الأدب .. أم العلم ..

الأدب .. أم العلم .. أيهما أولى؟!

(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون). نيقن أشد الإيقان باهمية العلم. ولكن هناك شيء مهم جداً جداً. وهو مستوى ادب علمك ودرايتك. فلو جمع الشخص بين العلم وادب العلم..فاز وأفلح وخرّج على يديه الكثير من العلماء.
هناك أيضاً الكثير ممن يرون في أنفسهم العلم.وحصلوا على شهادات عليا! وما هم إلا ثقل سيء على غيرهم. بسبب إفتقارهم إلى أدب العلم(الطريق الذي من خلاله يؤثر بعلمه في الآخرين). مضمون هذا كله الحكمة. وهي الخير الكثير كما وصفها القرأن الكريم.
أنا شخصياً قابلت كثير من المتعليمن والمثقفين. لم أستفد منهم شيء. لان علمهم جامد في عقولهم لا يعرفون كيف يجدون الطريقة المناسبة لإذابته وإسقائه إلينا. فيضل جامد في عقولهم على طول!! وقابلت اناس لا يملكون من العلم إلا قليل، ولكن يملكون قدر كبير من أدب العلم. هؤلاء غيروا كثير من منهج حياتي إلى الأفضل فلهم كل الشكر والعرفان الدائمين.

كيف تؤثر على الآخرين بأسلوب أدبي حتى بطريقة غير مباشرة؟ يجب ان تفكر في هذا؟ لا يحق لنا ان نتهرب. هذه ضمن مسئولياتنا كمفكرين. ان نساعد الآخرين حتى بلكمة أو إشارة فقط. هناك طرق كثير جدا جداً يمكن ان نسلكها نساعد الأخرين في مواجهة الحياة. قد تكون أحيانا من واجباتنا التي نأثم عليها ان تجاهلناها او اهملناها.

لا يشترط على الآخرين ان يقنعونا او يلحوا علينا لمساعدتهم. بــــــــــــــــــل نحن من نسعى اليهم ونشد على اياديهم للمضي قدماً. باسلوب بسيط حسب ما يقتظيه الحال. فربما كلمة تحطها في قلب شخص تكون سبب في نجاحة وتغيير مسار حياته للأفضل. حتى بمرورنا اليومي على المواضيع العامة في المنتدى أو الملتقى الإجتماعي على الشبكة. يمكنك وضع كلمات بسيطة في خانة التعليق..كلمة او كلمتين او ثلاث ..... الخ ..... يكون لها وزن كبير من صاحب الموضوع. ... بدلاً من مرور الكرام!!!

شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكرا...