جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

الأخبار المحلية خوف الشماليين من الانفصال وخوف الجنوبيين من الوحدة

موضوع في 'المجلس السياسي' بواسطة سالم جنبل, نوفمبر 5, 2011.

    • :: العضويه الذهبيه ::

    سالم جنبل

    • المستوى: 7
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 3, 2009
    عدد المشاركات:
    4,431
    عدد المعجبين:
    632
    الوظيفة:
    غير متوفر
    مكان الإقامة:
    امريكه

    هل يتخلص السياسيون والمثقفون من تأثير خطاب السلطة الوهمي الذي خوف الشماليين من الانفصال وخوف الجنوبيين من الوحدة ، لقد درج الخطاب السياسي للنظام في تصويره ان مصلحة الشماليين عامة في الوحدة مع الجنوب وبدونها سوف ينتهون ويموتون جوعاً ، الامر الذي خلق لديهم من خوفاً من المستقبل بدون الوحدة ، وبهذا استطاع النظام عبر خطابه السياسي هذا ان يصدر ايعازاته تلك في بناء وعي مزيف، وانه صانع الوحدة وبدونه ستنتهي الوحدة , وعليه فقد أصبح خوف الشماليين على الوحدة هو الخوف الذي جعلهم يقولون ان علي صالح قد دمر كل شئ الا الوحدة، متناسيين ان اول دمار له كانت الوحدة ، بهذا الفكر يجعلهم واقفين مع النظام في خط واحد ، لهذا يريدون اثبات انهم اقدر على الحفاظ على الوحدة لكن دون معرفة حقيقية لما جرى على ارض الواقع حيث نجدهم يتحدثون عن القضية الجنوبية باستحياء او باستخفاف بوصفها قضية مطلبيه وحقوق يمكن معالجتها بعد سقوط النظام . وهذا التسطيح للقضية هو ما استثار ابناء الجنوب بوصفه طرح لا يختلف عن النظام في مضمونه , الامر الذي اشعرهم بان الوضع القادم اخطر من السابق على القضية الجنوبية، فالنخب السياسية وبعض المثقفون في الشمال - مع الأسف - لم يستوعبوا القضية الجنوبية, بأحقيتها بل تعاملوا معها بوصفها قضية جزئية شانها شان بقية القضايا الحقوقية في اليمن ، الأمر الذي زاد من قناعة الجنوبيين بان خيار فلك الارتباط عن هذه الثقافة هو الحل , وتستند خلفية تلك النخب على ما كرسه الخطاب السياسي للنظام وأنتج وعي اجتماعي مزيف الذي يراء بأن الوحدة مع الجنوب هي أعظم منجز لمستقبل الشمال من منظور المصلحة الاقتصادية التي تتمثل بالأرض الجنوبية الواسعة والثروة وقلت عدد سكانه، ويعد الجنوب متنفساً لاستيعاب الفائض السكاني في الشمال ، حيث أظهرت المؤشرات في الجنوب تراجع التعليم والحياة الحضرية والمدينة، وفرض العمل لصالح الغلبة السكانية في الشمال بعد الوحدة ، لذا ينظر الجنوبيين بانه مع مرور الوقت سوف تدفن القضية الجنوبية على هذا النحو الذي كرسته مفردات الخطاب السياسي والثقافي في المجتمع، والذي أسسوا لها نظريا كمفاهيم واحديه الثورة اليمنية وواحدية التاريخ ، وواحدية الشعب وواحدية المظالم، حيث ظلت النخب الشمالية طوال السنوات الماضية تنكر ان هناك مظالم خاصة بالجنوب وتقول ان المظالم عامة في الشمال والجنوب ولا يميزون بين هذه المظالم من حيث أسبابها وإبعادها على المجتمع ، اذ لا ينظرون إلى ما لحق بالجنوبيين من اثأر نفسية واجتماعية عميقة تظرب اعماقها في الثقافة والشخصية الجنوبية، حيث يتناولون تلك القضايا بعيدا عن علاقتها بتاريخ الجنوب وهويتهم السياسية في الدول الحديثة التي بنوها في منتصف ستينات القرن الماضي والتي قامت على القاعدة المادية التي اوجدها الاستعمار في الجنوب وحولت فئات المجتمع الى جماهير تتحرك في اتجاه بنا مشروع وطني ، اصطدم بعقلية قبلية ورعوية سعت الى احتكار القرار السياسي والعسكري بيدها ، وافراغ الوحدة من مضامينها، حيث نظروا الى الجنوب كغيمة ، وهو ما استثار الجنوبيين وخوفهم على مستقبلهم كأقلية جهوية, الا ان حركه الاحتجاجات السلمية الجنوبية كانت قد أرغمت البعض بالاعتراف بالقضية الجنوبية، ولكنها ترى معالجتها في اطار الوحدة الذي يختزلونها بالمطالب الحقوقية فقط، وعليه يرى الجنوبيين ان مخرجات هذه الثقافة لا تطمئنهم عن مستقبلهم في الوحدة .
    وقد افرزت نتائج الصراع الدائر في صنعاء تبادل الاتهامات بينهم حول ما جراء ولحق بالجنوب من مظالم كانو يخفوها جميعا على بعضهم ولا يقرون بها وهي جميعاً تشير الى طرف اجتماعي واحد . وعليه فالثقافة التي تعامل معها صالح مع الجنوب لا تختلف عن ثقافة المعارضين له بنظرتهم للجنوب والتعامل معه ، وهذا التبادل للتهم يمكن يقرأ من زاوية اللعب السياسي على ورقه الجنوب بوصفها عامل محوري وأساسي في حسم الصراع او ما بعده، يذكر ان التعتيم الذي يمارس على القضية الجنوبية من قبل دوائر الاعلام الخارجي والمحلي ,اصبح اليوم يفتح من قبل طرفي الصراع النظام والثورة ؟ فهل ذلك يندرج تحت استمرار التسوييف للقضية ؟ وهل وصلوا إلى مراحل كشف القضايا الأساسية التي ترجح من أحقية كل طرف في مطلبه بإزالة الاخر ؟ سيما وقد جاء الاعتراف العلني في البيان الذي اصدرته القوى العسكرية المنظمة للثوار بأن النظام قد احتل الجنوب، وهل ذلك يجعل تلك النخب بان نعيد التفكير بالصورة الواقعية للأمور، وكشف التظليل الذي مارسه الخطاب السياسي ومرجعته وفي مقدمتة فهمهم للوحدة ، وهل الوحدة في اليمن هي مصدر للاستقرار او سببا للحروب والصراعات والتخلف؟ وهل نقرأ بأن الوحدة كانت هي سبب التغير في الشمال والصراع الدائر في مؤسسة الحكم التقليدية والسياسية اليوم ؟؟ وهل الصراع يعود في أساسه الى محاولة كل طرف الاستحواذ بالمال والثروة التي وفرتها لهم الوحدة, "الصراع على حق الغير" كما جاءت به نظرية الفيد، قد يقول قائل ان زمن التشطير كان زمن صراعات وحروب، صحيح لكن هذا لا يبعد عن موضوع الوحدة ربما كان كل طرف يريد تحقيق الوحدة بطريقته وهي سبب الحرب ، ولنفترض انه لا يوجد شي اسمه الوحدة كان الوضع بين الشمال والجنوب على اقل تقدير كعلاقة بين اليمن والسعودية او بين ليبيا ومصر.
    وبالنظر الى خلفية الصراعات اليوم والتي وصلت إلى أهم الدوائر المغلقة التي كان يصعب الوصول اليها لو لاء متغير الوحدة التي ادت الى ذلك ؟ . لذا لابد من إعادة النظر في ما كرسه النظام بتخويف الشمال من الانفصال, وتخويف الجنوب من الوحدة بما تم تطبيقه على الواقع ، او كما يخوفهم ايضا بموضوع الانفصال نفسه، ففي الحالة الأولى سيفقد الشمال مصالحه وفي الحالة الثانية سيدخل الجنوب في صراع داخلي خصوصا وقد هيئى لذلك عبر تصدير القاعدة للجنوب ومحاولة خلق الفوضى الأمنية بالجنوب او الممارسات التي جعلتهم ينفرون من الوحدة ، كما أظهرتها السنوات الماضية من الوحدة المتمثلة في تراجع كبير في مستوى حياة ابناء الجنوب اقتصادياً واجتماعياً ونفسيا عما كانوا عليه قبل الوحدة لهذا فقد كانت الوحدة بالنسبة لهم مصدر قلق وخوف وسبب ضياعهم .
    يمكن القول ان الخطاب السياسي للنظام قد انطلق من الخلفية الثقافية لمجتمع الشمال التي تتمحور حول المنفعة المادية التي تختلف مع ثقافة الجنوب التي تركز على البعد المعنوي أكثر من المادي . ليبقى في حيرة بانه في حالة طلبه الانفصال قد زرع ضده كوابح كبيره منها وقوف المجتمع بعامه في الشمال ضد الانفصال ,من ناحية ومن ناحيه اخرى بانه قد روج للتخويف من ان هذا سيعود بالجنوبيين الى الاحتراب الداخلي، بينهم ، اعتقد اننا هنا امام ضحيه وعي ثقافي زائف لا يحترم الجميع لا في الشمال ولا في الجنوب وبالتالي فان الوحدة دون رضاء طرف لا تتحقق ولا توفر الامان والاستقرار ولا المصلحة للطرف الاخر الراضي بها، كما ان تحقيق الانفصال دون الرجوع الى خيارات أبناء الجنوب لا يحقق الاستقرار ايضا . يمكن طرح فرضيات قبول الانفصال سوف يودي الى استقرار الشمال والجنوب، طالما يقر به أصحاب الحق الجنوب اولاً , ويقتنع به الاخر ، من خلال النظر الى ان النظام قد افرغ الوحدة من مضامينها ، وان البيئة الحاضنة لها قد تلاشت في الجنوب وبالتالي نبحث مسائل الاستقرار والمصلحة في هذا الاطار. فالشمال غني جداً بثرواته الزراعية والبيئية والمائية وغني جداً بثروته السكانية سيتكامل مع الجنوب الغني بثرواته المخزونه واتساع اراضيه التي تحتاج الى استصلاح ومشاريع وهي دون شك بحاجه الى طاقه بشريه الذي لا يمتلكها .
    وعلى الجنوبيين ان يقرون بان هناك مصالح للشماليين والتي تكونت خلال الفترة الماضية وهي المصالح التي نشأة على قاعدة مبررة قانونيه وأخلاقية واعني بذلك تلك المصالح المادية البعيدة عن سياسية النهب والاستحواذ على حقوق الاخرين , وستبقى الأولوية لاستخدام الاستثمارات و الايادي العامله البشريه تعتمد على الشمال دون شك ، وفي المقابل على الشمال الاقرار بان للجنوبيين حق تقرير خياراتهم وان الانفصال امر يعنيهم لوحدهم ، اما الوحدة فهي تعني الجميع، ولا تتم الا بالرضاء اما وحدة القوة فقد سقطت.
    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابو فلاح

    • المستوى: 6
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 9, 2007
    عدد المشاركات:
    2,826
    عدد المعجبين:
    113
    الوظيفة:
    موظف
    مكان الإقامة:
    وطني
    نعم انها معضلة وديدنت اخواننا الشماليين فهم يخافون من الانفصال وكأنه الموت الذي سوف يطل براسه متناسين انهم قبل الوحده كانو عايشين افضل من الجنوبيين وهكذا خلط النظام وصور للشماليين ان مصيرهم باق مادامت الوحده ليس حبن بهم ولكن لحماية الكرسي والمصالح التي استحوذ عليها باسم الوحده

انشر هذه الصفحة