*(‬علاوة الأمومة*)..

‬قيادات نسائية تؤكد أهميتها وخبراء* ‬يحذّرون

جريدة الوطن البحرينية - السبت الموافق 3يوليو2010



استطلاع/ عبدالهادي* ‬الخلاقي

تستحق الأمومة كل التقدير المعنوي* ‬والمادي* ‬من المجتمع،* ‬خاصة وأن الأم تكرس جل جهدها لتنشئة الأجيال والمحافظة على المجتمع وتوفير الاستقرار النفسي* ‬والاجتماعي* ‬والعاطفي* ‬للأسرة،* ‬وعندما نقول أماً* ‬راعية فهي* ‬تلك الأم التي* ‬ترعى أولادها بإطعامهم والسهر على راحتهم وتلبية طلباتهم التي* ‬لا تنتهي،* ‬والأم هي* ‬المربية للأبناء على القيم والمبادئ الحميدة،* ‬تعلمهم الأدب وحسن الخلق*. ‬هي* ‬التي* ‬تحثهم وتشجعهم على التعلم والسعي* ‬في* ‬طلب العلم،* ‬تعلمهم احترام الكبير والعطف على الصغير وترسيخ ذلك في* ‬عقولهم بالتجارب والأمثلة،* ‬الأم هي* ‬التي* ‬ترسخ حب الوطن في* ‬نفوس أبنائها*. ‬لكن ماذا عن إكرام الأم،* ‬كيف نساهم في* ‬رفع مستواها التربوي* ‬والمادي*.‬
مؤخراً* ‬لجأت عدد من الدول إلى منح ربات البيوت علاوة أمومة شهرية بما* ‬يجعلها تتفرغ* ‬لتربية الأبناء،* ‬فهل* ‬يمكن تطبيق ذلك بالبحرين؟*. ''‬الوطن*'' ‬التقت عدداً* ‬من المختصين والقيادات النسائية وخبراء الاجتماع،* ‬وسجلت آراءهم ووجهات نظرهم في* ‬السطور التالية*:‬
دراسة شاملة مستوفية* ‬
تقول عضو مجلس الشورى سميرة رجب* ''‬إذا كان طرح المقترح مطلوباً* ‬من قبل السلطة التشريعية كقرار* ‬يقر بهذا الحق للمرأة،* ‬فلابد أن توضع دراسة متكاملة حول مدى فاعلية المشروع وعائداته على الأم المربية وعلى المجتمع البحريني،* ‬إذ ليس هناك قانون في* ‬العالم المتحضر* ‬يُقر دون دراسة شاملة مستوفية،* ‬فصرف مكافأة شهرية للأم التي* ‬لا تعمل لابد من أن توضع له دراسة تبين أعداد الأمهات البحرينيات اللواتي* ‬لا* ‬يعملن وأعداد الأطفال لكل أم،* ‬كذلك تحديد الهدف الرئيس من هذه المكافأة،* ‬حيث إن هناك علامات استفهام عديدة حول المكافأة وهل تعد تشجيعاً* ‬للمرأة على الإنجاب أم تشجيعاً* ‬لها على ترك العمل والمكوث في* ‬المنزل وتربية الأبناء،* ‬وهل الدولة تتجه إلى رفع عدد السكان أي* ‬زيادة النمو السكاني،* ‬وهل هناك خطة استراتيجية واضحة في* ‬هذا الجانب وضعتها الدولة؟*''.‬
وتضيف* ''‬نحن بصدد وضع قانون* ‬يضع على كاهل الدولة عباً* ‬مالياً* ‬كبيراً* ‬دون تحديد الفائدة،* ‬ومدى الاحتياج لمثل هذا الصرف وما المردود التنموي* ‬لمثل هذه المشاريع التي* ‬إن طبقت فقد ترهق ميزانية الدولة دون جدوى،* ‬بينما الأحرى أن توفر مثل هذه الميزانية لخدمة المواطن بشكل آخر من خلال إقامة المشاريع الخدمية والتنموية،* ‬على سبيل المثال إقامة مشاريع إسكانية أو* ‬غيرها من المشاريع التي* ‬يتطلع إليها المواطن والتي* ‬يعد مردودها أكبر وأنفع لجميع المواطنين ويكون صرفها ذا فائدة،* ‬حيث* ‬يصعب إقرار ميزانية ربما تكلف الدولة مئات الملايين من الدنانير دون مبرر مقنع أو حاجة ملحة أو خطة تنموية ذات أبعاد مستقبلية*''.‬
التشجيع على البطالة* ‬
وتوضح بن رجب* ''‬الوظائف التي* ‬تشغلها المرأة البحرينية وتتراوح رواتبها بين* ‬100*-‬200* ‬دينار كثيرة جداً* ‬وفي* ‬كل دول العالم هناك تفاوت ومستويات للوظائف والأجور الشهرية لهذه الوظائف،* ‬ولو افترضنا أن المكافأة تغني* ‬الأم عن العمل وتكتفي* ‬بالمكوث في* ‬بيتها،* ‬فهذا بدوره* ‬يشجع على البطالة من جهة ومن جهة أخرى من سيعمل بهذه الوظائف هل سيتم استقدام عمالة وافدة لسد هذه الشواغر؟ هذا بدوره سيفتح باباً* ‬كبيراً* ‬يصعب السيطرة عليه في* ‬المستقبل وسيتسبب بخلل كبير في* ‬تنظيم العمالة الوافدة ويخلق مشاكل نحن بغنى عنها،* ‬ولو نظرنا إلى بعض الدول الأوروبية التي* ‬تمنح مكافأة شهرية للأم فهنا أسباب ومبررات وخطط استراتيجية مدروسة قامت بها والسبب الرئيس والمبرر لصرفها هو تشجيع الأمهات على الإنجاب حيث إن نسبة النمو السكاني* ‬في* ‬هذه الدول وصلت إلى نسب منخفضة بحيث إن نسبة النمو فيها قلت إلى ما دون الصفر،* ‬ومثل هذه المشاريع جاءت تلبية لحاجة ملحة في* ‬زيادة النمو السكاني* ‬في* ‬هذه الدول وهذا سبب رئيس دعا هذه الدول لصرف مكافأة شهرية للمرأة*''.‬
دور الأم ودور الزوجة* ‬
وعن رأيها،* ‬تقول رئيسة جمعية المستقبل النسائية بشرى الهندي* ''‬البحرين أولى الدول خليجياً* ‬في* ‬تعليم وعمل المرأة،* ‬وحتى قبل التعليم كانت المرأة البحرينية شريكة مع الرجل في* ‬كسب لقمة العيش حيث لم* ‬يكن دورها* ‬يقتصر في* ‬تربية الأبناء فقط بل شاركت في* ‬جميع مراحل نهضة البحرين وبمختلف الميادين،* ‬ومع التطور المدني* ‬والعلمي* ‬شهدت الساحات العملية تزايد عدد النساء العاملات في* ‬مختلف المجالات المختلفة إلا أن دور الأم ودور الزوجة مازال* ‬يمثل هدف الكثير من النساء حتى الآن،* ‬وكرئيسة جمعية المستقبل النسائية أحترم قرار المرأة سواء بالعمل خارج المنزل أو تفضيلها التفرغ* ‬لتربية الأبناء والاهتمام بالأسرة،* ‬لأنها أيضاً* ‬بذلك تقوم بدور مهم وفاعل*''. ‬وتوضح* ''‬أنا مع منح المرأة* ‬غير العاملة المتفرغة لتربية الأبناء استحقاقاً* ‬مالياً* ‬يساويها بالمرأة العاملة،* ‬ولكن في* ‬المقابل لابد وأن تكون هنالك اشتراطات خاصة لذلك*. ‬فجزء من النساء* ‬يعملن لأجل لقمة العيش وهن جزء كبير*. ‬وجزء آخر للحاجة لوجود امرأة في* ‬بعض القطاعات كالتعليم والصحة مثلاً،* ‬وأخريات لأجل تحقيق ذاتهن وحب العلم والتعلم والمساهمة في* ‬البناء والنمو،* ‬كما إن منح المرأة الأم مكافأة شهرية نظير الأمومة تستحقها كل الأمهات العاملات منهن وغير العاملات،* ‬ولا* ‬يقتصر ذلك على ربات البيوت وأن تكون بمثابة علاوة شهرية لهن*. ‬فالعاملة أيضاً* ‬تعمل وتربي* ‬والمربية في* ‬المنزل تعمل في* ‬المنزل وتربي* ‬فكلتاهما تستحقان علاوة أمومة إذا انطبقت عليها بعض الشروط،* ‬مثلاً* ‬مع أول طفل تستحق علاوة الأمومة كباقي* ‬العلاوات في* ‬الدولة لأننا أيضاً* ‬لا نسعى أن تجلس المرأة في* ‬بيتها وتستلم علاوة معينة وتترك مجالات العلم والعمل كي* ‬نعود للوراء*''.‬
حقوق الأم البحرينية كبيرة* ‬
عضو جمعية المرأة البحرينية إيمان شويطر،* ‬تقول* ''‬كأعضاء جمعية نسائية نؤيد التوجه الذي* ‬يصب في* ‬مصلحة الأم البحرينية ويعد مكافأة بسيطة نظير ما تقدمه الأم من جهد في* ‬تربية الأبناء،* ‬ونظير ما تقوم به من تضحية للقيام بهذا الدور التربوي* ‬الكبير،* ‬علماً* ‬بأننا مهما قدمنا للأم من مكافأة فلن نوفيها حقها،* ‬وعلينا أن نساند مثل هذه المشاريع التي* ‬لا تقتصر فائدتها على الأم فقط،* ‬بل إن المكافأة ستستفيد منها الأسرة والأبناء بشكل عام،* ‬وهذا* ‬يعد صورة من صور دعم الأسرة البحرينية ويسهم في* ‬حصول الأبناء على احتياجاتهم حتى وإن كانت هذه المكافأة رمزية،* ‬فهي* ‬دعم للأم وتشجيع لها،* ‬وحكومة البحرين لم تتوانَ* ‬في* ‬تنفيذ المشاريع التي* ‬من شأنها المساهمة في* ‬تحقيق ما تصبو إليه المرأة البحرينية،* ‬كما إن صرف مكافأة للأم لن* ‬يشكل أي* ‬أعباء على الحكومة بل العكس* ‬يجب أن* ‬يسعى المجتمع ككل إلى دعم هذا التوجه والموافقة عليه في* ‬إطار إقرار حقوق المرأة المدنية والاجتماعية*''. ‬وتضيف شويطر أن* ''‬ما تحقق للمرأة البحرينية الكثير وهذا* ‬يعد تكملة لما تحقق ولبنة في* ‬بناء الأسرة البحرينية،* ‬ودافعاً* ‬لبذل مزيد من الجهد والرعاية للأبناء لكي* ‬يخدموا وطنهم ويسهموا بشكل فاعل في* ‬البناء والتنمية

الرابط
http://www.alwatannews.net/pdfViews.php?pdffile=(1666)-11.pdf&fileID=26995&arDabSet=&link=YES&selectedSection=69&plus=plus3

رد: *(‬علاوة الأمومة*)..

نشكر الكاتب ونشكرك ابو الاحمدين المرأة عنصر شريك في صنع الحياة الأفضل
وعندما تعمل وفقا لما فطرها الله عليها فإن عملها مثمر وبناء اما اذا التحقت بما هو فوق طاقتها ويتعارض مع قدراتها الجسدية والعاطفية ويطغى على خصائصها الأنثوية فإن هذا التوجه قد يسبب لها خلل وظيفي في عطاءاتها المهمة في الحياة

رد: *(‬علاوة الأمومة*)..

الشكر موصول للكاتب
عبدالهادي الخلاقي
احد اعلام يافع المجتهدين و الساعين للعلى
بارك الله فيهم وفيك ابو عبدالعزيز

رد: *(‬علاوة الأمومة*)..

يعطيك الف عافيه على النقل والاخ العزيز عبدالهادي من الكتاب الرائعين والذي يطرح مواضيع تهم المواطن الله يزفقه دائماً ومزيد من التقدم والعطاء

رد: *(‬علاوة الأمومة*)..

علينا دعم كاتبنا عبدالهادي الخلاقي بكل المنتديات
لانة انسان مجتهد بارك الله فية
وتسلم ابو فلاح على الرد

رد: *(‬علاوة الأمومة*)..

سلمت على مرورك العطر اخوي عبد العزيز المصفور
ونتمنى ان تكون نفس عبد الهادي وتجتهد بدراستك
ندعو ان الله يوفقك ياغالي