رأفة بالمعاق

بقلم/عبدالهادي الخلاقي

خلق الله الإنسان وأودع فيه من النعم مالا تعد ولا تحصى والبعض حرموا من نعمة من نعم الله إما السمع أو البصر أو الحركة و البعض خلقوا قاصري النمو في أطراف معينة من أجسامهم أو أي إعاقة كانت وهذه مشيئة الله وسر خلقه سبحانه وتعالى حيث قال في كتابه العزيز:هُوَالَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءلاَإِلَـهَ'إِلاَّهُوَالْعَزِيزُالْحَكِيمُ اللهم لا اعتراض على حكمك وقضائك ، ولكن هل لاحظنا النظرة التي يرمق بها ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل الآخرين عندما يرونهم ؟ نعم هذه النظر التي تحسس هؤلاء البشر بأنهم قاصرين مختلفين عن الآخرين هذه النظر الدونية الحقيرة التي تطلقها أعيننا فتنزل على هؤلاء المساكين كأنها رماح سامة تقتل فيه الأمل وتزرع فيهم الخوف والضعف تنزع منهم القوة والإرادة والأمل تحسسهم بأنهم قاصرين مختلفون ليسوا كما الآخرين ، لماذا هذه النظر التي ننظر بها إلى هؤلاء على أنهم قاصرين خلقياً ،لماذا هذه القسوة على هؤلاء الذين هم بأمس الحاجة إلى نظرة حنونة نظرة افتخار بهم وبما هم عليه لماذا لا نبتسم في وجوههم عندما نراهم لماذا لا نصافح أيديهم ونقبل رؤوسهم ونهديهم وردة تشعرهم بالحياة بالأمل بالقوة ،لماذا لا ندعمهم ونأخذ بيدهم للنجاح والتميز والعطاء ؟ إنما اكتب هذه الكلمات بلسان حال أم معاق تشكي نظرة الناس لابنها المعاق تشكي ألم أبنها عندما يخرج ويراه الآخرين تشكي مدى قسوة الآخرين عليه وعلى أقرانه ممن حرموا من نعمة أو كان بهم عيب خلقي أو أصيبوا بحادث افقدهم طرف من أطرافهم أو شل حركتهم ، تحكي قصتها فتقول كنا في ايطاليا في رحلة علاج وعندما نخرج إلى الأسواق أو المتنزهات يقابلنا الآخرون بالترحيب بنا وبالسلام على أبني المعاق ومنهم من يقبله على رأسه ومنهم من يأخذ صورة معه ومنهم من يقدم له الورود وآخرون يضحكون معه ويمرحون فيدخل هذا إلى قلبه الطمأنينة والأمل والقوة ويزداد تعلقاً بالحياة ويذهب عنه الخوف والضعف والإحباط ، ولكن مجتمعاتنا العربية تختلف بنظرة الناس القاتلة المميتة لابني ولغيره من ذوي الاحتياجات الخاصة ، فلماذا نقسو عليهم ألا يكفيهم معاناتهم مما بهم من إعاقة وعجز وقصور فنزيدهم الم فوق آلامهم

رد: رأفة بالمعاق

بارك الله فيك أخي العزيز خالد القاضي
ويسعدني مرورك وتعليق

بصراحة:
جميل بكلماتك التي تشجع الاعضاء على التواصل
ومن المفترض أن يرشحوك لتكون قلب المجلس الكبير

دمت بالف خير

رد: رأفة بالمعاق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد للة على النعمة التي انعم اللة علينأ

نعم الحمد للاة على كل حال

جزاك اللة خيرعلى لفت الانتباة لكل من يحتاج التشجيع والمساندة ,..

لاحضت في الدول الغربية ان المعاق اين كانة اعاقتة كل الفرص

والجالات مفتوحة امامة منهم الوزير ومنهم الدكتور والمدرس وغيرها..

ولهم عناية مميزة عن الكل .. بعكس الدول العربية والاسلامية...
________________________________

.. لك مني أجمل تحية .

نور الجلس بطلتك

رد: رأفة بالمعاق

شكراً لكم أحبتي جميع
وشكراً لمروركم الكريم

وما احب أن اضيفه هو أن قصة هذا المعاق اثرت في نفسي فبت انظر للمعاقين بنظرة مختلفة
مع أنني اكن لهم كل الود والاحترام وإن كانوا معاقين
وهكذا فلنكن جميعاً نحسس كل معاق نراه بانه انسان كامل والكامل الله سبحانه وتعالى