طاعة ولاة الأمر حفظ للأوطان وفرض من نصوص القرآن

طاعة ولاة الأمر حفظ للأوطان وفرض من نصوص القرآن بقلم: حسن الأسود
إن الإنسان المدرك عندما يتأمل في سير حياة الأمم وما قد تتعرض له معايشها من انعطافات سلبية وأخرى ايجابية تصل مداركه إلى القناعة التامة بأن الحياة ليس لها وجه واحد وإنما هي منذ أن دب الله النشأة الأولى على هذه البسيطة وانزل عليها الإنسان ليعمرها ويعمل بالأحسن فيها جبلت على أن لا ثبات في أحوال أهلها فلا أفراح تدوم ولا أحزان تدوم وهذه حقيقة ثابتة لا يمكن إنكارها في سير حياة الأفراد والشعوب ولا يختلف عليها عاقلان، وهذه الحياة تجعلنا نحن البشر ملزمين بالتوقف عندها والاسترشاد بسننها وأحكامها والالتزام بالأصل والثابت من علل كينونتها وإنزال الإنسان عليها لقصد عمارتها وتبني نزعة الخير فيها وبالخصوص مع بني جلدته من مخلوقاتها وليس العكس وان من آيات الذكر الحكيم الكثير مما يشير إلى ذلك.
كما أن الشعوب التي تتبنى نهج الخير والمسالمة والبناء تمنى بفيض الله وإسباغ نعمه الوافرة عليها والشعوب التي يكون هذان النهج والمنوال سنة لها عادة ما تكون رؤيتها وطموحها شاخصين للمستقبل ويغلب على سلوكها نهج الطموح والتعقل كما تعلو في أوساطها أصوات العقلاء أثناء الفتن والمحن التي تمر بها مجتمعاتهم.



وانطلاقا من هذا الثابت فان كل إنسان مسئول عن مقدار ما الهمه الله به من عقل وإدراك كما هو ملزم بمداراة النعم التي أسبغت عليه وعلى مجتمعه فأما النعم فواجبه الشكر لله ولمن تسبب في حفظها وإنمائها وأما العقل والادراك فزكاتهما الجهر بالحق والصلاح للبشر وحفظ دمائهم من أهل الغلو والشرور وبالخصوص في وقت الفتن ولذلك من الوجوب أن نضع أيدينا وتركيزنا على ما هو خارج عن جبلة الشرائع والعقل والإجماع، فالذي يجري من بعض الأمور المخزية والمشوهة لصورة الإسلام والمشوهة لصورة بعض المناطق في البحرين من أحداث تخريب وإتلاف الممتلكات العامة يؤدي إلى إزهاق الأنفس من دون وجه حق على أيدي من لا يعون حجم وفداحة ما يقومون به من أعمال ومساءلة في آخرتهم قبل دنياهم بل يزين لهم بعض الشياطين من الإنس شر أعمالهم فيوردونهم الهلاك وتضيع زهرة حياتهم، فهؤلاء يكون حكمهم في الدنيا القضاء وعدالته وعند الله لا يعلم حكمه إلا هو لكن الآيات واضحة إذ قال الذكر الحكيم "... أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا" وعجبنا هنا ممن يعيش في هذه المناطق ويقرأ الآية ويعي عمقها وحرصها على بقاء الجنس البشري على هذه الأرض ثم لا يجهر ويدين مثل تلك الأفعال وهنا بلا شك يقع العتب الأول والمساءلة على العقلاء والمدركين وشيوخ الدين وغيرهم في هذه المناطق، ألا يحسون أنهم مقصرون وأنهم مساءلون أمام الله بإلزامهم بالجهر بالرفض لهذه الأفعال التي ليست لها علاقة مطلقا بأي مطالب سياسية؟
ولملامسة الحقيقة بجرأة ووضوح لابد لنا من التساؤل وطرح الأسئلة التالية: لماذا تحدث هذه الأفعال في هذه المناطق بالتحديد وهل هي نتيجة احتقان سياسي؟ أم أنها نتيجة لاختراق المجتمع بثقافات موجهة جعلت هذه المجتمعات توجه في شيعها من العوام بغير دراية؟ ومن المؤكد أن ذلك الركون من هذه المجتمعات إلى عدم إنكارها رغم أن العقل هو أثمن ما كرم الله به البشر على باقي مخلوقاته يقرها في الباطن بأنها أخطاء لا تقبلها شرائع سماوية ولا إنسانية إذاً لماذا هذا التسليم وعدم المجاهرة بالرفض وعدم السعي لمعالجة الأمور وترك التورية؟ إن هذه المجتمعات تعرضت لتشويه فكري ممنهج باسم الدين عبر الخطاب الديني وللأسف باسم مظلومية أهل البيت (عليهم السلام) بينما أهل البيت يقر كل أهل التاريخ بعدالة وسمو أخلاقهم وسعيهم في مجتمعاتهم لنشر العلم والفضيلة لكننا نرى على العكس أن الخطاب الديني في هذه المناطق يلعب دورا محوريا بالتوجيه الصريح تارة وبالإيحاء تارة أخرى للسعي إلى دفع المجتمع إلى التذمر من الدولة ومن كل مشاريعها بل التشكيك في كل توجهاتها لخدمة أبناء شعبها وهذا يتم وبكل أسف على أيدي بعض الأشخاص المخترقين الذين لا يدركون ما ينطقون به ويعتلون المنابر وهم عديمو فهم ودراية بواقع المتغيرات السياسية العالمية ومدى الأطماع الإقليمية التي تسعى لنشر اللادين باسم الدين، والدين في الأصل ليس الثورة بل السعي إلى التلاقي والإصلاح وعمارة الأرض وليس التطير بأوهام الظلامة واستخدام التاريخ السياسي القديم للأمة الإسلامية وإسقاطه على واقع هذا العصر.
ويدرك العقلاء أن ذلك تضليل لعامة الناس يمرر عبر استخدام الخطاب الديني مما يجعل النشء سهلي الاصطياد على أيد ماكره تستثمر ما أسس له ذلك الخطاب الديني في الأنفس من جموح وثورة فتندفع للتخريب وبمثل هذا الشحن والزراعة لثقافة الظلامة والثورة التي يرفضها الحسين (عليه السلام) تأكيدا في واقع إسلامي صغير كمجتمع البحرين الذي يلتقي حاكمه ومحكوموه من جميع الطوائف في حب أهل البيت وإحياء ذكراهم وهذا على الجنبة العقائدية والفكرية، أما على الجنبة السياسية فانه منذ تدشين جلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة حفظه الله هذا المشروع والناس بفطرتها تشعر بالانفتاح والتغير في مستوى المعيشة ونحن ومن خلال تلمّسنا للواقع نشهد بأن جلالته يحمل من النيات الرحيمة لشعبه ما يجعل الإنسان لا يخاف العوز والفقر وعثرات الزمان في ظله فكم من يتيم احتضن وكم من أرملة ستر وكم من فقير آوى وظلل! وها هو مشروعه سائر باتجاه احتضانه للجميع من أبناء شعبه ومن جميع الطوائف فجزاه الله خير الجزاء عن المحسنين على رحمته وبره بشعبه، ومع كل هذا الملموس من الأفعال لا نعلم لماذا لا يسعى العقلاء في هذه المناطق إلى رفع أصواتهم بدعم جلالته ليتحقق انجاز هذا المشروع الطموح في أسرع وقت فيكون رحمة للأجيال القادمة بدلا من تكريس ثقافة الدونية وزرع التشكيك في عقول الأجيال الصغيرة والناشئة فالأصل أن تربى الأجيال على حب الأوطان والطاعة لولاة الأمر وهو الأصل في الإسلام، كما أن سياسة مملكة البحرين منذ بداية المتغيرات السياسية وتشكيل الدول في المنطقة في القرن الماضي اتسمت بالتعقل وتأكيدا لتصريحات صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله التي ذكرتها أخبار الخليج قبل أسابيع، من أن "سياسة البحرين ليست مبنية على الانفعالات" وهذا أمر مؤكد وثابت لدى كل متتبع لأحوال منطقة الخليج فهي فعلا مبنية منذ القدم على التروي والتعقل على جميع الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
ورغم أن منطقة الخليج من المناطق العالمية التي تقع ضمن حيز تلاقي تيارات سياسية خارجية ذات كثافات سكانية عالية وثقافات قديمة المنشأ فإنها حافظت على هويتها فعادة ما تكون المواقع التي تتسم بمثل هذا التلاقي من بقاع العالم من الصعب استقرارها والبناء فيها إلا إننا في البحرين ومنذ التحول الحديث للمنطقة في الخمسينيات حظينا برجل كالشيخ خليفة بن سلمان ألهمه الله من الحكمة ورجاحة العقل الشيء الكثير مما جعل هذا القطر الصغير من الأمة العربية يستقر، فهذا الرجل يرصد كل تلك المتغيرات السياسية الإقليمية بدقة ويعالجها برؤية وحنكة بعيدتين عن الانفعالات وحسب احتياج كل متغير يطرأ رغم قلة الإمكانيات التي تحت طائلة يده مقارنة بدول الجوار الإقليمي الذي يفوق البحرين عددا وعدة.
ان وصول البحرين إلى الحال الذي وصلت إليه اليوم من بناءِ وسيادة دولية يرجع إلى الله ثم إلى فضله وحكمته حفظه الله ونحن نشهد أن سياسته لم تكن يوما مبنية على الانفعال وإنما تتحرك حسب مقتضيات المتحرك السياسي بناء على ما يحفظ راحة شعبه واستقراره والواقع لو كانت سياسته مبنية على غير التعقل وإجادة التناغم مع قواعد المعادلة السياسية في المنطقة لتناوشتنا الناس من الأقوام الأخرى منذ زمن بعيد لكن حفظ الله ولطفه وتقديره لشعب صغير بأن يدير زمام دفة حكمه رجل متشعب المدارك كالشيخ خليفة بن سلمان حفظه الله أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم فالرجل يعلم جيدا حجم المسئولية التي تلقى على كاهل الحاكم عندما يلي رقاب الناس من انه يصبح محروما من ادنى انفعالاته في مواقفه السياسية تجاه الداخل والخارج وهذه والله قمة الأمانة والمسئولية لأن انفعال رجال الحكم قد يتسبب في ضياع أمم وأجيال وان ترويهم وتحملهم صعاب الحكم وكظم انفعالاتهم يتعبهم بلا شك، فبماذا يجب أن يرد الجميل للحاكم البار بشعبه والكاظم لغيظه حفظا لدماء ومقدرات شعبه؟
نعتقد انه لا يدخل السرور على أي رجل مكّنه الله من حكم الناس أكثر من أن يحفه شعبه ويجاهر بالدعوة له على رؤوس الأشهاد والمنابر بالشكر وطول العمر ونعتقد أن هذا يساوي الدنيا وما فيها لدى أي حاكم، ألا يجب بعد تقصي حقائق تاريخ المنطقة السياسي وما مرت به من متغيرات حرجة في فترات عديدة أن تثلج صدور ولاة الأمور في البحرين الدعوة لهم من على المنابر وأثناء الخطب الدينية والسياسية والفكرية بالصحة والعمر المديد ردا لجميلهم في رقاب الناس؟ فلولا حكمتهم وصبرهم على تحمل صعاب الحكم ولوعاته عند الشدائد لما وصلت معيشة الناس إلى ما هي عليه اليوم من بحبوحة في هذه الجزيرة الصغيرة، فحفظ الله البحرين وشعبها وولاة أمورها من كيد الطامعين وعبث المبلسين.

رد: طاعة ولاة الأمر حفظ للأوطان وفرض من نصوص القرآن

ابو يوسف ماهو تعليقك على مانقلت اهل انت موافق ام معارض منتضر ردك

رد: طاعة ولاة الأمر حفظ للأوطان وفرض من نصوص القرآن

اشكرك الاخ خالد وانا اقصد ناقل الموضوع وشكرا

رد: طاعة ولاة الأمر حفظ للأوطان وفرض من نصوص القرآن

شكرا لك اخي الكريم اما ردي فهوا يتمثل حيث اعيس هنا اما اليمن فلوضع غير لان هناك ارض تنهب وشعب يسلب بلبطش والقوه عن طريق المتنفذين من الدحابشه المحتلين لارض الجنوب المحتل وانته لك رايك ولا اعارض اما انا فهذه وجهة نظري وكلا له رايه ولانفرض على احد بلقوه

رد: طاعة ولاة الأمر حفظ للأوطان وفرض من نصوص القرآن

طاعة ولاة الأمر حفظ للأوطان وفرض من نصوص القرآن اليس هذا العنوان التي نقلت فرض من نصوص القران ام ان البحرين لة قران غير الذي في اليمن فهذا امر اي طاعة ولاة الامر فية نصوص من القران والسنة والاجماع ليس رايك اورايي يقول الله {ياأيها الناس الدخلوا في السلم كآفة}} اي الاسلام...ولم يقل ادخلوا برايكم اتق الله واسغفر ربك يارجل فهذا كلام خطير ..... وخير الخطائين التوابين؟؟؟؟؟

رد: طاعة ولاة الأمر حفظ للأوطان وفرض من نصوص القرآن

هل اطيع ولي امر لايطبق شرع الله

رد: طاعة ولاة الأمر حفظ للأوطان وفرض من نصوص القرآن

نعم لا اعتراض على شرع الله وكتاب الله وسنة رسوله وانا اقصد ان نحن محتلين تحت استعمار منذ صيف 94م اما الان فابناء الجنوب الاحرار فلن يهدا لهم بال وانهى لثورة حتى النصر باذن الله تقبل تحياتي

رد: طاعة ولاة الأمر حفظ للأوطان وفرض من نصوص القرآن

اشكر الاخ مراقب1 علئ التعقيب ونرجوا من الاخ ابا يوسف تفهم معنئ كلمة طاعة ولي الامر

رد: طاعة ولاة الأمر حفظ للأوطان وفرض من نصوص القرآن

أخي الفاضل

وقانا الله واياك من الفتن ما ظهر منها وما بطن

ونسأل الله السلامة في الدين والدنيا


‏حدثنا ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الوليد بن مسلم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن جابر ‏ ‏حدثني ‏ ‏بسر بن عبيد الله الحضرمي ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏أبا إدريس الخولاني ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏حذيفة بن اليمان ‏ ‏يقول: ‏
‏كان الناس يسألون رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه ‏ ‏دخن ‏ ‏قلت وما دخنه قال ‏ ‏قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا قال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك.

رد: طاعة ولاة الأمر حفظ للأوطان وفرض من نصوص القرآن

الدحابشه المحتلين لارض الجنوب المحتل



يا اخي يا اللي اسمك ابو يوسف


اتق الله فيما تقول ومن المفترض ان يكون لك عقل تزن به الامور بميزان الوحدة وحدة الاوطان وتوحيد اليمنين جزء من وحدة الوطن العربي...


كلامك هذا يظهر مدى عجزك عن تحقيق مناصب قيادية لك ولغيرك ممن يعيشون على وهم الانفصال والعودة الى الرجعية والاشتراكية...

تعلم وثابر وسعى لتصل الى مناصب وتحكم بالقانون والعدل .. ودعك من التنظير وكلام التخلف والضعف والانهزام...

اسمح لي هذا كلام ويجب ان تعتنع فيه طالما الانسان لديه عزيمة واصرار فلن يردعه احد من الوصول الى ما يصبو اليه ولك في بعض الاخوة مثال يحتدى به..

كن قويا تهابك الوحوش وكن ضعيف تقتات على لحمك الوحوش..
والانسان يضع نفسه حيث يشاء ... قال الشاعر
ومن يهاب صعود الجبال ** يضل ابد الدهر بالحفري

رد: طاعة ولاة الأمر حفظ للأوطان وفرض من نصوص القرآن

اشكرك يا ابو يوسف الخلاقي على مواضيعك الذي نستفيد منها
اما موضوع طاعة ولي الامر اذا كان في شرع الله فاننا نطيع ولي الامر ... اما اذا كان الطاعة في ما يخصه ويخص قبيلته فهذه مرفوضه
لان ما نشوف ان اليمن دولة اسلامية وتطبق شرع الله فاننا نطيعه
اما انسان سارق ومفسد وقاتل وغدار بالعهود والمواثيق فهذا الامر مرفوض
هل الشريعة سمحت بنهب اراضيالغير وممتلاكاته والتفرقه بين الشمالي والجنوبي
الاسلام نص انه لا فرق بين عربي ولا عجمي الا بالتقوى
نحنا من يتهمونا انا هنود مسلمين ومن يتهمونا اننا افارقه مسلمين ويريدون اخراجنا من بلادنا فهذا هو الاسلام ؟؟
وشكرا