اليوم عرض ملف استضافة "غرف العالم " بالدوحة

اليوم عرض ملف استضافة "غرف العالم " بالدوحة

تقدم غرفة تجارة وصناعة قطر بباريس اليوم عرضا شفهيا حول ملفها استضافة كونغرس غرف دول العالم المزمع عقدها عام 2013وسيقدم الملف بمقر الغرفة الدولية في باريس سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة قطر بحضور سعادة السيد محمد عبدالله الرميحي مساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة وسعادة السيد محمد بن جهام الكواري سفير دولة قطر في باريس والسيد احمد النعيمي رئيس الهيئة العامة للسياحة وفتحي آل شهاب نائب أول رئيس العمليات التجارية للخطوط القطرية وعلي عبد اللطيف المسند أمين صندوق غرفة التجارة.
وقال الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني ان الملف الذي حظي بدعم الجهات التنفيذية بالدولة يمثل واحدا من اهتمامات قطر باستضافة الاحداث العالمية ذات الوزن والتي تسهم في دفع جهود الدولة نحو تكريس دورها اقليميا وعالميا.
وسيتم تقديم العرض رسميا في 15 اكتوبر المقبل على أن تعلن النتيجة في الاسبوع الاول من ديسمبر .
وسيتم اليوم عرض الملف شفاهة امام 40 محكما دوليا وبحضور السيد انطوني باري مدير عام كونغرس الغرف الدولية وعدد كبير من رؤساء الغرف التجارية العالمية.
وكان سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة قطر قد اكد في وقت سابق ثقته بقبول الملف القطري نظرا للامكانات الكبيرة التى تتمتع بها قطر.
ويعد المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي للغرف التجارية حدثاً اقتصادياً وتجارياً عالمياً كبيراً يعقد كل عامين ويجمع نخبة رجال الأعمال ورواد الصناعة والتجارة في العالم، لبحث القضايا الملحة التي تواجه مجتمع الأعمال الدولي والتحديات التي تواجه الشركات العاملة في المناطق التي تعمل بها تلك الغرف.
والمؤتمر الذي ينظمه الاتحاد الدولي لغرف التجارة الدولية يمثل فرصة ثمينة أمام رجال التجارة من مختلف بقاع العالم ليلتقوا على صعيد واحد بهدف تبادل الأفكار وأفضل الممارسات والإبداعات، كما يتيح لهم أيضـاً إمكانية تطوير الشبكات بين الغرف والاستفادة المتبادلة من خبراتها.
كما يهدف المؤتمر أيضـاً إلى توطيد أواصر الروابط بين الغرف وتعزيز فرص التعاون والاستثمار بين مختلف الدول ومناطق وتكتلات العالم.
وأعرب سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطـر،, وغرفة التجارة العالمية في قطـر عن سعادته بهذه الخطوة، حيث أشار إلى نقاط القوة التي تتمتع بها الغرفة ودولة قطـر بشكل عام والتي تعزز طلب الترشيح لاستضافة هـذا المؤتمر الكبيـر.
وأوضح : لدينا البنية الأساسية المتطورة والمرافق الحديثة التي ترقى لمستويات عالمية رفيعة والأهم من ذلـك هي أنها الأنسب لتنظيم حدث عالمي كبير كهذا، ولاسيما أنه في غضون العامين المقبلين (2011 و2012) سيتم الانتهاء من تشييد أكبر مركزين للمؤتمرات في العالم في قلب الدوحة، وهما مركز قطـر الوطني للمؤتمرات وبرج ومركز الدوحة للمؤتمرات، وفي نفس الوقت سيتم افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد، إضافة إلى اتساع شبكة الناقل الوطني لدينا، الخطوط الجوية القطرية، لتطير إلى ما يزيد على مائة وعشرين وجهة في شتى أرجاء المعمورة.
وأضاف: وبهذا سيحظى ضيوفنا بتجربة السفر والإقامة دون عناء في جو مفعم بالرفاهية مع الكرم العربي الأصيل. كما أن الدوحة تتمتع بشبكة طرق حديثة ومتطورة، إضافة إلى الفنادق الفاخرة التي تسع لاستضافة الآلاف من ضيوف المؤتمر.
كما أشار رئيس الغرفة الى ان دولة قطـر تتمتع بتجربة عميقة الجذور في تنظيم الفعاليات الدولية الكبرى بمستوى عالمي رفيع، وعلى سبيل المثال لا الحصر، احتضنت الدوحة دورة الألعاب الآسيوية بنجاح في العام 2006 حيث احتضنت ما يزيد على أربعين ألفا (40.000) من كبار الشخصيات والمشجعين والمتفرجين من مختلف أرجاء العالم، كما احتضنت الدوحة أيضـاً جولة قطـر لمحادثات منظمة التجارة العالمية، ومهرجان ترايبيكا السينمائي، والمؤتمر الدولي لتنظيم الاتجار في الكائنات المهددة بالانقراض (سايتيس)، إضافة إلى المعرض الدولي للأمن الداخلي (ميليبول).
واستطرد قائلا: لاشك أن جميع تلك الفعاليات الكبرى تتطلب التزاما كبيرا وتنظيما مُحكما ومتابعة حثيثة على أعلى المستويات من قبل الحكومة التي نتمتع بعلاقة مهنية قوية معها كما تربطنا برجالها علاقات شخصية وطيدة.
كما إن نجاح تلك التجمعات برهن على مقدرتنا على استضافة الفعاليات الدولية الكبرى واحتضان المؤتمرات العالمية بأسلوب فريد ومتميز وضمن بيئة ايجابية مستقرة تضمن ازدهار الأعمال وتطورها.
كما أشار الى ان دولتنا تتمتع بتوقعات كبيرة بشـأن مستقبل الأعمال والاستثمارات، كما أن معدلات النمو الاستثنائية التي حققناها إضافة إلى التنوع المستمر في الصناعات وقطاعات الاستثمار يجعل من دولة قطـر القاعدة المتينة والمناسبة التي يمكن أن تحتضن مؤتمراً عالمياً هدفه تبادل الأفكار والمعلومات والخبرات حول التجارة والأعمال.
وقال سعادته إننا نتمتع بسجل حافل يتحدث عن نفسه على صعيد الأداء الاقتصادي، ففي وقت ألقت الأزمة المالية العالمية بتبعات وخيمة على أقطاب الأعمال ومراكزها في العالم، حققت دولة قطـر نمواً بمعدل مبهر بلغ 9.5%، كما أن اقتصاد بلادنا هـذا العام ووفقاً للتقديرات سيحقق نمواً بواقع 20%.
وتجدر الإشارة أيضـاً إلى أن دولة قطـر توفر مناخاً نموذجياً مناسباً لتعزيز التفاهم والتعاون من خلال مجتمع غرف التجارة، وذلـك لأننا لا نملك البنية الأساسية اللازمة لإقامة المؤتمرات وورش العمل فحسب، بل لأننا نتمتع بخبرة طويلة في هـذا المجال أيضـاً.
ولهذا فإننا نتطلع إلى أن نتعاون مع اتحاد غرف التجارة للتخطيط والتنسيق لعقد أنجح الورش على الإطلاق.
وأكد أننـا على يقيـن تام مـن أن دولة قطـر ستوفر قاعدة متينة قادرة على احتضان مناقشات مثمرة حول أفضل الممارسات وأكبر التحديات التي تواجه مجتمع الأعمال الدولي، ونتيجة لذلـك ستسهم في تعزيز شبكة غرف التجارة وتحقيق التناغم اللازم فيما بينها مهما تباعدت بينها المسافات.
وقال رئيس الغرفة إننا نقدم للعالم ما نراه إرثاً كبيراً كي يستفيد منه المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي للغرف التجارية بغية تحقيق التعاون المطلوب بين مختلف قطاعات الأعمال وغرف التجارة في مختلف بلدان العالم.
وفي ظل ما نتمتع به من اقتصاد قوي وديناميكي وضمن أسرع الأسواق نمواً في العالم، تصل التوقعات بشـأن الاستثمارات المستقبلية وفرص التعاون الاقتصادي إلى معدلات غير مسبوقة، ولهذا فإننا نتطلع بكل شغف إلى فرصة احتضان المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي للغرف التجارية بغية التعلم من بعضنا البعض وتسهيل تبادل الأفكار والخبرات بما يعود بالمنفعة على قطاع الأعمال في بلدنا ومنطقتنا بل والعالم بأسره.
وهنا يجب التنويه إلى أن جميع المنظمين والضيوف على صعيد واحد وصهر تجاربهم وخبراتهم في بوتقة واحدة سيترك بصمة لا يمحوها الزمن وسيخلف إرثا اقتصادياً وتجارياً هائلاً في منطقة الشرق الأوسط سيكون له عظيم الأثر في تحديد معالم منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وأشار الى أن قطاع الاتصالات المتطورة والمقترن بقطاع الإعلام الحر في دولة قطـر سيسهمان بصورة كبيرة في ترويج هـذا الحدث العالمي الكبير وتوفير مقومات النجاح للمؤتمر، كما سيضمنان أيضـاً قاعدة متينة لمناقشة القضايا الاقتصادية والإقليمية الملحة.
كما أشار سعادة الشيخ خليفة بقوله إلى أن تاريخ دولتنا ومسيرة غرفة تجارة قطر يمثلان قصة نجاح لمسيرة التقدم والازدهار، في وقت تعاني فيه العديد من دول المنطقة والعالم من تبعات الأزمة المالية العالمية، إلا أن دولة قطـر استطاعت الحفاظ على معدلات نمو اقتصادية عالية، لتوفر بذلـك للشركات العاملة على أرضها بيئة استثمارية آمنة تضمن لها استمرار تحقيق الأرباح العالية."
وأشار سعادته إلى أن للدولة أدوارا بارزة تلعبها على الساحة الدولية ومنها طلب الترشيح الرسمي لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022 والمتوقع أن يتم التصويت عليه في شهر ديسمبر من العام الجاري.
ولهذا يعتبر طلب الدوحة للترشح لاستضافة المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي للغرف التجارية علامة أخرى فارقة على مسيرة التقدم في البلاد وفق "رؤية قطـر الوطنية 2030" التي رسمها صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ حمـد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند، والرامية إلى تعزيز المكانة الرائدة التي تبوأتها دولة قطـر على الساحتين الإقليمية والعالمية.