الجنوب والحراك السياسي السلمي

الجنوب في خطر جديد " هيئة الفضيلة اداة قمع أمنية وطالبان جديدة

اخبار الساعة- بقلم عبدالله بن همام

حينما بدأ الحراك الجنوب داخليا ً وخارجيا ً كنا نأمل خيرا ً بأن يكون هذا العمل من أجل تعاضد الإنسان الجنوبي للخلاص من احتلال 7/7 وكان من المفترض أن يكرس الإنسان الجنوب كل جهوده من أجل دعم الداخل ليتجه نحو التنظيم و الترتب ويكون تضافر الجهود في اتجاه ٍ وأحد في الخارج لإنجاح الثورة الجنوبية ... إلا أن هلوسة السلطة في أولئك المرتزقة الذين مازالت تعشش في عقوله بأنهم يحملون خزعبلات الماضي وبأنهم الأوصياء على الجنوب ولهذا يدعون بأنهم عنصرا ً فاعلا ً في الثورة الجنوبية وشمروا الأيادي من أجل الارتزاق ووأد الثورة العارمة والنفس للإنسان الجنوبي الحُر ... والداخل ينفي نفيا ً قاطعا ً بأن يكون هناك دعما ً من قبل أولئك المرتزقة .. وكما يروج له أولئك المهلوسين من أزلام النظام السابق على أن من بعدهم الطوفان ... ولهذا نرى بأن الثورة الجنوبية أصابها الوهن لما يكرس له من جهود لإخماد هذه الثورة والشمعة المضيئة من قبل أولئك المرتزقة ... بالأمس رأينا ذلك المؤتمر لما يسمى " مؤتمر انشأ هيئة الفضيلة " ومن الملاحظ بأن أولئك المجتمعون هم من وأد الوحدة وشارك في حرب صيف 1994م وحضر المؤتمر أكثر من " 6000" ألف شيخا ومن الأعيان وشكلوا منظومة سياسية جديدة لمواجهة الثورة الجنوبية وبعض تلك الاضطرابات في محافظاتهم خشية ً على أن يسحب البساط من تحت أقدامهم ودرا ً للخطر المتصاعد ضد أولئك الفاسدين الذين تسببوا في فلتان الدولة المركزية ومؤسساتها وأصبح بأيدهم ولهذا شكلوا " جبهتهم للتصدي والصمود أمام الغليان الشعبي الذي حلّ به الظلم والاستبداد وغلا المعيشة وسلب الحقوق ... والدلائل على أنهم جبهة مواجهة وخطة جديدة هو : البيان الذي صرح بأنه يدفع بالدولة لقمع بما يسمى تمرد الحوثي ومواجهة الفتنة الانفصالية على أساس أن الجنوب جزء من الأصل وإلا لما صرحوا بهذا التصريح ... رغم أن الثورة الجنوبية تعلن بأن هناك فك الارتباط وهو ساري المفعول منذ أن أعلنه علي سالم البيض وسقف الثورة الجنوبية الحالي " هو الاستقلال " وليس كما يروج له ضعاف النفوس ... والدليل الآخر ما تناوله بيانهم حول قضية الرئيس السوداني البشير وهذا يحمل دلائل واضحة بأنه هيئة سياسية داعم لحزب الإصلاح ومن تحالف معه " كـــ اللقاء المشترك " و ربما يكون حزب المؤتمر يلتقي معهم في كثير من النقاط لمواجهة الساحة والصراع ... وعلى أبناء الجنوب أن يستيقظوا لما بدأ يظهر بالساحة ويروج له وكأن عام 1993م يعيد نفسه وهو التعبئة واستخدام الإسلام السياسي ضد أي حركة تطالب بحقوقها ... ولهذا عليهم أن يوحدوا صفوفهم ويتيقظوا لهذا ... وهناك بعض الإيضاحات سبق وأن حذرنا منها وبالتالي نقول الخلاصة ...

الثورة الجنوبية تعرضت للوهن وعلى أولئك الخيرين أن يوحدوا الصفوف لمواجهة " طويلة الأمد" وأن لايفتحوا باب الحزبية والتعدد الحزبي ... وعلى الجميع أن يتقيدوا بالانضباط ... وأن يكرس كل الجهود لتوحيد الصفوف الجنوبية وأن يعملوا على إطلاق سراح المعتقلين من القيادات وأبناء الجنوب الذين زج بهم في السجون ... وعلى الخارج أن ينظر للداخل على أنه القيادة وهم " أولئك الذين زج بهم في السجون ومن يحرك الداخل وسقفه " الاستقلال " وعليه أن يعمل لتنظيم الداخل وتكوين منظومة قوية للمواجهة ... وضمان الدعم المعنوي والسياسي والمادي له ... وعلى أبناء الجنوب بالخارج أن يوحدوا صفوفهم ودعمهم بطريقة منظمة ويتوخوا الحيطة والحذر من أولئك المرتزقة وما يعرض عليهم من أوراق وآراء مبهمة وغير واضحة وهي تحمل مشاريع صغيرة ومن حاد عن الطريق عليه أن يعود إلى صفوف الجنوبيين ويخلص لقضيته وعليه أن يعلم بأن دفع الثمن سيكون غاليا ً لمن يخون الجنوب ويتعاطى مع الثورة و المرحلة بطريقة الارتزاق وتهديد الفكر الجنوبي المسيطر على الساحة بالوقت الحالي حيث أن المرحلة تتطلب الشفافية والوضوح وغير قبلة للأخطاء وهناك بعض التهديدات بالخرج بدأت تظهر جلية ً ضد من يعمل لصالح القضية الجنوبية وهذا بات يعرف لمن يشارك بالثورة الجنوبية والمعمة إلا أنهم أصغر من أن يفعلوا شئ ضد من وهب نفسه للجنوب وشعبه وحديث الشمولية ولى إلى غير رجعة ....
منقوووووول من اخبار الساعة