ياللعجب يا للهول فئات مهمشة تهم امريكا

الصحيفة :: أخبار وتقارير


الملحق العسكري الأمريكي يعد بدعم الأخدام ويسألهم عن هيئة الفضيلة
الخميس, 10-يوليو-2008
نبأ نيوز - خاص -
أبدى السيد روبرت هوفمان- الملحق السياسي والعسكري بسفارة الولايات المتحدة بصنعاء- استعداد السفارة بتقديم الدعم الكامل للاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقراً باليمن (الفئات المهمشة)، والمساعدة في تدريب وتأهيل أبنائها.
ووصف السيد هوفمان الاتحاد بأنه الجهة الشرعية الممثلة لهذه الفئات، والتي ستتعامل معها السفارة، مبدياً- في الوقت ذاته- استيائه من قيام بعض منظمات المجتمع المدني بتقاضي أموال ودعومات باسم المهمشين دون أن يصلهم منها شيئاً يذكر. وقال: أن السفارة ستقدم للاتحاد المعدات والتجهيزات اللازمة لتمكينه من أداء مسئولياته بما يرتقي بأوضاع المهمشين، وصولاً لدمجهم بالمجتمع كأدوات منتجة تسهم في عملية التنمية الشاملة لليمن.
ونوه إلى أن السفارة الأمريكية ستقوم بمد جسور التواصل بين الاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقراً في اليمن وبين المنظمات الأمريكية المماثلة بقصد تبادل التجارب وتنمية خبرات العمل المدني.
جاء ذلك في لقاء عقده السيد هوفمان ظهر يوم الأربعاء في مقر الاتحاد مع قياداته ممثلة بالأخ نعمان قائد الحذيفي رئيس الاتحاد، ووديع قاسم الأمين العام، والمحامي رشاد الخضر مستشار الاتحاد، والذي عبر خلاله الأخ نعمان الحذيفي عن شكر الاتحاد للدعم الذي تقدمه سفارة وحكومة الولايات المتحدة للفئات الأشد فقراً، وكذلك في دعم السياسات الحكومية اليمنية الرامية لمكافحة الفقر، وتسريع عجلة البناء التنموي لليمن.
وخلال اللقاء تساءل السيد هوفمان عن رأي قيادة وأعضاء الاتحاد في "هيئة الفضيلة" التي أعلن الشيخ عبد المجيد الزنداني وآخرون في وقت سابق عن عزمها إنشائها.
وفي معرض رده على تساؤلات الملحق السياسي والعسكري، أكد الأخ نعمان قايد أن النصح والإرشاد أمر مطلوب في المجتمع من أجل تقويمه في كل زمان ومكان، إلاّ أن ما نعارضه هو أن تمارس الهيئة دور الحاكم والجلاد في آن واحد، منوهاً إلى أن المملكة العربية السعودية سبقت اليمن في هذه التجربة وهي اليوم في مأزق تحاول التخلص منها بأي شكل من الأشكال إثر تماديها في ممارساتها وهو الأمر الذي ولد قلقاً في الساحة اليمنية على خلفية هذه التجربة.
من جهته المحامي رشاد الخضر بين أن المجتمع في ظل الحياة العصرية يبقى بحاجة دائمة إلى الوعظ والتوعية في المحافظة على قيم المجتمع، مستدركاً: إن وجود الهيئة من الناحية القانونية قد يتعارض مع وظائف الأجهزة الدستورية التنفيذية والقضائية الأخرى التي يناط بها مسئوليات ضبط السلوك المجتمعي ومحاربة الرذيلة والجريمة وإحلال السكينة العامة، مؤكداً: أن القضاء هو "سلطان لا سلطان عليه".
أما الأخ محمد القيرعي الذي حضر اللقاء أيضا، فقد وصف هيئة الفضيلة بأنها "كارثة على المجتمع، وإنقلاب على الديمقراطية" وحذر مما وصفها بـ"عواقب وخيمة" قد تترتب عن إنشاء هيئة الفضيلة.. وانتقد في معرض حديثه النائب محمد الحزمي على "تحريضه الدائم" في الخطب ضد السياحة، والفنادق بحجة أن بعض الفنادق تمارس أنشطة مخلة بالآداب، دون أن يكون لديه أي دليل أو إثبات سوى دغدغة عواطف الناس في خطبه.
هذا ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة لقاءات سابقة عقدها الاتحاد الوطني للفئات الأشد فقرا باليمن مع مسئولي السفارة الأمريكية بصنعاء ضمن تنسيقات الطرفين لمساعدة هذه الفئات والارتقاء بظروفهم المعيشية والإنسانية.
حضر اللقاء الأخ عبد القادر السقاف مساعد الملحق السياسي والعسكري الامريكي..