تم الإطلاع
أشكر أخي الغالي المحاضر الفذ والمثقف الرائد والمتألق/الأستاذ القدير أبو عبدالله الخلاقي على هذا الموضوع الجميل الذي يحمل بطيه منهج أو علم
الموازنات والذي رأيت به المنفعة والفائــــدة لمن أراد معرفة الحق في هذا العلم الذي أحكم العلماء الأفاضل خصوصية وطريق نهجة وكيفية التعامل به مع
المخالفين لهذا المنهج فلك مني الشكر والإحترام على رقيك الباهر وسلامة منهجك الذي نحمد الله المستحـق للشكـر والثناء الذي عافانـا مما أبتلي به كثير
من الناس..
أحب أن أضيف هنا أخـــي الحبيب أنه في علم منهج الموازنات إذا ذكرت محاسن المنحــــرف أو المحدث أو المبتدع فمعنى هذا أننا قومناه وأعناه على إحياء
بدعته والصحيح أننا لانذكر محاسنـــــــه البته...والصحيح في هذا الباب هو أننا نذكر الخطأ الذي وقع به والتحذيــــر منه فقط لآنه ليس موكولاً إلينا أن ندرس
وضعه ونقيمــــه بل موكولون وهذا للمختصين ببيان الخطأ الذي وقع فيه المخطئ أو المبتــــدع بقصد معصوم وهو أن يتوب إلى الله من أجل أن يحذره غيره
أو من أتبعه بجهل كما أكد ذلك فضيلة الشيخ/ صالح الفوزان حفظه الله وثمة من مشايخنا الأعلام وممن سبق وأن ذكرتهم بخطبك .
وهناك أيضاً لفضيلة الشيخ العلامة محدث العصر/محمد ناصر الدين الألبانــــي رحمه الله كلام جميل ومفيد في هذا المنهج وأخص بالذكر شريطه رقم (850)
من سلسلـــة الهدى والنور لمن أراد التوسع في هذا الباب ومنه قوله يرحمه الله... التفريق بين ما إذا أردنا أن نترجم للرجل فنذكـر محاسنه ومساويه، أما
إذا أردنا النصـــح للأمة أو إذا كان المقام يقتضي الإيجار والأختصار فنذكر ما يقتضيه المقام من تحذير من تبديع من تضليل وربمــــا من تكفير أيضاً إذا كان
شروط التكفير متحققة في ذاك الإنسان ، هذا ما أعتقد أنه الحق الذي يختلف فيه هؤلاء الشباب ..أ هـ
والدليل هو هل كانت معشر قريش في الجاهلية وأئمة الشرك لاحسنة لأحدهم ؟ كانوا يكرمون الضيف ويحفظون الجار ويتعاونون على كثير من الخير ولكن؟
هل جاء في القرآن الكريم ذكر حسنة من حسناتهم؟
هل جاء في السنة ذكر مكرمة من مكارمهم؟
الم يكن لأبا طالب فضل في موقفة مع ابن أخيه نبين محمدا عليه الصلاة والسلام عند نشـر الدعوة؟ ولكن هل لما أوحى الحق عز وجل إلى نبينا عليه السلام
بأن عمه أبا طالب من أهل النار هل ذكر ربنا محاسنــــــه لا؟ أظن هذا فيه الحق والبيان وأسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً
ويرزقنا إجتنابه.
بارك الله فيك الأستاذ الخلاقي القديرهذا وتفضل مني قبول فائقالتحية وعظيم الامتنان
برعاية الله