الحذر ياشباب جتني عدة رسائل وحذفتها

جوائز وبيع أوهام وانتحال شخصيات من أقارب الرؤساء
... الجمبازية والعيارون يصلون بخدماتهم «الدولية» إلى الإنترنت

ماذا ستفعل عندما تتلقى رسالة إلكترونية من ابنة أخ الرئيس الأوغندي السابق عيدي أمين تطلب منك التعاون لإنقاذ جزء من ثروة عائلتها؟

هذه هي آخر الحيل التي تفتقت عنها عقول الجمبازية والعيارين في العصر الحديث عبر العالم. فبعد أن أخذ البريد الإلكتروني يفيض بالرسائل الواردة بأسماء منتحلة، بدأت تصل رسائل الـ (sms) على الهواتف النقالة، لإغرائك بالحصول على جائزة كبرى مقابل أن تدفع لهم مبلغاً من المال مقدماً، بعد أن تزوّدهم بعنوانك ورقم الهوية والجواز وبطاقة الائتمان. فإذا وقعت في الفخ، انقطع الخط وضاع المبلغ وتبخرت الجائزة، وربما أعطيت اللصوص طوعاً المفتاح للسطو على مدخراتك بالبنك.

الخطة واضحة، إثارة غريزة الطمع لدى المتلقي، وبيعه وهماً بنزول ثروة طائلة في سرعة خاطفة، مقابل مبلغ محدّد (1000 - 3000 دينار)، لتحصل على (ربع أو نصف مليون... أو حتى خمسة ملايين)، فمن يقاوم مثل هذا الإغراء؟

الاختيار يتم عشوائياً أحياناً، وأحياناً يتم اقتناص الضحايا بعناية، من بين أفراد الطبقة المتمكّنة اقتصادياً (مديرين، أطباء، رؤساء أقسام، دكاترة جامعة...)، فإذا استطاع «النصّابون» إقناع عشرة أشخاص باللعبة حتى نهايتها، ضمنوا تحويل مبلغ 20 أو 30 ألف دينار شهرياً إلى حساباتهم، من دون أن يقوموا بأكثر من تبادل بضعة «إيميلات»، والإجابة على بضعة تساؤلات!

أحد المديرين يتلقى ما مجموعه عشرة إيميلات مجهولة المصدر كل يوم، كلها تبشّره بالفوز إما بنصف مليون جنيه استرليني، أو بمليون دولار أميركي، ولأنه يعرف نفسه بأنه ليس محظوظاً إلى هذه الدرجة، فإنه يقوم بمسحها من الإيميل، حتى من دون أن يقرأها!

على أن هناك آخرين كانوا يصدّقون أنفسهم عندما يتلقون مثل هذه الإيميلات، فيتابعون المراسلة مع الطرف الآخر، والاستجابة لكل طلباته وإملاءاته... للحصول على «المليون»! ويبدأ ذلك من ملء القسيمة الرسمية... وينتهي بتحويل المبلغ المطلوب من الحساب الشخصي، أو بتدبيره سلفةً من الزوجة أو أحد الأهل، أو بـ «الاستعانة بصديق». ويقال إن من بين هؤلاء دكاترة بالجامعة، بعد أن بلعوا المقلب آثروا الصمت والستر والسكوت.

تجربتان

أحد «المحظوظين» يروي وقائع تجربتين خاضهما قبل أكثر من عام، بطلة إحداهما من إفريقيا، وبطل الأخرى من أميركا، وفي الحالين ضحك عليهما ولم يتركهما ليضحكا عليه!

في القصة الأولى، تلقى رسالة إلكترونية من سيدة إفريقية، تدعي فيها أنها ابنة أخ الرئيس الأوغندي عيدي أمين، توضح فيها أنها تسعى لإنقاذ أموال عائلتها التي تبلغ مئات الملايين، وأنها تبحث عن شخص يمكن أن تأتمنه على سرّها، بحيث يتعاون معها في تحويل المبلغ إلى دبي أو سنغافورة أو هونغ كونغ، على أن يكون له نسبة مئوية من المبلغ الإجمالي (3 في المئة)، ويمكن أن ترفعها إلى 5 أو حتى 7 في المئة، بشرط أن يدفع لها مقدماً مبلغاً معيناً من المال. وبعد أن حسبها بالمليم أخذ يضحك عالياً حتى سمعت زوجته صوت قهقهته: «تريد أن تكحّلني هذه الكحيانة؟ لو بعت عفش بيتي وسيارتي وجهاز كمبيوتري وملابس أطفالي لما وفّرت مبلغ 3000 دينار»!

أما تجربته الأميركية فكانت أكثر مباشرة، فـ «العيّارون» الأميركان ليس لديهم وقتٌ يضيعونه في تأليف القصص الخيالية ليخدعوك، وإنما يعطونك إياها (كاش): ( congratulation)... أنت محظوظ، نحن شركة تدير مشروع «يا نصيب»، أجرينا القرعة وفزت أنت بجائزة قدرها مليون دولار، اكتب رقم هويتك وحسابك البنكي، وحوّل مبلغ 2500 دولار على حسابنا لنقوم بتحويل مبلغ الجائزة إلى حسابك الشخصي، وشكراً».

وفي هذه المرة، لم يضحك أو يقهقه، وإنما طلب من «العيّار» الأميركي أن يقتطع مبلغ 2500 دولار من مبلغ الجائزة، ويحوّل الباقي على الحساب!

رسائل الـ sms

على أن آخر وسائل «التلويص» استخدام الرسائل النصية، إذ تستيقظ صباحاً على صوت استقبال «مسج» على هاتفك النقال، يبشّرك بالحصول على مبلغ 200 ألف جنيه استرليني، (نحو 148 ألف دينار). ويمكنك إجراء مكالمة دولية إلى بريطانيا، للتأكد من صحة «الخبر»، لتتيقن أنك محظوظ فعلاً وأن الدنيا قد أقبلت عليك أخيراً، وما عليك إلاّ أن ترسل مبلغ 700 دينار كأتعاب لإكمال تحويل مبلغ الجائزة إلى حسابك الشخصي.

شبكات المحتالين

شبكات اللصوص و «الجمبازية» والمحتالين هذه تنتشر في عدد من الدول، وتستخدم آخر وسائل الاتصال للإيقاع بالضحايا، وهؤلاء بينهم المتعلم والأمي، والمقتدر مادياً والفقير، والمواطن والوافد، والعربي والمقيم، كلهم يطمحون أو يطمعون في ثروة طارئة تنزل فجأة من دون جهد أو مقدمات. وكلهم تنطلي عليهم الخدعة بأنهم محظوظون جداً، ولا يتركون الفرصة لأنفسهم ليطرحوا السؤال المنطقي والبديهي جداً: لماذا فزت أنا من بين الملايين؟

من بين آخر الرسائل التي انتشرت أخيراً، مكتوبة باسم جندي أميركي بالعراق، يبدأها بالإشارة إلى ما يتعرض له وزملاؤه من هجمات بالقنابل والمفخخات في بغداد، (ولا ندري كيف نجا طوال هذه السنوات)! ويضيف أنه عثر واثنين من زملائه على مخبأ لصدام حسين يضم مبالغ 8 ملايين دولار، ويحتاج إلى شخص مخلص يساعده في تحويل المبلغ للاستثمار. وبما أن العراق منطقة حرب، فإنه أخرج المبلغ إلى بريطانيا عبر شركة أمنية، بالتعاون مع جهات دبلوماسية.

الجندي الأميركي أعلن أنه مستعد لـ «تعويض» من يتعاون معه في إتمام المهمة بنسبة جيدة من المال، بتحويل المبلغ إلى حسابه الشخصي، ويكمل رسالته الإلكترونية بالعبارة الآتية: «وإذا كنت مهتماً عزيزي القارئ (المحظوظ طبعاً)... سأرسل لك التفاصيل»، طبعاً بشرط أن ترسل له مقدماً مبلغاً قد يصل إلى ثلاثة أضعاف راتبك الشهري... وألف ألف مبروك!

لنتعاون على ايقاف ضررهم

لنتعاون على ايقاف ضررهم

الشركات المزودة للبريد منل yahoo, hotmail ,وغيرهم يضعون عنوان بريد لمواجهة هؤلاء الجمبازية فاذا كان البريد وارد من yahoo فما عليك الا اعادة توجيه الرسالة الى abuse@yahoo.com واذا كان من hotmail فما عليك الا اعادة توجيه الرسالة الى hotmail@yahoo.com ,وهكذا لبقية مصادر البريد الوارد منها حيث سيتم حذف بريدهم من اجل حماية الاخرين منهم او على الاقل تقليل الاثر

احسنت فعلا بالتذكير لهذا الأمر الذي يتكرر
بين الحين والآخر
شكرا لغيرتك في الحفاظ على الأموال والأخلاق

مشكوووووووووووووور ابو علي

مشكور سالم على التنبيه ويعطيك العافيه

تسلم ويعطيك العافيه على التوضيح