بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمت الله وبركاته

اقدم لكم هذي القصة وهي تعبر عن مايحصل في يومنا هذا من الحكام

وكيف بداتهم ونهيتهم وكيف حسبوا حساباتهم

هارون الرشيد .. خرج يوماً في رحلة صيد فمرّ برجل يقال له بُهلول ..

فقال هارون : عظني يا بُهلول ..

قال : يا أمير المؤمنين !! أين آباؤك وأجدادك ؟ من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبيك؟

قال هارون : ماتوا ..

قال : فأين قصورهم ..؟

قال : تلك قصورهم ..

قال : وأين قبورهم ؟

قال : هذه قبورهم ..

فقال بُهلول : تلك قصورهم .. وهذه قبورهم .. فما نفعتهم قصورهم في قبورهم ؟

قال : صدقت .. زدني يا بهلول ..

قال :أما قصورك في الدنيا فواسعة * فليت قبرك بعد الموت يتسع

فبكى هارون وقال : زدني ..

فقال : يا أمير المؤمنين : هب أنك ملكت كنوز كسرى وعُمرت السنين فكان ماذا

أليس القـبر غـاية كـل حيٍ وتُسأل بعده عن كل هذا ؟

قال : بلى ..

ثم رجع هارون .. وانطرح على فراشه مريضاً .. ولم تمضِ عليه أيام حتى نزل به الموت

فلما حضرته الوفاة .. وعاين السكرات .. صاح .. بقواده وحجابه :

اجمعوا جيوشي .. فجاءوا بهم .. بسيوفهم.. ودروعهم .. لا يكاد يحصي عددهم إلا الله .. كلهم تحت قيادته وأمره ..

فلما رآهم .. بكى .. ثم قال : يا من لا يزول ملكه .. ارحم من قد زال ملكه ..

ثم لم يزل يبكي حتى مات ..

فلما مات ..أخذ هذا الخليفة .. الذي ملك الدنيا وأودع حفرة ضيقة ..

لم يصاحبه فيها وزراؤه .. ولم يساكنه ندماؤه ..

لم يدفنوا معه طعاماً .. ولم يفرشوا له فراشا

ما أغنى عنه ملكه وماله ..

سل الخليفة إذ وافت منيته * أين الجنود أين الخيل والحول

أين الكنوز التي كانت مفاتحها * تنوء بالعصبة المقوين لو حملوا

أن الجيوش التي أرصدتها عدداً* أين الحديد وأين البيض والأسل

لا تنكرن فما دامت على أحد * إلا أناخ عليه الموت والوجل

وقد وردت بمعنى آخر كما ذكر في بعض المراجع :

( الفخري في الآداب السلطانية والدول الاسلامية)

المؤلف : فخر الدين عيسى بن ابراهيم الشهير ابن الطقطقي

من اهل القرن الثامن

يقول:

( وعزّى بعض الحكماء بعض الملوك عن مملكة خرجت عنه، فقال:

( لو بقيت لغيرك لما وصلت إليك )

اشكرك اخي ابوعبدالعزيزعلى التعقيب

نعم الكل سيترك الدنيا ويرحل وما يذهب معه سوى عمله

وقال تعالى: يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ.. الشعراء89

نعم انها الحقيقة انها النهاية حفرة قطرها 170سم* 50سم اما ان تكون حفرة من نار او روضة من رياض الجنة فماذا اعددنا لها نحن جميع البشر فهنيئاً لمن وصلها وهو خفيف من الذنوب والاوزار فكيف باوزار الحكام والطغاه

اشكرك اخي ابوفلاح على تعقيبك الجميل

فعلن الحقيقة انها النهاية حفرة قطرها 170سم* 50سم

ولكن الانسان اذا عرف ان عمله كان خاطى يندم
ويفترسه الندم اذا علم انه في هذي الدني
خطاء من البدايه للنهايه ندعي ربنا ان يقفر لنا ولك ذنوبنا ماتئخر منها وما قدم

شرفني مرورك ياغالي