اليوم ظهر علماء السلطة والنفاق ليفتوا بتحريم الاعتداء على المتظاهرين في التظاهرات السلمية عندما رأوا أن هذا النظام متهالك وسيسقط في أقرب وقت.
أما ما يحدث في الجنوب منذ أربع سنوات من قتل وأبادة وحصار وقصف المدن والقرى والملاحقات والمضايقات واطلاق الرصاص الحي والمتعمد على المظاهرين المسلمين في التظاهرات السلمية الذين خرجوا ليقولوا كلمة الحق في وجه الظلمة والقتلة والمجرمين والذين عاثوا في الارض فساداً على مسمع ومرئ من العالم وهولاء الذين يسمون أنفسهم علماء يشاهدون كل يوم تلك الاعمال الاجرامية والوحشية والبربرية وهم لا يحركون ساكن تحت حجة طاعة ولي الامر.واليوم يتبجحون بهذا الفتوى عندما أيقنوا أن هذا النظام ساقط لا محالة أصدروا هذا الفتوى لأن سقوط النظام يكون بصالحهم.وعلى الرغم أن الزنداني قبل حوالي سنة مدح علي عبدالله صالح من على منبر خطبة الجمعة في مسجد الصالح في صنعاء وقال أنه لا يشبه بهذا التصرف وهذه الحكمة إلا الخلفاء الراشدين...
فكيف أنقلبت الموازين بهذه السرعة وأين جاء هذا الخليفة الراشد الذي حسبه النزداني أنه الخليفة السادس...حاشا وكلا أن نصدقهم أو نثق بهم أو نؤتمن بهم.فهم علماء سلطة علماء مادة علماء مصلحة علماء وقت الحاجة وعند الضرورة