منافسه شريفه على ذهبية الرمايه بين احمد العبادي وولده عبد العزيز ومن فازياترى

الولد يتفوق على الوالد في ملاعب الدورة الفريدة


عادة.. ومن الأمور الطبيعية أن نشاهد مواجهة رياضية بين أخ وأخيه ولا نستغرب أن يلتقيا سويا في مباريات مثل كرة القدم ولكننا الآن أمام موقف غريب حيث لم نشاهد أن يواجه الابن والده في المنافسات.





الولد يتفوق على الوالد في ملاعب الدورة الفريدة

الأب: علمته الرماية فلما اشتد ساعده رماني
الولد: لا أستطيع تحديه لكني تفوقت عليه
الابن: أمي لها دور مؤثر وكانت تقف بيننا بالحياد
الأب: الزوجة شكرًا لله عقب الذهبيتين


حاورهما - أحمد سليم:

عادة.. ومن الأمور الطبيعية أن نشاهد مواجهة رياضية بين أخ وأخيه ولا نستغرب أن يلتقيا سويا في مباريات مثل كرة القدم ولكننا الآن أمام موقف غريب حيث لم نشاهد أن يواجه الابن والده في المنافسات الرياضة سوى في منافسات رياضة واحدة هي الرماية (القوس والسهم) التي لا ترتبط بسن بعينه ويكون الاستمرارية فيها بقدر العطاء.
منافسات القوس والسهم في دورة الألعاب العربية شهدت منعطفاً كبيرا عندما تواجه ابن مع والده في الدورة، ليفوز الابن بالذهب ويترك للأب البرونز وهذا الأمر حدث مع منتخبنا الوطني للقوس والسهم من خلال الوالد أحمد العبادي لاعب منتخبنا المخضرم، وصاحب الإنجازات الكبيرة في الرماية القطرية، وابنه عبد العزيز أحمد العبادي، ويتمثل في الاثنين قول الشاعر: أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني، ولكن الابن عبد العزيز لم يَرْم أباه، وإنما أسعده كثيراً وهو يراه يتفوق في الدورة الحالية، ويحقق إنجازاً كبيراً، فقد نجح الابن في الفوز بذهبيتين وفضية وبرونزية، في الوقت الذي نال فيه الأب ميدالية برونزية.
عبدالعزيز أحمد العبادي حقق 4 ميداليات ملونه منها ذهبيتين وفضية وبرونزية جاءت في مسابقة 50 متر دبل (50 x 2 م) كما حصل على ذهبية منافسات التصفيات للفردي وهي أعلى درجة يصل لها رامي قطري في هذه الدورة حيث تغلب على جميع منافسيه، بالإضافة إلى فضية المجموع العام في دبل 50 متر، وبرونزية منافسات تصفيات الفرق.
أمام الأب فلم يحقق سوى ميدالية واحدة فقط وكانت برونزية بعد أن احتل المركز الثالث في مسابقة 50 مترا وهي نفس المسابقة التي حقق فيها الابن الذهب ليتفوق الابن على أبيه في أول مشاركة رسمية عربية بينهما.
الحكاية الغريبة يرويها لنا الأب والابن عندما حلا ضيفين على "راية العربط ليكشفا لنا تفاصيلها وكان لراية العرب هذا الحوار.

> بداية كيف بدأت حكاية عبدالعزيز مع الرماية؟

- الأب: الحكاية بدأت منذ أكثر من خمس سنوات عندما كان ابني يتابعني ويذهب معي أثناء التدريبات وهو ما زرع في داخله حب الرماية وخاصة القوس والسهم.. ولكن البداية الحقيقية لعبدالعزيز بدأت منذ 4 سنوات حيث بدأ التدريب الفعلي والممارسة الحقيقية للعبة.
- الابن: أنا أحببت الرماية لأن الأبن دائما يتعلق بوالده وأنا تمنيت أن أكون مثل أبي فإنه بطل عربي وآسيوي بل وعالمي ودائما لم تمر علينا سنة واحدة إلا وفي بيتنا بطولة وهذا ما حفزني أن أكون مثل أبى كما أنه زرع بداخلي روح البطل وأنا رفضت أن أكون سوى البطل.

> كيف وصل عبدالعزيز العبادي إلى هذا الإنجاز العربي؟
-
الأب: هذا الإنجاز الذي تحقق لم يأت من فراغ فهو ثمرة تدريب استمر لـ 4 سنوات ولكن الإعداد للبطولة العربية جاء منذ 6 أشهر تدريب متواصل وبقوة شديدة لأن هدفنا كان تحقيق شيء لقطر في هذا المحفل العربي، ولم تقتصر تدريباتنا في ميادين الرماية فقط ولكن كانت هناك تدريبات يومية في المنزل وكنا نعوض ما نفقده من عدم تواجدنا في الرماية لبعض الظروف ولكن الحمد لله بعد التعب وصلنا للعالمية.
- الابن: أنا بدأت التدريب مع والدي وتعبنا كثيرا حتى وصلت لهذا المستوى وتدريباتي قبل الدورة العربية كانت صعبة للغاية فكنا نتدرب في الشتاء والبرد القارس وفي الصيف والحر الشديد ولكننا لم نكل أو نتعب لأن هدفنا كان في الأخير تحقيق شيء لبلدنا التي ندين لها بالكثير.

> كيف تغلب عبدالعزيز الحمادي البطل على كل الظروف الصعبة؟

- الأب: بدأنا الاستعداد بعد انتهاء ابني من المرحلة الثانوية وهي الفترة التي تصل إلى 6 شهور ولكن ابني ضحى بالكثير من أجل قطر والحمد لله كان لنا ما أردنا.
- الابن: بعد انتهائي من الدراسة الثانوية قررت الانفصال عن الدراسة وتركها من أجل التركيز في البطولة العربية لأني أردت أن أصنع شيئا لبلدي فأنا والحمد لله أحرزت ذهبيتين وفضية وبرونزية وأتمنى أن تكون أقل شيء أقدمه لقطر وإن شاء الله أتابع دراستي بعد انتهاء الدورة لأن الدراسة شيء مهم وقد تعطيني الخبرات حتى أطور نفسي في المستقبل.

> هل فوز عبدالعزيز أثر في الأب؟

- الأب: عبدالعزيز ابني وأنا أدربه وتعلم على يديّ والحمد لله أنا فرحتي فرحتان أولا أن أجد ثمرة تعبي بعد عناء وانتظام صعب على أي رياضي أن يتحمله والفرحة الثانية أنه ابني والابن هو الوحيد الذي يتمنى الأب أن يكون أفضل منه.
- الابن: لا أعتقد أن ذلك يؤثر في والدي فهو بطل وقدم الكثير لقطر بل إننا نسير سويا من أجل استكمال الرسالة التي نقدمها لدولتنا فكل شخص منا يستطيع تقديم شيء لبلده وإن شاء الله نستمر على نفس المستوى.. وتابع الابن.. عندما وصلنا للتصفيات الأخيرة كل ما همّنا هو تقديم شيء لبلدنا بغض النظر من الفائز منا وشعرت بفخر كبير وسعادة غامرة وشاهدت فرحة والدي في عينيه عند التتويج ما فرحت مثلها لنفسي.


> كيف استقبلت الزوجة (الأم) الخبر؟

- الأب: الزوجة كانت خير معين لنا في هذا الإنجاز فهي تحملت الكثير فكان معظم وقتنا في التدريبات على حساب الأسرة ولذلك فهي فرحت كثيراً بنجاحنا وعندما علمت أن عبدالعزيز أحرز الذهب هرولت للسجود شكرًا لله تعالى على هذا الإنجاز.

> متى يتوقف الأب عن الرماية ويترك الساحة للابن؟

- الأب: هذه المسألة تختلط على البعض في الفهم فجميع الرياضات تختلف من منافسة لغيرها فكرة القدم مثلا تنتهى عند سن معين ولكن بالعكس بالنسبة للرماية فهي تنتهي عندما يشعر الرامي أنه لم يستطع تقديم شيء وهي مستمرة ولا تقترن بسن بعينه بل كلما زادت خبراتك كان تمكنك من الفوز يصل لأعلى الدرجات وأنا عمرى الآن 42 سنة ومازلت أشعر أنني أستطيع تقديم شيء لبلدي ومازلت قادر على العطاء.
الابن: أرفض اعتزال والدي فهناك مشوار طويل لابد أن نكمله معا وأنا أسير على دربه وهو المعين لي في بطولاتي وروحي المعنوية مرتفعة لدرجة أنني أريد أن أصل إلى العالمية بصحبة والدي.

> ما الإنجاز الذي لم يحققه الأب ويتمنى الابن أن يحققه؟

- الأب: أتمنى أن يصل ابني لأولمبياد 2016 نظرا لصعوبة تأهله الآن بعد انتهاء منافسات التأهل إلى الأولمبياد ولكنني أعدّه ليصل إلى الأولمبياد بعد 5 سنوات وسيكون بطل قطر القادم في القوس والسهم.

> بماذا يحلم عبدالعزيز العبادي؟

- أحلم بتشريف بلدي في كافة المحافل الدولية وأن أصل إلى الأولمبياد العالمي فهو أكبر درجة يصل لها رامٍ قطريّ في القوس والسهم.

> هل لعبة القوس والسهم فقيرة؟

- الأب: لعبة القوس والسهم هي من اللعبات التي لم تلق شهرتها على المستوى العربي ولكنها مشهورة في دول آسيا وأوروبا وهي لعبة فقيرة كون عائدها لا يتناسب مع ما نبذله من جهد ولكن
الاتحاد القطري للرماية برئاسة محمد بن علي الغانم
استطاع أن يوفر لنا كل ما نحتاج من أدوات وترتيبات حتى نصل لما نحن فيه الآن.

> ماذا يقول الأب بعد ما هزمه ابنه؟

- أقول له الميدان يا حميدان و"الجيّات" أكثر من الرايحات.

> وماذا يقول الابن؟

- تبسم الابن قائلا.. لا أستطيع أن أتوعد والدي فهو صاحب فضل كبير عليّ بعد الله عز وجل وكل انتصار أحققه كان هو من يشعر بالسعادة وليس أنا، وأنا أفرح لفرحه.

> اذكر لنا موقفا طريفا حدث بينكما خلال المنافسات؟

- الأب: أتذكر في منافسات الرماية في الدورة العربية أنه في الدور نصف النهائي للمسابقة تصادف أن كنت أواجه لاعب منتخبنا الثالث فرحان السعدي والفائز سيتأهل لمواجهة ابني على الذهب وخسرت هذه المباراة لأنني كنت أفكر طول المنافسة ماذا سيقول الناس عني وعن ابني إذا وصلنا سويا للنهائي إذا فاز سيقولون ترك الذهب له وإذا خسر سيقولون هزمه الصغير والجميع في المنافسة كان يعلم أنه ابني لذلك فقد خسرت لانني لم أركز في المنافسة ولكن الحمد لله ابني أنصفني وأخذ "تاري" واستطاع تحقيق الذهب وشرفني وشرف بلدي ولكننا في الأخير قطر هي من كسب التحدي لأن الذهبية كانت ستحسب لقطر.













ولكم مني ارق تحيه واعذب سلام ,,,

جميل بان يكون لشخص انتماء كامل لبلدة وانا لاحظت ذالك من خلال الاجوبة فبكل جواب الاب والابن يذكرون اسم بلدهم وهذا مانبحث عنة بان نكون مثال اعلى وبان لا ننسى وطننا مهما ابتعدنا منه
الف مبرووك لهم ونتمنى الوصل الى الاولمبياد اذا شاء الله

يسلموووووووووووووووو على مروركم العطر الجميع