جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

رب كلمة قالت لصاحبهادعني

موضوع في 'المجلس الاسلامي' بواسطة بجاش, نوفمبر 4, 2010.

    • :: إدارة المجلس ::

    بجاش

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 28, 2007
    عدد المشاركات:
    7,326
    عدد المعجبين:
    964
    مكان الإقامة:
    قطر
    رب كلمة قالت لصاحبها دعني
    كان هناك خليفة يجلس يوما مع نديمة أي جليسه يضاحكه ويمازحه فلعب الشيطان برؤوسهما فشربا خمرا
    فلما غابت العقول وسيطرة أم الخبائث وصار الواحد منهما أضل من الحمار التفت الخليفة إلى حاجبه وأشار له إلى النديم وقال أقتلوه
    كان الخليفة إذا أمر أمراً لم يراجع فيه
    فانطلق الحاجب إلى النديم وتله برجليه وهو يصرخ ويستغيث بالخليفة .. والخليفة يضحك ويردد أقتلوه أقتلوه
    فقتلوه ورموه في بئر مهجورة
    فلما أصبح الخليفة أشتاق إلى من يؤانسه فقال أدعو لي نديمي فلان
    فقالوا : قتلناه
    قال : قتلتموه ؟؟ من قتله!! ولماذا ؟ ومن أمركم !!
    وجعل يدافع عبراته
    فقالوا أنت أمرتنا البارحة بقتله وأخبروه بالقصة
    فسكت وخفض رأسه متندماً ثم قال:
    رب كلمة قالت لصاحبها دعني
    فكم من شخص نفر الناس عن شخصه وبغضهم في نفسه وجر الى نفسه الويلات بسبب عدم ضبط لسانه
    عجيبة : الحيوان لسانه طويل ولا ينطق
    والإنسان لسانه قصير ولا يصمت
    مقتبس من كتاب الشيخ العريفي : استمتع بحياتك
    الخلاقي و ابو الأحمدين معجبون بهذا.
    • :: إدارة المجلس ::

    ابو الأحمدين

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 16, 2007
    عدد المشاركات:
    10,783
    عدد المعجبين:
    329
    الوظيفة:
    فني تكييف
    مكان الإقامة:
    الجنوب العربي
    بارك الله فيك اخوي ابو عبد العزبز
    يقول المثل لسانك حصانك ان صنتة صانك وان خنتة خانك
    لازم تتمهل بكل كلمة تقولها حتى لاتجرح فيها غيرك لان الكلمة رصاصة لن تعود اذا انطلقة
    سلمت ودم وتقبل مروري وتحياتي
    • :: العضويه الذهبيه ::

    سالم جنبل

    • المستوى: 7
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 3, 2009
    عدد المشاركات:
    4,431
    عدد المعجبين:
    632
    الوظيفة:
    غير متوفر
    مكان الإقامة:
    امريكه
    الكلمه سلاح خطير يجب ان نتعامـل معهـا بكـل عنايـه وحـذر حـــتـــى لانــقــتــل احـــــــدا مـــــــا
    او تتسـب لـه بضـرر بالـغ او أعـاقـه نفسـيـه مزمـنـه
    هل لنـا ان نتحكـم ونراقـب مسدسـات أفواهنـا و اقلامنـا حتى لا تنطلق منها كلمه قاتله وان لم تقتل فلابد ان تجرح بعمق
    جزاك الله الف خير اخي ابوعبدالعزيز على موضوعك المفيد
    وتقبل مروري ياغالي
    • :: إدارة المجلس ::

    الخلاقي
    خالد احمد علي جنبل

    • المستوى: 7
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 6, 2007
    عدد المشاركات:
    4,313
    عدد المعجبين:
    298
    الوظيفة:
    طالب
    مكان الإقامة:
    عدن - NYC
    الاسم الكامل:
    خالد احمد علي جنبل
    قصة تحمل الكثير من المعاني
    وماحرم اللة شي الى لسبب
    :)
    • :: إدارة المجلس ::

    بجاش

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 28, 2007
    عدد المشاركات:
    7,326
    عدد المعجبين:
    964
    مكان الإقامة:
    قطر
    اسعدنا مرورك ابو الاحمدين تقبل تحياتي
    • :: إدارة المجلس ::

    بجاش

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 28, 2007
    عدد المشاركات:
    7,326
    عدد المعجبين:
    964
    مكان الإقامة:
    قطر
    بارك الله فيك سالم جنبل تقبل تحياتي
    • :: إدارة المجلس ::

    بجاش

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 28, 2007
    عدد المشاركات:
    7,326
    عدد المعجبين:
    964
    مكان الإقامة:
    قطر
    هلا بالخلاقي نعم الله احرص على العبد من نفسه فحرم عليه ما يضر به نفسه سبحانه من رب رحيم
    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابئ محمد

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    إبريل 27, 2009
    عدد المشاركات:
    1,071
    عدد المعجبين:
    51
    الوظيفة:
    عامل
    مكان الإقامة:
    ارض الله الواسعة
    الله يجزيك الف خير ونسئل الله لن يجعلها في موازين اعمالك الصالحه
    • :: إدارة المجلس ::

    بجاش

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 28, 2007
    عدد المشاركات:
    7,326
    عدد المعجبين:
    964
    مكان الإقامة:
    قطر
    تسلم ابىء محمد على المرور تقبل تحياتي
    • :: العضويه الذهبيه ::

    فضل الخلاقي

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    اكتوبر 8, 2008
    عدد المشاركات:
    1,589
    عدد المعجبين:
    32
    الوظيفة:
    عامل
    مكان الإقامة:
    الشرقيه الدمام الجبيل
    تسلم ياالغالي
    • :: إدارة المجلس ::

    بجاش

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 28, 2007
    عدد المشاركات:
    7,326
    عدد المعجبين:
    964
    مكان الإقامة:
    قطر
    اهلا بك فضل يحفظك الله
    • :: العضويه الذهبيه ::

    ازال
    محمد صالح التاجر الخلاقي

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 17, 2007
    عدد المشاركات:
    1,648
    عدد المعجبين:
    17
    الوظيفة:
    طلب العلم من المهد الى اللحد
    مكان الإقامة:
    التراب
    الاسم الكامل:
    محمد صالح التاجر الخلاقي
    شكرا عزيزي (ابوعبدالعزيز) واختيارك رائع ونسأل الله السلامة


    وهل يكب الناس علي وجوههم في النار الا حصائد السنتهم!!!!!!!!!!!!!
    من كلام الدكتور عمر عبد الكافي[IMG]
    [IMG]
    الحلقة الأولى من آفات اللسان

    باللسان نبني الأنفس ونذكر الله ونقرأ كتابه وبه نصير مفاتيح خير مغاليق شر، ولكن إذا أصابت اللسان آفاته، عبد غير الله تعالى وأشرك به, وأحدثت البدع وقرحت أكباد وعذب أبرياء ومظلومون، وخربت بيوت وطلقت نساء وقذفت محصنات ونهبت أموال، فهلا بحثنا عن علاج لآفات ألسنتنا، تعالوا لنتدارس في هذه الحلقة بعض آفات اللسان ونبحث لها عن دواء.

    "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ
    (18)" سورة ق

    أحمد الله رب العالمين ،حمد الشاكرين الذّاكرين و أشهد أنّ لا إله إلا الله وليّ الصّالحين و أنّ سيّدنا محمّداً عبده و رسوله. اللّهم صلّي وسلّم و بارك عليك يا سيّدي يا رسول اللّه صلاةً و سلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الّدين ثمّ أمّا بعد؛ أحبّتي في الله، أحييكم بتحيّة الإسلام ،فالسّلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .

    هذه حلقات اخترتها حتى تنبه الغافل وتعين العاقل الذاكر وتذكرنا جميعا بما يجب أن يتذكره الإنسان، أن الإنسان بأصغريه (قلبه ولسانه) فإذا رزق الله عز وجل إنسانا قلبا حافظا ولسانا لافظا فقد اختار له الخير.

    حديثنا في هذه الحلقات إن شاء الله رب العالمين عن موضوع جد هام وخطير ألا وهي " آفات اللسان" أحبتي في الله اللسان هو المعبر عما في قلب الواحد منا، فالإنسان عبارة قلب في الداخل ولسان نسمع منه الخير والشر فإذا اعتبرنا أن هذا القلب إنما هو إناء وأن اللسان عبارة عن مغرفة تأخذ من هذا الإناء فبقدر ما يمتلئ هذا القلب من خير, نرى هذا على طرف اللسان نسمع خيرا من صاحبه, وإذا ملأ والعياذ بالله رب العالمين بغير ذلك ما سمعنا إلا ما هو امتلأ به هذا القلب.

    الناس وكثير من المسلمين إلا من رحم ربي للأسف الشديد لا يقصر لا أقول لا يقصر ولكن لا ينتبه إلى خطورة هذا العضو، إلى خطورة هذا اللسان، خطورة ما يخرج من اللسان، خطورة ما يكتب للسان أو يكتب عليه,كان معاذ رضي الله عنه يتعجب " أو مؤاخذون على ما نقول يا رسول الله" أو مؤاخذون على ما تنطق به ألسنتنا هكذا معنى كلام معاذ هل يؤاخذنا رب العباد سبحانه بما نتكلم به إن خيرا فخير وإن شرا فشر.

    يقول له الحبيب صلى الله عليه وسلم لمعاذ ولنا " ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم".

    إذا القضية خطيرة ولابد أن نتحدث فيها، الناس يظنون أن الكبائر إنما هي أن يشرب الإنسان الخمر والعياذ بالله أن يتعامل بالربا أن يرتكب الفاحشة أن يقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، ألا يصلي ألا يؤدي زكاة ماله، نعم كل هذه كبائر وكل هذه موبقات خطيرة تردي الإنسان وتهلكه إلا إذا تاب ونزع وابتعد عما يغضب الله سبحانه وتعالى.

    لكن كثيرا من الناس ينسون كبائر متكررة في اليوم والليلة، هذه الكبائر منبعها وللأسف الشديد لسان العبد، روي عن عبد الله بن أبي سفيان عن أبيه قال "قلت: يا رسول الله أخبرني عن الإسلام بأمر لا أسأل عنه أحدا بعدك؟ قال: "قل آمنت بالله ثم استقم. قلت: فما أتقي؟ فأومأ بيده إلى لسانه".

    يعني إذًا القضية قضية لها مكانتها، أن يتقي الإنسان هذا العضو، أن يتقي الإنسان هذا المكان الذي يأتي أو يحصد الإنسان منه شرًا. لأن الحكماء يقولون أن جرح اللسان أنكى من جرح السنان، أي جرح اللسان أشد تأثيرا من جرح السنان و جرح السكين وجرح السيف وجرح السلاح الأبيض، لكن جرح اللسان أشد ألما وأكثر إيلاما وأشد تأثيرا، ولذلك الحكيم العربي يقول: (جراحات السنان لها التئام ولا يلتأم ما جرح اللسان).

    ولذلك روي عن عقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال: قلت يا رسول الله ما النجاة؟ قال: " أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وأبكِ على خطيئتك".

    وكان سهل بن سعد السعيدي – رضي الله عنه – يقول: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "من يتكفل لي بما بين لحييه ورجليه أتكفل له بالجنة". إذًا قضية مكانة اللسان وخطر اللسان قد يستهين الإنسان بها. واللسان فيه من الكبائر مالا يحترس الكثير من الناس منه، كبائر لا تنتهي، كبائر اللسان عند الغيبة والنميمة والفحش في القول، وقول الزور، وغير ذلك، لا، إنما المسألة أن كبائر كثيرة موجودة في اللسان تسمى عند العلماء "آفات اللسان". ونحن في هذه الحلقات إن شاء الله رب العالمين سوف نتحدث عن هذه الآفات حتى ينتبه المسلم لما يخرج منه حتى يكون أغلب وجل كلامه إن لم يكن كلامه كله في مرضاة الله سبحانه وتعالى.

    نجد أن النبي –صلى الله عليه وسلم- لما سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال: "تقوى الله وحسن الخلق" وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار قال: "الأجوفان – الفم والفرج" لأن الفم هو بداية الشر إذا طرق الإنسان باب الشر. وقلنا في حديث يحفظه الجميع في قضية معاذ " أو مؤاخذون على ما نقول يا رسول الله" قال : " وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم".

    وكان أنس يروي هذا الحديث عن النبي –صلى الله عليه وسلم- "لا يستقيم إيمان العبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه" يعني القلب كأنه يتبع اللسان،واللسان يتبع القلب، وهذه عملية عجيبة، يعني إذا استقام قلب العبد يستقيم اللسان، وإذا حاول العبد أن يكون لسانه مقوما بقول الخير يجد أن القلب يتقلب من هذا، أو يتقلب إلى الطاعة التي لا تخرج إلا إيمانا، فالإنسان لا يستقيم إيمانه حتى يستقيم قلبه، وقلبه لا يستقيم حتى يستقيم لسانه، فالمسألة متداخلة، والمسألة أن الإنسان وحدة واحدة، وإن كان يتكون من قبضة من تراب الأرض ونفخة من روح الله سبحانه وتعالى. هذه القبضة وتلك النفخة لما نفخ الله عز وجل في أبينا آدم أسجد له الملائكة وأمر الملائكة أن تسجد له، عندئذ رأينا أن الملائكة ما سجدت إلا بعد أن نفخ الله عز وجل فيه من روحه، إذًا هذه النفخة صيرت هذا الإنسان إذا استقام على طريق الله عز وجل له أفضل عند الله من الملائكة، وإذا تغلب الجانب الطيني والجانب الترابي والجانب المادي على الجانب الروحي الذي في هذا الإنسان؛ صار عند الله أسوأ من الشيطان والعياذ بالله رب العالمين.

    ورأينا في كتب التاريخ والسير والتراجم أن عمر – رضي الله عنه- رأى الصديق أبا بكر –رضي الله عنه- وهو يمد لسانه بيده كأنما يمسك لسانه بيده، فيقول له عمر: ما تصنع يا خليفة رسول الله؟ قال: يا عمر، هذا أوردني الموارد. وفي رواية أخرى قال: هذا الذي أوردني موارد التهلكة. انظر إلى الصديق الذي كانت تقول عنه عائشة أنه ما كان يتحدث في أمور الدنيا إلا بكلمات النزر اليسير، أو الكلمات القليلة، ونحن طوال الوقت إذا عددنا الكلمات التي نتكلم فيها في أمور الدنيا سوف نجدها لا حصر لها وللأسف الشديد.

    وروي عن ابن مسعود أنه كان يقف على الصفا وهو يعتمر ويقول :"يا لسان قل خيرا تغنم وأسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم". والله لو وضع كل واحد كل مسلم ومسلمة، كل زوج وكل زوجة، كل صغير وكل كبير، وضع هذه الحكمة قبالته أمامه يطالعها كل صباح، يطالعها كل ظهيرة، يطالعها كل مساء؛ يستقيم حاله. "يا لسان قل خيرا تغنم وأسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم" لأن الإنسان عندما تجمع له حصائد لسانه يوم القيامة، الحصاد الذي يأتي من هذا اللسان من كلام الشر ومن كلام السوء يندم كثيرا يوم القيامة، أما الذين صمتوا عن الشر هؤلاء هم الذين فازوا، ولذلك لما قال ابن مسعود هذا الكلام قيل له: يا أبا عبد الرحمن أهذا شيء تقوله أو شيء سمعته؟ يعني هل هذا الشيء تقوله من نفسك أو من بنات أفكارك أو شيئا سمعته من أحد، قال بل سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول إن أكثر خطايا ابن آدم في لسانه، ولذلك روي عن صفوان بن سليم قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "ألا أخبركم بأيسر العبادة وأهونها على البدن؟ قالوا: بلى يا رسول الله. يعني نعم نريد أن نعرف. قال: الصمت وحسن الخلق" الصمت، ونحن صغار كلنا تعلمنا، "إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب". وسمعنا عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: جاء إعرابي إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة. قال: "أطعم الجائع، وأسقي الظمآن، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، فإن لم تطق فكف لسانك إلا من خير" يعني إن لم تستطع أن تطعم الجائع لأنك فقير، أو تسقي الظمآن لأنه لا ماء عندك، أو لم تستطع أن تأمر بالمعروف أو تنهى عن المنكر لأنك ربما تكون ضعيف الشخصية أو تخاف؛ فإن لم تطق هذا فكف لسانك إلا من خير، يعني لابد أن تكف اللسان إلا أن تتكلم في الخير لأن الإنسان لا يكف لسانه عن قول الخير، وقيل إن لسان المؤمن وراء قلبه؛ فإذا أراد المؤمن أن يتكلم بشيء تعقله أولا وتدبره أولا وفكر فيه قبل ذلك ثم أمضاه لسانه ولسان المنافق، وفي قول أن لسان الجاهل أمام قلبه فإذا هم بشيء أمضاه دون أن يفكر ودون أن يعيده على عقله ودون أن يتدبر فيه ولم يتدبره بقلبه، هذا هو الإنسان الذي ترك لسانه للشر حتى قال طاووس الكيساني –رضي الله عنه-: "لساني سبع إن أرسلته أكلني"، يعني إن أطلق لسانه كان سببا في هلاكه، كأنما هو يشبه اللسان بسبع يريد أن يلتهمه. الحسن البصري –رضي الله عنه- تكلم قوم عند معاوية والأحنف بن قيس ساكت، فقال: مالك يا أبا بحر لا تتكلم؟ فقال(أنظر إلى صدق القول): أخشى الله إن كذبت وأخشاك أن صدقت. يعني إن نافقتك أخشى رب العباد –عز وجل- وإن قلت الصدق أخشى أن تغضب أنت. إذا هو ساكت لأنه يسلم بهذا.

    ولذلك يقال أن أربعة من أهل الحكمة اجتمعوا في مكان فقال أحدهم: أنا أندم على ما قلت ولا أندم على ما لم أقل، يعني الشيء الذي قلته هذا شئ أندم عليه و الشيء الذي لم أقله هذا شئ لا أندم عليه, فقال الآخر أو الثاني: إني إذا تكلمت بكلمة ملكتني ولم أملكها، وإذا لم أتكلم بها ملكتها ولم تملكني. يعني أنا إذا تكلمت بالكلمة صارت الكلمة هي التي تملكني وإذا أنا لم أتكلم بها أنا الذي صرت أملكها، وقال الثالث: عجبت للمتكلم، إن رجعت عليه كلمته ضرته وإن لم ترجع لم تنفعه. فقال الرابع: أنا على رد ما لم أقل أقدر مني على رد ما قلت، لأنني إذا قلت لا أستطيع أن أرد.
    ولذلك روي أن النبي –صلى اله عليه وسلم- رأى في رحلة المعراج أن ثورا كبيرا يخرج من ثقب إبرة ثم يريد أن يعود فلا يستطيع فتعجب وسأل يا جبريل: ما هذا؟ قال: هذا هو الرجل من أمتك يتكلم بالكلمة، ثم يريد أن يعيدها أو يسترجعها فلا يستطيع. وسأل يا جبريل: ما هذا؟ قال: هذا هو الرجل من أمتك يتكلم بالكلمة، ثم يريد أن يعيدها أو يسترجعها فلا يستطيع.

    إذًا الكلام يا إخوتاه الصادر عن اللسان قسمه العلماء إلى أقسام أربعة
    قسم من الكلام هو ضرر محض
    وقسم هو نفع محض
    وقسم فيه ضرر ومنفعة
    وقسم ليس فيه ضرر ولا منفعة
    طبعا الكلام الذي هو ضرر محض لا بد أن يسكت الإنسان عنه فهو كلام عبارة عن غيبة، نميمة، شهادة زور، يمين فاجر، كذب، فحش في القول،سب، لعن وقذف. هذا ضرر محض لا بد أن الإنسان ينتهي ويسكت عنه.

    وهناك كلام نفع محصن: ذكر الله سبحانه وتعالى-، قراءة القرآن، مجالس العلماء، هذا كلام فيه منفعة، فيه نفع صرف بفضل الله تعالى. أما الكلام الذي لا منفعة فيه ولا ضرر هو الاشتغال بفضول الأقوال وبما لا يعود على الإنسان إلا بالخسران والعياذ بالله. فلا يبقى من الأقسام إلا القسم الذي ليس فيه ضرر ولا منفعة وهو بقية كلام الناس، وهذا القسم فيه خطر إذ يتكلم الإنسان فيه ربما يدخل الإنسان في الرياء، قد يدخل الإنسان في التصنع، قد يدخل الإنسان في تزكية النفس.
    فالإنسان حقيقة الأمر يجب أن يراجع هذه الأقسام مراجعة واضحة بحيث أن كلامه يكون فيه النفع المحض, ولا بد أن يبعد نفسه عن الكلام الذي فيه شك أو فيه ضرر يعود عليه. هذه أخوة الإسلام مقدمة بسيطة بين يدي هذا الموضوع الهام الذي نتكلم فيه عن "آفات اللسان"، ونبدأ من الحلقة القادمة إن شاء الله رب العالمين في الحديث عن آفات اللسان ونتكلم عن الآفة الأولى, فنلتقي بمشيئة الرحمن إن كنا من أهل الدنيا في الحلقة القادمة. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    • :: إدارة المجلس ::

    بجاش

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 28, 2007
    عدد المشاركات:
    7,326
    عدد المعجبين:
    964
    مكان الإقامة:
    قطر
    نشكرك ازال على التعقيب المطول وجزاك الله خير

انشر هذه الصفحة