طموح دائم في تطوير نفسك

قرأت موضوع في كتاب للشيخ العريفي يتحدث وبأسلوب بسيط ممتع عن ما ينبغي على الانسان اتباعه للعيش حياة طبيعية وممتعه ويحفز على فنون التعامل وكسب المهارات في تطوير القدرات وفن التعامل انا لم انقل الموضوع كاملا بل استخلصت منه بعض العبارات واختصرته بطريقتي والحياة مدرسة نتعلم من هنا وهناك ونضيف تجاربنا من وحي نقل رسائل ميسطة ومفاهيم ذات قيمة نستفيد منها الجميع ولا ننكر ان مشاركاتنا في المنتديات حفزتنا على الاطلاع والبحث وطورت من مهاراتنا في الطريقة والاسلوب وهذا ميدان واسع يستطيع الشباب الاستفادة من امكاناته وامكانات المؤهلين وتجاربهم والان اليكم الموضوع
تجلس مع بعض الناس في سن العشرين مثلا فترى له أسلوبا ومنطقاً وتفكيراً معيناً وتمضي السنين فتأتي إليه وتجلس معه وعمره أصبح ثلاثون فإذا قدراته هي هي لم يتطور فيه شيء بينما تجلس مع آخرين فتجدهم يستفيدون من حياتهم تجد الشخص منهم يتطور يوما بعد يوم بل البعض لا تمر عليهم ساعة بعد ساعة الا وهناك تطور ملحوظ في حياتهم دينا ودنيا
فما الفرق بين من يستفيد ومن يظل على حاله راكد لا يتغير انها اهتمامات الأشخاص وجهدهم فمثلا إذا نظرنا إلى المشاهدين للقنوات الفضائية هناك من الناس من يتابع من ينمي فكرة المعرفي ويطور ذكاءه ويستفيد من خبرات الآخرين ويستفيد من خبرات الآخرين من خلال متابعة الحوارات الهادفة فيكتسب منها مهارات رائعة في النقاش واللغة والفهم وسرعة البديهة والقدرة على المناظرة وأساليب الإقناع
ومن الناس من لا يكاد يفوته مسلسل يحكي قصة حب فاشلة أو مسرحية هزلية أو فلم مرعب أو فلم خيالي لا واقع له
انظر بعد سنوات إلى حال الاثنين أيهما سيكون أكثر تطورا في مهاراته وفي قدراته وثقافته والقدرة على الإقناع وفي أسلوب التعامل مع الأحداث
لا شك أن الشخص الأول سيكون المستفيد والرابح فعندما يحاور ويناقش في قضية ما ستجده يقنع بحقائق وأرقام ونصوص شرعية
أما الثاني فحدود معرفته تجعله يستشهد بأقوال الممثلين والمغنين حتى إن احدهم قال يوما في معرض كلامه الله يقول اسعِ يا عبدي وأنا أسعى معاك فتم تنبيهه إن هذه ليست اية فتغير وجهه وسكت وما ذكره هو مثل مصري انطبع في ذهنه من احد المسلسلات
وعلى هذا المنوال نجد الاهتمامات متباينة في كثير من الأمور وكل إناء بما فيه ينضح والمطلوب أن نطور أنفسنا باستمرار فنختار ما يفيد ولا نيأس من وضعنا فنبقيه على حاله بل لابد أن تكون طموحاتنا إلى ابعد الحدود والإنسان كرمه الله بقدرات هائلة لكن هذه القدرات لا يأتي ثمرها بالإهمال والتكاسل بل بالعمل الجاد والجهد المتواصل وتحمل المشقات لنيل الأهداف
وأيضا مطلوب منا جميعا إن نطور أسلوب تعاملنا مع الآخرين فهناك من الكلام والتصرف ما يهون الصعاب ويقرب بين الناس ويجلب لصاحبه الاحترام ونحكي لكم قصة ولد كان يحافظ على الصلاة لكن تنقصه بعض المهارات في التعامل مع الآخرين فبينما هو ذاهب إلى المسجد للصلاة شاهد رجل فوق نخلة يعمل بمهنته في إصلاح النخل وتلقيحه عجب الولد من هذا الذي يعمل دون ان يعطي اهتمام للصلاة فغضب وقال للرجل انزل صل فلما شاهده يتباطىء قال له يالله صل ياحمار
عندها غضب الرجل واخذ شيء بيده يريد ضرب الولد وهذا اسلوب نفر الرجل منه ومن الصلاة
بينما في يوم أخر مر نفس الولد متلثما على الرجل نفسه فغير اسلوب تعامله
مر على الرجل فقال السلام عليكم كيف الحال أعانك الله ووسع عليك رزقك كيف الثمر هذه السنة قال الرجل الحمد لله سُر الرجل من هذا الكلام الجميل والدعاء له
فقال له الولد يبدو انك من كثر انشغالك لم تسمع آذان العصر والإقامة قريبة
انزل وارتاح وصلي وبعد الصلاة أكمل عملك يبارك لك الله في صحتك ورزقك اقبل الرجل على الولد وصافحه وشكره على حسن أخلاقه وقال له أما الولد الذي مر بالأمس فيا ليتني أراه لأعلمه من الحمار
وهنا نرى كيف فعل الأسلوب الطيب في تحقيق الأهداف وكسب الناس وهذه مهارة ينبغي ان نتعلمها ونطبقها في حياتنا لنعيش محبوبين مقبولين من الآخرين ولا نتمسك بالسلبية نبدأ وننتهي معها فالإنسان طاقات بلا حدود والأمر بيده يوجه نفسه الوجهة التي يريدها
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

رد: طموح دائم في تطوير نفسك

شكرا ابو فلاح على المرور وتقبل تحياتي

رد: طموح دائم في تطوير نفسك

استخدام الاسلوب الصحيح والطريقه المناسبه للتعامل مع الناس يوصلك دائما الى هذفك وتكسب حب واحترام الاخرين

اشكرك ابوعبدالعزيز على الموضوع المفيد

رد: طموح دائم في تطوير نفسك

شكرا عبد العزيز على المرور