الأخبار المحلية في تل ابيب وليس في صنعاء ( بقلم : فريد الصحبي )

في تل ابيب وليس في صنعاء ( بقلم : فريد الصحبي )
عدن – لندن " عدن برس " : 9 – 8 – 2010
هو ليس بطلا واحدا .. انه ثلاثة أبطال في واحد.. انه البطل اليمني احمد عمر العبادي المرقشي.. لماذا هو ثلاثة أبطال وليس بطلا واحد ؟
هذا ما سأشرحه فورا:

أولا : عندما اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان في عام 1982م تطوع احمد للقتال هناك ولما يبلغ من العمر الثامنة عشر ربيعا.. كان ذلك عبر منظمة التحرير الفلسطينية .. حيث شارك في جنوب لبنان في العديد من العمليات العسكرية الناجحة ضد العدو الصهيوني .. ونال شهادة التقدير بذلك من القيادات الفلسطينية .. وحين عاد إلى عدن أطلق عليه الجميع لقب (البطل )


ثانيا : في الدفاع عن الوحدة اليمنية .. كانت له مواقف قتالية بطولية ومواقف وطنية مبدئية ثابتة مشهود له بها في عدن وفي صنعاء!


ثالثا: أما حكاية دفاعه عن بيته وعياله في القفر الموحش على طريق ساحل عدن- ابين في منطقة العريش .. فقد كانت حكاية كالأساطير تروى .. وذلك عندما خرج له شياطين الجن والإنس في ظلام الليل الدامس تطلق عليه النار وتطالبه بان يخرج هو وعياله من بيته .. بيته الذي لم يكن سوى أربعة جدران وسقف غير مكتمل .. لم تكن تصله يومذاك ماسورة ماء ولا سلك كهرباء .. فما كان منه إلا أن خرج مدافعا عن بيته ويشتبك مع المعتدين في معركة خاطفة سرعان ما فر على إثرها المعتدون في جوف الظلام وقد اعتراهم شعور وذهول بأنهم كانوا يقاتلون جنودا لا يروها وليس فردا واحدا .. ويالها من حكاية تروى تفاصيلها الدقيقة مسجلة ومحفوظة !


أما الآن فيمكن الإجابة على السؤال السابق ( لماذا احمد بطلا بل ثلاثة أبطال؟!).. فما جاء في (أولا) هو بطل قومي عربي .. وفي (ثانيا) هو بطل وطني يمني .. وفي (ثالثا) هو أب ورب أسرة بطل .. دافع عن عياله بدمه وروحه .. ببطولة خارقة .. كما أمره نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام ( كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته)


إذن نحن أمام بطل ثلاثي الأبعاد .. أن صح التعبير .. بطل حقيقي من ذلك النوع الذي تنصب لهم التماثيل وليس المشانق!!!.


ولكن..في زمن كهذا الزمان .. رأينا كيف يصدر حكم الإعدام على البطل اليمني العربي احمد عمر العبادي المرقشي .. وأين؟!.. في صنعاء العروبة .. صنعاء الإسلام .. صنعاء الحكمة والإيمان!.


لذا فإننا نناشد الرئيس الأخ *علي عبدالله صالح* الأب والقائد .. أن يحفظ لصنعاء تاريخها المجيد من هذه الوصمة .. فالأوطان لا تقتل أبطالها .. وإنما تكرمهم .. بل وتخلدهم!.


أما إذا كان لا بد من حكم الإعدام .. فلا تفعلوها يا سادة هنا في صنعاء .. ابعثوا بالبطل احمد إلى تل ابيب .. هناك سيكونون سعداء به .. وسيتولون تنفيذ حكم الإعدام فيه وهم في غاية السعادة! .. ويومذاك فلا عزاء للأبطال هنا.. في
وطنهم!




مواطن يمني من أبناء وأهالي عدن