قطــار الـذل والموت ( بقلم : عبد الكريم حسين قاسم

عدن – لندن " عدن برس " خاص : 28 – 4 – 2009
تأثرت كثيراً وأنا أتابع خطابات عبد ربه منصور هادي وعلي مجور في صنعاء وعدن ، وما جاء فيها وهما يرددان ويهددان بما يملونه عليهما من خطابات جاهزة وردود صاغوها في مطبخ الرئاسة، نحن متأكدون أنهما بريئان مما يقولانه وينسب إليهما في هذه الخطابات والمهرجانات ، وأن ما يقومان به إنما هو دورهما الذي رسموه لهما وفصلوه على قياسهما وقد قد لبسه قبلهم عبد القادر باجمال، ونحن نقدر ظروفهما وحاجاتهما إلى الاستمرار في السلطة مقابل الحصول على الفتات مما يعطيه لهما علي عبد الله صالح كبير الحرامية والذي نهب البلاد والعباد، وهؤلاء الذين يهددون كمجور أو وزير الدفاع وغيرهم معذورين فهم يريدون أن يعيشوا بهذه الطريقة المذلة لأنهم محسوبين على النظام بل أنهم أصبحوا لا يستطيعون العيش إلا في ظله وتحت عباءته فقد تخلوا عن شعبهم وأهلهم في الجنوب مقابل حفنة من الدولارات وقطعة ارض ومناصب زائلة وشعب الجنوب منهم براء فهم لا يمثلونه


ونحن ننصح هؤلاء الموظفين ( كما سماهم الأستاذ المناضل محمد سالم باسندوه ) أن يعيدوا النظر في مواقفهم ، ويعودوا إلى رشدهم والى شعبهم في الجنوب الثائر ، والذي لن تتوقف ثورته حتى تحقيق النصر وخروج المحتلين من أخر شبر في ارض الوطن، فهؤلاء لن يعيقوا قطار الثورة الشعبية قطار التصالح والتسامح قطار انتفض في وجه الظلم والضم والضيم، قطار انطلق في مسيرته الظافرة ولن يتوقف.

أما قطار علي عبد الله صالح ومن معه والذي طالب الشعب باللحاق به ، فهو سائر نحو الهاوية بعد أن فقد القيادة والقاعدة، فالشعب لن يركب قطار الهزيمة قطار الذل والجبن قطار اللصوص والقتلة ، فلا مكان لشعب الجنوب الثائر في هذا القطار المتآكل الذي سيهوي بإذن الله بهؤلاء إلى الجحيم في وقت لن ينفعهم منصب تقلدوه أو تقدير نالوه وعليهم أن يغادروا قطار الموت قبل فوات الأوان.

نحن نتساءل لماذا عبد ربه منصور وعلي مجور وسالم قطن ؟






نستغرب منكم أن تقوموا بهذا الدور ضد أهلكم وشعبكم ضد أبنائكم وأشقائكم ، فلماذا لا يهاجم الشماليون الحراك في الجنوب، أو لماذا لا يقوم علي عبد الله صالح وعصابته الحاكمة بالرد على مايجري في الجنوب من حراك ومسيرات ومظاهرات منذ ثلاث سنوات وأخرها مهرجان زنجبار وحضرموت وعدن وغيرها من المحافظات أو ما يعلنه قيادته الحراك في الجنوب من مواقف ومبادئ ومبادرات. إنها من الفبركات والممارسات التي تندرج ضمن سياسته التي رسمها والتي تقوم على فرق تسد من اجل أن يستأثر بالحكم فها هو يضرب الجنوبي بالجنوبي كي يثير الأحقاد فيما بينهم وان اصدق تعبير عن ذلك ما جاء في مقال الأستاذ نجيب اليابلي في الأيام يوم 27 ابريل 2009 ، وإنما دورهم يقتصر على استخدامهم في الحرب ضد أبنائهم وإخوانهم أو أن يقوموا بالشتم والتجريح لإخوانهم في الجنوب .

فقد كبروا وشبعوا وليسوا بحاجة إلى الإساءة لمحافظة أبين الأبية المناضلة وشبوة الباسلة ولشعب الجنوب ونحن نعرف انه ليس لعبد ربه منصور أو علي مجور او سالم قطن واو محمد ناصر احمد أي علاقة بالثورة أو الدولة في الجنوب قبل الوحدة ، فقد كانوا عسكر وموظفين طيعيين مع النظام في الجنوب الحبيب إلى أن جاءت بهم أحداث 1986 و حرب 1994م إلى الواجهة السياسية والعسكرية وشاءت الظروف أن يتبوءوا هذه المناصب القيادية والتي كان من الأحرى بهم أن يقدروا قيمة المنصب الذي شغلوه باسم الجنوب بدلاً من أن يكونوا أداة بيد النظام ، ونحن باسم أبناء محافظة لحج والضالع نناشدهم أن يتوقفوا عن هذه الممارسات التي تسيء لأبناء الجنوب فقد عانينا منهم ، وما جرى لنا في الحبيلين من استهداف لإخواننا وأبنائنا راح ضحية ذلك عدد من الشهداء والجرحى ولكن ذلك لن يؤثر على علاقتنا مع إخواننا في محافظة شبوة وأبين الذين نكن لهم كل الحب والاحترام والتقدير بعد أن تجاوزنا خلافات الماضي إلى الأبد وعلى هؤلاء أن يتقوا الله وان لا يستخدموا في إثارة الصراعات والخلافات والحروب بعد مسيرة التصالح والتسامح التي عمدناها بدماء الشهداء الأبرياء .