصر الثلاثة معاً لا يبرز الإسلام إلى الوجود.

    حاخاماتهم أفضل من الأنبياء، قالوا: أقوال الحاخامات أفضل من أقوال الأنبياء. وقالوا: التفت على أقوال الحاخامات أكثر من التفاتك إلى شريعة موسى.
    أئمتهم أفضل من الأنبياء. وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل. وقالوا أيضاً: علي خير البشر ومن أبى فقد كفر.

    أنبيائهم وحاخاماتهم يستطيعون إرجاع الحياة للأموات من الإنسان والحيوان.
    أئمتهم يستطيعون إرجاع الحياة للأموات من الإنسان والحيوان.

    عصمة حاخاماتهم وأن الله جعلهم معصومين من الخطأ والنسيان.
    عصمة أئمتهم، وأنه لا يجوز عليهم سهو ولا غفلة، ولا خطأ ولا نسيان.

    أقوال الحاخامات مثل الشريعة. أي التوارة.
    تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن يجب تنفيذها.

    من جادل حاخامه فكأنما جادل العزة الإلهية.
    الراد على الأئمة كالراد على الله تعالى. وقالوا أيضاً: الراد على أمير المؤمنين في كبير أو صغير، على حد الشرك بالله.

    الربانيين يعلمون أهل السماء الأبرار.
    الأئمة هم الذي علموا الملائكة التوحيد وذكر الله.

    إن الله يستشير الحاخامات عندما توجد معضلة لا يمكن حلها في السماء.
    إن الملائكة إذا تشاجروا في مسألة ما يتحاكمون فيها إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

    مخافة الربانيين هي مخافة الله نفسها. وقالوا: كلمات الربانيين في كل عصر ومصر هي كلمات الله.
    نعتقد أن الأئمة أمرهم أمر الله ونهيهم نهيه وطاعتهم طاعته ومعصيتهم معصيته.

    أن إيليا هو دابة الأرض.
    علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو دابة الأرض.

    خذل اليهود موسى عليه السلام عندما أمرهم بالقتال، ودخول الأرض المقدسة بعد أن أخرجهم من مصر وحررهم عن ذل العبودية لفرعون فكان جوابهم له كما أخبر الله تعالى عنهم: قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون.
    خذل الشيعة أئمتهم في مواطن عديدة وتركوا مناصرتهم في أصعب الظروف، فقد خذلوا علياً رضي الله عنه مرات كثيرة، وتقاعسوا عن القتال معه، حتى اشتهر سبه لهم وذمه، وخذلوا أيضاً أبناءه من بعده، فقد خذلوا الحسن رضي الله عنه وخذلوا الحسين رضي الله عنه وخذلوا زيد بن علي.

    يدعي اليهود أنهم شعب الله المختار وأنهم خاصة الله من بين كل الشعوب وأمته المقدسة.
    يدعي الشيعة أنهم شيعة الله وأنصار الله، وأنهم خاصة الله وصفوته من خلقه.

    الله سخط على كل الأمم ما عدا اليهود قالوا: الرب سخط على كل الأمم.
    رووا عن أئمتهم: والناس يمسون ويصبحون في سخط الله. وعن علي أنه قال لهم: أبشروا، فوالله لقد مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو ساخط على أمته إلا الشيعة.

    أرواحهم مخلوقة من الله تعالى، وليس ذلك لأحد غيرهم، قالوا: تتميز أرواح اليهود عن باقي الأرواح بأنها جزء من الله.
    عن الأئمة: إن الله جعل لنا شيعة فجعلهم من نوره. وعنهم أيضاً: خلق الله أرواح شيعتنا من طينتنا ولم يجعل لأحد في مثل خلقهم نصيباً إلا للأنبياء.

    لولا اليهود لم يخلق هذا الكون، ولولاهم لانعدمت البركة من الأرض. قالوا: لو لم يخلق الله اليهود لانعدمت البركة من الأرض ولما خلق الأمطار والشمس.
    لولا الشيعة لم يخلق الله هذا الكون، ولولاهم ما أنعم الله على أهل الأرض. رووا عن أئمتهم أنهم قالوا: والله لولاكم ما زخرفت الجنة، والله لولاكم ما خلقت حوراء، والله لولاكم ما نزلت قطرة، والله لولاكم ما نبتت حبة، والله لولاكم ما قرت عين. وعن الباقر أنه قال لهم: لولا ما في الأرض منكم ما رأيت بعين عشباً أبداً، والله لولا ما في الأرض منكم ما أنعم الله على أهل خلافكم ولا أصابوا الطيبات.

    كل ما في الأرض هو ملك لهم، ولا يحق لغير اليهودي أن يمتلك شيئاً منه، وأنه يجوز لليهودي أن يسترد هذه الأملاك بأي وسيلة إذا امتلكها غير اليهودي.
    الأرض كلها ملك للأئمة، وقد منحوها لهم، ومن امتلك منها شيئاً من غير الشيعة فإنه حرام عليه، وإذا قام القائم فسوف يسترده منه.

    جاء في التلمود: إن الحقيقة المقررة عند الربانيين أنه يمكن لليهودي أن يأخذ أي شيء يخص المسيحيين أياً كان السبب، حتى بالاحتيال لأنه لم يأخذ سوى ما يخصه.
    رووا عن أبي عبد الله أنه قال: إن الأرض كلها لنا، وكل ما في أيدي شيعتنا من الأرض فهم فيه محللون، وأما ما كان في أيدي غيرهم: فإن كسبهم من الأرض حرام عليهم، حتى يقوم قائمنا فيأخذ الأرض من أيديهم ويخرجهم صغرة.

    لا يدخلون النار وإن كانوا مذنبين. قالوا: النار لا سلطان لها على مذنبي بني إسرائيل، ولا سلطان لها على تلامذة الحكماء.
    لا يدخل الناس منهم أحد، وإن كانوا عاصين. رووا عن الأئمة: والله لا يدخل النار منكم اثنان لا والله ولا واحد. وزعموا أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: بشر علياً أن شيعته الطائع والعاصي من أهل الجنة.

    كل الناس ما عداهم يدخلون النار ويكونون خالدين مخلدين فيها. جاء في التلمود: النعيم مأوى أرواح اليهود ولا يدخل الجنة إلا اليهود، أما الجحيم فمأوى الكفار من المسيحيين والمسلمين ولا نصيب لهم فيها سوى البكاء لما فيه من الظلام والعفونة.
    كل الناس ما عداهم وأئمتهم سيدخلون النار. رووا عن أئمتهم أنهم قالوا: صرنا نحن وهم – أي الشيعة – الناس وسائر الناس همج للنار وإلى النار.

    يستعمل اليهود الغدر والاحتيار لقتل مخالفيهم. جاء في التلمود: محرم على اليهودي أن ينجي أحداً من الأجانب من هلاك أو يخرجه من حفرة يقع فيها، بل عليه أن يسدها بحجر.
    يستعمل الشيعة الغدر والاحتيار لقتل مخالفيهم. رووا أن أبا عبد الله سئل عن قتل الناصب فقال: حلال الدم والمال اتقى عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكي لا يشهد به عليك فافعل.

    حرم في التشريع اليهودي زواج اليهودي بغير اليهودية ومن فعله كان آثماً مخالفاً للتعاليم اليهودية. جاء في سفر الخروج: احترز من أن تقطع عهداً مع سكان الأرض تأخذ من بناتهم لبنيك. وفي سفر التثنية: لا تقطع لهم حداً، ولا تشفق عليهم، ولا تصاهرهم.
    حرّم الشيعة الزواج من غيرهم وخاصة من أهل السنة ويرون أن من فعل ذلك فقد انتهك محارم الله. فقد روي عن أبي عبد الله أنه قال: تصافحون أهل بلادكم وتناكحوهم، أما إنكم لو صافحتموهم انقطعت عروة من عرى الإسلام. وإذا ناكحتموهم انتهك الحجاب بينكم وبين الله. وعن أبي جعفر أنه سئل عن مناكحة الناصب والصلاة خلفه فقال: لا تناكحه ولا تصل خلفه.

    أرواحهم مصدرها روح الله، ومصدر أرواح غيرهم الروح النجسة، أو أرواح الشيطان
    أصل طينتهم من الجنة، وأصل طينة عدوهم من النار.

    نجاسة مخالفيهم لازمة لأصل خلقهم، وأنهم لا يطهرون. جاء في التلمود: لا تزول النجاسة من النوخريم أي "الأجانب".
    نجاسة مخالفيهم لازمة لأصل خلقهم وأنهم لا يطهرون. جاء في "الكافي": لا تغتسل من البئر التي تجتمع فيها غسالة الحمام، فإن فيها غسالة ولد الزنا، وهو لا يطهر إلى سبعة آباء وفيها غسالة الناصب وهو شرهما.

    نجاسة الأميين تنتقل على أي شيء يلمسونه بأيديهم، فلذلك يوجبون غسل الآنية التي يلمسونها. جاء في التلمود: إذا اشترى يهودي إناء من آكوم – أي أجنبي – فيجب على اليهودي غسله في حوض كبير.
    نجاسة النواصب تنتقل إلى أي شيء يلمسونه ولذلك يوجبون غسل أيديهم عند مصافحتهم. جاء في "الكافي":أن رجلاً سأل أبا عبد الله فقال: ألقى الذمي فيصافحني قال: امسحها بالتراب وبالحائط. قال: قلت: فالناصب؟ قال: اغسلها.

    يفضل اليهود الكلب على من عداهم، جاء في التلمود: إن الكلب أفضل من الأجانب.
    يفضل الشيعة الكلب على أهل السنة، جاء في رواياتهم: ما خلق الله شيئاً شراً من الكلب والناصب شر منه. وفي رواية: إن الناصب أهون على الله من الكلب.

    حرف اليهود كتبهم حتى يثبتوا الملك من الله تبارك وتعالى لأوليائهم.
    ادعى الشيعة تحريف القرآن حتى يثبتوا الإمامة لعلي بن أبي طالب والأئمة من بعده.

    يقول أحد حاخامات اليهود: يلزم اليهودي ألا يجاهر بقصده الحقيقي حتى لا يضيع اعتبار الدين أمام أعين باقي الأمم.
    عن أبي عبد الله قال: اتقوا على دينكم فاحجبوه بالتقية، فإنه لا إيمان لمن لا تقية له.

    جاء في التلمود: إذا أنت دخلت قرية ووجدت أهلها يحتفلون بعيد عليك التظاهر بمشاركتهم الابتهاج العظيم لكن تكتم بغضائك.
    عن أبي عبد الله أنه قال: إياكم أن تعملوا عملاً يعيرونا به، فإن ولد السوء يعير والده بعمله، كونوا لمن انقطعتم إليه زينا، ولا تكونوا عليه شيئاً، صلوا في عشائرهم وعودوا مرضاهم واشهدوا جنائزهم لا يسبقونكم إلى شيء من الخير.

    يجوز لليهودي أن يحلف يميناً كاذبة وخاصة مع باقي الشعوب.
    استعمال التقية في دار التقية واجب ولا حنث ولا كفارة عمن حنث تقية، يدفع بذلك ظلماً عن نفسه.

    دينا بنت يعقوب عليه السلام خرجت وهي عذراء فافترعها مشرك.
    عمر اغتصب أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهم أجمعين.

    اليهود يعادون جبريل عليه السلام.
    وكذلك الشيعة تقدح فيه وتمقته؛ لأنه في زعمهم قد أرسل إلى علي فغلط فنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم. حتى قالوا في ذلك شعراً: خان الأمين وصده عن حيدرا ** تالله ما كان الأمين أمينا. ولكن نفوا ذلك وقالوا إن هذا الشعر إنما قالته الشيعة في أبوعبيدة بن الجراح أمين الأمة.

    لا يزالون يتقلبون في الذلة والمسكنة والهوان.
    حاولوا مراراً في عصور مختلفة الاستبداد بالأمر والنهوض بأعباء الملك والسلطان وانتزاعه بين أيدي أهله، وقد نالوا جزءاً طفيفاً من ذلك في فترات من الزمن ودانت لقوتهم بعض الأقطار أحياناً قصيرة زائلة، ولكنهم ما زالوا أذلة صاغرين حتى في أيام دولتهم وسلطانهم وحتى في الأقطار التي دانت لهم في الظاهر واعترفت لهم بالملك.

    يتعشقون القبور ويهيمون بها هياماً ويصيرونها مساجد غلواً وافتتاناً، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد.
    يغلون في القبور والمشاهد غلواً قبيحاً، ويتعشقونها كاليهود وأشد حتى صيرواها مشاهد ومعابد ومساجد وهم يحجون إليهم كما يحج إليها المسلمون إلى البيت الحرام من كل مكان

    ليس لدينهم ولما يأثرونه ويذكرونه عن أنبيائهم أسانيد صحيحة ولا ضعيفة، ولا لمن يروون عنهم كتب تراجم صحيحة معتبرة لها أسانيد متصلة بها يعرف حال الرواة الدينية والعلمية والخلقية.
    ليس لعقائدهم ومفرداتهم التي باينوا بها أهل السنة والجماعة واختصوا بها وصاروا بها رافضة مستقلين عن غيرهم أسانيد صحيحة ولا روايات متصلة مقبولة ولا لمن يروون عنهم ما يروون من هذه المفاريد والخصائص تراجم معروفة صحيحة ينقدون بها هؤلاء الرواة ويعلمون بها مكانتهم العلمية والدينية والخلقية.




    وفي الحقيقة، قد لا تجد شيء من عقائد الرافضة، خالفوا فيه المسلمين، إلا وله أصل في عقائد اليهود والنصارى أو غيرهم؟، اللهم إلا فارق واحد وهو إنك لو سئلت اليهود، من خير أهل ملتكم؟ لقالوا أصحاب موسى عليه السلام.

    وإذا وسئلت النصارى، من خير أهل ملتكم؟ لقالوا أصحاب عيسى عليه السلام.

    وإذا سئلت الرافضة، من شر أهل ملتكم؟ لقالوا أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم.



    وعلى أي حال، إن أردت المزيد من التفاصيل في هذا الباب، راجع كتاب عبد الله بن سبأ وإمامة علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وكتاب بذل المجهود في إثبات مشابهة الرافضة "الشيعة" لليهود. والصراع بين الإسلام والوثنية. وغيرها.



    ثم أعلم إن ما ذكرناه يقتصر على النزعات اليهودية في الفكر الشيعي، أما جذور عقائدهم المستمدة من سائر المذاهب والأديان والنحل، فأمر فيه طول، وليس هذا الكتاب مكانه.
    • :: العضويه الذهبيه ::

    توفيق القاضي

    • المستوى: 7
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 5, 2007
    عدد المشاركات:
    6,536
    عدد المعجبين:
    65
    الوظيفة:
    موضف بــ الجوالات
    مكان الإقامة:
    k_s_a
    يعطيك العافيه والى الامام ددددددددددوم

انشر هذه الصفحة