جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

آخر إصدارات الخلاقي(شاعر الحماسة والفخر)الشيخ راجح هيثم بن سبعة

موضوع في 'مجلس خلاقة' بواسطة sasyafea, إبريل 25, 2012.

    • :: الأعضاء ::

    sasyafea

    • المستوى: 1
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 30, 2010
    عدد المشاركات:
    13
    عدد المعجبين:
    1
    شاعر الحماسة والفخر ..الشيخ راجح هيثم بن سبعة
    [IMG]
    آخر إصدارات د.علي صالح الخلاقي
    04-12-2012 07:15 AM

    12 / 4 / 2012
    شبكة الناخبي / خاص :


    شاعر الحماسة والفخر ..الشيخ راجح هيثم بن سبعة
    آخر إصدارات د.علي صالح الخلاقي


    صدر قبيل أيام "ديوان شَاعِرُ الحَمَاسَة والفَخر" للشيخ راجح هيثم بن سَبْعَة اليَهَري اليافعي, جمع وتحقيق ودراسة: د.علي صالح الخلاقي.

    وكعادته يتحفنا الأكاديمي والباحث المعروف الدكتور علي صالح الخلاقي بين حين وآخر بمثل هذه الإصدارات التي جاءت حصيلة مثابرته وبحثه الدائم حتى قدم لنا خلال سنوات قليلة مكتبة ثرية تضم الكثير من نفائس تراثنا التي كاد أن يطويها النسيان فأصبحت زاداً تتناقله الاجيال بفخر واعتزاز عبر الأزمان.

    وقد أحسن الدكتور الخلاقي الاختيار حين قدم لنا الشاعر الشهير الشيخ راجح هيثم بن سبعة الذي يعد من كبار فحول الشعر اليافعي, وأحسن أيضاً حين قدم الكتاب بدراسة ضافية تصدرت الديوان, بعنوان:


    "دراسة عن شاعر الحماسة والفخر الشيخ راجح هيثم بن سبعة"


    [IMG]
    د. علي صالح الخلاقي.
    وسوف نقوم بإيراد ذالك في سلسة حلقات في شبكة الناخبي , ونبتدي بتوطئة الكتاب وميلاد الشيخ الشاعر هيثم راجح بن سبعة.

    [IMG] [IMG]


    شاعر الحماسة والفخر ..الشيخ راجح هيثم بن سبعة
    آخر إصدارات د.علي صالح الخلاقي



    توطئة



    لكل عصر قضاياه ورجالاته وشعراؤه.. وبكل ثقة أقول أن الشيخ راجح هيثم بن سبعة قد فرض نفسه كواحد من أبطال زمانه الأمجاد ودخل سجل التاريخ بمواقفه وأشعاره من أوسع أبوابه..عاش حياة حافلة.. فارس في الشعر ومقدام في سوح الوغى.. ومصلح اجتماعي في مجتمع قبلي تطحنه الفتن والحروب, ورسول للقيم والمثل القبلية والوطنية التي كانت خلاصة تجربة حياته.. واستطاع أن يجذب الناس حوله بشخصيته الكارزيمية, كقائد شجاع وشاعر فذ. ولا غرابة أن اطلقنا عليه "شاعر الحماسة والفخر" فقد اشتهر في شعره ومواقفه بكل ما تعنيه الحماسة من معاني الشدة والشجاعة والمنع والمحاربة, أما في الفخر فلم يفخر أي شاعر يافعي بنفسه, كما فخر راجح, ولم يفخر أحد بحسبه ونسبه كما فعل هو, ولم يفخر أحد بقبيلته وأتباعه كما فعل هو, ولم يفخر أحد مثله بيافع واليافعيين كما فخر هو.. وقلما اجتمعت في شخصية من خصال ومواهب ما كانت لراجح.. فقد كان عقل وقلب قبيلته ولسان حالها وفارسها المغوار وشيخها الجليل, ومبعث فخرها بأمجادها وبطولاتها وانتصاراتها وحامل مشعل قيمها ومثلها النبيلة. وعُرف بمواقفه الوطنية الصلبة ضد الاستعمار والإمامة وفي أشعاره الكثير من الأبيات التي تشهد له بالوعي السياسي المبكر ودعوته لطرد المحتلين, وفي هذا قمة الوطنية المبكرة التي ينبغي أن لا يغفلها من يؤرخ لنضال شعبنا ضد الاستعمار البريطاني. ويكفيه فخراً أنه أثرى حياتنا بما سجله من مواقف وما أنتجه من أشعار تحمل طابع العظمة وصفة الخلود وستتغنى بها الأجيال المتعاقبة وتتخذ منها زاداً ومنهلاً لشحذ الهمم وتحقيق الآمال.

    لا أخفي إعجابي الشديد بأشعار الشيخ راجح هيثم بن سبعة منذ أن كنت أسمع نُتفاً منها تُردد على ألسنة الناس أو تُغنى بأصوات المطربين الشعبيين. وحين أصبحت الكثير من أشعاره بين يدي تقربت إليه وأحببته أكثر, وأصبح أثيراً إلى نفسي وصرت شغوفاً بشعره الذي دخل قلبي دون مواربة والتواء.. انجذب بين فترة وأخرى بتلقائية إلى روائعه التي تنضح بالقوة والحماسة والفخر.. أحس وكأن الشاعر يعيش بين ظهرانينا.. يبثنا قلقه وهمومه.. يشاطرنا أتراحنا وأفراحنا .. يشحذ هممنا وعزائمنا ويبعث فينا جذوة الأمل وحب الحياة, ويشيع في نفوسنا القيم التي نجلها ونسعى لتمثلها لنسمو عالياً وتستقيم لنا كثير من الأمور... وأجد عند كل مرة أقرأ فيها أشعاره متعة متجددة لا تقاوم فلكل قصيدة من أشعاره روحها الخاصة المنبعثة من روح الشاعر التي تهفو إلى العز والشمم والإباء.. وأعتقد أن كثيرين مثلي ينجذبون لقراءة أشعاره ويغوصون في خفاياها وأسرارها الثمينة مرات ومرات دون أن يصيبهم الملل أو تنتابهم الرتابة جراء ذلك.. وإذ نطرب لأشعاره وننجذب إليها فلأن فيها شيئاً من فيض مشاعره الملتهبة التي ترجمها إلى أبيات منظومة ذات صدى رنان وعذوبة تأنسها النفس وتتجدد وتحيا معانيها عبر الأزمان وتغذي العقل والوجدان وتعبر عن أماني الإنسان في قيم الخير.

    أتردد أحياناً في الكتابة أو الخوض في نتاجات بعض الشعراء الشعبيين, لكثرة ما بين يدي من هذه الأشعار, ولكنني وجدت نفسي مندفعا للكتابة عن الشاعر القبلي- الوطني الكبير الشيخ راجح هيثم بن سبعة. ودوافع إقدامي لتقديم هذا الشاعر الفذ, هو نفض الغبار عن واحد من أبرز أعلام الشعر والتاريخ الوطني المعاصر, لا سيما وأن في سيرة حياته وفي شعره ما يستحق الدراسة من قبل المتخصصين, ويسجل للمرحوم الشيخ نصر صالح حسين هيثم بن سبعة قصب السبق في إضاءة جوانب من حياة الشيخ راجح بن سبعة ونشر بعض أشعاره في كتابه "من ينابيع تاريخنا اليمني وأشعار راجح هيثم بن سبعة" ولكنها اشتملت على الكثير من الأخطاء الإملائية والمطبعية والنواقص وهذا ما حفزني لاستكمال ما بدأه الفقيد الراحل، فقمت- بتعاون مع مع عدد من آل سبعة الكرام وغيرهم من المهتمين- بتصحيح وتصويب ما نُشر وإضافة الكثير من قصائده وزوامله ومساجلاته التي لم تنشر, وهي تبلغ ضِعف ما نُشر من قبل, وحرصت أيضاً على كتابة الهوامش للمفردات العامية التي تسهل للقارئ فهم معانيها. ولا شك أن هناك الكثير من أشعاره لا تزال ضائعة, وهو ما يتضح للقارئ الكريم من وجود بعض قصائد البدع دون وجود الجواب أو العكس, أو عدم اكتمال بعضها, والأمل أن نحصل عليها في المستقبل.

    ميلاده ونشأته


    ولد راجح بن هيثم بن عثمان بن غرامة بن حسن بن سبعة اليهري في حاضرة مكتب يهر, قرية (المُقيصرة) في حمومة – يافع في عام 1860م تقريباً, ورُزئ بوفاة والديه وهو صغير السن, ثم لحقهما أخوه الأكبر حسين هيثم, وعاش عمراً مديداً تجاوز 90 عاما، حتى وافته المنية في عام 1951 أو في عام 1952م تقريباً( ). وكان له من الأبناء "مُنصَّر" وهو نجله الأكبر وقد توفي في حياة والده, و"حُسين" وقد تقلد المشيخة بعد وفاة والده, لكنه توفي بعد ستة أشهر على وفاة والده. وكانت له بنتاً واحدة هي"باشا"( ) وعُرفت بشجاعتها وقاتلت كالرجال عند اغتيال زوجها الشيخ صالح حسين بن سبعة في فبراير 1961م( ) وقُتِلت معه, وقد كانت تنظم الشعر ووصل إلينا من شعرها فقط زامل ردت فيه على زامل لشاعر مجهول من أرباع حميري الجبل يتهم فيه زوجها بالعمالة يقول فيه:

    قال بَدَّاع مِن ساس القَبَل [IMG]
    لا مَحط الشرف والقبيله [IMG]

    مَن قده ساس لا يرجع ذَنَب [IMG]
    وان رَجَع لا يشِلّ الفَضوَلَه [IMG]


    فردت عليه باشا بنت راجح بالزامل التالي الذي نجد فيه تأثرها الواضح بأشعار والدها, وقد استخدمت نفس الاستهلالة التي بدأ بها شاعر (البِدْع) وبصيغة المذكر لأنه لا يمكن أن تقولها بصيغة المؤنث لعدم استقامة الوزن, فقالت:

    قال بَدَّاع من بيت الحُرَبْ=مِن مَحَط الشَّرف والقَبْيَلَه

    عادنا ساس حِمْيَر بالنسب= مَن قَرَب بَحرِقه تِي الشَّعمَلَه


    ينتمي شاعرنا إلى أسرة "آل بن سبعة" التي توارثت مشيخة يهر منذ زمن قديم, وهي أسرة عريقة تضرب جذورها عميقاً في قلب حِمْير, أو سرو حِمْيَر, كما تُعرف يافع, ولا زالت حِمْيَر حية حتى اليوم في مسميات تقسيمات مكتب يهر الذي يتكون من ثلاثة عشر خميساً, منها "خميس حِمْيَر الجبل.. حِمْيَر الوسطى.. خميس حِمْيَر الواد", وليس عبثاً أن يفاخر شاعرنا بأصالة نسبه الحِمْيَري, فهو القائل:

    وشفني بُوسَبَعْ من نسل حمير=وفي بُوك الدول مرهوب باسه

    وجدي له نسب حبّه مهجَّر= بساعات الشَّجَز والا القواسه


    ويهر هو أحد مكاتب يافع الخمسة التي تتكون منها (يافع بني قاصد) والتي كانت تتبع السلطنة العفيفية, وهي( كلد, السعدي, اليزيدي, اليهري, الناخبي) وكان كل مكتب من مكاتب بني قاصد يختص بميزة من الشرف تميزه عن غيره, فقد كانت لكلد الأولية "السبقة" في دخول القارة حاضرة السلطنة العفيفية عند وفود المكاتب, وكانت ليهر الدعوة العامة للقتال في الحروب العامة, ومن مكتب يهر تدق مرافع"طبول" الحرب, وللسعدي بيرق "راية" السلطنة, ولليزيدي دعوة المكاتب لتنصيب السلاطين الجدد ولف أول جزء "لية" من دسمال "عمامة" السلطنة فيتلوهم كل مكتب حتى يكتمل الدسمال على خمس لفَّات, وللناخبي حق البرعة بالسيف في ميدان القارة( ).

    وفي كنف هذه الأسرة تربى راجح في طفولته تربية كريمة وعاش كغيره من الأطفال يسرح ويمرح ويمارس ألعاب الطفولة, ولم يحصل على أي قسط من التعليم, أسوة بأبناء جيله, لسبب معروف وهو أن يافع في عصره لم تعرف التعليم النظامي, وأقصى ما حصل عليه هو المعارف البسيطة من خلال التحاقه في الكُتّاب أو "المِعْلامة" وهو الشكل البدائي الوحيد من التعليم حينها في يافع عموماً, وكان الأطفال يصطحبون معهم ألواحاً خشبية للكتابة فيها بواسطة يراع من القصب, وكان الحبر المستخدم يحضر من جمع السواد الذي ينتج عن احتراق حطب الوقود في جدران المطبخ(الديمة) وكذا مخلفات مصابيح الإنارة (القازة, المسرجة) ويتم خلطه بالمادة الصمغية للسَّقل فيتكون المداد الذي ظل مستخدماً في الكتابة حتى ظهور الحبر المستورد. وكان التعليم مقتصراً على مبادئ القراءة والكتابة, وبشكل خاص تلاوة القرآن على الطريقة القديمة. ويسمى المعلم (فقيه)، وكان من يحسن القراءة قلة من الناس, وأغلب اليافعيين إذ ذاك أميون, وحتى معلم الصبيان (الفقيه) نفسه لا يحسن التجويد ولا يميز بين القاف والغين والضاد والظاء. وكان الأطفال يتعلمون الأحرف الأبجدية ويسمونها (ألف باء تاء ثاء) ويقرأونها بتشكيلها (آ،إي، أُو) أو حسب وجود النقطة من عدمها كقولهم (ألف لاشي عليه، باء نقطه من أسفل، تاء ثنتين من أعلي..الخ). وكان الأطفال المشاغبون يتعرضون للتأديب القاسي كأن توضع على رؤوسهم حصي صغيره ويبقى الطفل فترة ورأسه منحنٍ للأسفل ، وقد يتعرضون للضرب بالعصا إذا أبدى أي منهم حركة لا تروق للمعلم. وكان الفقيه يتقاضى أجره شهرياً عن كل طفل من الحبوب أو البُن أو النقود إلى جانب ما يحصل عليه من هبات وهدايا في مناسبات مختلفة. وعندما يكمل الطفل قراءة أو حفظ جزء (عَمّ)، يفرح الأهل ويهللون لذلك كثيراً.


    [IMG]
    إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
    [IMG] [IMG]


    ترقبوا الحلقة القادمة " نبوغة المبكر " و " شخصيتة وصفاته ".
    • :: إدارة المجلس ::

    ابو الأحمدين

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 16, 2007
    عدد المشاركات:
    10,783
    عدد المعجبين:
    329
    الوظيفة:
    فني تكييف
    مكان الإقامة:
    الجنوب العربي
    سلمت اخوي ويسلم الدكتور علي صالح على كل المجهود الذي يبذلة لحماية التراث اليافعي لك خالص ودي
    • :: المشرفون ::

    الخلاقي سالم علي الحربي

    • المستوى: 4
    تاريخ الإنضمام:
    فبراير 29, 2012
    عدد المشاركات:
    933
    عدد المعجبين:
    191
    سلمت اخي بجاش على ايضاحك وسلم الاخ ابو اوسان على الاخراج المميز والمبدع وتحياتي لكم جميعاً .
    • :: إدارة المجلس ::

    بجاش

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 28, 2007
    عدد المشاركات:
    7,326
    عدد المعجبين:
    964
    مكان الإقامة:
    قطر
    يعطيك العافية عزيزي على نشر اخر مؤلف للدكتور علي ونشكر شبكة الناخبي السباقة الى الاهتمام بإنجازات الدكتور علي الادبية

انشر هذه الصفحة