قصيدة عزالدين بن عبدالله اليافعي

ابدا بمن قايس وقدس صبحها بعد الغلس=الواحد القهار عالم ما يوسوس بالنفوس
يقول ابو محسن تذكر بالمدارس كم درس=وكم وكم قايس وكم وازن مقاييس الطقوس
يدرس وكم درس وكم من علم في فنه درس=وتراكمت عنده شهادات المدارس والدروس
والرزق بيد الله ما هو للذكي وحده وبس=اوللذي دكتور او عنده شهادة بكلروس
وكم سمعنا بس يكفينا تعب بعد البيس=كفا كفا يكفي كفايه بعد ها دايم نحوس
غاطس ومن يغطس في الغربه وبالدنيا غطس=وربما للجهل والجهال يصبح قاب قوس
وربما هلوس ويبلى بالوساوس والهوس=وقد يرى حظه وبخته اينما ولى نحوس
لي خمس زايد خمس زايد خمس خمس=امسي كامسي امس غابت واشرقت نفس الشموس
والنفس تتنفس ونفس النفس تتنفس نفس=والليل يتعسعس وكم تولد وكم تهلك نفوس
والصبح يتنفس ونسنس من نسيمه نس نس=والناس تتأنس وقلب المغترب معتم يأوس
والورد يتهنجس وهو عايش بأرضه لا يبس=والمغترب مهموم دائم يشتغل ما له جلوس
من يوم ما عرس وهو بعد الدراهم ما جلس=حتى إذا تقاعس فمن حوله يريدون الفلوس
أعمس ويتعامس كأنه ما سمع مطلب وحس=واحيان يتضاحك وبعض احيان لا يضحك عبوس
مفلس ومن فلس يسوي بالحذا ميتين فلس=هذه أماريته ولو حتى خفي خلف التروس
ولو لبس غلس كأنه قد لبس وقت الغلس=ثنتين يتركهن وما الباقي يرجعهن نكوس
يلبس ويتلبس ويتظاهر بعداد البيس=والعكس بل بالعكس هرج المعترب كثره هلوس
صاده ضرس من كثر ما عضعض بنانه والغلس=حتى إذا نعس يزيد في مساحقة الضروس
ولو رقد وسوس وكم ساعات جفنه ما نعس=تلقى الكتن والقمل في فرشه وبين الأكل سوس
ذي كان يتغذى من الحب الجعيدي والعلس=ناجح ومن طينه وبعض أوقات عاده بالحلوس
وزوجته دايم الى جنبه وأولاده حرس=والوالده والأب مثل البدر من فوق الرؤوس
وبندقه زينه على كتفه يحلى وارتوس=زينه وفيه السم للأعداء يزهق للنفوس
قد كان بالوادي يردد دائماً طاب البلس=واليوم قد جفت عيونه والمقل صارت يبوس
ولو قبس قابس بنار الشوق في قلبه قبس=وصارو الكنس مع الخنس وغيره علكئوس
والختم باصلي على المختار ما الدارس درس=وكل ما كرس جهوده في مدارسة الدروس

قصيده جيده تسلم اخوي الشيوحي

يعطيك الف عافيه

تسلم قصيده في قمه المعاني