غنى فأحش--- وفقر مدقع

غنى فأحش----- وفقر مدقع
-----------------------------------
لم يعد هناك متسع من الوقت لدى المواطن المغلوب على أمره ليسأل: لماذا كل هذا الغلاء الفاحش.. وما أسباب موجة الارتفاع السعري التي طالت كل شيء دون أدنى رحمة بأحوال الضعفاء والمساكين؟!..
.. ما أن يبدأ السؤال الأول حتى يأتي الثاني والثالث والرابع، وكلها مرتبطة بالغلاء وبالكماشة السعرية التي تحاصر المواطن من كل اتحاه، ولا تمنحه الفرصة في سماع إجابة شافية أو مقنعة تخفف عنه وطأة اللهيب المحرق وجور الحمل الثقيل في زمن صعب وأحوال رديئة ومردود مالي ضعيف جداًَ.
.. لا يكاد المواطن يسند طوله من جرعة سعرية «بطحته» أرضاً حتى يأتي ما هو أشد وقعاً وأكثر ألماً لينسف أية محاولات لاستيعاب الواقع السعري المرير!!.
.. أسعار القمح والمواد الغذائية تتواصل في الارتقاع، وليس هناك نقاط تفتيشية لوزارة الصناعة والتموين تعرّض فيها تجار الجملة والتجزئة وأصحاب البيوت التجارية والمصانع للمساءلة والاستجواب بالطريقة الاستفهامية: "لماذا.. وكيف.. وما السبب؟!".
.. ولذلك تطور الأمر وطال الارتفاع كل شيء وأي شيء، من الأهم إلى الأبسط، ومن الأساسي إلى الثانوني.. والوزارة إياها تتفرج، ولم تقنعنا ولو لمرة واحدة في أن ما يحصل هو ضرر لابد منه.. وحين تفكر في الظهور تبدو الصورة باهتة والمبررات واهية والمنطق ضعيفاً أحياناً، وساذجاً أحياناً أخرى!.
.. وتخيلوا الأسعار زادت أضعافاً مضاعفة، والمرتبات التي نتقاضاها مازالت «محلك سر» وسيواجه أي موظف حرباً ساخنة من المدير المالي أو الإداري أو أحد مسؤولي جهة عمله إذا ما حاول إقناعهم بكافة الطرق القانونية في استحقاقه درجة ترفيعية ستترتب عليها زيادة خمسمائة أو ألف ريال!!.
.. والطامة الكبرى أن البعض لا يرحم، ولا يترك رحمة ربنا تنزل.. ولذلك كثر المنكوبون بعد كل صلاة في المساجد، وفي الجولات المرورية، وأمام منازل رجال الخير.. ولا حول ولا قوة إلا بالله!!.
.. مشكلتنا التي يجب أن نبحث لها عن حل دون تواكل أو ذرٍ للرماد على العيون هي وجود غنى فاحش وفقر مدقع.
.. والوصول إلى إجابة شافية عن سبب ذلك كفيل بحل قضية انتهاء الطبقة الوسطى وفشلها في مواجهة الفقر، ومعالجة كثير من مشاكل الارتفاعات السعرية.
.. نريد حلولاً صادقة وناجعة.. وما لا نريده هو أن تأتي الحلول بزيادة أسعار فواتير الماء والكهرباء دون "إحم ولا دستور" لأن ذلك لا يعني سوى الاستقصاد والاستهبال.. والضرب في الميت حرام.. حرام .. حرام!!.

الوضع بصفة عامة يحتاج الى اصلاح شامل

فلن يستقيم الظل والعود اعوج

وكيف يشفى الجسد والرأس معلول

عموما (ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)

وابدأ بنفسك وكلنا هكذا

والله المستعان

االلهم ادفع عنا الغلاء والوباء والزلازل وسوى الفتن ماضهر منها ومابطن عن بلدنا خاصه وعن سار المسلمين عامه يارب

ونسئل الله سبحانه وتعالى ان يكون بعون الجميع

لاعدمناك ياابن جحلان موفق يالغلا ومشكور على احساسك المرهف ومشاعرك الجياشه نحو الاخرين ودمت بصحه وسلامه