أتركوا غزة فقد أنهينا القضية.. ودعونا نتحدث عن عالمنا العربي

حسني مبارك في خطاب المصارحة وبعد ساعات من إشتباك السيدات الأول
أتركوا غزة فقد أنهينا القضية.. ودعونا نتحدث عن عالمنا العربي
من الكويت، وكالات: بعد ساعات فقط على نشر خبر يفيد بأن زوجة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تدخلت لدى سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري حسني مبارك من أجل أن يسمح بعبور المساعدة إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .. رد الرئيس المصري بقوة على جملة ما أثير حول المعابر وحول الدور المصري في أزمة غزة الأخيرة داعياً إلى الإبتعاد عن الشعارات، ومشدداً على أنه أمر بفتح "معبر رفح منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان، ولا يزال مفتوحا أمام الحالات الإنسانية حتى اللحظة".
وقد تضمنت رسالة زوجة الرئيس الايراني لنظيرتها المصرية والتي نشرتها وسائل الاعلام السورية قبل القمة جملة مفادها "بإمكانك إرشاد زوجك والطلب منه فتح طرق (معبر رفح بين مصر وغزة) لمساعدة الشعب الفلسطيني بغية تفادي مأساة اكبر".
ولفت الرئيس المصري الى أن هناك من يتاجر بمعاناة الفلسطينيين ويزيد من انقسامهم، وأسف لعمل البعض على تقسيم العرب الى دول اعتدال ودول ممانعة وان أن نسمح باستغلال مأساة غزة باختراق قوي لعالمنا العربي. وقد اكد الرئيس المصري خلال خطابه على انه جاء الى القمة وفي يده الاتفاقية التي عقدت لوقف اطلاق النار بين اسرائيل وحماس..
بدوره شدد الرئيس السوري بشار الأسد على "أهمية المساعدة المادية والدعم السياسي لغزة"، مشيراً الى ان "ما يحصل في غزة من اجرام تداعياته قد تنعكس على بلداننا". وقال الاسد خلال القائه كلمة سوريا في افتتاح القمة: "لسنا هنا لكي نتخذ البيانات عن الفلسطينيين، وأتمنى ان تكون هذه القمة قمة قرارات لا تسويات فالمقاومة أساس لبقائنا".
واعتبر الاسد أن "النوايا العدوانية للاسرائيليين لم ولن تتغير، كل هذه المعطيات تجعل تكرار هذا العدوان في أي وقت أمر وارد، لذلك نشدد على ضرورة دعمنا للمقاومة الفلسطينينة، لأن القيام بالعملية العسكرية في غزة كان صعبا لو لم يكن هناك انقسام فلسطيني".
وتأتي قمة الكويت الاقتصادية وسط "تحديات بالغة الدقة" تتمثل في بعدين، الأول "اقتصادي" وهو الأزمة المالية التي تعصف بدول العالم ومن بينها بالطبع دول المنطقة، والثاني "سياسي" يتمثل في التطورات الساخنة بالمنطقة، جراء ما جرى على مدار الأسابيع الثلاثة الأخيرة في قطاع غزة. وفي تقرير لها عن القمة، التي تحظى باهتمام بالغ ليس على مستوى الدول العربية فحسب، بل يمتد إلى آفاق عالمية، ذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أن القمة تكتسب أهميتها من كونها الأولى التي تخصص لبحث القضايا الاقتصادية العربية.
وكان امير الكويت الشيخ صباح الاحمد قد افتتح القمة في حوالي الساعة الثانية عشرة بتوقيت مكة المكرمة بمشاركة 17 زعيماً عربياً. وقد وصف الشيخ صباح الاحمد امير الكويت الحرب على غزة بأنها "جريمة ضد الانسانية وتحرمها القوانين الدولية ويمثل انتهاك صارخ لحقوق الانسان ويستوجب الوقوف الفوري لهذا العدوان ومحاسبة المسئولون عنه" مضيفاً " واجبنا ان نتفق كقادة على خطوات عملية لتثبيت وقف اطلاق النار وقفًا دائمًا ورفع المعاناة عن الشعب الفسطيني والاستجابة لمطالبة المشروع لاقامة دولة مستقلة ". كما ثمن امير الكويت جهود الرئيس المصري حسني مبارك من اجل ضمان الوصول الى وقف اطلاق النار في الاراضي الفلسطينية.
عباس يدعو الى حكومة وفاق وطني
كما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفصائل الفلسطينية الى تشكيل حكومة وفاق وطني تتولى تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية بشكل متزامن. وقال عباس امام القادة العرب ان "ما هو ضروري وواجب ان نلتقي جميعا كفلسطينيين .. بشكل فوري في ارض مصر كي نتفق". واضاف "المطلوب الآن اذا اتفقنا، ونرجو ان نتفق، حكومة وفاق وطني تاخذ على عاتقها اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة".
من جهة اخرى، اكد عباس على اهمية المبادرة العربية للسلام، داعيا العرب الى تجاوز الخلافات والاتفاق "على الممكن". واوضح عباس "جرى حديث كثير عن المبادرة العربية للسلام وهناك من دعا لتشييعها ومن دعا الى تجميدها (..) او تطويرها وامامنا خيارات ثلاث الاول لا حرب ولا سلام وهذا لا نقبل به، والثاني الحرب، والثالث السلام، ونحن مع هذا الخيار". واضاف "ان مبادرة السلام العربية لم تحمل بذور فنائها وانما قصرنا في خدمتها".
واضاف في اشارة الى حالة الانقسام العربي "تابعنا معارك التشكيك والتشهير (..) ولا اريد ان اسهب في هذا واقول ارجو من الله اولا ومن هذه القمة ثانيا ان تعلو فوق الجراح لمصلحة وحدة حقيقية تجمع العرب على الممكن ولا تفرقهم على المستحيل".
قمة خماسية
الى ذلك عقد قادة السعودية ومصر والكويت وقطر وسوريا اليوم الاثنين اجتماعا على هامش قمة الكويت العربية الاقتصادية، حسبما افاد مصدر قريب من الوفد السعودي. وذكر المصدر ان الاجتماع التأم في ضيافة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بعيد انتهاء الجلسة الافتتاحية لقمة الكويت التي تعقد في ظل انقسامات عربية حادة. وسبق للسعودية ومصر ان عارضتا بشدة القمة التي عقدتها قطر بدعم سوري وايراني على اراضيها الاسبوع الماضي للبحث في الحرب على غزة ولم تحظ بغطاء الجامعة العربية.

رد: أتركوا غزة فقد أنهينا القضية.. ودعونا نتحدث عن عالمنا ال

حسبنا الله ونعم الوكيل