قصيدة لثابت عوض

قصيد جميلة جدا لثابت عوض

يامنشى سحب في السماء في الماء العذب ساكبه

تجري من بلد لا بلد ورياحاً تسـوق السحـاب

ارضاً تنبعث منهـا ورضـاً فوقهـا خاصبـه

وخضر يابس أعشابها في وديانهـا والشعـاب

ترحمنا وتلطف بنا يـوم الـروح لـك ذاهبـه

يوماً لا يجازى ولد عن والد ولا عن صحـاب

والنفـس أسلمـت أمرهـا لا خلاقهـا تائبـه

نفساً من تراب ابتدت يومـاً ونتهـت لا تـراب

والجنـه ورضوانهـا تجعلهـا لـنـا عاقـبـه

وقبل صالح أعمالنـا وقبـل أجرنـا والثـواب

قال المولعي بن عوض وين اللآلـه الحاسبـه

باراجع حسابـي بهـا مانـا مقتنـع بالحسـاب

مالي في شريكي ثقه شاركته وانـا شـاك بـه

ما أمن به ولا صدقه حتى لو حلف على الكتاب

واردها وصادرتهـا مـن حقـي انـا حاسبـه

كم ظهر وكم ذي خبى بين المحفظه والجيـاب

حصل فرصته يوم انا رجلي في الشبك حانبـه

والجوع افترسني وهو يأكل ماحلي له وطـاب

باحقـق وببحـث معـه باقلـع شعـر حاجبـه

لما يعترف بالخطاء ويقول انه اخطـاء وتـاب

بياع الحسب والنسـب مـن ذي قالـي ناسبـه

زوجته بسمراء وهو مايسوى لسمراء حجـاب

لكن ون تزوج بها هو عـازب وهـي عازبـه

اولها زواجه رضأ واخرها زجـئ وغتصـاب

يابـو هنـد ماضنهـا فيكـم راضيـه راغبـه

ماهل من عجيب الزمن زوجش واحمامه غراب

هي عذراء ومن شافهـا بايظـن انهـا شايبـه

واثنعشر سنه عمرها فـي اول نمـو الشبـاب

طارش بن محمد وصل والهاجس عمل واجبـه

شغل تكنلوجيته في راسـي وصـاغ الجـواب

الحمري نسي من هو يالومـي علـى شاربـه

عاده امس بين الرقع وتساكا لـه اليـوم شـاب

ماظنه بقولـه مجـد مـن قلبـه ومـن قالبـه

انه بايناطـح جبـل مثلـي شامخاتـه صـلاب

هو وينه وانا ويننا وينـه مـن حمـم لا هبـه

حمراء نار بركانهـا تتفجـر وترمـي شهـاب

ماهل يوم شفتـه يتيـم اظطريـت بـالا عبـه

علمته اصول الرماء وان قد صابني بالحـراب

ربيت الحنش في يدي وتسممـت مـن مذربـه

وتبنى صغير النمر وان قـد عضنـي بالنيـاب

والحمـري سألنـي وانـا بووضـاح باجاوبـه

كلمة حق باقولهـا لـو فيهـا قطيـع الرقـاب

اول فصل ذي قلت لي لا تمشون فـي موكبـه

لا تستعملونـه لكـم شماعـه لحمـل الثيـاب

انتوا له مثابـة حصـئ بالكليـه وفـي حالبـه

مافـي اي موقـف لكـم إلا ليلـة الانتخـاب

ماهل ان مليت المسب ولا مـا انتشـي ناخبـه

ماتعطونـه اصواتكـم إلا لمتليـن الجـعـاب

والله انـه بريـئ منكـم لا لومـه ولا عاتبـه

لو سارع وقطع لكم من طول السُبـل والذنـاب

ابـلاء مـن بلانـا بكـم يالعقليـه الخـاربـه

أسسنا ونبنـي لكـم والبانـي ديـاره خـراب

قد كنا علينـا العجـب لا راهـب ولا راهبـه

ما فايدتنـا منكـم غيـر الشعـوذه والجـذاب

نورتوا تعز مـن عـدن والابـراج لا ماربـه

لاشرعب ولا الزيديه لاموديـه ولمـا وصـاب

ماقلتـه علـى روؤسنـا ذي مايلتـزم أدبــه

ذي مايحترم كلمتك تنـزل فيـه شـد العقـاب

هم يتقنصـون الفـرص وانتـه نيتـك طيبـه

احذرهم ومن لـم يكـن ذيبـاً يأكلـوه الذيـاب

لو ما خذ نصيب الاسـد ماسـوى لنـا شابـه

ونته كيف بانوصلك او يوصل اليـك الخطـاب

أرجوا اننـا ياحسيـن أتوفقـت فـي الاجوبـه

والتهديـد ماينفعـك مايسقيـك كاسـة شـراب

وجهـات النظـر بيننـا وراء غيـر متقاربـه

رئيك يمتدح للخطـاء وحنـا رئينـا لنشجـاب

اما الصمبحي ذاك هو لوهو ثور سيـر احلبـه

لكني على ما اعهده فهد اسود ملك كـل غـاب

يحسين احترم صاحبك محـد يحتقـر صاحبـه

وحفظ بندقك في يدك لا ترمي ولجوى ضبـاب

ولي راح تحت الصلى بعـده لاوهـي حاطبـه

اصبحنا قفئ مارحـل لقمـه بـارده للكـلاب

وختمها بذكر النبي ممسـه وصبحـه شاربـه

وتغنت عصافيرها بعـلاو الغصـون الرطـاب