الأخبار المحلية من كان همه ما يأكله كان قيمته ما يخرجه

من كان همه ما يأكله كان قيمته ما يخرجه

بقلم / عبد اللاه الضباعي
04-04-2012 09:13 AM

4 / 4 / 2012
شبكة الناخبي / خاص :

أن التضحية من القيم والمبادئ الكبرى ومن أسمى المعاني وأنبل المشاعر ...وإذا ما نظرنا في هذه الأرض.. فسنرى فيها القمم الشامخة.. والفيافي الواسع.. والوديان السحيقة ..ونرى أيضا النسور التي تحلق في السماء ..وتعانق الغيوم ..وتزاحم النجوم.. ونرى من يزحف في بطون الأودية أو يدفن رأسه في التراب كالنعام 00واذا نظرنا في الحياة.. فسنرى قيما عالية.. وأخلاقا رفيعة .. وفى المقابل.. نرى سفاسف دنيئة.. وقيما وضيعة ..والناس كالطيور.. منهم من يحلق هنا وهناك.. ومنهم من يلتصق بهذه أو تلك, إن عشاق المجد والسمو وسكان القمم.. أناس مثلنا، قريبون منا، يعيشون على هذه الأرض بأجسامهم، لكن هممهم وعزائمهم تحلق في السماء.. لا يرضون لأنفسهم من كل شيء إلا أحسنه، ومن كل أمر إلا أتمه وأجمله ، فقدر الرجل على قدر همته. فمن كان عالي الهمة ،كان عالي القدر.. ولكل مجد مكافأة تليق بمقامه، فمن جد في العلم كوفئ باحتياج الناس إليه ، ومن جد في بذل المعروف كوفئ بثناء الناس عليه ..ومن كان همه ما يأكله كان قيمته ما يخرجه .. فلا يسأل الكثير إلا من كان عقله يفكر بالكثير، ولا يطلب العظيم إلا من كانت نفسه تسمو لكل عظيم. أن كل فكرة أو مشروع بنائي، أو إصلاح أمة أو شعب، إنما يكون وراءه أناس عظماء، مؤمنون بفكرتهم، عاملين عليها، حتى يصلون إلى أهدافهم، والنهج الذي لا ينبت رجالا عظماء عاليين الهمة يجب إعادة النظر فيه. أن التاريخ سلسلة من الحلقات المتصلة والمترابطة وعندما نتذكر التاريخ يستحضرنا الماضي وما صاحبه من أمجاد وانتصارات تفوق الوصف والتخيلات، ما أعظمه من عملٍ أن نصنع التاريخ، أو أن نقوم بإعادة صياغته وتصحيحه وإعادة الاعتبار له ولمن كان لهم الفضل في صناعته بعد أن تعرض الكثير منه للطمس والتحريف والتهميش بل والتشويه المتعمد خلال فترات زمنية متعاقبة. هذا التاريخ الذي يفخر به الناس بعد مئات السنين، ويعملون على التواصل معه، والارتباط به واستكمال مسيرته دون توقفٍ أو تباطؤٍ أو تراجعٍ... وأعني به صناعة أحداثٍ تؤتي نتاجاً مباركاً في تحقيق أهدافٍ للأمة ؛ تؤثر في حاضرها ومستقبلها، وتضيء الجوانب المظلمة فيها، وتحيي ما مات من آمالها، ومرّ من انتصاراتها، وما وآد واغتيل من أحلامها. في مثل هذا الزمن الذي تبدلت فيه الكثير من المفاهيم، وتغيرت فيه الكثير من المسلمات، وأصبحنا نعيش في أزمة حقيقية، أصعب من كل الأزمات العالمية، المتفاقمة، ألا وهي أزمة الأخلاق. فمتى وجدت الأخلاق عاش الناس بسلام، وعرف الكل حقوقهم مالهم وما عليهم ومتى ما تخلفت الذات عن اللحاق والتمسك بالأخلاق أصبح الظلم والكره هو عنوان ذلك المجتمع.

كم سادت أمة بأخلاقها؟، وكم تخلفت أمة بسوء أخلاقها، وكم نحتاج نحن لنراجع كيان أخلاقنا ونصلح منه ما فسد ونعدل منه ما أعوج.

ما أروعها من لحظات ان نلتقي خلالها في ساحة النضال السلمي برجال ونساء بحجم الجبال, تشع وجههم نورا وتفيض قلوبهم حبا وتجيش عبارتهم شهدا, رجال ونساء مبادرين وسباقين إلى كل فعل جميل نافع. نحيي هؤلاء الذين كرسوا جهدهم ووقتهم ومالهم لخدمة الوطن وأهله وعلى ما بذلوه ويبذلونه في سبيل إخراج الشعوب والبلدان من ويلات الانظمة الاستبدادية ومن قبضة البغاة ورموز الفساد والإفساد. وفي طليعة هولا النواة الأولى لثورات الربيع العربي وطلائعها السباقة ( الحراك السلمي الجنوبي) من كان له شرف السبق لخوض النضال السلمي الحضاري الذي دشنه في العام 2007م. التحية لهم ولكل المناضلين في ساحت الوطن العربي , التحية لكم يامن قدمتم وتقدمون أرواحكم قربانا في سبيل التحرر والانعتاق من سلطات الطغاة ورموز الظلم والاستبداد, الذين استعبدوا الشعوب وأذلوها واستأثروا بخيرات الارض . ان هذا العمل النضالي الكبير لا يقدم عليه إلا من كان على قدرا كبير من الهمة والعزيمة وقوة الإرادة والصبر والتفاني وروح الإقدام والتضحية أمثالكم. ممن يحب الله صنيعهم ويبارك مسيرهم وفي مقدمتكم الشهداء والجرحى والمصابين الذين سقطوا ويسقطون كل يوم ، و كذا المعتقلين، قليلون هم الذين يضربون أروع الأمثال في التضحية والعطاء والبذل، ،ويسمون سمو قمم الجبال! التحية لكم يامن تدفعون أرواحكم بسخاء وتبذلون دون مقابل ... تنحني هاماتنا لكم ويعجز يراعنا عن إيفائكم حقكم ولا نملك سوى أن نقول لكم بارك الله فيكم وحفظكم, فانتم فخر الأمة.

بقلم / عبد اللاه الضباعي

تحية وتقدير اخي ابوعبدالعزيز على هذا الاختيار الموفق وايصال كل مفيد لترتقي بمجلسنا الموقر الى القمة والعلوا سلمت ايها الاعلامي المبدع والنجم السامي في سماء العلم والادب والثقافة وزادالله من امثالك . اخي ابو عبد العزيز الاخ عبد الاله الضباعي علم يافعي مميزوهامة شامخة في سماء الادب وشاعر مبدع ومثقف متمكن له صولات وجولات في مجال الشعر والادب والثقافه وفقه الله الى ما يحب ويرضاء .