جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

الأخبار المحلية من يصنعون التاريخ خلافاً للأبطال بلا تاريخ

موضوع في 'المجلس السياسي' بواسطة ابو الأحمدين, مارس 22, 2010.

    • :: إدارة المجلس ::

    ابو الأحمدين

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 16, 2007
    عدد المشاركات:
    10,783
    عدد المعجبين:
    329
    الوظيفة:
    فني تكييف
    مكان الإقامة:
    الجنوب العربي



    بقلم : سالم عمر علوي القميشي / 22 / 03 / 2010

    بعد ضياع الوطن الجنوبي في 7 يوليو 1994م، إنتظرنا 12 سنة حتى ظهر من رحم الهزيمة في 13 يناير 2006م، رجال أشاوس أحرار، من جذور شعبية، يحملون حباً طاغياً للوطن والشعب في الجنوب، أعلنوا على رؤوس الإشهاد، رفضهم المطلق للإحتلال وعدم إستسلامهم للواقع المرير، وكان ظهورهم كهدية من التاريخ، ليضطلعوا بمهمة وطنية مقدسة، على طريق صنع تحرير الجنوب من الإحتلال اليمني.

    ربما كانت بعض تلك القيادات العسكرية، تنقصها الخبرة والخلفية التاريخية، لكن في الواقع لم تنقصهم الشجاعة والوطنية، فقد طلبوا يومها الموت من أجل توهب لشعب الجنوب الحياة. بحيث تمكنوا من إعادة البوصلة الى مسارها التاريخي الطبيعي، إنطلاقاً من أن القضايا الوطنية النبيلة، وفي مقدمتها القضية الجنوبية العادلة، لا يدافع عنها إلا الرجال الوطنيين الأوفياء وبالوسائل النبيلة...

    وها نحن اليوم بفضل الله، ثم بفضل الرجال الأوفياء، نعيش رافعين هاماتنا الى عنان السماء في الداخل والخارج، بعد نا كانت هامتنا تلامس التراب طيلة 12 عام. حيث تعرض شعبنا خلال تلك السنين الى المهانة والإذلال من قبل الاجهزة الأمنية والعسكرية للجمهورية العربية اليمنية.. صادرت تلك الأجهزة ليس فقط حقوقنا وأرضنا وحريتنا ثم سرقت ما في الوطن، وإنما صادرت أيضاً حتى مشاعرنا وإخلاقنا، ليصبح الجنوب كله معروض للبيع علناً، كما عملت على محو تاريخنا وطمس هويتنا ومحاولة محونا من خارطة الوجود.

    إذا حاولنا قراءة الأحداث التاريخية منذ 7 يوليو 1994م، بعمق وتجرد، لوجدنا أن إعلان التصالح والتسامح والتضامن في 13 يناير 2006م، في جمعية ردفان الخيرية بعدن، قد جاء كردة فعل طبيعية منطقية، على أوضاع تاريخية إستثنائية وأحداث سياسية وإقتصادية وإجتماعية غير طبيعية، أدت الى هزيمتنا في 7 يوليو 1994م.

    لذلك، فإننا نرى أن عودة الإحساس الصادق لأهمية تحقيق الوحدة الوطنية الجنوبية وتعزيزها وتعميقها، لن تتحقق مالم تتوافر لدى القيادات في في الداخل والخارج الحد الأدنى للقواسم المشتركة، والقدرة على قراءة الصورة الراهنة والصورة المستقبلية للأوضاع الإقليمية والدولية بصورة عامة والجنوبية بصورة خاصة.

    نحن نعرف أن القيادات الجنوبية في الداخل غير موحدة، وهذه حالة طبيعية تحصل، ولكن شعبنا موحد ومتلاحم في الداخل، من المهرة شرقاً الى باب المندب غرباً ومن سقطره جنوباً الى كرش شمالاً، والدليل على ذلك هو خروج شعبنا، خلال الثلاث السنوات المنصرمة في المظاهرات والإعتصامات – بدون قيادات – وتعرضه للرصاص الحي بصدور عارية، فدماء شعبنا الباسل في الجنوب المحتل غير مسقوفه ولا تقف أو تتوقف عند خط أو منطقة، بل هي لا تقف عند زمان ومكان معين.. كما لا تقف في منطقة بعينها، حيث تمتد وتتمدد على طول وعرض الجنوب، في المدن وشوارعها والقرى وطرقاتها، في المعتقلات والزنازين والمستشفيات.
    فلا نجد في عالم الأقوياء والمصالح ومن حماة الإسلام، والقوميين القدامى والجدد من يسأل عن أسباب ومبررات سقوط تلك الدماء الزكية في المهرة/ المكلا/ عتق/ بيحان/ زنجبار/ جعار/ المعجلة/ لودر/ معوان/ عدن/ خورمكسر/ عدن الصغرى/ الشيخ عثمان/ المنصورة/ الحوطة/ طور الباحة/ الحبيلين/ الضالع/ يافع/ الشعيب/ كرش.

    ولعل الخطر الذي يداهمنا هو خطر اليأس والإحباط. وخطر القيادات الإنهزامية، التي كانت بالأمس تتبوأ مناصب عليا في دولة الجنوب، وبالتالي كانت السبب في هزيمتنا، وتحاول اليوم تكريس روح المناطقية من جديد – بوعي وبدون وعي – جعلت دور مديرات في محافظة لحج هو الأساس وبقية محافظات الجنوب لا دور لها، وفي نفس الوقت إخترعت تسمية جديدة – مثلث الرفض والممانعة – برئاسة الأخ علي سالم البيض، علاوة على ذلك، محاولة التشكيك في وطنية أدوار بعض الأخوة، وتحديدهم بالأسم، وبالذات من محافظتي شبوة وأبين، وعدم ذكر أخوتنا من نفس مثلث الرفض والممانعة – إلا أسم صالح عبيد أحمد – وعلى إستحياء. بينما لم يذكر السفير حسين علي حسن، والمستشار حمزة صالح مقبل، والصحفي خالد سلمان، والدكتور صالح محسن الحاج، عندما ذكر تيار رقم ( 3 ) تيار السفراء القدامى والجدد. وعندما تطرق الى أن بعض المسؤولين الجنوبيين في السلطة أنهم قالوا سوف يمحوا الضالع وأهالها، فقد نسي أو تناسى ماذا قال أبناء مثلث الرفض والممانعة المسؤوليين في السلطة، أنهم فاعلون بأبناء الضالع وأهلها، وتحديداً جهاد علي عنتر، ولحسون صالح مصلح، وحسام علي شائع، نذكره أن جهاد علي عنتر قال أنه سيكسر رؤسهم، ولحسون قال سيدوس عليهم بأقدامه.. ناهيك عن الأعمال ضد الضالع وأهلها التي يقوم بها كل من المحافظ علي قاسم طالب وسالم صالح محمد، محمد راجح لبوزة، وجواس... الخ، كما ذكر أن هناك كلاب مسعورة من أبناء الجنوب في السلطة، وأنا بدوري أقول لا فرق يا صاحبي بين الكلاب المسعورة في السلطة والخنازير الذين هربوا وتركوا الوطن في حرب 1994، الكل يا صاحبي بياعة، وكل بطريقته وفي مقدمتهم صاحبك (.......).

    هكذا ظهر (الطيار) علينا فجأة، وقسم الجنوب الى ثلاثة محاور، وجعل من مثلث الرفض والممانعة برئاسة علي سالم البيض هو ممثل الجنوب فقط. وإذا أنت تجهل الخارطة الجغرافية والسكانية للجنوب، فإن التقسيم الجغرافي القانوني الإداري لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية يتألف من 6 محافظات:

    ١- محافظة عدن – وعاصمتها عدن
    مساحتها 750 كيلومتر مربع، عدد السكان 589,419 ( بمعدل 1.3 متر مربع لكل فرد)

    ٢- محافظة لحج – وعاصمتها الحوطة
    مساحتها 12,648 كيلومتر مربع، عدد السكان 722694 ( بمعدل 17 متر مربع لكل فرد)

    ٣- محافظة أبين – وعاصمتها زنجبار
    مساحتها 16,943 كيلومتر مربع، عدد السكان 433819 ( بمعدل 39 متر مربع لكل فرد)

    ٤- محافظة شبوة – وعاصمتها عتق
    مساحتها 42,587 كيلومتر مربع عدد السكان 470440 ( بمعدل 91 متر مربع لكل فرد)

    ٥- محافظة حضرموت – وعاصمتها المكلا
    مساحتها 193,032 كيلومتر مربع، عدد السكان 1028556 (بمعدل 188 متر مربع لكل فرد)

    ٦- محافظة المهرة – وعاصمتها الغيظة
    مساحتها 67,297 كيلومتر مربع،عدد السكان 88594 ( بمعدل 760 مترمربع لكل فرد)

    إجمالـــــــي مســـــــــــــــــاحة الجنــــــــــــــــوب (333,257 كم2)
    إجمالـــــــي عدد ســــــــــــــكان الجنــــــــــــــــوب (3،333,522)


    لذلك، نقول ماذا ترون يا ( أصحابنا ) من أبناء محافظات الجنوب بصورة عامة، وأبناء مديرية الضالع بصورة خاصة، في طرح (الطيار)؟ ماذا يتوقع منا، طالما أعطى الطيار نفسه الحق، بأن بقزم العمالقة ويعملق الأقزام وأساء للوطن، ولأبناء الضالع!!!؟

    إذن- نحن الجنوبيين على مستوى الداخل والخارج – بدون إستثناء – أمام أمتحان عسير في توقيت صعب، وليس أمامنا خيار سوى خيار الوحدة الوطنية الجنوبية، كسبيل وحيد لإنتصار الجنوب على الإحتلال، ولا بد من إجتياز هذا الخيار بنجاح، وبما يجدد الثقة بالنفس وبقدرة شعبنا على تحقيق ما يصبوا اليه، ومعنى ذلك أننا مطالبون – كنقطة بداية – بأن نصارح أنفسنا، ونعود الى المربع الأول، كمدخل لنا، لكي نعمل على تحديد الفشل في الماضي ومسبباته، على نحو يمكننا من تصحيح المنطلق الأساسي لوضع مشروع سياسي، كبرنامج عمل على قاعدة الإتفاق والتوافق، إنطلاقاً من القاعدة التي تغنينا بها 30 عاماً، لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية، وخرجنا ظهر أحمر من البلاد.

    نحن نعرف جيداً أن ثمة حسابات سياسية، وتحالفات وعلاقات متشابكة، قديمة وجديدة، لا زالت تلقي بظلالها على نضالنا وحراكنا الجنوني. فما هو العمل؟

    الأذكياء هم فقط من يحددون توقيت معاركهم وأهدافهم، وطبيعة التحالفات في إطار الممكن، لان من يروجون للمناطقية ليسوا أكثر من باعة للأوهام التي تؤدي في النهاية، لإصابة الناس في الجنوب بالإحباط واليأس، بعد أن تفرض الحقائق نفسها على أرض الواقع.

    أن معركتنا الحقيقية مع الإحتلال، وتحتاج الى وحدة الصف ووضوح الهدف، ونبذ الخلافات والتوقف عن المزايدات وطرح الأفكار المناطقية العقيمة والغير مسؤولة. فالبعض من الأخوة، ومن ضمنهم طيارنا، يكتبون في كل شيء ولا يقولون شيء، وكأنهم يعيشون في كوكب آخر، لا يعرفون أننا نعيش تحت وطأة هزيمة أخلاقية بالدرجة الأولى.

    والأخ الطيار وأمثاله، لا نظن أنهم يعبرون عن أبناء الضالع الأحرار، أو الأخ علي سالم البيض، بقدر ما يعبرون عن مواقفهم الشخصية، فمن يوضع نفسه وصي على الآخرين، فإن عقله فارغ؟ ومن يكتب على طريقة طيارنا فأنه يفتقد الى الوطنية والصدق مع النفس. ومن غابت عنه الوطنية، فإن موقعه مزبلة التاريخ... علماً أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح فتح خزاينة هذه الأيام لتوزيع السلاح والأمول والسيارات والهبات للجنوبيين، وكلف عناصر جنوبية لتنفيذ ذلك، كما أوعز للسفارات في الخارج أيضاً... ما تكونش رحمة الرئيس شملتك يا (طيار)!!!؟ يا خبر اليوم بفلوس بكره ببلاش!!!.

    وفي الختام نقول للأخ سلامات يا (خينّا)، لقد كشف مقالك عن مدى جهلك وحقدك الدفين على أبناء محافظتي شبوة وأبين.. فهنيئاً مريئاً للأخ علي عبدالله صالح.. بإمكانه أن ينام وفي بطنه بطيخه صيفي... إذا قيادات الجنوب من هذه العينة... أما الحزب الإشتراكي فقد ذبحنا من الوريد الى الويد، ولوث التاريخ والسمعة، وقصّر رقابنا وجعلها – كما يقول أخواننا المصريين – قد السمسمه. هذا الحزب إنتهى دوره وقراءنا عليه الفاتحة في 7 يوليو 1994م وتقبل أبناء الجنوب العزاء في ساحة الحرية في مدينة خورمكسر في 7 يوليو 2007، عندما كسروا حاجز الخوف في المهرجان الحاشد الذي دعى إليه العميد ناصر علي النوبة... والى جهنم وبئس المصير.



    سالم عمر علوي القميشي
    محافظة شبوة – حبان
    alkomishi@yahoo.com

انشر هذه الصفحة