المهاجر.... بين الانسلاخ والاعتدال !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله سبحانه وتعالي "هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور" صدق الله العظيم
بدات رحلة(الغربه،المهجر) سعيا نحو تلبية احتياجات الانسان الذي عجز ان يجدها في مجتمعه وكانت تنحصر قديما في كسب المال اما (لبناء منزل ، شراء سلاح ، توفير مهر العروسة ، تخليص ديون ، هروب من حروب قبلية ، تحسين وضع .. وغيرها)، لكن الاغلبية استقروا بالمهجر وكونوا اسر ورزقوا المال والبنون وبقي التواصل مع اهلهم بفترات متقاربه ومتباعده حسب الظروف.
اندمج الابناء في المجتمع الجديد فهو مسقط الراس لاقى ذلك قبولا من ابناء البلد فلا تميز احد الا من خلال اسم العائلة اكتسب بعض المهاجرين جنسية بلد المهجر فمنهم من بقي وفي لاهله في مسقط راسه بالتواصل والزيارات وشرح لأبنائه إمتدادهم الطبيعي (نسبهم) وهذا حق لهم وواجب عليه، لا يتعارض مع ولائهم لموطنهم الذي نشأوا وترعرعوا فيه وولائه ايضا للبلد الذي منحه حق المواطنه هو وابنائه .
لكن هناك بعض المهاجرين ومنهم من لا يزال يحمل جوازه الأول انسلخوا في تصرفاتهم واصبح اسم البلد الذي وفد منه يخجله ويتنكر لذكره بل انه اذا اتيحت له فرصه ان يغير اسم عائلته لفعل
اتساءل هل هناك قصور في شخصية هذا النوع من الناس رغم ان وضعهم الطبيعي لا يتنافى مع عرف او قانون او دين او أخلاق.

لماذا يحمل نفسه وابناءه مفهوم الاغتراب؟ وهو نمطاً من التجربة يعيش الإنسان فيه كشيء غريب، ويصبح غريباً حتى عن نفسه.

لماذا يعيش حياته بادوار يتصنعها؟؟ وكيف تستقيم الحياة لشخص بتر منها قوالب تشكيله النفسي والسلوكي؟؟

ما هو شعوره اذا طلب منه ان ينتسب وهذا سؤال عفوي قد يوجه لاي واحد منا ...

ماهو تاثير هذه الشخصيه على الابناء؟؟ فالاب حجر الاساس في تكوين شخصية الابناء.

الاسئلة كثيرة والظاهره موجوده

اذا كنت صريح وحيادي وتساهم في علاج ظاهرة تؤمن بوجودها فادل برايك فقد يكون له وقع ينبه الساهي!!

وان كنت واحدا منهم فهي فرصة لان تسأل نفسك هل اضافت لك شخصيتك الجديده شيء؟؟ هل سلبت منك اشياء؟؟ هل تخسر اذا عدت لطبيعتك الفطريه؟؟ وهل تعلم ان كل من تعرفه يعرفك على حقيقتك وما هي الا مجامله مصطنعه؟؟ وهل تعلم ان تناقضاتك يقراها ابنك في اسئلة اقرانه ؟؟ وكيف تتصور شخصية ابنك في المستقبل؟؟

ليس عيبا ان نتراجع ولكن العيب ان نستمر في الخروج عن المألوف والذي قد يصنفه البعض بال"غلط"

بانتظار مشاركتكم
تقبلوا تحياتي
ابن الحرف



ان وجد الموضوع صدى لديكم فاطلبو تثبيته عسى ان نقراء المزيد من المشاركات

رد: المهاجر.... بين الانسلاخ والاعتدال !!!

أخي ا لفاضل الحرف الجميل بارك الله فيك لقد لامست جرح غائر أتعب وأثقل من أصيبوا به
وأصبحوا لا من هؤلاء ولا من هؤلاء فقدوا البوصلة وتاهوا فهامو ا على أعقابهم وفقدوا الكثير

... ونحن أخي العزيز الحرف لسنا ضد تقليد كل ماهو جميل وبالعكس نشجع عليه ونود إكتسابه وهذا مطلوب منا وكذلك مطلوب منا أن ننصهر في المجتمعات التي نعيش فيها وليس إنصهارا كاملا مع المحافظة على عادتنا وتقاليدنا ولو في مابيننا وبالتالي فإن ذلك سوف يجعل المضيف مطمئنا لنا ولا يشعر بإننا غريبي عنه وكذلك نحسس الآخرين بإننا أولاد قبائل ولسنا لقطاء أو عيال شوارع فما أتينا إلى لكي نعيش في كرامة وعزة وهذا من خلال تصرفاتنا ومعاملتنا للآخرين ,ونقول الحمد لله فإ ن من خالفوا سننا قلة وإن الأيام كفيلة بإعادتهم
لان التصنع أثقل كالهم وأتعبهم وأن شخصيتهم قد أفتقدوها وأفتقدوا بالفعل تواصلهم مع ماضيهم فضاعوا وضاع مستقبلهم العائلي الذي تنكروا له ............... ولاتنسى أخي الحرف
أن اليمانيون قالوا (ربنا باعد بين أسفارنا .... فقال الله عز وجل :ومزقناهم كل ممزق وجعلناهم أحاديث ) ,,, دمتم من السالمين