1. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اليوم قرأت مقال في جريدة الرياض،، فعلاً أعجبني الفكرة .. لانه صادق يصف الحقيقة العربية ..

    بس خل عنك .. حسيت أن الكاتب متلوّع،، شكل كان معه لقاء تلفزيوني .. وجاء واحد سرق الأضواء منه ..





    هوس الكاميرا

    علي بن سليمان العلولا
    من الخصوصيات التي نتمتع بها دون غيرنا من شعوب العالم، ولله الحمد الذي لا يحمد على مكروه سواه، شغفنا وهوسنا بأضواء الكاميرات وتهافتنا عليها بصورة مخجلة على كافة المستويات. فحين يتم تصوير لقاء مع أحد المارة في الطرقات يتجمهر العشرات خلفه وهم يحاولون تعديل أشمغتهم وملابسهم وضبط ابتساماتهم. وحين يتم تصوير لقاء مباشر مع أحد الرياضيين يتجمهر العشرات خلفه وأمامه وهم يجرون اتصالات بهواتفهم الجوالة بأقاربهم ومعارفهم لمشاهدة طلتهم وابتساماتهم البهية ومساعدتهم على اختيار الموقع المناسب للظهور. أما في المناسبات المصورة الرسمية وغيرها فإن اعتقاد الكثيرين بأن قربهم من المسؤولين أثناء سيرهم أو جلوسهم يزيد من شهرتهم ومكانتهم وأهميتهم ينسيهم مناصبهم ومسؤولياتهم فيختلط الحابل بالنابل ويتحولون إلى مرافقين يزيد عدد الواقفين منهم خلفه على الجالسين بجواره، ويتسابق بعضهم على نقل الأكواب والفناجيل وسكب المياه وتعديل الكراسي بصورة لا تتناسب مع مراكزهم، مع تقديري واحترامي لمكانة أي مهنة شريفة وعدم التقليل منها، إلا أنني أتمنى بقاء كل في اختصاصه ومكانه وعدم مزاحمة الآخرين في مهامهم لمجرد وجود أضواء الكاميرا.
    وأخيراً لماذا يتحول المقربون من المسؤولين إلى فراشات تتخاطف أمام أضواء الكاميرات بصورة فوضوية مخجلة؟

    ولماذا يقف المسؤولون في العالم المتحضر وحيدين تماماً أمام الكاميرات وفي المناسبات ويدخلون ويخرجون من مكاتبهم ويركبون وينزلون السيارات والطائرات دون مزاحمة ومسابقة من عشرات الموظفين والمرافقين والمترززين؟؟