الاسلام والسياسة

الإسلام دين شامل ومن هنا فان الدعوات التي تصدر عن أعداء الإسلام والضالين من أبناءه لفصل الدين عن السياسة ما هي إلا أباطيل ما انزل الله بها من سلطان وفي موضوع لأحد العلماء الكبار يتحدث عن علاقة الدين بالدولة والسياسة والموضوع طويل وموسع لكن هنا انتقي مقتطفات من هذا الحديث جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
الشيخ العلامة يقول:
الاسلام لا يكون الا سياسيا لأن للإسلام موقفآ واضحا
في الكثير من الامور التي تعتبر من صلب السياسه.
فالاسلام ليس عقيدة لاهوتيه، او شعائرتعبدية فحسب،اعني انه ليس مجرد علاقه بين الانسان وربه ، ولا صله له بتنظيم الحياة ، وتوجيه المجتمع والدولة.

كلآ انه عقيدة،وعباده ، وخلق،وشريعة متكاملة، وبعباره اخرى هو منهاج كامل للحياة،بما وضع من مبادئ،ومااصل من قواعد،وماسن من تشريعات،ومابين من توجيهات،تتصل بحياة الفرد ،
وشؤون الاسرة، واوضاع المجتمع وأسس الدولة، وعلاقات العالم.

ثم انه شخصية المسلم شخصية سياسة كوَّنها الإسلام وصنعتها عقيدتة
وشريعته وعبادته وتربيته-لا يمكن الا ان تكون سياسية، الإ اذا ساء فهمها للاسلام، او ساء تطبيقها له.
فالاسلام يضع في عنق كل مسلم فريضة اسمها: الامر بالمعروف والنهي عن المنكروقد يعبر عنها بعنوان النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم
وهي التي صحَّ في الحديث اعتبارها الدين كله وقد يٌعبرعنها بالتواصي بالحق، والتواصي بالصبر، وهما من الشروط الاساسية للنجاة من خسران الدنيا والاخره،كما وضحت ذكل سورة العصر
ويحرض الرسوال صلى الله عليه وسلم المسلم على مقاومة الفساد
في الداخل، ويعتبره افضل من مقاومة الغزو من الخارج،فيقول حين سئل
عن افضل الجهاد أفضل الجهاد كلمة الحق عند سلطان جائر وذلك لان فساد الداخل هو الذي يمهد السبيل لعدوان الخارج.


ويغرس في نفس المسلم رفض الظلم ، والتمرد على الظالمين حتى انه ليقول في دعاء القنوت المروي عن ابن مسعود ، وهو المعمول به في المذهب الحنفي وغيره


{نشكرك الله ولانكفرك،ونخلع ونترك من يفجرُكـ }

ويرغب بالقتال لإنقاذ المضطهدين، والمستعفضين بالارض،بأبلغ عبارات الحث والتحريض ،فيقول الله سبحانه:

{مالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء
والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القريه الظالم اهلها واجعل
لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك تصيرأ}

وصب جام غضبه،وشديد انكاره على الذين يقبلون الضيم، ويرضون بالأقامه في ارض يهانون فيها ويظلمون،ولديهم القدره على الهجره منها والفرار الي ارض سواها ،فيقول :

{إن الذين توفاهم الملائكه ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا
مستضعفين في الارض قالوا ألم تكن ارض الله واسعه فتهاجروا فيها
فأولئك مأواهم جنهم وساءت مصيرآ}


وحديث القرآن والسنه عن السكوت عن المنكر ،والوقوف موقف السلب
من مقترفيه-حكاما او محكومين-حديت يزيزل كل من كان في قلبه
مثقال حبة من خردل من إيمان

ومن الخطأ الظن بأن المنكر ينحصر في الزنا وشرب الخمر،ومافي

معناهما إن الاستهانة بكرامة الشعب منكر اي منكر،

وتزوير الانتخابات منكر اي منكر،

والقعود عن الإدلاء بالشهادة في الانتخابات منكر اي منكر ،لانه كتمان للشهادة ،

وتوسيد الامر الي غير اهله منكر اي منكر،وسرقه المال العام منكر اي منكر ،

واحتكار السلع التي يحتاج إليها الناس لصالح فرد او فئه منكر اي مكنر ،
واعتقال الناس بغير جرميه حكم بها القضاء العادل منكر اي منكر،

وتعذيب النااس داخل السجون والمعتقلات منكر اي منكر .

ودفع الرشوة وقبولها والتوسط فيها منكر اي منكر .

وتملق الحكام بالباطل وإحراق البخور بين ايديهم منكر اي منكر.

وموالاة أعداء الله واعداء الامه من دون المؤمنين منكر اي منكر.

وهكذا نرى دائرة المنكرات تتسع وتتسع لتشمل كثيرآ مما يعده الناس
في صلب السياسة .

فهل يسع المسلم الشحيح بدينه، الحريص على مرضاة ربه ،ان يقف
صامتا؟؟ أو ينسحب من الميدان هاربا ،امام هذه المنكرات وغيرها خوفا
اوطمعا،او إيثارا للسلامة؟
وكما ان المسلم مطالب بمقاومة الظلم الاجتماعي ،فهو مطالب ايضا
بمحاربة الظلم السياسي،وكل ظلم ايا كان اسمه ونوعه والسكوت عن
الظلم والتهاون فيه ،يوجب العذاب على الامة كلها

دمتم بخير

رد: الاسلام والسياسة

وحديث القرآن والسنه عن السكوت عن المنكر ،والوقوف موقف السلب
من مقترفيه-حكاما او محكومين-حديت يزيزل كل من كان في قلبه
مثقال حبة من خردل من إيمان

موضوع رائع وجميل يعطيك العافيه ابو عبدالعزيز

رد: الاسلام والسياسة

شكرا عبد العزيز على التعقيب والحقيقة تشكر على متابعتك الدائمة كنت اود ردود من الاخوة الذين ينادون بعدم اقحام السياسة في حياتنا على اعتقاد ان الدين الاسلامي ليس له علاقه بالسياسه وهذه الدعوة هي دعوة العلمانيين الذين يتفاخرون بفصل الدين عن الدولة لكن ديننا من أول وهله اسس دولة في المدينة تقدم الدين وتعالج كافة قضايا المسلمين وتدافع عن قضاياهم وتنتصر لهم هكذا هو الاسلام دين شامل صالح لكل زمان ومكان

رد: الاسلام والسياسة

شكرا ابو يوسف القاضي على مرورك وايضا على كتاباتك المميزة ومبروك عليك قدوم الشهر الكريم

رد: الاسلام والسياسة

الله المعين صقر العروبه الزمن كثر فيه اختلاط الاوراق