معاناة مكفول قصيدة للبكري

نقدم لكم هذه القصيدة كلمات الشاعر حسين البكري وغناء مجهول تعبر عن معانات المكفولين في المملكة السعودية من كفلائهم هذه المعاناة التي ارهقت واتعبت المكفولين الى درجة لا تطاق الامر الذي معه اقدم بعض المكفولين من قتل كفلائهم وهذه مرحلة من الانتحار بعد أن داهم اليأس المكفول من جشع وظلم مثل هؤلاء الكفلاء الذين تجردوا من الرحمة والقيم فأصبح المكفول ضحية جشعهم مسنودين بصلاحيتهم في احتكار المكفول ودعم القانون لهم في استغلال حاجة المساكين الذين ارهقوا ماديا ومعنويا من اجل الحصول على اقامة لتحسين اوضاعهم المتردية في بلدانهم لكن وصل الامر ببعضهم الى ان اصبح لا يستطيع العودة الى بلده لأن ما يحصل عليه من اجر وهو زهيد يدفعه للكفيل مقابل تجديد اقامة او تصريح خروج او غير ذلك من هنا نستطيع ان نقول عن الكفالة انها عبودية للأسف في زمن العولمه وليس لها مثيل في البلدان المتحضرة ولاالبدائية
وللأسف نراها في ابشع صورها في بلاد الحرمين قلب الاسلام النابض حيث ولد خير البشر محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام الذين كانوا يتسابقون الى فعل الخيرات ويؤثرون الاخرين على انفسهم بل يحرمون انفسهم ابتغاء مرضات الله فعمر رضي الله عنه قال لو ان بغلة تعثرت في العراق لكان عمر مسئول عنها لأنه لم يسوي لها الطريق اين نحن من هذا الإرث العظيم ونحن نرى اليوم احفاد الانصار يهانون من بني جلدتهم احفاد قحطان وعدنان ونرى امواج المرحلين والمعذبين واحيانا المقتلين من ابناء اليمن الذين يرجع تواجد بعضهم الى عقود من الزمان
علما ان الكثير منهم يعملون بأعمال لا يقبل السعوديين القيام بها مثل البناء واصلاح السيارات والنظافة
وللأسف اليمنيين نظامهم السياسي يعمل ضد مصالحهم بل ان كل اوجاعهم الحالية في السعودية مترتبه على تصرفات نظام علي صالح وزمرته لم يكتفوا بالمتاجرة بالارض اليمنية بل تاجروا ايضا بالانسان اليمني فالسفير الاثيوبي ظهر على قناة الرسالة يدافع عن رعاياه وبشجاعه بينما السفير اليمني وزمرة موظفيه يؤيدون الاجراءات السعودية ويعتبرونها حق شرعي نعم هذا الموقف من الجانب اليمني تجاه رعاياه يثبت ان اليمن تُحكم بعصابات وان شعب اليمن غنم بلا راعي من هنا تيسر افتراسه من كل الاتجاهات وبالمكشوف لكن نقول لمن يستقل ضعف اليمن واهانة شعبها ان ايام الزمان يوما لك ويوما عليك وان الباقيات الصالحات خير عند الله وان شعب اليمن سيصحوا يوما ما من سباته وان احداث الكراهية بين الاشقاء سياسة استعمارية سيترتب عليها تبعات خطيرة خطرها ستكون له عواقب لا تحمد عقباها وقد بدأت هذه المرحلة فالحروب الطائفية والمناطقية في مراحلها الاولى نحوالتصعيد وان الهدف قلب الاسلام السني فكيف نتلاحم ونتضامن وهذا حالنا نتمنى ان نرى سياسات اخرى تجاه اليمنيين تعيد لملمة الجروح فالمصير واحد وما يجمعنا عظيم الدين والاصل والتاريخ المشترك والكل متفرع من شجرة واحدة جذورها مترسخة في اعماق سهول وصحاري ووديان وجبال اليمن
نسأل الله صلاح الحال
نقدم لكم هذه القصيدة التي لحنها مكفول بالسعودية حيث وجد فيها متنفس يخاطب به اصحاب الشأن ويعرض معاناته بهذه الكلمات
اليكم المقطع الصوتي

اخي الغالي والشاعر المبجل حسين بن نسر البكري حفظك الله تعالى ورعاك كلمات جميلة بعد مقدمة شافية وافية وفقك الله ايها الطيب