مسميات يافعية في قصيدة

الشاعر صالح علي محمد الحاتمي يسرد في قصيدته مسميات لادوات مختلفة كانت تستخدم في منتصف القرن العشرين في منطقة يافع ورغم بساطة هذه الابيات الا انها تدل على عبقرية لدى الشاعر الذي رأى ان صناعاتنا ومنتوجاتنا سابقا كانت تلبي احتياجتنا الى أن ظهرت الصناعة المستوردة فجردتنا من التفكير والابداع حتى نسينا ما صنعناه عند ما كانت هناك حاجه فالحاجه تولد الاختراع لكن للأسف جاءنا ما هو اطور واسهل فجردنا من قدراتنا في الابداع والصناعة وهذه مشكلة الامة بأسرها عندما اصبحنا نعتمد على صناعة الغير تخلفنا عن الامم المهم ان الشاعر ببساطته شخص مشكلة حقيقية تعاني منها امة العرب جميعها الامر الاخر سرد الكثير من المسميات القديمة والحقيقة بعضها غير مفهوم نتمنى توضيح ما هو غامض ممن يعرفه خاصه كبار السن والمهتمين بالتراث تروا اولادنا اليوم ما يعرفون شيء ولما اقرأ عليهم هذه الالفاظ يفكرونها لغه اجنبيه مع انها لهجة يافعية حميرية
نقلنا لكم القصيدة من كتاب لهجة سرو حمير تأليف وجمع الدكتور علي صالح الخلاقي

الشاعر صالح علي محمد الحاتمي الكلدي
الحاتمي قال يا الله منك الرحمه ** وآخر العمر بالإحسان ختمها

الوقت هذا تبدل غير ذي عشته ** حيَته كانت جميلة في بساطتها

الُبعد بالأمس بين الناس بالخطوة ** واليوم أميال تتباعد طبائعها

الُبُعد ذي نقصده سلوك منقوله ** مرافقه للبضاعه ذي نوردها

عُسر المعيشه بذاك الوقت راضي به ** سلوك لجيال تتأثر بعيشتها

كانت سلعنا من الأشجار والتربة ** من داخل المنطقة منتوجنا منها

واحد معه حب والثاني معه صنعه ** نتبادل الحب فيما ذاك يصنعها

اسماء البضائع معي بالبوك مكتوبه ** ما جت على اللحن في الأبيات نكتبها

مقطب وشقه مع مصون وبركاله ** ثوبي وثوب المرة واصل بنلبسها

والطبخ تنور والقشوة وغلايه ** وقهوة البن في الأقواب نشربها

الخبز بالمسرفه والزاد بالكعده ** والا قدح من شجرة العلب ننجرها

معنا فريقه من الأصواف مصنوعه ** دفأ وسلقه بالقاع نفرشها

شايه وجلعاب والصُرَّه مع الأُفره ** من جلد لبقار والماعز صناعتها

ومن الجلود النَّسع والغَرَب والفرده **ومسقاه للماء وبنسوي عسل فيها

والحبل للشد والمصرب بنحشج به ** ومطحن شرادي لها صانع يركبها

دولاب من تحت متواصل مع العجله ** ويد من فوق للمرأه تدورها

والضوء مصباح به قطعه من الدهنه ** وله ذباله بجنح الليل نلصيها

وللحراثه معيا ضمد والزلمه ** الهيج والشَّرِع والمذراه نمسكها

ولَسحِفه يربطين السحب للبنده ** آلات كامل بها الأطيان نحرثها

وللحُقن واللبن مخضب مع الدبيه ** وجُحف للسمن بالقرعه نربيها

والفاس والخنزره للعلب والبتله ** وجنبيه مزرع مع الشفره بنلبسها

وبندقي كان ينسب للعرب إسمه ** شاف الفرنجي صناعتنا وطورها

والبيت مبني من الأحجار والتربه ** للسقف فِلوَق مع الوشرات تشبكها

وكل لبواب والطاقه مع السدِه ** من جذنة العلب بالميشار نقطعها

والباب فيه الألق كالقفل محكومه ** مُعلج وموسك من الداخل يأمنها

للباب عابر وله مردم وله لاله ** وله مفاتيح معكوفه لفَكَّتها

بالبيت معلاق للبندق وللأُفره ** من الطين والتبن جدرانه بنمحضها

أما الفواكه ثمار العلب وامثاله ** والتين هو والبلس ثمار نجنيها

والخضره الحوِّئي معنا مع الفحه ** وأطراف عِلفَق وصولع من عثاربها

والقوت حب الذره والدخن لا غيره ** خبزه ولاشي صعه مَحسَن عصيدتها

والسمن ما ينقطه هو العسل دفره ** واللحم يو العُرس والعيد نأكلها

وصاحب الحَب كل الناس لاعنده ** مرجع لكل البضائع ذي بنصنعها

وله معايير عند البيع والقسمه ** لها أسامي كثيرة بانفصلها

من قبضة اليد معياره الى الكيله ** وقبضة اليد أصغر جزء نحسبها

واكبر معايير معروفه هي الكيله** والَّرابعه اسم للكيله نسميها

والكأس الى النصف بالكيله وله علمه ** والكأس ضعفين بالربعي ملانتها

يأتي الثميني ثمن بالرابعه ملئه ** وهي اربعه بالصياني لو عبرناها

أربع وستين قبضة يد هي كيله ** أصغر معايير من سابق ذكرناها

سركالي الرطل زادو ربع في وزنه ** واليوم كيلو على أرقام نجملها

والطب كيات بالمشفي وبالجمرة ** للحصو بالكِلو من ظهري يمصوها

والزينه الورس للنسوان والمرخه ** والحُسن بالوجه والحنَّا بكفيها

شِباك محضي معثكل ليلة السمرة ** وسه مثلث نقط عنوان زينتها

أما الرجل زينته شُقري على رأسه ** وعِدِّه مُربَّط بحقوه هي ومعبرها

نستورد الملح والهردي مع الكاره ** هذه ضروري على التاجر يورده

وزاد معنا العسل والبُن والغِربه ** لاخارج المنطقه كنا نصدرها

لا نعرف المدرعه والكوت والجزمه ** ولا سراويل معروفه بنلبسها

هذه سلعنا وهذا العيش ذي عشته ** لا قبل خمسين من لعوام عشناها

خبرات الانسان تتطور مع الحاجة ** لا حاجته جاهزه الفكر ينساها

ذي صلح القفل والمفتاح من جذنه ** لا ما غزتهم بضاعه كان طورها

غزو الصناعه قضى عالفكر والحكمه ** حتى سلوك البشر بالفعل غيرها

كنا بنتبادل السلعه بها سلعه ** وكل واحد يفكر أن يحسنها

واليوم حَب البلد ولعاد له قيمه ** ذي كان مصدر حياتي لا عُدم متنا

وما ارتبط فيه من مفهوم ودعته ** وجَت مفاهيم مخلوطه كعيشتنا

صحيح الاعتماد على الغير يخليك ماتفكر بشي بارك الله فيك ابو عبد العزيز وصح لسان الشاعر الشعبي على الكلمات المعبرة عن واقع
عاشة في المااضي والحاضر

هلا مواطن نعم الماضي ذكرياته جميلة لكن صعب ان نعيشه لأننا تعودنا الاسهل والافضل لكن تذكره هو سر جماله