بقشان والعمودي يبدؤون بالانسحاب من الاستثمار في اليمن
[18/02/2009] ? ايلاف - خاص:
علمت ايلاف من مصادر مقربة من
رجل الاعمال السعودي "اليمني الاصل" عبدالله احمد بقشان انه ومواطنه رجل الاعمال محمد العمودي يعملون حاليا لتصفية بعض المشاريع التي كانوا اعلنوا عنها خلال الفترة الماضية، بعد ان وصلوا الى قناعة بعدم جدوى الاستثمار في اليمن بسبب بعض
المتنفذين الذين قيل انهم وقفوا حجر عثرة امام تحقيق اي تقدم او انجاز في مشاريعهم التجارية، رغم انهمجاؤوا الى اليمن بوعود رئاسية بتذليل اي عقبات تعترضهم، مشيرين الى جدية الرئيس وايجابيته في جلب الاستثمارات الا ان ادارته وبعض المتنفذين يعملون عكس إرادته.
وكان عبدالله بقشان قد اعلن خلال الفترة الماضية عن انشاء اضخم مشاريع التطوير العقارى بمحافظة حضرموت وهو مشروع درة المكلا لتطوير مساحة من الارض تقدر باربعه مليون متر مربع فى منطقة الريان وبتكلفه تصل الى نحو 50 مليون دولار، ويشتمل على تنفيذ عشرة الاف وحدة سكنية وإنشاء العديد من المرافق الخدمية، منها إنشاء مركز تجاري حديث ومدينة ترفيهية ومركز سياحي وصالة سينما ومركز ثقافي بالاضافة الى مسجد ومارينا في وسط البحر، اضافة الى العديد من المشاريع التي اعلن عن البدء بها منذ توجهه للاستثمار باليمن.
وأضافت المصادر ان رجل الاعمال محمد العمودي الذي اعلن هو الاخر عن انشاء عدد من الاستثمارات السياحية في مجال الفنادق والمنتجعات، كان اخرها فندق ومنتجع الأوراق الذهبية (جولدن ليفز) في منطقة عصر غرب العاصمة صنعاء الذي وضع رئيس الجمهورية حجر الاساس له اواخر يوليو العام الماضي، والمقرر الا انه والى اليوم لم يستطع البدء بالاعمال الانشائية بسبب بيروقراطية الاجراءات في مصلحة الاراضي التي ترفض تمليكه الارض رغم حصوله على العديد من الاوامر الخطية بذلك من رئيس الجمهورية الا ان شخصية متنفذة تقف له بالمرصاد وترفض تنفيذ تلك التوجيهات بحجة حرصها على المال العام وأراضي الدولة، وانها تطلب منه البدء بالاعمال الانشائية اولا ومن ثم سيتم تمليكه الارض.
واشارت المصادر الى ان العمودي رفض البدء باي اعمال انشائية في المشروع الا بعد تمليكه الارض مبررا ذلك بأن مشاريعه تمول من بنوك عالمية ترفض تمويل اي مشروع الا بعد تسليمها وثائقه كاملة كما هو متبع في مثل تلك الاستثمارات.
وقالت المصادر ان العمودي الذي حوّل العديد من مشاريعه التي كانت مخططة ان تكون في اليمن الى اثيوبيا قد وصل الى قناعة بعدم جدوى الاستثمار في اليمن، مؤكدا في العديد من المجالس الخاصة والعامة ان رئيس الجمهورية جاد في توجهه وانه لايخرج من عنده إلا بتوجيهات صريحة وواضحة، إلا ان هناك من يعمل على عرقلة تلك التوجيهات والاساءة الى اليمن والى الرئيس شخصيا من خلال عرقلة توجيهاته وبالتالي عرقلة المشاريع الاستثمارية.
وكان الرئيس علي عبدالله صالح وضع في 30 يوليو-تموز 2008م حجر الاساس لفندق ومنتجع الأوراق الذهبية (جولدن ليفز) في منطقة عصر غرب العاصمة صنعاء ، الذي تنفذه مجموعة ميدروك العمودي بتكلفة 150 مليون دولار وعلى مساحة إجمالية 33 ألف لبنة.
ووفقا للتصميمات الاولية ومجسم المشروع فكان من المقرر ان يبلغ ارتفاع الفندق الذي لن ينفذ على مايبدو اذا لم يتدخل رئيس الجمهورية شخصيا 14 دورا وسيضم 226 غرفة وجناح، إضافة الى 29 جناحا وزاريا وسبعة أجنحة رئاسية فخمة تتسم بالوسع والاناقة ومركز للمؤتمرات، وسبع قاعات اجتماعات ومطاعم في اعلى طوابق البرج وصالة افراح ونادي رياضي وملاعب تنس ومهبط للطائرات الهيلوكبتر .
كما سيضم المنتجع ثلاث فلل رئاسية فخمة وثمانية عشر فلة عادية.
وكان في استقباله في موقع المشروع وزير السياحة نبيل الفقيه ورئيس مجلس إدارة "ميدروك العمودي" محمد حسين العمودي والشيخ عبد الله بقشان وعدد من المسئولين والمهندسين في شركة صنعاء للاستثمارات السياحية المحدودة.