جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

الأخبار المحلية التفسير الحقيقي للموقف السعودي تجاة القظية الجنوبية

موضوع في 'المجلس السياسي' بواسطة الشميم الخلاقي, يوليو 13, 2009.

    • :: الأعضاء ::

    الشميم الخلاقي

    • المستوى: 2
    تاريخ الإنضمام:
    فبراير 13, 2009
    عدد المشاركات:
    124
    عدد المعجبين:
    17
    الوظيفة:
    اعمال حرة
    مكان الإقامة:
    ابوظبي
    "أحلامهم أوامر"، بهاتين الكلمتين أجاب علي سياسي
    يمني ردا على سؤالي له عن المقابل السياسي الذي
    يقدمه الرئيس علي عبد الله صالح للسعوديين مقابل موقفهم
    العلني الساعي لإنقاذ نظامه من السقوط. وتساءل السياسي
    اليمني قائلا: إذا كان صالح نفسه هو صنيعتهم في اليمن فلماذا لا
    يعملوا على إنقاذه؟ ألم يقدم لهم أكبر تنازل طالما حلموا به وهو
    ترسيم الحدود على حساب الحقوق التاريخية لليمن؟ ألم يخدم
    استراتيجيتهم في اليمن على مدى ثلاثة عقود متواصلة، بوعي
    منه وبدون وعي؟! فما الغريب أن يدعمه السعوديون؟
    الغريب في الأمر هو أن السعوديين سبق لهم أن وقفوا مع
    الانفصال ضد الوحدة، عام 1994، وموقفهم الجديد يثير التساؤلات
    لأسباب كثيرة، ليس لأن الموقف الجديد يأتي بعد خضوع الرئيس
    علي عبدالله صالح لشروطهم في ترسيم الحدود، فقط بل لأنه يأتي
    في خضم محاولات من جانب صالح لابتزازهم ماديا لدعم حكمه عن
    طريق تهديدهم ضمنيا بالخطر الإيراني الباحث عن موطئ قدم في
    الحديقة الخلفية للسعودية، وعن طريق ابتزازهم بـ"القاعدة"
    وبالمعارضين السعوديين.
    ولهذا فإن الموقف المعلن للمملكة العربية السعودية تجاه التطورات
    الأخيرة في اليمن عقب تصاعد الحراك الانفصالي الساعي لاستعادة دولة
    الجنوب، يشير علنا إلى دعم وحدة واستقرار اليمن مع دعوة الأطراف المتنازعة
    إلى اللجوء للحوار وإصلاح الأخطاء تحت سقف الوحدة، أو بتعبير آخر أكثر وضوحا، "
    دعم السلطة القائمة في صنعاء التي ترفع شعار الوحدة وتمارس الانفصال
    والإقصاء في أبشع صورهما، مع محاولة حانية لإقناع سلطة صالح
    بالتخلي قليلا عن هذه الممارسات".
    هذا الموقف تبناه مؤخرا الإعلام السعودي، وشدد عليه على شكل
    حملة شارك فيها كثير من الكتاب السعوديين باستثناء الكاتب البارز الذي
    يحترم عقول قرائه الأستاذ الكبير عبد الرحمن الراشد مدير عام قناة العربية
    رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط سابقا الذي يبدو أنه يدرك أن الدفاع عن
    الوحدة اليمنية ليس سوى ستار للدفاع عن كرسي الرئيس علي عبد الله صالح
    الذي لم يضحي من أجل وحدة بلاده بأي شيء ومن غير المعقول أن يضحي
    بكرسي الرئاسة من أجل هذه الوحدة، رغم علمه باستحالة قبول الجنوبيين به.
    ولهذا آثر عبد الرحمن الراشد على ما يبدو أن ينأى بنفسه من التطبيل لوحدة يدمره
    ا رئيس غير وحدوي، وطاغية صغير قاد بلده من فشل إلى فشل طوال 31 عاما.
    وبما أنه من الصعب على كاتب في مكانة الراشد أن يخالف رأي دولته المعلن الداعم
    لهذا الطاغية، فإن الأكثر صعوبة عليه هو مخالفته لضميره، أو مخالفة ما سبق
    أن تبنته صحيفة الشرق الأوسط في عهده وهو استحالة فرض الوحدة بقوة
    السلاح، ووجوب احترام حق أي شعب من الشعوب في تقرير مصيره، وظهر
    ذلك واضحا أثناء الحرب اليمنية في صيف 1994. ولهذا فإن صمت الراشد حالي
    ا عن التطرق للقضية اليمنية كان أكثر بلاغة مما كتبه جميع الصحفيين السعوديين
    ويستحق عليه احترام وتقدير جميع قرائه.
    وبغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع ما كتبه الزملاء السعوديون في صحاف
    ة بلادهم عن القضية اليمنية، فإن الإعلام اليمني الحكومي احتفى بتلك الكتابات
    واستشهد بها بل وأعاد نشرها في صحف الحزب الحاكم، وكأن رئيس البلاد حقق
    انتصارا كبيرا يفوق انتصاره في حرب 1994 على خصمه الانفصالي الوحدوي علي
    سالم البيض. وفي ذات الوقت ظهرت كتابات يمنية تشكك في حقيقة الموقف السعودي
    ، استنادا إلى نظرية المؤامرة السائدة في عالمنا العربي. وتزعم هذه الكتابات
    أن الدعم العلني للوحدة اليمنية لا يعني سوى دعم خفي أكثر ثقلا لانفصال الجنوب.
    أي أننا أمام تفسيرين للموقف السعودي، أحدهما يسلم بما أعلنته السعودية نفسها،
    بما يسنده من دلائل قوية على دعمها لنظام علي صالح، والتفسير الثاني،
    يحاول أن يقرأ ما بين السطور وينقل عن السعوديين ما لم يقولوه. وما بين
    التفسير الأول والثاني، وجدت تفسيرا ثالثا خاصا بي اجتهدت في تلخيصه
    استنادا إلى عوامل أخرى تتعلق بالوضع داخل السعودية نفسها بسبب غياب
    حامل الملف اليمني ولي العهد السعودي، الأمير سلطان بن عبد العزيز.
    وقبل أن أشرك القراء في تفسيري الشخصي للموقف السعودي،
    يتحتم علي أن أورد أولا العوامل التي يستند إليها كل من التفسيرين السابقين:
    أولا: التفسير المؤكد لصدق الموقف السعودي المعلن:

    يعتمد أصحاب هذا التفسير على مؤشرات ودلائل كثيرة من بينها ما يلي:
    1. أن الملك عبد لله بن عبد العزيز رجل معروف بالصدق والأمانة، ولا يمارس الألاعيب السياسية الصبيانية التي عرف بها بعض الزعماء العرب، ومن غير المعقول أن يعلن الرجل في اتصالاته الهاتفية مع صالح غير ما يستطيع أن يلتزم به فعلا.
    2. أن السعودية نفذت فعليا حملة اعتقالات بين بعض المهاجرين لديها من المؤيدين للحراك الجنوبي، بينهم صحفيون وناشطون وسلمت بعضهم للرئيس صالح، كما ضيقت على بعض القيادات الكبيرة وطلبت منهم الصمت أو مغادرة الأراضي السعودية.
    3. أن السعودية نفسها تخشى من بعض الحركات الانفصالية المحتمل نشوئها، داخل أراضيها، وتريد أن تستبق الأحداث باتخاذ موقف صارم من أي حركة انفصالية حتى ولو كانت خارج أراضيها.
    4. أن نظام الرئيس علي عبد الله صالح وقع مع السعودية على اتفاقية شاملة للحدود بين البلدين، وريما يسفر قيام دولة جديدة في الجنوب عن فتح ملف الحدود مرة أخرى أو رفض القيادات الجنوبية لما تم التوقيع عليه في عهد الرئيس علي عبد الله صالح، بحجة أنه رئيس غير شرعي في الجنوب.
    5. أن الإستراتيجية السعودية في اليمن تقوم على عدم السماح بوجود دولة قوية في اليمن قد تهدد مستقبلا الوجود السعودي ذاته، ولهذا فإن الرئيس علي عبد الله صالح أفضل من يحكم اليمن من وجهة النظر السعودية لأنه قائد بلا رؤية، ولا يستطيع بناء بلد قوي، وسياساته ستؤمن بقاء اليمن ضعيفا لا يهدد الكيان السعودي مطلقا، ولهذا دعمته السعودية طوال فترة حكمه، وستظل الداعم الأول له حتى النهاية.
    ثانيا: التفسير المشكك في صدق الموقف السعودي المعلن:

    يعتمد أصحاب هذا التفسير على مؤشرات وتكهنات مناقضة من بينها ما يلي:
    1. أن السعودية دعمت الانفصال علنا عام 1994، ولكن اتضح فيما بعد وفقا لمذكرات الشيخ عبدالله الأحمر، أن الملك الراحل فهد بن عبد العزيز كان يطالب قيادة الشمال سرا بحسم الموقف عسكريا ودخول عدن سريعا، من أجل إنهاء الموقف وتخليص السعودية من الحرج.ولم تعترف السعودية بدولة علي سالم البيض رغم تشجيعها له بإعلان الانفصال وتقديم دعم مالي هائل لحركته، أي أن الموقف المعلن لا يتوافق بالضرورة مع السياسات القائمة على أرض الواقع.
    2. أن المصلحة السعودية العليا تكمن في وجود دولتين في اليمن أو أكثر لأن الدولة الموحدة قد تتحول إلى دولة قوية مستقبلا تهدد الوجود السعودي مثلما كان الحال في العراق تحت زعامة صدام حسين.
    3. أن السعوديين قد عانوا كثيرا من أكاذيب الرئيس اليمني عليهم وخداعه لهم، وهم حاليا يردون له الصاع صاعين، ويصيبونه في مقتل بإعلان دعمه نهارا وتقديم الإسناد لخصومه ليلا.
    4. أن الرئيس صالح يمارس الابتزاز ضد السعوديين عن طريق تهديدهم بالقاعدة وإيقاف التعاون الأمني، إضافة إلى التلويح باستضافة معارضين سعوديين في الأراضي اليمنية، وبالتالي، فإن السعودية لا ترغب في فتح جبهة من المهاترات مع رجل متهور، ولهذا لجأت لخداعه، مع توجيه ضربات قاصمة له تحت الحزام من وقت إلى آخر، على أن تكون هذه الضربات مصحوبة بابتسامة واسعة، وذراعين مفتوحين لاحتضانه إن استدعى الأمر.
    5. أن السعودية تدرك أن الحركة الحوثية في شمال اليمن تشكل خطرا عقائديا عليها، وليس من المستبعد أن يكون قرار صالح بوقف القتال مع الحوثيين قد أغضب السعوديين الذين مولوا حربه ضد الحوثيين فقرروا معاقبته في الجنوب.
    6. أن السعودية لو كانت ترغب في مساعدة اليمن فعلا لفتحت المجال للعمال اليمنيين بالدخول إليها، وعدم التضييق عليهم في التأشيرات، ولكن السعودية وفقا لأصحاب هذا التفسير، أعلنت عن قبولها للعمالة الماهرة فقط، وكلمة "العمالة" لها معان مختلفة لأنها يمكن أن تكون مشتقة من كلمة عامل أو من عميل. وهناك حاجة للعملاء الماهرين أكثر من الحاجة للعمال المهرة.
    في تقديري الشخصي أن الرأي الأول لا يمكن الأخذ بصحته 100%، كما أن الرأي الثاني، يصلح للتعامل مع تجار المخدرات أو رؤساء العصابات، وليس مع رؤساء الدول. ولكن التفسير الأقرب إلى الصحة، هو أن الموقف السعودي تجاه اليمن يبدو متخبطا بسبب غياب صاحب القرار الأول حول الملف اليمني وهو ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز، خصوصا أن الملك عبدالله منشغل بملفات أكثر أهمية وخطورة وأكثر إلحاحا، وهي الملف الإيراني والملف السوري، والملف العراقي، ولم يعد لديه متسع من الوقت لمتابعة تفاصيل الملف اليمني، الذي يفترض أن ينتقل قريبا إلى الأمير نائف بن عبد العزيز وزير الداخلية، وبالتالي فإن التعامل مع اليمن سيكون تعاملاً أمنياً قبل أن يكون سياسيا. وستعمل السعودية عند انتقال الملف لنايف على منع تحويل اليمن إلى مرتع للهاربين السعوديين من أتباع القاعدة، وبالتالي فإن وزارة الداخلية السعودية لن تفرق بين ناصر الوحيشي أو علي عبدالله صالح في تهديدهما لأمن السعودية، وستعمل على التخلص من هذا وذاك بكافة الطرق المتاحة.
    وأعتقد أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، بعد أن فشل في خلق الشقاق والفتنة بين الملك عبد الله وولي عهده رغم محاولاته الحثيثة في هذا الجانب طوال السنوات الماضية، ربما يكون قد نجح في استغلال غياب رئيسه المباشر السابق، الأمير سلطان بسبب المرض، لإحراج الملك عبدالله بن عبد العزيز في اتخاذ مواقف مبنية على صفات المروءة التي يتحلى بها الرجل، ولكنها خاطئة سياسيا. وهذه المواقف ربما لا تتفق مع رؤية الأمراء نايف بن عبد العزيز وأحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف بن عبد العزيز، الذين يتمتعون بحس أمني كبير، ويدركون خطورة الأوضاع الأمنية في اليمن، الناجمة عن سياسات غير مسؤولة. ويدركون أن وجود القاعدة في اليمن لم يأت إلا بسبب مهادنة السلطة وتواطؤها مع أنصار القاعدة. ولكن لا يستطيع الأمراء الثلاثة مخالفة الملك في دعمه للرئيس لليمني رغم الخطورة الهائلة التي قد تعود على السعودية من هذا الدعم، والمتمثلة فيما يلي:
    أولا: أن الرئيس اليمني لم تعد مهمته قاصرة على إضعاف بلده، وإنما وصلت إلى حد تدمير البلاد، بأسلوب مماثل لما فعله محمد سياد بري في الصومال، وبالتالي فإن الخطر على السعودية من دمار اليمن سيكون أكثر فداحة إذا ما استمر هذا الرئيس في حكمه بهذه الطريقة التي لن تتغير إلا بتغييره.
    ثانيا: أن الحوار الذي اقترحته السعودية بين الرئيس اليمني ومعارضيه في الجنوب سيكون بلا جدوى لأن الرجل اعتاد على عدم الوفاء بالوعود واعتاد على الالتفاف على كل اتفاق، إضافة إلى قدرته العجيبة على إفراغ أي شئ جميل من مضمونه. فقد افرغ الوحدة من مضمونها، وأفرغ الديمقراطية من مضمونها، وأفرغ الجمهورية من مضمونها، ولن يكون هناك أي صعوبة لديه أن يفرغ الفيدرالية من مضمونها لو تم الاتفاق على فدرالية أو حكم محلي واسع الصلاحيات يخفف من معاناة أبناء الجنوب.
    ثالثا: الدعم السعودي لعلي عبد الله صالح لن يكون عسكريا بالطبع بل سيقتصر على ضخ أموال قد تمكنه من شراء ولاءات البعض لفترة وجيزة، أو تأجيل المشكلة لفترة أخرى، ولكن أبناء الجنوب يرون أن يدي الرجل ملطخة بدمائهم ولن يقبلوا باستمرار الوحدة اليمنية مطلقا إلا بزوال هذا الرجل، وتصحيح مسار الوحدة مع شركاء جدد من الشمال لم تتعمد أياديهم بدماء أهل الجنوب. ولهذا فإن الجهود السعودية قد تساعد على تأجيل حل المشكلة ولكنها لن تمنع انفجارا حتميا قد يشمل كامل الأرض اليمنية إن لم يمتد إلى الأراضي السعودية.
    رابعا: من المعروف أن إرادة الشعوب لا يمكن أن تقهر. وبما أن سياسات صالح الراهنة ستؤدي آجلا أو عاجلا إلى زوال حكمه، فمن الأفضل للقيادة السعودية أن تقف على الحياد إن لم تكن قادرة على الوقوف مع مصلحة الشعب اليمني، أما دعم الطاغية اليمني فلن يؤدي إلا إلى إشعال مشاعر الكراهية والبغضاء في نفوس أبناء الشعب اليمني للقيادة السعودية وهو ما لا ترغب به هذه القيادة أصلا.
    وأخيرا فإن الدعم السعودي لصالح سواء كان فعليا أم مصطنعا، حقيقة أم مناورة، فإنه سيكون وبالا عليه، لأن السعودية تاريخيا وقفت مع الطرف الخاسر في كل صراع استراتيجي، وربما تؤدي هذه المرة خدمة جليلة للشعب اليمني بوقوفها مع صالح لأن ذلك يعتبر لدى كثير من القوى اليمنية، إيذانا بقرب سقوطه...(منقول)
    • :: الأعضاء ::

    الشميم الخلاقي

    • المستوى: 2
    تاريخ الإنضمام:
    فبراير 13, 2009
    عدد المشاركات:
    124
    عدد المعجبين:
    17
    الوظيفة:
    اعمال حرة
    مكان الإقامة:
    ابوظبي
    رد: التفسير الحقيقي للموقف السعودي تجاة القظية الجنوبية

    الله يسلمك اخوي ابو يوسف القاظي وماقلتة انما يدل على ثقافتك العالية وحسك الوطني الملموس...شكرا

انشر هذه الصفحة